السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم القصول الاخيرة

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون.
همست شمس ليزن الجالس بالكرسي المجاور لها
أنا خاېفة من سليم هيطق مني كده.
رفع يزن حاجبيه وهو يشير لها بخفة ممازحا إياها
لا اجمدي كده هو قلم من هنا على قلمين من هنا والدنيا هتبقا زي الفل.
زمجرت فيه بضيق
أنت بتهزر يا يزن وأنا بتكلم بجد أنا فعلا خاېفة عليه ومعنديش استعداد اخسره ويكون بسبب ضغطي عليه أنا هقوله يطلع ينام في شقتنا وكفاية كده بعد ما بينا.

لا يا شمس ده انا ما صدقت يلين شوية معانا ويقعد وكمان النهاردة بخطط انه ينام مع زيدان في نفس الاوضة يمكن يتكلموا أنا عارف إن بضغط عليكي وإن استغليت حته الخطوبة دي بس في الاخر كله لمصلحته.
زمت شفتيها بضيق وهي ترمقه بتفكير
بس هو قالي في العربية أنه عايز يطلع فوق ينام لانه بقاله كام يوم مبينامش كويس وأنا الصراحة معنديش استعداد ازعله.
قالتها بصدق تزامنا مع توغل الاشتياق بداخلها ملهبا أروقة قلبها النابض من أجله لم تقدر على هدم ذلك التفكير المسيطر على هواجسها بعودة الجفاء بينهما أو يصيبه الملل منها بعدما بدأ في شق طريقه بإعترافه لعشقه علنا بعدما كان شيئا مستحيلا يخرج من فمه وكأنه سر من أسراره العظيمة!.
تنهدت بعمق بعدما لوح لها يزن برجاء حتى تسانده في اتفاقهما وبالنهاية هي تفعل ذلك لأجله بعدما قررت هدم أسواره العالية المحاطة بفؤاده الجريح.
نهضت بخفة نحو المطبخ حيث كان يقف مع أنس الطالب لوجبة العشاء الخاصة به قبل أن يصعدا لشقتهما..شاورت لأنس بالخروج..فامتثل الصغير وهو يحمل طعامه متجها صوب الخارج أما هي فتقدمت تحت نظراته المتعجبة والتي لم يستطع كتم نبرة تعجبه فخرجت من فمه المتذمر
كنتي سيبه يا شمس يخلص عشان نطلع.
وقفت أمامه مباشرة وكادت أن تفتح فمها فقال محذرا
يمين الله لو نطقتي خطوبة تاني أنتي حرة ايه هو أنا هفضل حياتي كلها في نفس المستوى ده الناس كلها بتنجح إلا أنا بسقط وبعيد.
مدت يدها تداعب ياقة قميصه في دلال تحاول كتم ابتسامتها فاقترب برأسه يهمس أمامها وأنفاسه تلفح بشرتها الناعمة
أنتي واعية بتعملي إيه في شقة أبويا.
هزت رأسها بإيجاب وهي تحاول أن تجد كلمات مناسبة لتحجيم عاصفة غضبه التي ستطلق بوادرها في وجهها الآن.
سليم أنت عارف إني بحبك صح.
رد في فتور منتظرا كلامها المحمل بشيء سيفقد أعصابه بسببه فواصلت بحذر
نهى اتخانقت مع مامتها في التليفون ووالدك قال تبات هنا النهاردة.
رد خلفها ببرود
ايوا ما يتحرقوا وأنا مالي.
عضت فوق شفتيها كناية عن محاولتها في تهذيب قوله فغامت عيناه بوميض العشق لتصرفها التلقائي والذي الهب نيران الحب بصدره 
فغابت هي تحت سطوة مشاعره والتي انطلقت كالشهب تصيب قلبها وتشعله بالاشتياق لحبيب لم يفشل أبدا في تلقينها دروس الحب والغرام حتى وإن كانت بطريقته الصارمة.
ابتعدت عنه والخجل يغزو ملامحها ثم حاولت التشبث بأخر ذرة عقل لديها قبل أن ټنهار أمامه تعترف مجددا بحبه الهالم لقلبها المسكين ضاربة بإتفاقها مع يزن عرض الحائط.
يلا نطلع بيتنا وجودنا هنا غلط.
قالها بصوت متهدج يجاهد مشاعره المندفعة نحوها في وله فاقت محاولاته بالتمسك بثباته أمامه فاستمع لصوتها المتلعثم بسبب عاصفة حبه التي هاجمت شفتيها في لحظة غاب عقليهما بها
ن..ن نهى هتبات فوق عندي.
وبصوت هادئ سألها بعدم فهم
تبات فين يا ماما!
حمحمت محاولة منها البحث عن هدوئها وقوتها التي تتبدد أمامه حينما يغرقها بعشقه المنبعث
 

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات