الأحد 05 يناير 2025

رواية سلوي اافصول الاخيرة والخاتمة

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

تتساقط ثم ضمھا وهو لا يصدق أن تلك الفتاة نفسها التي أراد هو أن ېقتلها وهي في رحم والدتها !!!
.........
تنهدت والدتها وهي تجهز ثياب لطفلتها الصغيرة وهي تتذكر قدوم والدها المفاجئ...كيف أن الندم يقطر من حروف كلماته ودموعه التي تنساب من عينيه ...لتكن صريحة هي لا تستطيع أن تغفر في الوقت الحالي. ..لقد عذبها والدها كثيرا ولكنها تعرف انها لن تبقي غاضبة منه للابد وأنها سوف تتواصل معه قريبا ...
ولجت وعد للحمام وسرعان ما صړخت بقوة وهي ترمي الثياب ...
فيه ايه يا وعد پتصرخي ليه!!
قالها جاسر بفزع لتشير وعد وهي ترتعش الي ابنتها ...نظر جاسر إليها ثم ضحك بقوة وهو يري ابنته تمسك ثعبان اسود طوله متوسط يتلوي ...اقترب منها ثم أخذ الثعبان والقاه علي الأرض ثم حملها وقبلها قائلا
اهو أنا دلوقتي اتأكدت انك بنت الصياد يا حسناء ...
ثم نظر إلي وعد وقال
ده تعبان الباح دودي يعني غير سام وغلبان ومبيعضش بس أنت كالعادة جبانة ...لكن ..
قبل حسناء وقال بفخر 
حسناء تربيتي ...
اقتربت منه وعد وهي ټضرب كفه وتقول
اياك تخلي بنتي تتعامل مع الحاجات دي كفاية عليا مچنون واحد في البيت ...
ثم أخذت حسناء منه وذهبت غاضبة تتبعها ضحكاته المرحة ....
.....
بعد يومين ...في حديقة الفيلا ..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
قالها المأذون وبهذا تم كتب كتاب ملاك وعدي ...كان عدي يطير من السعادة اخيرا أصبحت له ...لقد انتظر كثيرا تلك الفرصة ...انتظر كثيرا أن تبقي ملكه وها هي اخيرا أصبحت اميرته وهو أصبح أميرها!..اقترب منها ثم قبل جبينها وضمھا إليه بقوة ...ثم توالت المباركات لهم ...اقترب جاسر من عدي وعانقه وقال هامسا 
لو زعلتها هقطع راسك ...ده ټهديد صريح ..
ابتسم عدي وقال
ملاك هي روحي مقدرش ازعلها ..متقلقش يا جاسر ...
ابتعد جاسر وربت علي كتفه وقال 
ربنا يسعدكم يارب ...
فجأة تجمدت ابتسامة عدي وهو يري والده يقترب منه ...
ابتسم مالك وقال
عرفت ان قلب ابني اغلي من اي اڼتقام ...
ابتسم له عدي وعانقه بقوة ..نظر إلي ملاك واقترب قليلا .
اهلا بيكي في العيلة يا ملاك ..
قالها مالك لملاك وهو ينظر إليها بحنان ابوي ..ثم اقترب منها وقبلها علي جبينها وقال 
لو زعلك عدي اعتبريني ابوكي وتعالي اشتكيه وانا هجبلك حقك ...
ابتسمت ملاك له ثم عانقته وهي تربت علي ظهره ...ابتسم عدي وهو يفكر أن اخيرا كل شىء في حياته بدأ أن ينصلح ...والده تقبل ملاك تماما وأحبها ...لقد عرف دوما ان ملاك سوف تحتل قلب والده كما احتلت قلبه ..
.........
في اليوم التالي ...
قفزت حسناء بشقاوة علي الفراش بين وعد وجاسر ..ليستيقظ جاسر ويضحك وهو يجذبها إليه ويضمها ...ضحكاتها ملأت المكان بشكل محبب ...قبلت حسناء والدها علي وجنته وقالت بعتاب طفولي
ليه مبتنامش جمبي زي ما بتنام جمب بابا علي
فكرة أنا بحبك اكتر منك ...
اتسعت عيني جاسر بدهشة ثم اڼفجر بالضحك وقال بهمس 
وانا بحبك اكتر منها ...اه ...
صړخ بخفوت عندما ضړبته وعد بالوسادة وصړخت
بقا كده ...من دلوقتي الاب والابنة بيتفقوا عليا ...
ضحك جاسر ونهض وهو يرد لها ضړبتها بالوسادة وما هي لحظات الا وتحولت غرفة النوم لساحة حرب الوسادات
.........
هي امرأة تعشق التفاصيل ..تهتم بها ...وهو رجل يعشقها هي لدرجة جعل أحلامها أوامر يجب تنفيذها ...لقد رأي لمعة عينيها عندما نظرت إلي فستان الزفاف علي الانترنت الذي للاسف لم يكن متوفرا في المتجر .
.كان الفستان يشبه فساتين الاميرات ...راقي للغاية يلائمها تماما ...لذلك فعل المستحيل ليجلبه .. لذلك تكلم مع افضل مصمم ازياء وأعطاه صورة الفستان ليصممه ...كان متحمس أكثر منها ليري الفستان عليها في يوم زفافهما..كان متحمس لرؤية لمعة السعادة بعينيها ...
...
كانت ملاك جالسة علي المقعد المريح المقابل لمكتبها الكبير ...كانت تنظر لكل ما حققته بسعادة ...لا تصدق انها وصلت لتلك المنزلة بعد اربع سنوات فقط ..الأمر بدأ بتصميم زفاف ابن رائد الوكيل ثم انهالت عليه العروض الكثيرة وقد أنجزتها كلها بمهارة تامة حتي كبرت شركتها بشكل مبهر وأصبحت شركة ملاك النجار واحدة من أهم شركات تصميم الديكور في مصر ...كان سعيدة للغاية بنجاحها وفخورة أيضا ...اخذت تتذكر أنها احيانا كانت لا تنام حتي تنجز العمل ...ايام لا تأكل الا القليل ..لقد تعبت كثيرا حتي تصل لتلك المرحلة ...حتي تفتخر بنفسها ...
طرقات خاڤتة علي الباب اخرجتها من شرودها ...اعتدلت ملاك علي مقعدها وقالت بصوت رسمي
اتفضل ..
ولجت سكرتيرتها وهي تقول بإبتسامة
استاذ عدي هنا وحابب يقابلك ..
اتسعت عيني ملاك وقالت بدهشة
ميار ..أنت عارفة أن عدي يدخل من غير إذن ..ازاي سايباه لحد دلوقتي برة ! ...
ثم خرجت وكعبها العالي ينقر علي الأرض ..فجأة تجمدت مكانها ووضعت كفها علي شفتيها بذهول ثم بدأت غلالة رقيقة من الدموع تتجمع في عينيها ...فأمامها كان الفستان الذي أحبته بشدة وبحثت عنه ولم تجده معلق ...كان فستان ابيض طويل للغاية يحيطه بالكامل قماش رقيق من التل من الجانبين ما عدا المنتصف...ملحق بقماش شفاف يغطي الذراعين وينسدل بطول الفستان ....
طفرت دموعها وهي تضحك بذهول فجأة انتفضت عندما جاء عدي من الخلف ووضع عليها تاج فضي رقيق وقال
الفستان والتاج جاهز للأميرة ...
بذهول نظرت إليه ملاك وقد عجزت عن الكلام تماما ...لا تصدق أنه فعل هذا من أجلها ...ولكن لما تتعجب ...عدي دوما يهتم بأمرها ...في الأعوام القليلة التي مرت كان يهتم بها ...لم يختفي شغفه بها ...كان يفعل المستحيل لإسعادها لم يمل يوما منها ...هبطت دموعها وهي تنظر إليه بسعادة ثم انتفضت بخفة عندما صفق الجميع ..ضحكت ملاك ونظرت إليه بحب وقالت
احبك ايه اكتر من كده ..
عندك العمر كله تحبيبني اكتر يا ملاك لاني مش هسيبك ابدا ...هتفضلي معايا دايما ...
.....
في المساء ...
اوصلها عدي للفيلا ...كانت يضحكان سويا ...ضحكات من القلب ...
تحب تدخل !
قالتها برقة ليهز رأسه ويقول 
لا ..متنسيش أن الفرح بعد يومين وفيه حاجات واقفة عايزة اخلصها.
عقدت حاجبيها وقالت
زي ايه مثلا
شهر العسل مثلا ...
ضحكت بسعادة وقالت
انا فرحانة اووي اني هكون معاك يا عدي ...مش مصدقة أننا اخيرا هنكون مع بعض ...
امسك كفها ثم قبلها علي كفها وقال
وانا مبسوط اووي يا ملاكي ...مبسوط ومظنش حد فرحان قدي ....أنا بحبك بطريقة أن لما بشوفك بس بحس أن ربنا راضي عني ..بحس أن الحياة بتضحك فعلا ...تأمل ملامحك
يا ملاك بيسببلي بهجة خاصة ..
ضحكت هي بخجل ليقترب هو منها بتمهل ثم يتناول شفتيها في قبلة رقيقة دامت لثواني وابتعد عنها ..ابتسم عندما رأي توردها وقال مبهورا
كل حاجة فيك مميزة يا ملاك...مميزة بطريقة مرعبة .
..........
يوسف ...يوسف قوم!!
صړخت حياة وهي ټضرب يوسف علي كتفه بقوة ...انتفض يوسف من مكانه وقال
فيه ايه يا حياة!
اخذت تتنفس پعنف وتصرخ
انا بولد...بولد ايه اتعميت !
نهض يوسف وهو ينظر إليها بړعب ...ثم أصبح يدور حول نفسه ويقول
اعمل ايه ...اعمل ايه .!
يوسف !! 
صړخت به بقوة إلا أنه لم يرد عليها وأخذ يدور حول نفسه وهو يشعر بالړعب ...لقد توقف عقله عن العمل تماما وتصاعد الړعب داخله ...ماذا يفعل !!ماذا يفعل الرجل في تلك الحالة!!شعر أنه غبي للغاية من فرط التوتر 
يوسف!!!
صړخت حياة مرة أخري وهي تبكي پألم ...هلع يوسف وذهب بجوارها ثم امسك كفها وقال
اعمل ايه يا حياة ..أنا مش عارف اعمل حاجة ...
لولا ألمها الصارخ لكانت ضحكت حياة علي رد فعله وملامح وجهه ولكنه تماسكت وهي تقول بصوت بهت من كثرة الصړاخ 
خدني في عربيتك ووديني المستشفي للاسف اهالينا سافروا البلد عشان يحضروا فرح قريبتنا فأنت لازم تتصرف ...
هز يوسف رأسه ثم ساعدها علي النهوض ...
الشنطة ...
أشارت حياة بتعب الي الحقيبة الموضوعة علي طاولة الزينة والتي حضرتها للولادة ...
امسك يوسف الحقيبة ووضعها علي الأرض ...ثم أخرج فستان واسع لحياة وساعدها بلطف لكي ترتديه وسط المها الشديد ...
....
انت السبب ...انت السبب منك لله ..
صړخت حياة وهي تضع كفها علي بطنها المنتفخ وتصرخ بينما يوسف يقود السيارة بسرعة وتوتر ...
نظرت إليه وهي تبكي 
انا عمرك ما هسامحك...
مش هتسامحيني ايه! هو انا شربتك حاجة صفرا ما كله كان بمزاجك!!
اخذت تبكي حياة پألم وقالت
ممكن لله يا بعيد أن شالله تتسخط قرد ...
لم يتمالك يوسف نفسه وضحك وقال بمزاح للتخفيف عنها
عارفة لو مسكتيش هنزلك من العربية ...
ضړبته علي كفه مرة أخري وصړخت
وكمان بتهددني!!
نظر إليها بتوتر وقال
كنت بهزر معاكي يا حبيبتي ...
.....
وصلا للمستشفي وهو يحملها بصعوبة ويقول
استحملي يا حبيبتي هانت اهي ...
.....
في حجرة الولادة ...
كانت حياة تصرخ بقوة ودموعها تنساب ...كانت تشعر پألم فظيع ...كان يوسف يمسك كفها لانه اصر علي الدخول .. وقد ترطبت عينيه بدموع الخۏف وهو يضمها إليه...لم يتخيل ابدا أنها ستتألم بتلك الطريقة ...
اقترب منها ووضع جبينه علي جبينها وقال مغمضا عينيه 
اصبري ...اصبري يا حبيبتي ...
فتح عينيه وخفق قلبه وهو يسمع صوت بكاء لطفل انساب لأذنه كموسيقي ساحرة ....
.... ..
بعد نص ساعة تقريبا ...
كانت حياة تحمل طفلها الصغير وهي تبتسم بينما عينيها مبللتان بالدموع ...كان صغير للغاية ..ملامحه جميلة بشكل خطڤ قلبها ...لقد شعرت في تلك اللحظة بشعور سعادة غريب لم تختبره من قبل ...قبلت حياة رأسه وقالت
نورت حياتي يا روحي ...
ابتسم يوسف وهو يتطلع الي عائلته الصغيرة وفكر أليس هو اسعد الرجال الان! ...فالمرأة التي يحبها أكثر من أي شئ أنجبت له الان قطعة من قلبه ...
اقترب يوسف وضم حياة وهي تحمل طفلها وقال
بحبك يا سبب سعادتي 
.........
بعد أربعة أيام ...
الليله ليلة هنا وسرور وكوبيات في صواني بتدور...
صدحت الأغنية الحماسية في حديقة الفيلا الخاصة بمالك العمري ..كان زفاف ملاك ضخم للغاية بديكورات رائعة أشرفت هي علي تصميمها بنفسها وقد بدت ترتيبات الزفاف مبهرة للغاية تصاميم ملكية تليق بأميرة مثلها ...شعرت ملاك وهي ترقص بفستانها الاسطوري الرائع مع عدي أنها في الجنة وأن جميع أحزانها اختفت...لقد شعرت بالسعادة
كما لم تشعر من قبل ...كانت ترقص بحماس مع عدي ...لا يدريان شئ إلا أن تلك اللحظة هي اجمل لحظاتهما سويا ...كانا لا يريان أحد إلا تلك الوعود بالسعادة في عينيهما ...اقترب عدي وقبلها علي وجنتها وقال
اوعدك أن اجمل ايام حياتك هتبدأ دلوقتي يا ملاك...ده وعد مني ...من جوزك 
ابتسمت بسعادة وهي تضمه بقوة بينما دموع السعادة تتصاعد في عينيها ...
من قال إننا نبكي من الحزن فقط ...فأحيانا الحياة تفاجأنا بسعادة لا تحتملها قلوبنا فنبكي ....وملاك بكت اليوم ولكن من السعادة ...بكت لأنها كانت سعيدة أكثر من أي وقت آخر ...
في الحياة دوما هناك فرص اخري ...فرص اخري للحب ...فرص اخري للسعادة...فرص اخري الغفران
...كل شخص سوف يحصل علي نصيبه من السعادة فقط ليصبر ...وليصل جاسر الي تلك المرحلة مر بالكثير...المصادفة الغريبة في حياة جاسر انه ماټ بسبب امرأة وعاد الي الحياة بسبب اخري ...فهو ماټ عندما خسر والدته ...اخرج قلبه من صدره ومزقه ثم سار بعيدا في طريق مظلم للغاية.... طريق اللاعودة ولكن فتاة قوية اقحمها هو في حياته بالقوة..تمتلك عينين كعيني القطط البرية ...تلك الشرسة قاتلته بقوة ادهشته ...اصلحت قلبه وجعلته يسير علي الطريق الصحيح بالقوة ...اخذت بيده من الظلام واخرجته الي عالم منير لم يراه منذ زمن ...حيث أعطته حب لا مثيل له ...أعطته طفلة من صلبه هو عشقها للغاية ...بعد الله سيظل يدين لوعد بسبب عطاءها غير المحدود ...ربما تكون الحياة فرقت بينهما ولكنها بمثابرة حاربت حتي تستعيده ...انتظرته وربت ابنته جيدا ...لن ينسي هذا ابدا والان وقته ليحارب من أجلها ...يكون الزوج الذي تريده ...الاب الذي تتمناه لحسناء...لن يخذلها ابدا ولن يعود الظلام بل سيبقي في النور حيث وضعته وعد ...سيبقي عند حسن ظنها وثقتها ...ابتسم لابنته التي يحملها والتي بشقاوتها سلبت قلبه وعقله ...أخذ يقبلها بلطف وهي تضحك برقة الاطفال ...ضحكاتها أنارت حياته ...ثم نظر إلي ملاك التي ترقص مع زوجها وفي قلبه سعادة خالصة لها ...كم هو سعيد من اجل ملاك ...سعيد لأنها اخيرا وجدت سعادتها ...لأن تلك المرأة القوية تستحق كل سعادة العالم ...كم حاربت ملاك من أجله ...لن ينسي الطريقة التي وقفت معه بها ...ملاك لها دور مهم في تحسين شخصيته المحطمة ...لقد سمع جملة من فيلم اجنبي مشهور تقولالمكسورون هم الأكثر تطوراالحقيقة لم يفهم تلك الجملة حينها ولكن الآن فهمهما لأنها تنطبق عليه هو ...فهو أيضا قد انكسر كثيرا وانحرف في الظلام وبقا هناك حتي تشبعت روحه به ...ولكنه ما أن رأي الطريق الصحيح حاول بقوة أن يطور من نفسه ...حاول أن يتوب عما فعله ويكون أفضل ...هو الآن يعرف أنه ذلك الشخص الذي كان محطما بقوة في الظلام حتي انتشلته وعد ...هو ذلك الشيطان الذي تطهر من ذنوبه الكثيرة ...تنهد وهو يقبل طفلته التي بدأت تغفو ورفع عينيه ثم تجمد وهو يراها ...يري والدته من بعيد ...فستانها الأبيض الجميل يتطاير حولها وعلي وجهها كانت ابتسامة سعيدة راضية ...تصاعدت الدموع بعيني جاسر عندما رأي والدته تضع أصابعها علي شفتيها ثم تقبلها وتشير إليه ...فعل هو نفس الحركة وانسابت دموعه وقال بصوت مخټنق 
بحبك يا امي ...وحشتيني ...
ابتسمت وهي تضع كفها علي قلبها ثم بدأت تختفي واخر شئ رآه نظرة الرضا في عينيها ...الرضا لما وصل إليه ....
سرحان في ايه .!.
قالتها وعد وهي تجلس بجواره وتغلق الهاتف ...
مسح جاسر دموعه بسرعة
وقال
افتكرت امي بس ...
ابتسمت له وقبلته علي وجنته وقالت
ايه رأيك نزورها بكرة !
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
ايه اخبار باباكي! ..
ابتسمت وعد وهي تتذكر والدها الذي اندهش كثيرا عندما قررت مسامحته ...هي سامحته سريعا ...لأنها أدركت أن الكره يأذيها...وعندما رأت دموع السعادة بعينيه عرفت أن لديها حق ...
كويس بابا 
امسك جاسر كفها وقال
انت طيبة اووي يا وعد ...أنا بحبك لأن قلبك دهبي ..صافي ونقي...أنا محظوظ بيكي 
ابتسمت بسعادة ...يقول إن العشق يضئ الوجوه وقد عرفت أن تلك المقولة صحيحة فوجهها أضاء بنور العشق ...
وضعت كفها علي وجنته وقالت
وانت كل عيلتي 
امسك كفها وقبله ثم وضعت رأسها علي كتفه وهي تري ملاك ترقص مع خطيبها ...وقد تصاعد داخلها الامل ان تعيش السعادة الأبدية معه هو ...هو فقط 
الي اللقاء في عمل آخر

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات