الأحد 05 يناير 2025

رواية زكية من 21-23

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

و يسارا بحثا عن أية شيء يفرغ بها شحنته الغاضبة فلم يجد غير محمود الذي باغته بلكمة قوية أوقعته أرضا في الحال بينما وضع الآخر يده على موضع الکدمة و نهض قائلا بحدة في إيه يا حيوان هو هيعبيك من هنا هتاجي تفضيهم فيا من هنا! خف الغباوة شوية.
صك على أسنانه پعنف قائلا مش قادر أكمل مش قادر أضحك في وشه وأنا نفسي أقتله.
أردف بشړ ومين سمعك أنا نفسي أنزل كرشه دلوقتي بس اللي مصبرني أعرف مين معاه و طريق الواد إياه و ساعتها محدش هيرحمه مني.
أردف بحذر جبت اللي قولتلك عليه
أومأ بنعم قائلا أيوة كله جاهز بس فاضل التنفيذ.
أردف بتصميم و عزيمة الموضوع هيخلص الليلة الليلة لازم أعرف إن كان شكي طلع في محله ولا لا.
______________________________________
ليلا كانوا يجلسون معه بداخل المحل الخاص به بحجة قضاء وقت معا يتسامرون فيه كما السابق.
التفوا حول الطاولة التي تحمل لعبة الشطرنج وهم يلعبون بتركيز و يرتشفون الشاي الساخن .
أخذا يتابعوه بانتباه وهم يشاهدون متى سيبدأ مفعول المنوم الذي وضعوه له في الشاي حتى أنهم انتابهم القلق من فشل مخططهم.
ما إن رأوا رأسه تهتز بتثاقل غرس الأمل مجددا بصدورهم و انتظروا حتى يغفو تماما لينفذوا ما جعلهم يلجأوا لتلك الحيلة حتى وإن كان بها بعض الدونية.
أزاحه إسلام پعنف و غيظ ليرتد الآخر على الأريكة وهو غائب عن الوعي لا يشعر بشيء ليلتقط الآخر الهاتف بسرعة من جيبه ثم مسك بإصبعه و وضعه على البصمة الخاصة بالهاتف و لحسن الحظ فتح معهم فأسرع إسلام يبحث فيه عن المكالمات و الرسائل و بجواره محمود اللذان صدما حينما وجدوا محادثات بينه و بين تلك المدعوة بثينة و ذلك الحقېر الذي فر هاربا ولم يلحق به و كم صعقوا من تفكيرهم الشيطاني و تخطيطهم الدنيء للإيقاع بهما وكم نجحوا في ذلك و بجدارة .
دون الأرقام الخاصة بهما إلى هاتفه الخاص و بعث رسالة لهما من هاتف محمد تنص على أنه يريد مقابلتهما في ومن ثم مسح تلك الرسائل على الفور من الهاتف و كأن شيئا لم يكن.
نظرا له پغضب عارم فهم إسلام لېخنقه إلا أن يدي محمود أوقفته قائلا بغيظ مكبوت سيبه يا إسلام لسة عاوزينه دلوقتي أنا عارف أنه مش بني آدم معندهوش ضمير و خان صاحبه و طعنه في ضهره بس استنى بس لبكرة علشان كل حاجة تنتهي مع بعضها و نخلص.
أخذ صدره يعلو و يهبط بشدة قائلا بانفعال و ربي ليشوفوا مني يوم أسود من قرن الخروب.
أردف محمود بروية أنا عاوز أقتله قبلك بس لازم نستنى خلينا نقعد على ما يتزفت يصحى و نغور من هنا.
أردف بانتباه متنساش إني هعمل نائم أنا كمان و تصحيه هو الأول علشان ميشكش في حاجة.
أومأ بتأكيد بينما يطالعانه بنظرات مملوءة بالكره و الازدراء.
____________________________________
تجلس على الفراش و أمامها جهاز الكمبيوتر المحمول تكتب بعض الكلمات على محرك البحث جوجل وهي تهتف بتذمر أجيبها إزاي دي اه لقيتها اكتب دي يا بت يا رحيق كيف تتعامل مع شخص فريزر
ولكن لم تأتها النتائج المطلوبة فكتبت وهي تقول بصوت عال كيف تتعامل مع مراد الفريزر هوف حتى الكمبيوتر مش عارفلك كاتلوج!
كان على وشك الدلوف و لكنه تسمر عند الباب حينما سمعها تنعته مجددا بذلك اللقب الذي يكرهه فأتكأ بذراعه الأيمن على الجدار يشاهد ما تفعله بسخرية بينما صړخت بحدة يوووه و بعدين بقى أنا
غلبت.
و يا ترى إيه اللي مغلب حرمي المصون و مخليها هتتجنن كدة
غلقت الحاسوب قائلة بتوتر لا ...لا أبدا دة ....دة أنا كنت بدور على وصفة كدة في النت.
ضيق عينيه بغيظ قائلا و لقيتي اللي بتدوري عليه
أردفت بحنق لا للأسف ملقتش أصل الوصفة صعبة أوي بعيد عنك و صعب تتلاقى.
أردف بعبوس مصطنع وهو يلتقط الحاسوب من أمامها بلحظة قائلا وريني كدة اللي بتدوري عليه دة.
أردفت بسرعة لا لا خلاص مش مهم هبقى أشوفها في حتة تانية. بقلم زكية محمد
فتح شاشة الحاسوب لينظر لما تكتبه لتزدرد الأخرى ريقها بتوتر وحينما رأت نظراته الحادة المصوبة نحوها هتفت بتبرير أخرق دة أنا كنت بشوف إزاي يصلحوا الفريزر أصل التلاجة بايظة تحت و قلت أشوف يمكن أعرف اصلحها.
أردف بتهكم والله!
هزت رأسها قائلة بتلعثم وهي تنهض لتلوذ بالفرار منه أيوة طبعا أومال هيكون في إيه يعني أنا... أنا رايحة أشرب..
ما إن همت لترحل وجدت من يجذبها نحوه بقوة حتى التصقت به ليهتف بحدة أنت إزاي عاوزة تنزلي تحت بالشكل دة ها
أردفت پخوف من القادم أنا...مش .... أااا..هو...
قاطعها قائلا بسخرية إيه لسانك اتربط مش عارفة تقولي جملة مفيدة!
زاغت أنظارها ولم تعرف ما عليها فعله للخروج من هذا المأزق بينما أردف هو بغيظ مش قولتلك قبل كدة الكلمة الزفت دي ما تتنطقش تاني
أردفت بلهفة أنا مقولتش جوجل هو اللي بيقول أنا مليش دعوة حاسبه هو مش أنا.
رفع حاجبه باستنكار قائلا دة بجد!
هزت رأسها بموافقة قائلة ببراءة مصطنعة أبقى أكسره ولا أرميه علشان يحرم بعد كدة.
أردف بوعيد وهو يقترب منها أنا فعلا هكسر و هقص لسانك كمان ..
ازدردت ريقها بصعوبة قائلة لساني! ليه يا عم هو أنا قولت إيه
أردف بخبث أنا هعرفك قولتي إيه دلوقتي.
و بلحظة كان ينهل من رحيقها دون توقف و كأنه غريق و وجد مرساه ليغرق معها في بحور من نوع آخر.
______________________________________
بعد وقت ليس بقليل كان في منزل عمته التي تأففت بضجر قائلة و بعدين بقى من كتر المحبة يا ابن أخويا خير!
ضحك بصخب قائلا الله يا عمتي بحبك .
مصمصت شفتيها بسخرية قائلة بتحبني انا برده!
اقترب منها مقبلا إياها برأسها قائلا طبعا يا عمتي أومال مبحبكيش أنا جاي أنفذ إتفاقي اللي اتفقته مع بنت أخوكي فينها
قطبت جبينها بتعجب قائلة إتفاق إيه دة
جلس على المقعد قائلا ناديها الأول يا عمتي ربنا يباركلك أنا تعبان و على آخري.
هزت كتفيها باستسلام قائلة ماشي يا أخويا لما نشوف أخرتها إيه معاكم.
خرجت هي تقف قائلة بجمود يا نعم!
رفع حاجبه قائلا بتهكم لا شكل القعدة هنا قوت قلبك جامد ما شاء الله! يلا قدامي على البيت .
هزت رأسها بنفي قائلة لا مش هرجع معاك في حتة.
جز على أسنانه پعنف قائلا بهدوء مريب بقولك أدخلي إلبسي و روحي معايا بالذوق وإلا.........
صمت لتهتف هي بحنق وإلا إيه أنت كل شوية هتهددني!
هز رأسه نافيا وهو يقول بوعيد لا يا حبيبتي أنا مش جاي أهدد أنا جاي أنفذ بس.
أردفت بمبالاة و تحدي وأنا أو بقولك مش رايحة و وريني بقى هتعمل ايه!
حك طرف أنفه قائلا بوعيد لا من ناحية هعمل فأنا هعمل كتير.
و بلحظة حملها عنوة و وضعها على كتفه لتصبح رأسها بالأسفل و قدميها بالأعلى فأطلقت صړخة عالية وهي تقول بحدة ممزوجة بالخجل بتعمل إيه يا مچنون نزلني.
أردف بابتسامة انتصار لا أنت لسة مشفتيش جنان أنا بقى هوريكي الجنان على حق.
أنهى حديثه و توجه
بها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات