رواية جامدة الفصل 15
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
تشعر انه استوطن قلبها و أعلن عليه الاحتلال لكنها تريد اللجوء و الاحتماء بقلبه لتعلن انها اللاجئة الوحيدة داخل قلبه و ذاته و كيانه كان يهمس بأذنها بكلمة بحبك مرارا يخبرها انها الوحيدة و الأولي داخل قلبه لم يكن ينوي أن يخوض في معركة الحب الا حين التقاها لتصبح ملكته و ملكوته و ملاذه الوحيد
كانت تنام جواره علي الفراش تريح رأسها علي صدره و هي تحتضنه و هو يحاوط خصرها يضمها إليه فتحت عينها ببطئ و هي تستيقظ من غفوتها التي شعرت و لاول مرة أن النوم يعرف طريق بجفونها امالت تقبل موضع قلبه و هي تظن أن ينام الا أنه كان يتابعها بعينه قبل أن تستيقظ بكثير ابتسم حين وجدها تقبل موضع قلبه رفعت وجهها إليه حتي تقبل وجنته إلا أنها شهقت بقوة و هي تجده مستيقظ يتابعها بهدوء و علي ثغره ابتسامة واسعة كادت أن تبتعد إلا أنه أحكم يده حولها و هو ينظر إليها قائلا بتلاعب
ارتبكت و هي تحاول الابتعاد و هي تقول
_ انا كنت راحة اصحيك
ليرد مازحا و هو يري ارتباكها
_ لية و انتوا عندكوا بيصحوا الناس بالبوس
لترد هي بتحذير
_ ظافر بس
ليضحك بشدة و هو يلتفت لينظر الي الساعة لينتفض و هو يبعدها عنه و هو يقول
اعتدلت جالسة و هي تسأل بهدوء
_ رايح فين
ليفتح خزانة الملابس يأخذ منها ملابسه و هو يقول
_ الشغل يا ضحي بس النهاردة هتأخر اليومين دول هكون قابض علي ايمن
وقفت هي تحتضنه من الخلف و هي تقول پخوف
_ انا خاېفة عليك منه يا ظافر دا مش سهل و شايل كل اللي حصله بسببي يعني هيدمرني هيدمرني بلاش يدمرني فيك عشان خاطري
_ ما عاش و لا كأن اللي يدمرك و انا عايش علي وش الارض مټخافيش يا حبيبي كله هيعدي تمام
اراحت رأسها علي ظهره و هي تهمس بتوسل
_ ظافر انا مليش غيرك بعد ربنا ممكن تخلي بالك من نفسك
رفع يدها إليه يلثمها برقة و هو يقول
_ حاضر خلي بالك انتي من نفسك و انا برا
_ حاضر
ارتدي ملابسه و اغلق الباب و خرج نظر بترقب بين الحراس الموجودين ككل يوم و لكن اليوم هناك ريبة في الأمر يشعر ذلك من حركة الأجساد و الأعين و إشارات يترقبها بأعين خبيرة يتفحصهم ليمر من جوارهم الي سيارته يبتعد عن مكان المنزل و يوقف السيارة و يخرج هاتفه يهاتف عاصم و يهتف سريعا
_ تجيب قوة و تيجي علي بيتي يا عاصم ايمن وصل لبيتي و غير الحراسة