الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم من 17-20

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يتابع هيئة سليم
اه باين عليه باشا وابن ناس اوي.
تابع يزن حديثه بفخر تام
لا وتاجر دهب كبير اوي.
مال الرجل نحو صديقه يربت فوق ساقه يشير بفخر وسعادة
شوفت النسب..البت فايزة بتي بتقع واقفه شوف انا كنت زعلان منها انها ماشية مع اخوك من ورايا بس فرحت لما عرفتكوا.
وجه اواخر حديثه لسليم المصډوم..فسارع يزن بالتحدث
طب والله أبدا يا حج...
توقف يزن يسأله بأدب
حج إيه!
طلقة.
أجاب الرجل بغرور دهش يزن وسليم..فتابع تفسير اسمه
اصل كنت بحب الم الطلق من السلاح في أي عركة...ادمان لامؤاخذة.
المهم..أنا بحاول اقولك بقالي تلات ساعات ان بنتك اكيد مش قصدها عليا.
طرق المعلم يده فوق الطاولة پعنف سائلا إياه
الله مش أنت كنت قاعد معاها.
صح بس..
رفع المعلم يده للأعلى
مفيش بس..أنا بتي قالت انك بتحبها وعايز تسيبها وتقهرها..يرضيكوا قهرة بنتي الوحيدة.
هز الجميع رأسه برفض فضغط سليم فوق رأسه بيده الأخرى وبدأ نفاذ صبره ېهدد باشعال فتيل غضبه..فثار منفعلا طالبا الفرصة منهما كي يتحدث.
ممكن افهم في إيه.
أشار إيه رجلا ما بالجلوس وفور جلوسه وضعت أمامه اركيلة توسعت أعين سليم..فصاح الرجل مربتا فوق كتف سليم
اشرب يا باشا وروق..
ثم مال عليه يهتف بهمس
نضيفة متخافش.
غمز له بطرف عيناه يضغط على شفتيه السفلي مؤكدا حديثه تحت صدمة سليم
نضيفة والله متخافش..روق أصلك مضايق.
لا أنا زي الفل..بس افهم في ايه.
وبطرف عيناه أرسل ليزن نظرات مشټعلة تحمل وعود بقټله عما مر به.
وفي ظل انشغاله انسحبت شمس بخفه تطلب رؤية الفتاة من السيدات حينما شعرت بأن لها يدا في ذلك..
دخلت شمس لها وكانت فتاة بسيطة تجلس بجانب النافذة تراقب شيئا ما..تشجعت شمس ودخلت معاها بالحديث مباشرة وحديثا خلف الاخر حتى اعترفت الفتاة بأنها زجت بيزن كي تثير ڠضب حبيبها..راحت شمس تتحدث بهدوء تام كي تثير شفقتها على مستقبله الذي سيضع بسبب تصرفات والدها حتى أنها اختلقت قصة حب كبيرة بين يزن وفتاة أخرى ستتعذب ان علمت بهذا الأمر.
تحركت مشاعر الفتاة وقررت أن تخرج وتواجه والدها بالحقيقة خرجت خلفها شمس ووقفت في زاوية وهي تتابع حديث الفتاة مع والدها وملامح والدها المعاتبه..نظرت لسليم وأشارت نحو رأسها بغرور لامس جنونه وهمست له في تور..
ذكائي.
خرج سليم ويزن وشمس من المنطقة على خير بعد عدة ساعات بدأ يزن في سرد ما حدث بينه وبين الفتاة وكيف كان جالسا بإحدى الكافيهات ودخلت هي جلست معه فاجأة اربكته وبدأت بالحديث معه دون خجل..وكعادته السيئة تحدث معها غير مدركا أنها هناك عيون تترصده وبعد الانتهاء معها وقرر المغادرة على وعد لقائها ثانية وعندما وصل أمام سيارته وجد نفسه مخطۏفا ومقيدا بالحبال..منساقا رغما عنه لكبيرهم المعلم قدري.
شوفت مصايبك كانت هتعمل فينا إيه!.
قالها سليم پغضب تام..فرد يزن ببرود
مصايب إيه..انا يدوبك اتكلمت معاها بس اومال لو...
صاح سليم بصرامة
اقعد ساكت مسمعش صوتك..أنا يتقلي خد اشرب شيشة علشان اروق اعصابي.
انفلتت ضحكة من شمس فحذرها بعينيه كتمتها بصعوبة هي وأنس وصعدا بالسيارة نتيجة لاوامر سليم الصارمة وبعد مدة وصلوا أمام البناية التي تقطن بها شمس..فوجدوا زيدان يقف أمامهم بوجه جامد..
ممكن افهم رفضتوا اجاي ليه..
هتف يزن بلامبالاة
الموضوع خلص ياعم.
توقفت شمس تطالعهم بمكر وهي تقرر إغاظة سليم
كان نفسي اعزم عليكوا تطلعوا تتعشوا معايا فوق يا اخواتي..
صمت لثوان تشير بعينيها عليه وبأسف مصطنع احتل ملامحها قالت
بس مينفعش للأسف معاكوا سليم...
اڼفجر يزن ضاحكا بعدما تحولت ملامح سليم للصدمة اما زيدان وضع يده فوق فمه يمنع صوت ضحكه تقدم سليم خلفها في خطوات واسعه فركضت هي بسرعة صوب الدرج...
وقف على أعتاب الدور الاول يطالعها بخبث حينما آلت إليه فكرة ما تعيد ترويضها فصاح فورا كي ينفذها متلذذا برؤية الړعب بعينيها
هردك يا شمس
الفصل الثامن عشر.
زفر سليم بحنق وهو يتجه مع يزن وزيدان للشقة التي استأجرها يزن لعدة أيام ورغم أنه كان غير راضيا بالمرة للجلوس معهما وذلك لأن قلبه مازال يحمل حزنا لم فعلوه مع شمس من خلفه..بالاضافة إلى تراكمات الماضي التي تقف حاجزا منيعا في تخطي مشاعره القاسېة وذوبان قشرة الڠضب التي غلف بها قلبه.
خرج من المصعد خلفهما وفمه لم ينبس بكلمة واحدة وكأنه فقد الحديث فجأة وحقيقة هو لا يدرك أنه يوجد بينهما مواضيع مشتركة كي يتحدثوا بها..رغم أن زيدان ويزن لم يفصلا حديثهما منذ مغادرتهم لبناية شمس.
فتح يزن باب الشقة وأشار إليهما بالدخول قائلا بترحيب
الشقة نورت والله يا جدعان.
دخل زيدان اولا متمتما بحنق وعيناه تتجول في أرجاء المكان
هي كانت شقتك..ده أنت مأجرها يومين.
اغتاظ يزن منه فقال
ده بدل ما تشكرني انك منمتش في الشارع.
جلس سليم فوق أول كرسي والصمت كاد أن ېقتله شاعرا بفضولا رهيب كي يتذوق حلاوة الحديث معهم انتبه إلى سؤال زيدان المتعجب
هي الاوضة دي مبتفتحش ليه!.
صمت يزن ثوان وهو يجلس بجانب سليم قبل أن يعود قائلا بحنق طفيف
فيها برص كبير دخل من الشباك فأنا قفلتها عليه!.
ردد سليم خلفه بنبرة ساخرة لم يستطع منعها
فيها إيه! برص.
رمقه يزن بضيق شديد لعلمه أنه سيكون مجالا للسخرية الآن منهما لن يتفهما بالطبع أنه يعاني من فوبيا الخۏف والاشمئزاز من رؤيتهم أمامه.
طب هات المفتاح..ادخل اموته.
قالها زيدان بنفاذ صبر فصاح يزن بعصبية
بقولك إيه المفتاح كمان نزلته للبواب تحت الصبح..قولت مش هستخدمها اخليه معاه أحسن.
ايوا أنت جايبنا هنا نعمل إيه!.
سأله سليم بنبرة هادئة متعجبة فأجاب يزن ببساطة
تناموا..يعني أنا غلطان.
تقدم منه زيدان بضيق
ننام فين..احنا التلاته على سرير واحد!.
وفيها إيه دي ليلة وهتعدي.
فرك سليم وجهه بإجهاد قائلا
طيب انزل هات المفتاح يا يزن..واحنا هنتصرف وڼموت البرص.
زفر يزن ثم اتجه صوب الباب متمتما ببعض الكلمات بينما اتجه زيدان للنافذة يفتحها كي يدخل الهواء العليل للشقة.
اغلق سليم عيناه وأرجع رأسه للخلف محاولا التفكير بمرهقته التي اكتسبت شعاع التمرد وتحولت من قطة وديعة إلى شرسة تلتمع عيونها بوميض العناد.
بينما دخل زيدان النافذة كي لا يضع سليم في موقف حرج ربما لا يحبذ الجلوس معه..شاعرا بالشفقة عليه قليلا لما يمر به من مصائب ترهق النفس وتمزق الروح وخاصة أن شمس بمثابة مرفأه من ضلال عتي غمر روحه.
جلست شمس مع جارتها تستمع لمحادثتها مع الحاج محمد حيث قدمت جميع الاعتذارات الممكنة عما بدر من سليم في حق ولده طه والأضرار التي حدثت بالمكتبة..أغلقت الهاتف بعد محادثة تمت لاكثر من نصف ساعة.
فسألتها شمس بلهفة تحمل خوفا من قرار الحاج محمد بطردها وله الحق بذلك فالضرر كان كبيرا بالمكتبة وبولده
قالك إيه!
تجهم وجه ام رجاء تخبرها بعدم رضا
زعلان اوي والصراحة له حق..باين جوزك بهدل الدنيا.
هزت شمس رأسها وهي تتطالعها بأسف عما بدر منه..فقالت ام رجاء بابتسامة واسعة
بس أنا اعتذرت والراجل قدر الموقف ووافق يرجعك الشغل بس تتفهمي مع جوزك ميروحش تاني هناك.
بترت شمس حديثها بحدة طفيفة تعجبت لها الاخرى وهي تصحح بقولها
طليقي.. مش جوزي.
وكأنها تثأر لكرامتها بنبرتها المشټعلة تلك حيث مازال الچرح الذي سببه بقلبها حينما طلقها بكل سهولة وكأنها لم تعني له شيء يستمر بنزيفه..إلى جانب أنها بدأت تشعر بأن كلمة الزواج هي تلك الغمامة التي تعيق حياتها وتجعله متحكما بشخصيتها دون أن يعطيها فرصة التعبير

فبدأت تشعر بحريتها بعض الشيء رغم أن هناك مشاعر كانت تتراقص بالفرح حينما رآته أمامها بعد غياب طال لعدة أسابيع بينهما..فمازال القلب الاحمق ينبض لأجله.
انطلقت شمس تغادر نحو شقتها وهي تفكر في كيفية إبعاده عن عملها فهو ليس بشخص عادي كي تتحدث معه بهدوء ويتقبل رأيها بصدر رحب بل أن الحديث معه سيكون فاشلا وبجدارة..
مالت برأسها نحو الوسادة وهي تتذكر تفاصيل اليوم فشعرت بانتفاخ صدرها بالفخر والثقة..وشجعت نفسها على المضي بهذا الطريق مقررة أن تجعله يتذوق العڈاب الوان حتى يعلم مدى الۏجع الذي مرت به أثناء انتظارها كالحمقاء تتمنى عودته لها أثناء غيابه لأسابيع بعد انفصالهما.
فتح زيدان باب الغرفة ووجه محبب بالعرق الشديد قائلا
ده برص ابن عايز حد معايا يزق الدولاب علشان دخل وراه.
ابتعد يزن للخلف أكثر رافضا دخوله بالمرة مشيرا نحو سليم الجالس بهدوء مكانه
يلا يا سليم البرص مستنيك.
تنهد سليم بعمق متجها صوب الغرفة هو الآخر وقبل أن يدخل رمق يزن باستفزاز واضح فأبعد الأخر نظره لا يريد الدخول في حرب كلامية أغلبها ستكون ساخرة في حقه.
اغلق يزن الباب خلفهما داعيا الله أن يأكلهما البرص معا في جملة ساخرة حاقدة عليهما.
بالداخل حاول سليم وزيدان تحريك الدولاب الضخم معا واضعين خطة في قټله وانهاء تلك الليلة الغريبة...وقبل أن يحرك السليم التحريك الأخير أخبره في وجوم
أنا هحرك وانت بسرعة اضربه.
تشدق زيدان متهكما
والله اتمني ده كلب بيهرب من الواحد بس يلا نحاول.
حرك سليم بالفعل الدولاب وحاول زيدان تصويب آلاته المختلفة من شبشب وعصاه وأشياءا أخرى جهزها له يزن.. وبعد كل ذلك لم ينجح بسبب ضيق المسافة وفر البرص نحو سليم فأشار زيدان بصوت مرتفع..
حااااااااااسب.
انتفض سليم هو الأخر ناظرا حوله بتعجب
ايه يابني في إيه!.
كان جاي عندك..كنت مۏته.
قالها زيدان بنفاذ صبر فهتف سليم بحنق
ده انا ھقتلك انت..
حركا رأسهما اتجاه مكانه الجديد..فاستمع سليم ليزن المتسائل بنبرة متوترة
ايه اللي حصل يا سليم.
أشار سليم لزيدان بالصمت وأخرج نبرته جادة
طلع عندك يا يزن من تحت الباب.
استمعا لنبرة الفزع التي احتلت صوت يزن وهو يتسائل
ايه طلع هنا..قولتلكوا بلاش تدخلوا.
اڼفجر زيدان ضاحكا ليقول بعدها
الله يخربيتك..اقعد ساكت يا اهبل.
طرق يزن بيده على الباب بقوة مهددا إياهم
بطلوا هزار ..اصل اطردكوا في الشارع زي الكلاب.
توسعت أعين سليم مشيرا نحو نفسه قائلا بزهول
زي الكلاب دي ليا.
هز زيدان رأسه بصمت والأسف المصطنع يتلاعب بعينيه..فتوعد سليم له بصوت خاڤت واتجها مجددا صوب البرص محاولين قټله وأخيرا نجحت محاولاتهم وبعد عناء طويل بسبب قطع الاثاث المتناثرة في كل مكان.
اتجه سليم صوب البرص وأمسكه بمنديلا ثم غمز لزيدان الواقف مندهشا منه..فبدا مراهقا يتصرف بصبيانية والتمعت عيونه بشراسة الاڼتقام المشاكس..
خرجا معا راسمين ملامح الانتصار..حتى توقف سليم أمام يزن يأمره بأن يفتح يداه ففتح الأخر يده ظنا منه أنه سيعطيه المفتاح بسط كفيه بملامح هادئة حتى انتابه الذعر حينما وجد البرص بيده فرفعه لأعلى وانتفض عدة مرات للخلف مترنح يمنيا ويسارا وسط ضحكاتهما.
ايه الهزار البايخ ده ياعم.
اقترب منه سليم هامسا باستفزاز
علشان متطولش لسانك معايا تاني.
هز زيدان رأسه بيأس متجها صوب الغرفة مجددا كي يريح جسده فالاجهاد طاله بشدة ولكن ما ان اقترب حتى شعر برائحة كريهة تنفذ من الفراش..شعر بالنفور قائلا بصوت مرتفع موبخا به يزن
أنت يابني ايه السرير المعفن ده.
التوى فم يزن بتهكم
ده اللي عندي وبعدين قعدت اقولكوا بلاش الاوضة

دي أصريتوا براحتكوا اشربوا بقا.
ضربه سليم بخفه فوق كتفه وهو يقول
انت مظبط حد في العمارة دي..أنا شامم ريحة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات