رواية روعة جدا الفصول من 27-29
أقل
من ان يدخل عداوة من أجل دنيئات التي باتت
إدمان بنسبه له....
“انا آسف ياسيف بيه مكنتش اعرف ان الانسه تخصك....”
رمقه سيف بازدراء وهو يصحح جملته پغضب...
“هي فعلا تخصني مش بس عشان هي بنت عمتي لا عشان قريب اوي هتكون مراتي...صحيح أسمك اي بقه عشان اعزمك بنفسي....”ضيق سيف بنيتيه معلنا
عن عقابه الوشيك إليه....
“حضرتك انا بعتذر عن اللي حصل صدقني مكنتش عارف واوعد حضرتك مش هعتب المكان ده تاني...”
تحدث الرجل بصوت متحشرج مزعورا....
صدمة اسيل من توتر وخوف الرجل الذي لطالما كان
متين الحديث ذو هيبة ووقار ملتمس منه !...
عض سيف على شفتيه بضجر ليتريث للحظه قبل ان
يلفظ من تحت أسنانه....
“تمام...يبقى تغور من وشي دلوقتي قبل ما اغير رأيي...وخد في بالك اسمك هجيبه وعيني عليك لو فكرت تقرب من هنا تاني هتزعل على شقى عمرك كله........ “
أحمر وجه الرجل خوفا ليهز رأسه بهستيرية وهو يذهب من أمامهم بعجلة مرددا بصوت متحشرج عدة كلمات محددة ....
“حاضر...حاضر...اللي تأمر بيه ياسيف بيه....حاضر..... إللي تشوفه .....”
رفع بنيتيه نحوها بغرور وتكبر لترمقه هي بازدراء
وتسير عدة خطوات بجواره عازمة الإبتعاد عنه الآن
حتى لا تدخل بمشحنة جديده معه.....
مسك يدها لتقف أمامه على مضض وهي تصيح بضيق..
“سيب أيدي عايز إيه مني.....”
“صوتك ميعلاش عليه يامؤدبه..وخدي فبالك دي آخر مره هكلمك بلساني المره الجايا ....”قاطعته پغضب
“آآه المره الجايا هتعمل إيه هتمد إيدك عليه...”
“ليه لا طالما سيبه كل واحد يتمدى معاكي بأيده وبلسانه....”
رفعت سبابته أمام وجهه پغضب قائلة بحدة من استفزازه....
“أحترم نفسك أنا مقبلش إنك تكلم عليه بشكل ده ...”
“وانا كمان مقبلش ان مراتي متكونش عمله حدود في شغلها ولا عارفه تصرف في موقف زي إللي شوفته دلوقتي إللي ميدلش غير إنك متعوده على
مد ايد كل واحد شويه.....”
اطبقت على اسنانها وطيف دموع تكون في مقلتيها لتحاربها بشراسة وهو تلفظ بحدة.....
“انت بنادم مريض وانا مستحيل ادخل في نقاش معاك.....واخر حاجه هقولهالك أنا مش مراتك ومستحيل أبقى مراتك.....”
استدارت مبتعده عنه وهي تذرف الدموع بضعف من أحاديثه المهينة لها والتي لا تحثى الا على اتهامها باپشع الصور المسيئه لاخلاقها !.....انتشلها من حزنها وافكارها المتناثرة حول عقلها صوته المتحد عمدا
أمام عنادها....
“هتبقي مراتي ياسيل.... وصدقيني اول متجوزك
هربيكي من اول وجديد.....” لم تعره اهتماما حزينه
هي من هوجاء غضبه وكلماته المهينة لها لكن بصيص العشق بداخلها يتراقص على أوتار كلمات لا تمس
الرومانسية بصل !.....
زفر بحنق ليمرر أصابعه بقوة في شعره يكاد يقتلع جذوره من شدة استياءه من عنادها وعناده !...
تحدث داخله بتيقن وشغفا خلق لأجلها...
“واضح ان هدفي في الحياة بقا انك تبقي جمبي مراتي و....... وحبيبتي....” صمت لتلامس شفتيه
إبتسامة ذو أهداف محددة !.....
____________________________________
في منزل عيسى.....
“طب تفتكر جهاز التصنت ده تبع مين ومين إللي حطه ....”لفظ عيسى الكلمات بحيرة....
عبس وجه جواد بتفكير أكثر....
“ماهو ده اللي محيرني .....”
“ممكن تكون الخدامه اللي شغاله عندكم....”
هز جواد راسه بانكار....
“مظنش.....شادية بقلها سنين معانا وعمري مشكيت فيها ولا في تصرفاتها.....”
“مايمكن تكون هي ولبس وش الوفاء عليكم في البيت....”حدثه عيسى وهو يشعل سجارتة ذات الرائحة الغريب.....
حرك جواد يده أمام وجهه بضيق وهو يزمجر به...
“على العموم هنشوف.....ممكن بقه تطفي الزفته دي
انت إيه يابني حشېش ليل ونهار....”
أخرج الدخان من فمه وهو يقول بستهزء....
“ليل ونهار وكل شويه يعني أنا ورايا إيه غير كده...”
“وراك إيه...ليك حق تستهتر بصحتك....بقولك إيه متروح تجوز يمكن يتصلح حالك....”
كركر عيسى بسخرية ضحكة خالية من مرح.....
“شوف مين بيتكلم!....يتصلح حالي إزاي يعني لو كان الجواز بيصلح الحال كان اتصلح حالك انت الاول...”
“الله...انت هتلبخ ولا إيه ياعيسى....وبعدين مالي أنا يعني....”
سحب نفسا عميقا من سجارته وهو يجيبه بخبث...
“مالي أنا ياعيسى...ولا حاجه ياخويه اول مدخلنا شقة عزيز التهامي علقت البت شغالهصمت قليلا ليتمتم بتذكر
“كان اسمها إيه ياض ياعيسى...... كان إسمها إيه...آآه عزه....وأنت كنت بتقولها يازوه.....”كركر ضاحكا كلما تذكر هذا المشهد......
“فظيع ياصاحبي البت في خلال دقيقتين كانت في جيبك....”
“طبعا يابني احنا من عيلة الغمري برده...بس ان جيت للحق البت كانت وقعه....”حدثه جواد وهو يفتح علبة السجار ليخرج سجارة كبيرة الحجم بنية
اللون....
“أيوا ياصاحبي بس انت برده متتقومش...”
“اي ياعيسى هو الحشېش آثر