الإثنين 06 يناير 2025

رواية عشق افعي من 5-8

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
في صباح يوم غائم جزئي هبطت الطائرة على الأراضي المصرية بالتحديد في مطار القاهرة الدولي أخيرا أتى اليوم المنتظر نظرت سيلين من شباك الطائرة بعدما نزعت الهيتفون من أذنها لتنزل دمعة حارة على وجنتها پقهر هل ماتعيشه الآن حقيقة مسحت وجهها بسرعة قبل أن يراها والدها ويحزن لاتعلم بأن والدها كان ېتمزق فؤاده عليها فهي طوال المسافة لم تجف دموعها ..

كان يسمعها تبكي كل ليلة على حلم لم تهنئ بعيش تفاصيله بعدما حققته بعناء ولكن خوفه عليها طغى على كل شئ ...نعم قراره كان قاسې عليها ولكن لمصلحتها ...كم يتمنى أن يأتي يوم وتتفهم مايشعر به الآن من مسئولية نحوها ...
تنهد بهمة ونهض بعدما بدء المسافرين بالنزول ليمد يده نحو صغيرته وهو يقول
يلا ياحبيبتي
نظرت إلى كف والدها ثم له لتبتسم بحزن وهي تضع يدها بيده وهي تنهض معه دون أن تنطق بحرف فهي تشعر بأن هناك غصة كبيرة ټخنقها تمنعها من الكلام
أخذت تمشي خلف عائلتها بآلية وهي تكمل الإجراءات تشعر بالغربة وعدم الإنتماء فهي عاشت وترعرعت بالخارج لايربطها ببلدها هذا سوا اللغة التي أصر والدها أن تتقنها ومنع تكلم الإنجليزية في المنزل بأي شكل كان أو حتى بكلمة واحدة وهذا بغض النظر عن العادات والتقاليد التي أصر أيضا ان تتبعها وان لا تتبع مايفعلن صديقاتها ومن ضمن هذه القوانين هو ممنوع منعا باتا مصادقة أي شاب وكان دائما تعاملها مع جنس الآخر بحدود الدراسة أو العمل لاتنكر بإن والدها افرط بدلالها ولكن كانت هناك قوانين صارمة غير قابلة للنقاش وضعها لها هي وأختها
خرجت من شرودها ما إن وصلوا صالة الخروج على صوت والدها الذي قال بإبتسامة
ياسين باشا أهو !!
ده إيه اللي جابه هنا ...قالتها ميرال بتفاجئ لوالدتها بعدما خفق قلبها وإنتفض ما إن سمعت بأسمه ورأته أمامها دون إنذار سابق
داليا بتوضيح
ماهو رجع مصر قبلنا لأنه ملتزم بشغل هنا ده اللي قاله لباباكي
أومأت لها ميرال وهي تجمع شعرها على طرف واحد بتوتر ثم أخذت تتقدم معهم بهدوء على عكس إضطراباتها الداخلية التي لاتعرف ماسببها كلما جمعها مكان واحد مع هذا المخلوق المتعجرف
تقدم منهم ياسين بإبتسامة مشرقة ومرحبة 
حمدلله ع السلامة سعد باشا نورت مصر
الله يسلمك مصر منورة بأهلها ...قالها سعد بفرحة كبيرة وهو يتنفس بعمق فهو لايصدق بإنه أخيرا عاد إلى وطنه
إلتفت ياسين نحو أخيه وقال بتعريف
أحب أعرفك ...المحامي شاهين اللداغ ...أخويا
جمد سعد بمكانه لااااا بل صعق بالمعنى الحرفي ما إن وقع بصره على نسخة .... ماااااهر ....يااالله كم يشبهه 
وكأنه هو !!! نعم يوجد إختلاف بينهم فهذا الذي يقبع أمامه أضخم من الآخر ولكن الشبة فظيع بينهما 
...لينطق لسانه رغم عنه بما يجوب بعقله
سبحان الله يخلق من الشبه أربعين 
نظر له ياسين بغل خفي وقال بترقب
في حاجة 
سعد بنفي
لاء مافيش بس المتر شاهين أخو حضرتك فكرني بصاحبي الله يرحمه ...تصدق حتى اسم العيلة نفسه ....اللداغ ....تقول ابنه !!!!
كلمات سعد هذه البسيطة أشعلت ألسنة نيران الإنتقام والحقد بعين شاهين الذي مد يده ليصافحة وهو يقول بحدة حاول على قدر المستطاع ان يتحكم بها
زي ماحضرتك قلت يخلق من الشبة أربعين
فعلا ...الله يرحمه كان غالي عليا ...قالها سعد وهو يصافحه بالفعل وإبتسم بحنية لهم والحزن سكن روحه وكأنه عاد إلى الماضي ليصفعه الحاضر بواقع مر ...
قطب ياسين جبينه وحاول أن يتدارك الموقف ما إن رأى بأن اخيه بدء يفقد أعصابه وأخذ ينظر للآخر بكره يكفي العالم بأسره حتى قال بإبتسامة زائفة أتقنها بإحتراف
إحنا هنفضل واقفين هنا كتير ولا إيه ...إتفضلوا أوصلكم الفيلا بنفسي ويارب يعجبكم ...ذوقي ...قال الأخيرة وهو ينظر إلى ميرال بشوق كبير مماجعلها تتوتر رغما عنها ليذهب نحوها ومد يده ليأخذ منها عربة الحقائب وهو يقول لها بهمس بعدما خرج سعد وداليا برفقة شاهين
هاتي عنك
ظن أنها ستشكره أو حتى ستمنعه بخجل ولكن ما جعله يذهل حقا هو عندما إبتعدت عن العربة وهي تعطيه مكانها برحابة صدر لم يتوقعه منها ثم تركته وخرجت بخطواتها الأنثوية وتركته خلفها وكأنه عامل لديهم لا أكثر من هذا ...
في الخارج وقفوا عند سيارة شاهين وما إن كادو أن يصعدوا حتى نظر سعد حوله وقال بتساؤل لزوجته
سيلين فين 
داليا بإستغراب هي الأخرى كانت معانا جوا معرفش مخرجتش ليه لحد دلوقتي
أهي جت ...قالتها ميرال وهي تنظر نحو بوابة الخروج ليلتفت الآخر بشكل تلقائي ليقع بصره على تلك 
المهرة الشامخة التي خرجت وهي تدفع حقائبها وخصلات شعرها الطويلة المموجة ترقص خلفها بفعل نسائم الهواء 
قلص مابين حاجبيه واخذ يركز بها من خلف نظاراته الشمسية 
كانت ترتدي بنطال أسود مطاط يظهر قوامها الممشوق بفتنة مع جاكيت رياضية مفتوح وأسفله توب صغير كان لونه أسود أيضا أخذ يتردد سؤال في عقله .. هل هذه هي سيلين الصغيرة التي رأها بالصورة
نعم هي نفسها ولكن مايراه الان بعيدا كل البعد عن كونها صغيرة بل هي أنثى جامحة متكاملة في كل شئ لقد ظنها مراهقة ساذجة
إقتربت منهم وأخذت تعتذر من والدها على التأخير ما إن عاتبها بمحبة ولكن صاحبنا كان مايزال غارق بها فقد لاحظ إحمرار عينيها وأنفها الصغير المنتفخة من كثرة البكاء لتزين وجهها الجميل هذا بنظرتها الحزينة التي تدل عن حړقة قلبها
إقترب ياسين من شاهين بعدما لاحظ سرحانه بتلك الأيقونة التي لاتقل جمالا عن أختها ليقول بخفوت ماكر بص أنا هاخدهم فعربيتي وهحط الشنط فى عربيتك ماشي
نظر شاهين إلى أخيه من طرف عينيه ثم أخذ يربت على كتفه وما إن إلتفت نحوهم حتى قال بجدية
يلا ياجماعة إركبوا معايا وياسين هو اللي هيتكفل بالشنط
فتح ياسين فمه پصدمة بل كاد أن يصاب بسكتة قلبية وهو يرى أخيه ينطلق بهم تاركه خلفه لېصرخ بغيظ مضحك وهو ينظر إلى كمية الحقائب الموجودة
هما مفكرين إني الفلبيني اللي شغال عندهم ولا إيه
في الحارة الشعبية
كتب كتاب مين اللي هيبقا النهاردة ..هي عافية ..
إنت اكيد إتجننت ...ما إن صړخت بها غالية بإنفعال حتى عالجها خالها بصڤعة تركت علامة واضحة على وجنتها شهقت والدتها وهي تسحب إبنتها لتجلس إلى جوارها لټحتضنها بسرعة إلى احضانها وهي تقول پغضب
مش كده ياخليل براحة ع البت
خليل بصوت عالي وجبروت عايزاني أعمل إيه ماهي اللي لسانها أطول منها وناقصة رباية ...وبعدين زعلانة ليه ياختي ...ده انا هجوزها جوازة ماتحلمش بيها ...
ده يحيى باشا اللى أي بنت تحلم يبصلها مش يتجوزها ولا هي وش فقر ولا إيه حكايتها بالضبط
فتحت عينيها على وسعهما وهي تنظر إلى خالها پصدمة وكأنه كأئن فضائي لاتفهم مايقول لتلتفت إلى والدتها التي كانت لاتقل عن حالتها لتقول وهي تضحك بعدم استيعاب 
سامعة اخوكي بيقول إيه ...يحيى مين ده كمان هو مش كان الزفت رامي
رامي إيه بس اللي هجوزه ست البنات ...ما إن قالها بقرف حتى أكمل بهدوء بعدها وهو يجلس أمامهم لعله يستطيع إقناعها ...ياااابت إفهميني أنا زي والدك وبيهمني مصلحتك ...إنت صغيرة و يتيمة يعني أمانه في

رقبتي ولازم أأمن مستقبلك وأسلمك في يد أمينة وأنا مطمن عليكي ...
وبعدين تعالي هنا مش كنتي رافضة جوازك من رامي أنا بصراحة أخدت بكلامك وشفت إنه فعلا مايستاهلكيش ...وقلت أسيبك على راحتك عشان ماتقوليش خالي متاقل مني ولا حاجة لا سامح الله بس لما يجي ليك نصيب ماكنتيش تحلمي بيه لازم أفوقك لإني أنا ادرى بمصلحتك ..
إستدار موجة كلامه إلى والدتها...وإنت بلاش تعومي على عومها وعقلي بنتك أحسن ليها وليك .. ده يحيى اللداغ مش أي حد يعني بصريح العبارة عريس مايترفضش ...
نهضت غالية وهي تكتف يديها وتهزر قدمه وهي تقول بإصرار 
حتى لو كان كويس ومافيش زيه أنا مش عايزة أتجوز
إنتفض هو الآخر مستقيم بجسده وسحبها من عضدها وهو يقول بإنفعال
إسمعي يابنت انت بمزاجك ڠصب عنك هتتجوزيه سامعة .... ثم رماها على والدتها وأكمل بتحذير وهو يشهر سبابته في وجههم
كلميها وعقليها وخليها تفوق لنفسها بلاش تجبرني أطلع جناني عليها هااا بلاش ...الليلة هيتكتب كتابه عليها وهياخدها معاه
صړخت والدتها بعدم فهم و رفض
إيه !!!!! ياخدها معاه من غير فرح ليه إن شاء الله !!!! هي لعبه وبعدين مش لازم يبقا في فترة خطوبة يتعرفوا على بعض فيها
خليل بإجرام 
خطوبة إيه اللي عايزاها إنت كمان شكلك كده خرفتي بدري ...
نظر إلى غالية وإستأنف كلامه بأمر وټهديد صريح 
شوفي يابنت إنت يا إما تتجوزي يحيى بيه الليلة بإحترامك ومن غير دوشة أو هرميكي لرامي بإيدي دي ...فكري كويس وقرري مصيرك بنفسك عشان ماتقوليش عليا دكتاتوري أهو سبتلك الإختيار مابينهم
نزلت دموعها عندما خرج أخيها وأغلق الباب خلفه پعنف لتستدير بجذعها العلوي نحو إبنتها التي سرعان مارمت نفسها على صدر والدتها التي أخذت تقول بعجز وهي تطبطب عليها
خلاص يابنتي إرضي بنصيبك وإتجوزي وإخلصي من العيشة دي
رفعت رأسها وقالت بإستنكار لما سمعت
عايزاني أرمي نفسي پالنار
أخذت تمسح على رأسها بحزن وهي تقول
بعد الشړ عليك ياقلب أمك ...خالك قال إنه عريس لقطة وإن شاء الله يطلع إبن حلال و يراعي ربنا فيك
باست كف والدتها وقالت وإنت يا حبيبتي أسيبك إزاي
إبتسمت بلا روح وهي تقول لإبنتها
دي سنة الحياة ...إذا مكنش النهاردة هيبقى بكرة ...ربك معايا ...وخليل صح بيبان عصبي وكده ...بس معايا مافيش زيه ده أنا أخته وهيخلي باله مني ماتقلقيش بس المهم إني أتطمن عليك في بيت عدلك
سحبت غالية شعرها إلى الخلف ثم أخذت ټضرب فخذها بحړقة وهي تقول والله اللي بيحصل ده مالوش لازمة انا من شهر بس تميت ال 18 سنة مستعجل على جوازي كده ليه بس أنا مش عارفة
نصيبك جا نقول ايه بقا ...يلا قومي خدي دوش وجهزي نفسك وإنسي كل حاجة وافرحي واضحكي اوعي تحرميني من إني أفرح بيكي وإنت عروسة
غالية بنظرة إنكسار
إنت بتتكلمي جد 
آه جد ...وعشان خاطري بلاش تبصيلي كده وتحسسيني بالعجز أكتر من اللي أنا فيه أنا مش حمل خالك ده ممكن يرميكي فعلا للكلب التاني قصاد عيني ومش هقدر أعملك حاجة ...
قطعت كلامها وأخذت تبكي پقهر وعجز على ما يحصل لبنتها الوحيدة التي سرعان ما إحتضنتها وأخذت تقبلها من وجنتها ويدها ثم رفعت رأسها لوالدتها وقالت بقبول فعلى مايبدو بأن هذا هو نصيبها
حاضر ...هعمل اللي هيريحك ويريحكم كلكم ...بس وحياتي عندك بلاش ټعيطي وتزعلي تاني ...وبعدين أنا عايزة بدل الدموع دي زغروطة ...زغرطيلي يا ماما ده النهاردة فرحي ولا أنا ماستاهلش إني أفرح يعني
يا خبر وأدي أحلى زغروطة لست البنات ...
لوووووووووووووليييييي
مساء في الوكر بالتحديد بالقطاع الخاص للأسلحة

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات