السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم من 21-25

انت في الصفحة 1 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والعشرون....
حملها بسرعة البرق على كتفه هابطا بها للأسفل نحو شقتها تحت صډمتها منه ومما يفعله ولكن أنفاسه الهائجة المحملة بعواصف غيرته عليها جعلتها تعود للواقع وهي تتحرك بانسيابه فوق كتفه الصلب!.
لجم لسانها ولم تستطع إنهاء تلك المهزلة بحقها حيث لم يعد واعيا لأفعاله التي قد تصيبها پجنون وتجعلها مجرد مضغة في أفواه السكان بالبناية حاولت دفعه ولكن قبضته القوية الممسكة بها في قوة جعلتها تستكين حين ينتهي من رحلة وصوله إلى شقتها..

وحينما استمعت لصوت إغلاق باب شقتها من خلفهما حاولت التحرك من على كتفيه ولكنه أبى واستكمل طريقه نحو أريكتها ثم وضعها برفق فوقها وراحت يده تغلغل بين خصلات شعره المبعثرة يرجعه للخلف تزامنا مع أنفاسه الهائجة وكأنه كان يحمل حملا ثقيلا فوق كتفه فظنت أنها اكتسبت القليل من الوزن نظرا لهيئته تلك!.
طالعته بقلق حينما لمعت نظرة الاشتياق التي سيطرت عليه إلى جانب ارتفاع صدره وهبوطه في وتيرة سريعة للغاية تشبه تسارع أنفاس مصارع كان يقف على بعد خطوة من الانقضاض فوق غريمه!.
آآ..ابعد لو سمحت.
قبض فوق أصابعها التي كانت تبعده بضعف يطالعها وهي تتحدث كطفلة كانت تهرب من نظرات والدها خجلا من رد فعله!.
مش كفاية بعد مابينا!.
وبصوت متهدج أخبرها ناهيك عن ملامحه التي اشتاقت إليها وهو يقترب منها هكذا كاقتراب نيزك مقررا تفجير مشاعرها التي كانت تحت سطوة شخصيتها الجديدة!.
أنت اللي اختارت كده متجيش وتلومني.
أخبرته بصوت يحمل نبرة الۏجع الممزوجة بالحنين إليه.
وانتي اللي غلطتي في حقي الاول!.
رد عليها بنفس نبرة الۏجع والخذلان الذي ذاقه على يدها حينما قررت أن تعامله كمغفل ليس له الحق في مشاركته أبسط قرارتها!.
دفعته بقوة تملكت منها وكأنها الشرارة التي الهبت تمردها عليه من جديد.
طيب وبعدين هنفضل نتكلم في ماضي فات ولا هيقدم ولا هيأخر في حياتي الجديدة!.
قالتها بنبرة جامدة تخفي بها التوتر الذي أصابها فرد ساخرا وهو يعود بجسده نحو الكرسي يجلس فوقه.
أنا شايف انك لغيتي حرف النون من كلامك قصدك حياتنا!.
هزت رأسها وهي تعود بوضيعتها تستقيم وتجلس مغلقة الروب بإحكام قائلة بصوت حازم
لا أنا عارفة بقول إيه من الاول مبقاش فيه أنا وأنت...فيه أنا وبس!.
هز رأسه بيأس زائف وهو يطالعها بصمت لدقيقة أقلقتها ثم خرج صوته يخبرها ببؤس
خلاص هطلع اقول لأنس إن ماما مبقتش تفكر فيك وبتفكر في نفسها وبس!.
أنس!.
همست بها بصوت خاڤت ثم كررت اسمه بنبرة مرتفعة وهي تندفع نحوه تسأله پخوف مما يرمي إليه سليم
أنس هنا فوق! انا كنت هروح اخده بكره!.
ولسه فاكرة بعد ما الولد مبقاش عايز يشوفك.
قالها بنبرته الخشنة التي الهبت نيران الڠضب لديها فانقضت عليه بشراسة تقبض فوق مقدمة سترته القطنية تجذبه نحوها وهي تقول
أنت اللي كرهته فيا صح أنا عارفك يا مستبد تعمل كده وأكتر!.
قبض فوق أصابعها بعدما تركها تخرج شحنتها الغاضبة وبنبرته الهادئة أخبرها بتهكم طفيف
هو أنا اللي سبت ابني علشان شوية كلام فارغ عايز احققه!.
ابتعدت عنه وهي تشير نحوه بعيون امتلئت بدموع القهر وخيبة الأمل التي تتذوقها على يده للمرة التي لا تعلم عددها
احلامي بقت كلام فارغ ومشاعري بقت كمان بالنسبالك كلام فارغ..أنت هتحس ازاي بيا وأنت قلبك حجر!.
فرك أنفه محاولا كبح جماح غضبه هو الآخر بعد تراشق الاټهامات الجديدة به فالأمر يشبه بشخص يسير في طريق لا حول له ولا قوة وفجأة اندفع الأناس حوله يسددون له اللكمات
 

انت في الصفحة 1 من 23 صفحات