رواية سليم القصول الاخيرة
تبتلع الحقيقة داخلها لادراك واقع كلمات والدتها جيدا...وجود سليم يمثل عقبة بطريق أحلامها الوردي مع زيدان.
لكزت ميرڤت ابنها والذي رفع القطرة عاليا وقطر بها في عينيها ومن ثم ارتدت قناع الحزن الزائف وهي تبكي بدموع خادعة
يا حبيبي يا أخويا..خلاص سبتينا مين هيسأل عليا مۏته يا سليم الله يرحمه كان قلبه حاسس أنك هتكون السبب في مۏته.
اطلعي برة بيتي انتي جاية تصطادي في الميه العكرة مالك بابني يا ميرڤت حارقك وموتك ليه ولا علشان هو أحسن منك ومن عيالك كلهم.
كانت مجرد تكهنات من خلال استماعها لكلمات زيدان وبعقلها الشيطاني حيكت القصة كما يجب ولكن صړاخ منال جعلها تتراجع للخلف پصدمة
سليم ده باشا عمرك ما تعرفي تجيبي زيه امال انتي محروقة منه ليه بطلي كدب بقا ايه معجونة بميه شياطين سليم عمره ما أذى ابوه ده السند بتاعنا وابوه عايش وبعد ما ماټ مش هسمحلك تيجي على ابني في وجودي اطلعي برة.
اهدي شوية ياحجة هو كلامنا ده كلام ابنك كمان.
وأشار نحو زيدان الواقف پصدمة يتابع حديثهم الذي وقع فوق رأسه فجأة كقسۏة الثلج الهابط في ليالي الشتاء الباردة على إنسان بلا مأوى من العواصف المحيطة به.
شوفتي هتفضلي طول عمرك خبيثة سمعتي كلام زيدان وجاية تعملي حوار فاكرنا هنقف ضد كبير عيلة الشعراوي.
وبعينيها أشارت ليزن حتى يقف معها وبالفعل تحرك نحو ميرڤت بهدوء ينافي حالة الڠضب المسيطرة عليه من اتهام طال اخيه مستغربا حالة الهدوء التي تلبسته ووجهه الخالي من المشاعر الحية أيقظ قلقه عليه فقال بصرامة
صاح ابراهيم پغضب
لا لا مبقوش الا العيال يتكلموا ولا إيه.
قبض يزن فوق ياقة قميصه پعنف مردفا بنبرة شرسة
عيال مين يا جدع أنت تحب تشوف العيل ده يقدر يعمل فيك إيه.
أنزلت ميرڤت يده وهي تقول بضيق زائف بعدما لمحت تخبط زيدان وحيرته وأخيرا حققت هدفها وهذا ما تريده بالفعل
غادرت الشقة هي وسمير وابراهيم وتأخرت نهى قليلا تلقي نظراتها الأخيرة عليهم قبل أن تخرج وخاصة زيدان الذي غرق في زوبعة قاسېة دخل بها بسبب تهوره وندمه البادي على وجهه.
راقب يزن خروج نهى هي الأخرى فصاح منفعلا بزيدان
ايه الجنان اللي قولته ده.
بس يا أنت يا يزن سيبلي اخوك المحترم اللي تقريبا مبقاش واعي خالص وواقف بيتهم اخوه الكبير في مۏت أبوه إيه يا زيدان اصحى وفوق شوف انت بتعمل إيه