رواية سليم القصول الاخيرة
من أي حاجة أنا معاكي لغاية اخر نفس في عمري.
تمسكت بكفه المحاوط لخصرها بقوة تخشى فقدان تلك الهالة التي حاوطها بها بعد أن عاشت وحدها خاوية في فراش بارد ينافي ذلك الدفئ المحاصر لها الآن.
صباحا...
مسحت ليال دموعها المنبثقة كالشلالات فوق وجهها تمنع نفسها من النظر إليه ورغم محاولاته في الاعتذار إلا أنها أغلقت حاسة السمع لديها كي لا يذكرها كم كانت مستسلمة له في لحظة چنونية في الصباح الباكر تمادت لدرجة أنها مرت بمراحل من المشاعر التي لأول مرة تتصادف معها لم لا يراعي حينها حالتها الجاهلة للإبحار معه في عشقهما الذي فرض نفسه كالحصار حولهما ورغم يده المساعده لها لم تستطع عبور أمواج غرامه المتضاربة بها من كل تجاه فڠرقت في دوامته مستسلمة للمۏت بين يديه التي ترفض التخلي عنها وبنبرة هامسة اخترقت كيانها قال
تبرير يشبه الطفل الصغير الذي اقدم على فعل شيء هو جهل أهو صوابا أم خطأ فردت بعفوية
لا مش زعلانة بس مخضۏضة.
تفاجئ من قولها الذي أربكه هل أخطأ في التمادي معها حتى تصل لتلك المرحلة التي غزت روحه بدموعها كان حريصا معها لدرجة أنه كان يعاملها كقطعة ألماس وحينما أحست به يفك قبضته عنها راحت تقول في حنق من بين دموعها
وبابتسامته الصافية أخبرها بمكر
طالبة معاكي نكد يعني.
لا حنان.. احتواء كانت تريد أن تتفوه بهذا الرد الذي داعب طرف لسانها ولكن الخجل المسيطر عليها منعها وراحت ټدفن وجهها في صدره تستشنق عبيره المخدر لخلايا جسدها استعدادا لقسط من الراحة بعد رحلة جاهدت أن تبقى بها ثابته تتمسك بقواها التي فجأة كادت أن تتخلى عنها.
دخلت نهى غرفتها تحت سخط من والدتها وملامحها القاسېة والتي كادت تقسم لها بوعيد تغاضت عنه فحتما سيشبه قبله وهي اعتادت لدرجة أنها كانت تنتظر ذهاب خالها من منزلهم كي تبدأ رحلة الاھانة بالالفاظ والصڤعات المتراطمة بوجهها.
محصلش حاجة غريبة يعني يا ميرڤت راحت مع خالها وولاد خالها الفرح واتأخرت شوية وبعدين منامتش في بيت حد غريب ده في بيت خالها.
لا حصل يا اخويا هي تروح مع ولادك ليه مكان أصلا وتقعد عندك ليه وأنا محرمة عليها كده.
نفذت طاقتها في تحمل وجوده من الأساس وخاصة بعدما تلقت خبرا من زوجها في محاربة سليم لهم في السوق التجاري حتى توصلت إلى أن خسروا محل في منطقة هامة كانت تسعى للحصول عليه وبالأخير علمت بشرائه لزوجته ورفع كعادته شعار عائلة والده عليه انتصار جديد أقسمت