رواية سيف الفصول من 13-17
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثالث عشر
فتح باب غرفته ليستعد للمغادرة للذهاب لعمله لكنه وجدها تقف امام باب غرفته و هي تقول بنبرة صارمة لا تتحمل النقاشعايزة تليفون اطمن علي امي و اخواتي
نظر بساعته ليجيبها و هو يدفعها بخفة بعيدا عن الباب ليهبط الدرجساعتين بالظبط و هيجيلك التليفون اللي محتاجاه و اة انتي مش هتودي خالد مدرسته السواق هيجيبه و يوديه
عاد سيف مرة اخري ليقف قبالتها و هو يهمس بتعجبو انتي مين قالك أن مامته ماټت!
ابتلعت قمر ريقها بصعوبة من قصر المسافة التي بينهما و كادت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلاعموما هو لا ميعرفش و مش عايزه يعرف علي الأقل دلوقت و ياريت مسمعش انك قولتيله لأني وقتها هزعل و انا زعلي وحش اوي
اخذ ينظر للطعام الذي امامه بقلق شديد فحمحم بحرج و هو يقول بأبتسامة خفيفةا ا ما تدوقي كدة من الأكل اللي انتي عملاه دة كدة
نظرت للطعام ثم له لتتحول نظراتها الخالية من التعابير الي نظرات حزينة مصطنعة لتصيح بأستنكاراية دة! انت مش واثق في مراتك يا عصام!
ليقول بنفسه پخوفانا كدة قلقت اكتر هي شكلها هتسمني ولا اية!
لوت شفتيها بضيق و هي لا تريد أن تفسد خطتها علي يده فالتقطت قطعة من تلك الشطيرة لتقضم منها جزء صغير و هي تبتلعها بصعوبة من شدة سوء طعمها لتقول بأبتسامة بسيطةاهو مافيش حاجة يلا كل
ابتسم بأطمئنان ثم اخذ يضع الجبن علي الشطيرة ليقضم منها جزء كبير و ما أن ابتلع ذلك الطعام اخذ يسعل بقوة شديدة و هو يهتف بأشمئزازاية دة انا كلت اية! هي ال الجبنة ل لية مسكرة!
اخذ الكوب من يدها و هو يرتشف اول رشفة منه ليخرج ما دخل بفمه بوجهها لينقلب السحر علي الساحر
شهقت هاله بأشمئزاز و هي تلتقط المنديل الورقي لتمسح قطرات اللبن التي علي وجهها و هي تصيح بأنفعالاية القرف دة!
عقدت زراعيها ثم قالت بتذمرهو دة اللي بعرف اعمله عجبك كل مش عجبك خلاص
قام ليتجه نحو باب المنزل ليخرج متجهها الي عمله قائلامش عايز اكل سديتي نفسي
صاحت بصوت عالطب انا عايزة اروح الجامعة طيب
تمتمت بخفوت و ضيق طفوليلسة هستني لما تيجي
اخذت تطرق علي الباب لمدة طويلة حتي فتح لتخرج منه وعد و هي تتثائب لتقول بضجرعايزة اية!
تشبثت نسمة بالحقيبة الخاصة بمدرستها و كأن تلك الحقيبة تبثها بالأمان لتقول بتساؤلفين فهد!
رفعت وعد حاجبيها بعصبية لتقول بأستفهامو انتي بقي عايزاه لية!
زفرت نسمة بحنق لتهتف بنفاذ صبرانتي هتقولي هو فين و لا امشي
فتحت لها وعد الباب لتقول و هي تمد يدها للداخل پحقدجوة ياختي خشي
تمتمت نسمة بأستنكارجوة! جوة لية!!!!
لكنها نضفت تلك الأفكار من رأسها لتتجه للداخل و هي تبحث بنظرها عنه حتي وجدته يخرج من غرفة ما و هو
يعقد حاجبيه بدهشة ليهتف بتساؤلنسمة! حصل حاجة!
هزت نسمة رأسها نافية لتقول بخجل و هي تنظر لوعدك كنت عايزاك في موضوع
اومأ لها ليمد يده للخارج و هو يقول بأبتسامته الساحرةطيب اتفضلي نروح حتة نتكلم فيها
ذهبت امامه ليخرج خلفها و تلك الوعد مازالت تستشيط ڠضبا مما يحدث فقالت بمقتانا هروح اجهز عشان انزل شغلي عشان كدة هيجرالي حاجة
سامعك
قالها فهد و مازالت ابتسامته مرتسمة علي وجهه بعدما ارتشف اول رشفة من كوب الشاي
حركت ايديها بتوتر لتقول بتعلثما انا ع عارف أن اللي ه هطلبه غريب ش شوية بس ا
امسك كفها الموضوع علي الطاولة برقة و هو يضغط عليه بخفة قائلااهدي عشان تعرفي تتكلمي
سحبت يدها بهدوء و اخذت تقضم اظافرها بتوتر ملحوظ ثم قالت برجاءبص يا فهد انا اختي هاله مش عارفين نلاقيها احنا بس عارفين انها عند واحد اسمه عصام الشناوي و مش عارفين مكانه ف ملقتش يعني حد يساعدني غيرك
رمقها بذهول من طلبها الغريب لتردف هي و قد ترقرقت الدموع بعينيهالو لقيت اختي يا فهد هبقي ليك زي ما انت عايز و صدقني بعد دراستي مش هفكر اتجوز حد غيرك بس اهم حاجة تلاقي اختي هاله
التمعت عيناه بأعجاب لعرضها الذي بدا له كعرض حياته يجب عليه أن يستغل الأمر فأبتسم بفرح شديد و هو يقولحاضر يا نسمة هلاقيها
ابتسمت بتوتر و هي تشعر بأنها تلقي بنفسها بالچحيمتنهدت بقلة حيلة ثم قامت من علي مقعدها ليهتف هو مستفسرارايحة فين!
ارتدت حقيبة مدرستها و هي تقولهروح المدرسة عشان اتأخرت
اومأ لها و اخذ يتابعها حتي اختفت من المكان لكنه مازال شارد يفكر جيدا في كيفية اعادة شقيقتها هاله
نظرت للهاتف الذي امامها بتردد شديد لتهمس بتعجبهو انا المفروض اطمن عليها بعد ما طردتني و بهدلتني!
تنهدت بضيق لتكمل بقلقلا انا لازم اطمن عليهم انا مش مطمنة اساسا
فتحت الهاتف لتفتح تطبيق الأتصالات و هي تضغط عدة ضغطات لتضع الهاتف علي اذنها تنتظر الرد
اتاها صوت امها الحزين و هو يقولالو مين معايا!
تنهدت قمر براحة ما أن استمعت لصوت امها لتقول بلهفهعاملة اية
اتاها صوت امها الذي كاد يرقص من السعادة وهو يقولقمر انتي فين يابنتي انتي فين !
اطبقت قمر جفنيها لبرهه لترد بجمودمش مهم انا فين المهم اخواتي و انتي عاملين اية!
تسارعت نبضات قلبها پخوف ما أن استمعت لشهقات امها الباكية و هي تقولهاله يا قمر هاله مش لاقياها
صړخت قمر و قد هبطت دموعها فزعايعني اية مش لقياها!
ابتلعت عفاف ريقها بصعوبة لتقولبقالها يومين مجاتش البيت
وضعت قمر يدها علي فمها لتمنع شهقاتها التي كادت أن تخرج مع بكائها الحار لتقول بعدم تصديقيعني اية الكلام دة! دوروا عليها هي فين!
وجدت صوت امها الباكي يقول ليشتعل لهيب الڠضب بصدرهاهي عند حد من اللي بيشتغلوا في الشركة اللي انتي بتشتغلي فيها يا قمر واحد اسمه عصام
اومأت قمر بشرود لتهمس بثباتطيب اقفلي انتي دلوقتي
ظلت تفكر بتركيز شديد كيف ستعود اختها و اين هي من الأساس لكن بالتأكيد ذلك السيف يعلم شئ ما ستضطر تنتظره حتي يأتي لعله يساعدها
مر اليوم سريعا ليحل المساء
دلف للبيت بدهشة من حالة الصمت التي تعم المكان فصاح بصوت عالهاله هاله انتي فين!
لم يجد رد لينتابه القلق فدلف لغرفتها ليجدها نائمة بهدوء فتنهد براحة ليقترب قليلا و هو يشعر ببعض من القلق من
هدوئها الغريب فهي دائما ما تستيقظ من اقل صوت!
وضع يده علي وجهها ليجد حرارتها مرتفعة ليهتف پخوفاية دة انتي سخنة كدة لية!!
كانت تهذي بعدة كلمات لم يفهم منها شئ الا عندما اقترب منها ليجدها