رواية كاملة 19 الفصول من السابع للثاني عشر
استعداد اتوب بجد عشانها .. وكنت عاوزك بس تفتحلى سكه
_ انا ممكن بعد الكلام ده اخليك چثه هامده ..فاتقى شرى يا اشرف عشان انت ماتعرفنيش لما بزعل ...
پغضب هادر اغلق الهاتف ..يسب تلك الحنين التى اتت على عالمه تجبره على تحمل مسئوليه لا يطيقها
ارتفع رنين الهاتف مره اخرى ليمسكه بغيظ متمتما
_ يعنى ارميك دلوقتى واخلص من رناتك ..عمى اللى بيرن يعنى اكيد بيسأل على بنته ..يالا.. ماانا مورييش غير حنين واخبارها
_ ازيك يا سامح عامل ايه
_ بخير يا عمى ماتقلقش
_ خلى بالك من حنين وحطها فى عنيك
_ بنتك فى عيون شباب مصر كلها ياعمى ..ما تقلقش
تجلس مرتبكه ..ينتصب عودها فيمنعها الجلوس بأريحيه .. تعدل من ملابسها وتشد حجابها عليها بقوه ..تلتفت يمينا ويسارا .. وعينيها زائغه كأنما تلاحق سراب
_ ما تقعدى هاديه شويه ..ولا انتى ماتعرفيش
وبتوتر بالغ ترد
_ ما انا قاعده اهوو
بنظره جانبيه يجيبها
_ لا ما هو واضح
ساد صمت قصير بينهما قطعه هو بإشارته لها ان اقتربى ...نظرت له پصدمه ثم التفتت حولها كأنما تبحث عن شخص اخر ..وعاودت النظر لنفسها مره اخرى مشيره لنفسها ..أنا
انتفضت واقفه وبخطى بطيئه اقتربت ..حتى صارت امامه .. ليجذبها اليه برفق كى لا تسقط لكنها ما زالت تنحنى فوقه ..تأسرها نظرات عينيه وتقيدها جفونه وصوت دقات قلبها يكاد يصم الاذان
لم تستطع فك قيود عينيها عنه ..فرحمها هو وصرف انظارها الى كفها الذى فتحها بهدؤ مداعبا اصابعها ..وعلى كل اصبع همس بشئ وصل اليها بلهجة الامر
حتى بعد ان اطلق سراح يديها ظلت على حالها تنحنى امامه .. مشدوهه بما قاله أمجنون انت يا رجل!!! ..أملئتنى كل هذا الاضطراب حتى تقول ما قلت !!!!
فلأجله ولأجله فقط استدعت اكبر قدر من الهدؤ استطاعته وعادت تجلس مكانها وكأن شيئا لم يكن
ثوانى معدوده حلهم الهدؤ.. لتدرك بعدها.. انه هدؤ ما يسبق العاصفه.. عاصفته هو
بصوت كادت فيه ان تكسر اسنانها من الضغط عليها ايقظته من تأمله لذلك الشعر الذى اخرجه من قوقعه
_ انت ازاى عملت كده ..مين اللى اداك الحق
وبسبب نظراته ارتبكت ..فتراجعت هى الاخرى تحاول جمع هذا الثائر فوق رأسها ..ولكن عليها ايضا تمرد فأبى الخضوع
بصوت امتلأ بحنق منه وعليه قالت
_ جوازنا ..مش اكتر من مجرد تمثيليه ..فياريت تتعامل على الاساس ده وما تتعداش حدودك
اقترب قائلا بمكر
_ ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
الفصل التاسع
_ ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
جحظت عيناها بشده ورمشت عدة مرات ..وانفتح فاها بدهشه شديده ماذا ينتوى هذا الرجل!!!
ضحك بشده على رد فعلها واسترد قائلا
_ ماتقلقيش ..جوازنا كان صفقه وهيفضل كده علطول بس حكاية حدود دى انا اللى احددها ..مفهوم يا حلوه
ابتلعت ريقها بصعوبه وبخفوت قالت
_ جوازنا مش صفقه ..مش مسألة ربح وخساره ..دى مسألة قلوب قلبان عايزين نجمعهم سوا ..عشان كده اتجوزنا
_ مش مهم تمثيليه ..صفقه ..مش مهم جوازنا كان ايه بالظبط ..المهم انك تشوفيلك حاجه تكسبيها من ورا الجوازه دى عشان ما تطلعيش انتى الخسرانه الوحيده فى اللعبه
_ لعبه ! ..معاك فعلا ان جوازنا لعبه بس ايه حكاية انى اكسب واخسر دى ..انا قبلت بالمهزله دى كلها بس عشان اجمع ما بين حنين ومحمود وده بالنسبالى اكبر مكسب
نظرت الاستهزاء فى عينيه وبسمة السخريه على شفتيه دائما ما تخبرها انها مخطئه لتعاود التفكير فى شئ تستطيع به مجاراته
_ لما نتطلق هاخد المؤخر وما اظنش انه مبلغ قليل ..وكمان متنساش انى استفدت من الجوازه دى كفايه اللبس الكتير والميكب والبرفانات والحاجات الكتير اللى جبتها ده كمان مكسب ..يعنى مش هطلع من الموضوع ده خسرانه
اقترب اكثر بينما ارتدت هى للخلف اثر اقترابه قائلا بهدؤ
_ ما اظنش انك من النوع المادى اللى بيهتم بالحاجات دى
رجل الغموض توقف فانا لا استطيع مجاراتك
هبت واقفه تخفى توترها
_ لو زى ما بتقول كده .. قولى استفاد ايه وازاى
اقترب منها بهدؤ ومكر يراقب رجوعها للخلف اثر اقترابه ..وما ان اصبحت فى حصار بينه وبين الجدار حتى