رواية الشغف العاشق الفصول 13-14
الكلمات من لوم و عتاب.
ولجت إلي بهو الاستقبال فوجدت فتاة استقبلتها بابتسامة و سألتها بلباقة
اتفضلي يا فڼدم أنا تحت أمرك
بادلتها مريم الابتسامة و أخبرتها
أستاذ يوسف موجود
أومأت الفتاة إليها و قالت
اه يا فڼدم أقوله مين
و لدي يوسف في غرفة المكتب كان يتابع طلبات العملاء علي الحاسوب و التواصل مع الشركات التي يشتري منها المنتجات المطلوبة.
أدخل
ولجت إليه و قالت
مستر يوسف فيه واحدة عايزة تقابلك اسمها...
قاطعتها مريم التي ولجت للتو
أزيك يا يوسف
و بعد أن خرجت الفتاة و أغلقت الباب جلست مريم أمام المكتب مازالت تحتفظ بجمالها و سحرها الذي لا يليق إلا بها أنيقة و ثيابها تنم عن ذوقها الرفيع يبدو أن شقيقه يغدق عليها بأمواله التي سلبها منه ضاحكة ساخرة اختتمت تلك الأفكار داخل رأسه.
يا تري إيه سبب الزيارة يا مدام مريم
كانت وقع ذلك اللقب كالسكېن التي اخترقت قلبها و بدون تردد أنكرت بدفاع
أنا مش مدام يا يوسف
أطلق زفرة غير مكترث إلي ما تخبره به فسألها بأسلوب أكثر فظاظة
أومال تبقي إيه يا مرات أخويا
صاحت بنبرة على مشارف البکاء
رفع إحدى حاجبيه بتهكم يخبرها
و أنت لو كنت لجأت لي وقتها مكنتش هعرف أجيب لخالك حقه و أخلي جاسر يلزم حدوده! بس الظاهر الموضوع كان على هواك
و رحمة ماما أبدا و الله ما حصل أنت ليه مش عايز تصدقني! أنا بقي لي شهرين في عڈاب عايشة في تھديد كل يوم بنام و السکينة تحت مخدتي عشان لو قرب مني أنا محافظة علي نفسي يا يوسف
أهتز قلبه لما تفوهت به و لا يعلم ماذا يفعل و كأنه مقيد بأغلال في قاع محيط مظلم.
نهض من المقعد و ذهب نحو النافذة موليا إليها ظهره فسألها
نهضت و وقفت خلفه و قالت
أنا فعلا كل يوم بطلب منه الطلاق بيسبني و يمشي أو بيمد إيده عليا أنا عندي استعداد أروح حالا لأي مكتب محامي و أرفع عليه قضية طلاق بس عايزة أعرف أنت هتسامحني و نرجع لبعض و لا لاء
لو قولت لك لاء
تراجعت خطوتين إلي الوراء و تحدق إليه پصدمة قائلة
أقولك أنا علي حل أحسن أنا و لاهاكمل معاه و لا هرجع لك أنا بكره اليوم اللي دخلت فيه وسطكم يا ولاد يعقوب
قالتها و ركضت مغادرة المكان بينما هو تسمر في مكانه حاول أن يستوعب نتيجة قوله لها و إجابتها التي جعلته يشعر بالڼدم ذهب ليلحق بها مناديا
مريم يا مريم
انطلقت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها في الخارج ظل واقفا ينظر في إثرها و يديه خلف رأسه.
استيقظت علي صوت رنين جرس المنزل خرجت من الغرفة منهكة القوي لم يتركها كل ليلة إلا و قام بافتراسها ڠصبا و اقتدارا تشعر بدوار خفيف كافحت هذا الشعور و لاسيما عندما رأت خالتها سعاد بعد أن فتح ابنها الباب إليها.
أنتم لسه نايمين لحد دلوقت! ده المغرب قرب يأذن و لا لسه فاكرين نفسكم عرسان جداد ده فات شهرين عليكم و لا حس و لا خبر عن حمل و لا يحزنون
أجاب حمزة بضجر
فيه إيه يا أمي على المسا أنت جاية تطمني علينا و لا هاتقعدي تدينا محاضرات و رمي كلام زي كل مرة
رمقته والدته بامتعاض و ازدراء
أخص مراتك لحقت تغيرك من ناحية أمك ما هو طبعا هاتجيبه من برة دي بنت راوية أختي و أنا عارفها قوية بتعرف تعمل اللي عايزاه و بتاخد اللي علي كيفها زي زمان
لم يفهم ابنها ما تقصده من وراء حديثها المبهم عن شقيقتها فقال
مالها رقية بس عملت لك إيه ما هي في حالها
وضعت الأخري يدها علي خصرها و قالت
ما هو المفروض تنزل تطمن علي خالتها و تشوفني عايزة إيه و تيجي تساعدني أومال أنا جوزتك في الشقة اللي فوقي ليه!
كانت رقية تقف في الرواق تستمع إلي ما تقوله خالتها و ما جعل داخلها يستشيط ڠضبا عندما أجاب زوجها على والدته
حاضر يا أمي أول ما تصحي كل يوم هخليها تنزلك تعملك كل اللي أنت عايزاه مرضية يا حاجة
رفعت جانب فمها بسخرية خرجت رقية من الرواق إليهما
أنت بتقرر علي مزاجكك و لا كأني الجارية اللي أشترتها أمك من سوق النخاسة بقولك إيه يا خالتي أنا أتجوزت ابنك بعد ما عصرت علي نفسي شوال ليمون فمش ناقصة شغل حموات بالله عليك
شوف البت قليلة الرباية اللي بترد علي خالتها و لا كأني عدوتها ماله ابني يا بنت راوية
عقب ابنها و يحدق زوجته بوعيد
سيبك منها يا أمي شكلها حبت الضړب و ما بتتكيفش غير لما بتاخد العلقة عشان تتظبط
أجابت والدته
و كمان منكدة عليك حياتك يا حبيبي! مش كفاية أنك سترت عليها بڈم ..ا كانت تبقي فضيحتها بجلاجل علي كل لسان
اتسعت عينيها و تنظر إلي زوجها فتھرب من النظر إليها فأردفت والدته
ما تستغربيش ابني ما بيخبيش عني حاجة و خدي بقي عندك أنا اللي قولت له يعمل فيك كدة عشان يكسرك و يكسر أبوك و أهو أبوك م١ت بحسرته بعد ما عرف اللي حصل معاك بس ما يعرفش إنه ڠصب عنك لاء فهم إنه بمزاجك
و في لحظة كانت الأخرى تقبض على تلابيبه صاړخة به
اللي بتقوله أمك ده صح رد عليا و أقول إنها بتكدب عشان تغظني ساكت لي
و عندما لم تجد منه ردا أو نفيا رفعت يدها و هوت بها على خده
اه يا ابن ال...
قبض على يدها و صاح كالعاصفة الهوجاء
أنت كدة اتعديت حدودك على الأخر وربنا لهربيكي من أول و جديد
لم يكن لديها طاقة لتتحمل إهانة و ضړبا مپرحا فاستسلمت إلي الدوار الذي داهمها الآن.
اسرع حمزة بالاتصال علي الطبيب و جاء لفحصها يخشي أن اصابها مكروها قد يودي بحياتها ظل منتظرا الطبيب الذي يفحصها بعد أن علق لها محلول مغذي و استيقظت من الإغماء.
خلع الطبيب السماعة فسألته سعاد بقلق
هي بخير يا دكتور
نظر إليها بوجوم ثم نظر إلي حمزة و أخبره
واضح إن المدام بتتعرض لعڼف جسدي و نفسي واضح عليها من آثار العڼف اللى على جسمها و من الصدمة النفسية اللي هي فيها
تدخلت سعاد حتى تبعد الاتهام عن ولدها قائلة
عڼف إيه بس يا دكتور ده بنت أختي قبل ما تكون مرات ابني و جوزها بيحبها الموضوع و ما فيه كانت نازلة تشتري حاجات من السوق وقعت علي السلم فأغمي عليها
رمقها الطبيب غير مصدقا فسألها باستنكار
الآثار الموجودة فيها منها قديم و فيها منها جديد هي على