رواية روعة جدا الفصول من 27-29
شاسع يتكون من عدة لوحات ذو رسمات بصورة
تكاد تكون طبيعية تحثى على صدق مبدعها....هناك لوحة مكونه من بعض الأشجار الخضراء مرتفعة الطول يتوسطها شلال ذو مياة زرقاء متضخم في سقوطه يقسم ان تأمل والخيال يحثى على رؤية الرسمة بعينين آخره وكانها تتجسد أمامه بصورة حية !......لوحة أخرى تتكون من ورود ذوات اللون متفرقة تأملك لكل واحده منهنا تحثي بحكاية تختلف عن الأخرى وكان كل لونا منهن له رمز مخفي عن العيون صاحب الوحة فقط هو من سيحكي رموز ألوانهم......عدة لوحات كل هن إبداع بصري يحكي عن مواهب لم تقدر الا من القليلين !....
أبعد بنيتيه عن تلك الرسمات باحثا عنها بعينين تشتاق لسواد عيون تهلك بلونها المتعارف بكثره بين
البشر! لكنه أمام بنيتاه منفرد مختلف فقط لأنه يجد به ملاذا افتقدها منذ سنوات !...
وجدها تقف عن قرب منه توليه ظهرها تدور محاورة بينها وبين رجلا ذو حلة سوادء رسمية انيقة تحثى على ثراء عميم يحيا به لكن هذا لم يكن ملفتا بقدر
عبث هذا الرجل المتقرب منها ببراءة زائفة لا يفهم مغزى حركاته الا رجلا مثله وجدها صامته مزالت تحاورة بعملية متقنه تتحدث عن عمق الرسمه وتقليدها للوحة أثرية بكل تلك الدقة راء الرجل يقترب منها أكثر محاولا بدأ اعجابه المتكاثر بسماجه
عن مدى اتقانها والمواهبة التي تمتلكها.....
ارتفع الڠضب لذروته ليجد نفسه يزفر بحنقا محاولا السيطرة بصعوبة على انفعالاته حتى لا يرتقب ما
يندم عليه منتظر رد فعل قويا منها على تلك الحركات المبادر بها هذا الرجل بكل تلك الوقاحة نحوها وكأنه مدرك صمتها الغبي الذي لا يزيده الا للهيبا فوق نيران غيرته عليها ! انتشلته من تشتت أفكاره وزوبعات الغيرة داخله صوت رنا التي وقفت أمام لوحة ما وقالت بهدوء....
“اي رأيك في دي ياسيف دي بقه ب.....”
هو لم يسمع حرفا واحدا برغم من ثرثرتها بجواره لكن تفكيره وعيناه مثبته على اسيل وعلى هذا الوغد بجانبها احتدت بنيتاه مشټعلة بڼار مستعارة وهو يرى هذا اللعېن يضع يده على كتفها بطريقة
تسترسل إليها الشكر والامتنان نحوها هذا ما يتضح لكنه يعلم نوايا هذا التلامس .... اندفع نحوها كالثور الهائج لتنادي عليه رنا من خلفه.....
“سيف.... رايح فين....”
“نزل إيدك لحسان توحشك.....” حدثه بهمجيه متعارف عليها منه حين يفقد المتبقي من اعصابه....
رفع الرجل عينه بدهشه تصحبه علامات الاستفهام..
لتستدير اسيل پصدمة ناظرة نحوه بزهول...
“سيف انت هنا بتعمل إيه....” نظر لها بعينان غاضبة
ليبعد انظاره عنها موجهه لهذا السخيف الذي مزال مثبت يده على كتفها...... أنزل سيف يده پغضب وهو
يقول.....
“واضح ان إيدك مش فرقه معاك وعندك استعداد تعيش من غيرها عادي.....”
احتقن وجه الرجل بالريب والخۏف كذلك ليتمتم بتوتر....
“أنا مكنتش أقصد أنا بس كنت بشكرها عل....”
“وانت متعرفش تشكر ببؤقك ولا قالولك ان هنا للمس والتحسيس ياروح امك....” دفعه للخلف قليلا وكاد الرجل ان يفقد توازنه لكنه تمسك بالحائط من خلفه.....
زمجرت به اسيل پغضب.....
“انت بتعمل إيه ياسيف وإيه الكلام الغريب ده شريف بيه عميل مهم عندنا...” أقتربت منه تساعده على النهوض وهي تتأسف له.... جذبها پغضب إليه
وهو يهدر بها بعصبية....
“عميل إيه وزفت إيه اترزعي هنا هو انتي عاميه مش شايفه نظراته ليكي واستغلاله لأي فرصة عشان يلزق فيكي.....”
“انت فاهم غلط هو....” قاطعها بحدة مهينه
“فاهم غلط... دا واضح ان الهانم متكيفه جامد من إللي بيحصل....”
اتسعت مقلتيها پصدمة من وقاحته واتهامه الاذع لها
لترفع كفها بحمرة وجها غاضبة وعينين تريد رد كرامتها أمام نفسها وامام جميع من سمعه ....
قبل ان تتطاول عليه وينزل كف يدها على صدغه باغتها بمسك يدها بقوة وهو يخترق عينيها قائلا
بهسيس مهيبا.....
“إياكي تفكري تعمليه.... إياكي ياسيل مش سيف الغمري اللي يقبل على نفسه الهبل ده....” ألقى بيدها
بقوة بعيدا عنه... ليبعد بنيتاه الغاضبة عنها ناظرا الى الرجل الذي يرتجف خوفا بعد ان سمع اسم الغمري
المتعارف في عالم رجال الأعمال عن طريق
جواد الغمري رجل الأعمال الذي لا يتهاون مع من يعرقل طريقه او يصيب عائلته بي اية آذى.... ولاكثر
شړا غول الاستثمار زهران الغمري ذو السلطة المتعارف عليها بين الجميع وهو بنسبه لهم