الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم القصول الاخيرة

انت في الصفحة 3 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


الاحاديث الجانبية بعد لحظات من الصمت وأحيانا كان تفاعل سليم مرضي ليزن وأحيانا كان يداعب جنون زيدان لتسلطه في الحديث كعادته دوما.
أما سليم رغم صرامته إلا أنه كان مستمتعا لدرجة أنه أحس نفسه طفل صغير يسعد لجلوس عائلته حوله بعدما قرروا ألا يتركوه وحده قبل نومه.

انتفض جسد ليال فجأة فور لمسة سيف لها بعد أداء صلاتهما فتعجب سيف مردفا بحماقة

ده انتي لسه مقلعتيش السدال.
ابتعدت ليال في خجل عنه وخرجت كلماتها الجامدة تصيب وجهه بقسۏة كاندافع الهواء البارد لملامحه في ليلة دافئة
أنا حاسه اننا محتاجين هدنة ناخد على بعض فيها تصور اكتشفت فجأة
إن معرفتكش كفاية مش يمكن مثلا تطلع فيك حاجة مبحبهاش.
بشرب ممنوعات.
توسعت عيناها پصدمة لوقاحة حديثه الساخر منها فردت بعدم تصديق
بجد فعلا أنت كده!
أكيد امال هتجوز واحدة زيك ازاي لازم يكون مغيب عن عقلي.
نعم نعم يا سيف قصدك إيه بقا.
ارتفعت نبرة صوتها تحمل الټهديد له فجذبها في لمح البصر نحوه دون أن تشعر وقربها منه مراوغا إياها بنبرة صوته التي أخفت مشاعره الملتهبة لقربها منه
إيه رأيك ننام وبكرة نتخانق براحتنا للصبح.
ضيقت عيناها تحاول كشف خبايا حديثه فقالت بسعادة حاولت إخفائها كي يلا يتذمر
هنام بجد ولا كده وكده.
توسعت عيناه في تمثيل ليقول پصدمة زائفة
يا قليلة الأدب انتي تقصدي إيه أنا لسه صغير على الكلام ده.
سيف.
قالتها بتحذير فزفر بحنق
هنام يا ليال أنا تعبان أصلا وبعدين في حد باصص في أم الليلة دي.
راحت تتحسس بشرته وهي تهتف بابتسامة اڼفجرت منها ينابيع التشفي
يا حرام اتحسدت يا سوفه بعد ما رقصت في الفرح.
قلبت شفتيها رغما عنها تزامنا لحديثها الساخر له فراقب انقلاب شفتيها الوردية مشاعره التي حاول لجمها كي لا يفقد أعصابه على تلك البربرية التي تحاول كسر ليلة زفافهم الفريدة بخجلها الماسخ هذا وتساءل بحنق لم ينحسر الخجل في بقعته هو فقط!
جذبها بيده خلفه وخفف من إضاءة الغرفة قائلا بشقاوة احتلت صوته
أنا هقفل عيني وانتي اقلعي السدال يلا.
رفعت حاجبيها ساخرة وهي تخلع الاسدال عنها ببجاحة صډمته وخاصة حينما رآها ترتدي منامة حريرية سوداء بأكمام طويلة حتى أخر زر اغلقته بإحكام وكأنها تخشى دخول الهواء لصدرها.
وتغمض عينك ليه ما أنا الحمد لله لابسه هدومي.
تجهت صوب الطرف الاول ترقد به تحت نظراته المصعوقة منها وبابتسامة سمجة أخبرته
اطفي النور بقا يا سوفه علشان عايزة أنام.
استمعت لصوته المغمغم لكلمات جهلتها ولكنها يبدو أنها نابعة من صميم غضبه بعدما تخيل ليلتهما الاولى التي من المفترض أن تعج بالمشاعر الدافئة الرومانسية ولكنها تحولت لصمت فاتر بينهما بسبب خۏفها المسيطر عليها فلم تجد الأم التي تحاول أن تخفف من رهابها في تلك الليلة ولا الصديقة الممازحة لها بل كانت وحدها ټصارع بعض من أفكارها العقيمة حاولت حقا أن تسيطر على اضطرابها ولكن هناك قيود خفية فرضت نفسها عليها كمثل تلك القيود التي تحاوط جسدها الآن من الخلف في غفلة منها والتي كانت تتمثل في يده المحاوطة لها في تملك أربك معدتها استعدادا لأمورا هي تجهلها بل لا تعلم حتى بدايتها حاولت أن تنغمس معه في مشاعره التي لم تتعدى سوى كلمات بسيطة بثها بأذنها محاولا أن يكتنفها من خۏفها بوعيه وإدراكه لحالتها الطبيعية والتي من الممكن أن تمر بها أي فتاة وأخر ما استمعت له قبل أن تغلق عيناها باستسلام وحب
نامي يا حبيبتي..نامي ومټخافيش
 

انت في الصفحة 3 من 34 صفحات