رواية كاملة 19 الفصول من السابع للثاني عشر
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل السابع
وقفت تتأمل ثوبها بفرحه عارمه ..ها هو حلمها تحقق ارتدت ثوب الزفاف ..وايضا ارتدته للشخص الوحيد الذى تمنت ان ترتديه له
بداخلها غصه تذكرها دائما ما اساس هذا الزواج ...ولكن حفاظا على كرامتها قررت ان تكون هى الرافضه الكارهه له وليس العكس
الټفت تنظر للفتيات الاتى ارتدين نفس الثياب ..فساتين بلون السماء مزينه بشرائط بيضاء تحيط الخصر.. وحجاب ابيض يزين الرأس كانت حنين تتجاذب اطراف الحديث مع الفتيات الاتى تقبلن وجودها بينهم بسرعه.... لتلتفت لها سهيله قائله
فتبادلها سلمى ببسمه
_ اعمل ايه مش بحب البهرجه ولا الحاجات الغريبه اللى مش مفهومه فعشان كده حبيت كل حاجه فيا انهارده تكون بسيطه
قطع كلماتهم طرقات الباب ووالدها من خلفه يخبرها حان الوقت للنزول
ارتبكت بفرحه وهى تسير ناحية الباب وصديقاتها خلفها يدندنون بسعاده ..امتدت يدها لتتأبط ذراع والدها لينزلها لعريسها ولكن يد وليد أوقفتهم ليقول بتذمر
ولتنتهى من تذمر وليد اضطرت ان تمسك يديهم هما الاثنان ..وبداخلها يكاد قلبها يرفرف بين السحاب من السعاده فأحبائها اجتمعوا اليوم وبعد هذا لاتريد شيئا
كان حسام ينتظرها بالأسفل ..وما ان وقع نظره علها حتى توقفت نظراته عليها ..بثوبها ذو التصميم الهادئ وحجابها المحكم الذى لم يظهر سوى استدارة وجه ملائكى يلمع بسبب سعاده تشع من نظراتها وتظهر جليه فى بسمتها
تلقاها من ايديهم يناظرها بقوه محاولا سبر اغوارها ليعرف سر هذه السعاده الظاهره عليها
جلسوا فى المكان المخصص لهم هو بملامحه الجامده ...وهى بسعادتها الواضحه ...كانت نظراتها موزعه على كل من بالقاعه كطفله فرحه بكل شئ تراه .. تشير لصديقاتها ..وتبتسم للأقارب توزع ضحكات ..والأهم من كل هذا تتجاهله تجاهل تام
_ المفروض نقوم نرقص
لترد هى بلا مبالاه
_ مش بعرف ارقص
كاد يرد لكنه انتبه لشئ اهم ...ففى ركن اخر من القاعه وقفت حنين بجوار خالتها تستقبل الضيوف فاقترب منها محمود قائلا ببسمة شوق ظهرت بلا اراده منه على محياه وبهدؤ تمتم
التفتت بحذر وبنظرة قلق
_ اهلا بيك ...بس هو حضرتك تعرفنى ...معلش اصل انا ما شوفتكش قبل كده
_ مش مهم تعرفينى دلوقتى ..المهم انى اعرفك كويس وعارف كمان انى معايا حاجه بتحبيها اوى
وبهدؤ شديد اخرج من جيبه قطع سكر وامدها لها قائلا بنفس بسمته
_ يا ترى لسه بتحبيه
_ السكر... لسه بتحبيه
_ هو ايه اللى فى ايده ده
انتبه حسام من نظراته لهم على سؤاله فقال بينما عيونه لا زالت تتابعهم
_ مش عارف
وقبل ان تبادله سؤال اخر اتاها صوت والدتها.. انتفضا على اثره
_ انتوا هتفضلوا مركزين مع الناس كده كتير ... الناس بدأت تبص عليكوا
لتجيبها سلمى پذعر
_ ماما انتى مش كنتى هناك !!
_ هناك فين !
_ عند حنين
_ ايوا ما انا لما شوفت الجدع الحليوه ده واقف معاها سيبتهم يمكن ربك يسهل ويكون ابن الحلال اللى يصونها ذى عريسك كده
سلمى ببلاهه
_ عريس مين اللى يصون ايه !!!
ليوكزها حسام متسائلا
_ هو وليد فين
_ وليد تلاقيه مع صحابه ..ركز انت مع عروستك
أما عند وليد ... كان مع أصدقائه يتسامرون ...يضحكون وبالتأكيد يغاذلون الجميلات
وقفت حبيبه فى مجرى انظارهم تتحسس بطنها ويبدوا على ملامحها الملل الشديد ..تسلل من بينهم وليد ليقول لها بإبتسامه ساحره
_ واقف لوحدك ليه يا جميل
فترد بما لم يتوقعه
_ جعانه
ناظرها ببلاهه للحظه ..ثم مرر نظره على ملابسها سريعا
_ انتى من صحبات العروسه
هزت رأسها سريعا وقالت بتذمر طفولى كمن اوشك على البكاء
_ انا جعانه
_ البوفيه من هنا
أشار لها عن مكانه فسبقته اليه بلهفه ليعلم وليد وقتها انه على وشك التعامل مع مراهقه تخطو ناحية الشباب وما زالت تطرق ابواب الطفوله
وقفت ايمان تنظر حولها متمتمه
_ يا حلاوه كل دول شباب زى الورد ...ياخرابى ايه الواد المز ده
فيلتفت لها الشاب رافعا حاجبه فى دهشه ..فتنتفض ذاهبه
_ احيييه.. ده سمع
بينما هو يتابعها بنظراته وبسمه عرفت الطريق الى شفاهه وهو يعاود النظر الى اصدقائه الذى تذمر واحدا منهم
_ مين اللى مشغل الاغانى الممله دى ..انا هاشوف بتاع الدى جى
استدار ذاهبا بخطوات سريعه ليكاد يصتدم برحمه التى استدارت لتتفاديه فكان مصير الكاسات التى بين يديها على قميص اخر
نظر الى قميصه بدهشه ثم اليها پغضب
_ مش تاخدى بالك
نظرت الى قميصه ثم اليه بقلق ..قبل ان تتبدل ملامحها الى الدهشه
_ معلش ما كانش قصدى ...ايه ده ...ااانت
ارتسم الحزن سريعا على ملامحها وهى تتذكره فهو نفسه من ساعدها يوم كانت ستخسر نفسها بعدما الجمتها صدمة خسارة قلبها