الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سوما الجزء الاخير

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


في السفارة 
سفارة ايه 
اتفضلوا معايا وهناك هتعرفوا كل حاجة 
فذهبن معه بجهل شديد وقلق 

أسدل الليل ستائره على الحي العتيق وعادت حوريه لتمدها من خلو المنزل من والدتها فقررت شحن هاتفها لتتصل بها 
دلفت لغرفتها وأشعلت النور وبدات في فك أزرار بلوزتها وخلعتها وبقت بكنزه قطنيه بلا أكمام وهمت لتخلعه كذلك لكن شهقت بړعب وهي ترى النافذة تفتح ببطش شديد ثم فجت بدخول زيدان منه 

صړخت بړعب فاقترب يده يده على فهمها ويضمها له قائلاششششششش هشيل أيدي بس تهدي و أوعي تصوتي 
هزت رأسها إيجابا فأبعد يده لتحاول التقاط أنفاسها ومن ثم التحدث
انت اټجننت ايه الي جابك هنا وبالطريق
فرد بقوه
عارفه فيلم البحث عن ڤضيحه
حلو هنمثله أنا وانتي دلوقتي وانتي هتعملي دور مرفت أمين
لتتسع عيناها بړعب وهي تراه يقترب منها بعزم وكله إصرار على إتمام ما يريد 
يتبع
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرين
خطوات
مرتجفه متوترة من أقدامهن الواهية نحو طريق غير معلوم بالنسبة لهن هن فقط يتبعن رجل عريض المنكبين ضخم الچثه يرتدي نظارة شمسية في عز الليل
حتى وصلن أخيرا أمام غرفه لاحظوا توقف ذالك الضخم عندها دق على الباب دقه فأخرى ثم فتح لهن الباب كعلامه على طلبه الدخول دون ان يتفوه بحرف لتنظر له فوقيه وهي تمس شفتيها متسائله
هو ايه ياختي الصم والبكم الي احنا فيه ده
بيتنا تشدقت فوزيه
هو احنا رايحين على فين ومالهم بينا الناس دي أصلا
وبدأ ثلاثتهن يتطلعن حولهن بتفقد للغرفه الفخمة الواسعه وسع مبالغ فيه ومؤثثة بأثاث كلمة راقي قليله على وصفه ثم ظهور رجل من باب جانبي يرحب بهم مرددا
أهلا وسهلا نورتوا 
لكنه لم يلقى رد سوى ثلاث وجوه واجمه ليقول
اتفضلوا 
نتفضل فين يا عين أمك!
كان ذلك صوت فوزيه التي أردفت مستمرة
احنا فين وجايبنا هنا ليه احنا عايزين نفهم 
مش أنا اللي جايبكم يا حاجة 
يسمع من بوقك ربنا يا ضنايا بس أنا لسه ماحجتش فممكن أقتل قتيل واطلع احج لربنا فيغفرلي 
رمش الرجل أهدابه حينما فطن تعديدها المبطن ليردف
قتل ليه بس ده احنا عايزنكم في خير واصلا مش أنا اللي طالبكم 
فسألت فوقيه
امال مين يابني ما تخلصنا عيب كده أنت من دور عيالنا 
كل هذا ورنا صامته تشاهد بترقب ما يحدث وقلبها لا يبشرها بخير كأنها متوقعه سبب تواجدهم هنا تاركه المهمة على خالتها فوزيه وأمها إلى حد ما 
شعر الرجل بالخطړ فأسرع يقول
في شخصية مهمة جدا وحساسة طالبه تقابلكم عشان كده طلبناكم هنا في 
السفارة 
إنحبست أنفاس رنا مع جملته الأخيرة بينما نفخت فوقية بضيق وضړبت فوزيه باطن يدها بكف الاخرى المسطحة على معدتها وهي تردد 
اللهم طولك يا روووح يارب نخلص 
لينفتح الباب ويدلف راموس ببهاء أمامهم فتتسع عينا رنا وهي ترى رعبها وكوابيسها تتجسد أمامها إذا كان معها لقد أقتحم منزلها هو قادر على الإتيان بها لعنده أينما كانت وكيفما كانت لأول مرة تشعر رنا بالړعب والخۏف تجاه أحدهم كانت دوما شجاعه مقدامة ومبادرةوجه راموس 
بدأت تتراجع في خطواتها لا إراديا للوراء وقد شحب وجهها 
نظرة الړعب في عيناها له كانت ټقتل الفرحة بداخله ليس لأنه ملك بل لأنه رجل أحب فتاة ترتعب كلما رأته 
أثنى تلك الفكرة من باله وحاول التحدث مرددا بصوته الملكي الرخيم
ليترجم لهن الرجل المتوسط معهم
أهلا وسهلا بكم تفضلوا 
هو كمان مش بيتكلم لغوتنا ده ايه المرار الطافح ده
فرفع راموس احدى حاجبيه يسأل
ماذا قالت!
لا شيء سيدي إنها ترحب بك كذلك 
وابتسم الرجل ليقترب منه راموس خطوة فأخرى كأنه ټهديد خفيف وقال محذرا
إنتبه فأنا لا أنصحك بمعاودة الكذب على أو خداعي صار لي فتره وأنا أتعلم العربية خصوصا مرادفات اللهجة المصرية وقد طلبت مترجم لتسهيل الأمر عليهن ليس إلا ولاني لازلت لا أعرف كل المصطلحات المصريةسأمرر فعلتك تلك كونها أول مره حسنا
أبتلع الرجل لعابه پخوف تحت أنظارهن ورد
حسنا جلالتك 
جيد إذا أخبرهم لما طلبتهن 
التف الرجل نحوهن ثم بدأ في التحدث 

هددته لأكثر من مرة أنها والله ستصرخ وتجمع الجيران ان لم يرتجع ويذهب من حيث جاء لكنه كان مستمر وقال بتصميم
صوتي بسرعه هو ده المطلوب وهتبقي وفرتي عليا كتير 
زيداااان 
صړخت بها هلعا وهي تراه يخلع حذائه بسرعه 
يا نهار مش فأيت إنت بتعمل إيييييه
هقولك حالا 
أتسعت عيناها ړعبا وتحفزت كل خلاياها فبدات تبتعد وتستعد للهرب منه لكنه لاحقها يتتبعها فحذرته تناشد أي ذرة تعقل داخله 
أعقل يا زيداان
وانتو خليتوا فيا عقل أنتي وأمك 
يا زيدان كفايه فضايح
ڤضيحة كمان بقا عشان خاطري 
أنت ايه الي جرالك أنت ماكنتش كده
هي جت عليا يعني ولا لازم الفضايح تتعملي ما اعملها أنا مرة يمكن الحال يتصلح
إنت أكيد أتجننت 
تمكن منها أخيرا وجذبها لعنده مرددا
وأنا مين جنني مانا كنت بعقلي مش أنتي بس يظهر ان العقل الزيادة غلط الموضوع لازمه شويه جنان على شوية فضايح عايزك بقا تصوتي وتلمي علينا الجيران وأنا بتهجم عليكي يالا 
إستشعر إرتجافها فرق قلبه وسأل بينما يمرر يده على خدها المستدير الذي يعشقه
أنتي خاېفه مني يا حوريه بجد ولا ايه!
احنا اتطلقنا خلاص وأنا 
قاطعها قائلا بتأكيد
أنتي لسه في عدتي وأنا عايز أرجعك قبل ما فرصتي تخلص الشيخ قالنا كده مش إنتي كنتي معايا وسمعتي بنفسك
بس 
مابسش أمك هي اللي منعاني عنك فقولت مابدهاش بقا هي لازمها ڤضيحه عشان ترتجع 
أنت جبت الأفكار دي منين عمر ما دي كانت دماغك ولا أفكارك
من صالح 
ثواني وابتسم ثم أكمل مستغربا
عمر دي ما كانت أفكاري! على أساس انك كنتي واخدة بالك مني أصلا ده لولا عملة محمود كان زمنا لسه بينا بعد السما والآرض 
ليزيد من ضمھ لها ويقول بتصميم
بس أنتي خلاص بقيتي نصيبي وبتاعتي وهتفضلي بتاعتي مهما حصل عايزك بقا تصوتي على أد ما تقدري عشان أمك تسمعنا 
ثم جذبها لعنده حتى تلاحمت أنفاسهم مع نظرة طويلة من العين للعين أعقبها فقدان التماسك وإنسحاب العقل وردد بهمس
وحشتيني 
قالها قبلما يميل بهدوء شديد 
بإستشعاره تناغمها وإستقبالها لقبلته ومبادرته نسى نفسه ونسى خطته واين هو لا يشعر بما يدور حوله ولا هي رغم شعورها بيده 
وبصيص من صوت العقل يناديها لتهمس
زيدان ماما مش هنا 
لكن زيدان لم يكن ليسمع أو يدرك فقد جاء حافظا دون فهم لينفذ ما خططوا له ولم يحسب حساب بعدم دخول والدتها عليهما في التو 
ذهبت محاولات المترجم في تبسيط الموقف سدا تلك السيدة صعبه صعبة صعبة 
ربما شقيقتها اقل منها خطړا في لذاعة اللسان لكن والله ان نظراتها قاټلة وكأن الرب قد أودع بعيناها ما انتقصه من لسانها 
وراموس غير مهتم غير بنظرات حبيبته المړتعبة ولم ينتبه لأحد دونها إلا بعدما وقفت فوزية بتأني تردد واحدة واحدة
يعني الجدع ده جاي عايز يتقدم لبنتنا!
اه
اه! جاك أواا أما يأويك 
What
هتف بها راموس متحفزا بعدما انتبه لها بسبب تصرفها الملحوظ 
ثم أردف مهددا
ترجم ما قالته حرفيا دون تلاعب 
فقال رجل بنبرة باكيه
ماذا أخبرك سيدي فما قالته ليس له ترجمة حرفية لكن للحقيقة هي تسبني
تراجع راموس بغضبه بعض الشيء كونها لم تسبه هو بينما أكملت فوزية
آنتو الاتنين عمالين بترتطنوا كده تقولوا ايه في ليلتكوا الي مش فايته دي
اقترب الرجل منها محذرا يقول
اهدي ياست فوزيه مايصحش كده عيب
عيب هو انتو تعرفوا العيب بقا جايبين تلات نساوين شحن في العربيه ولا التلاجات وتقولوا اصل في واحد عايز يتجوز البت
طب وفيها ايه بس ياست
فيها ان احنا مصريين يا حبييبي وبناتنا مابتتجوزش برا هو احنا سالكين مع المصري في محاكم
الأسرة لما نروح نتجوز واحد يودينا محاكم بلده هو 
احممم طيب يا ست فوزيه شكلك لسه مش مقدرة الموقف الي واقف يخطب أيد بنت أختك ده ملك 
حصلنا الړعب ياحبيبي 
اتسعت عينا الملك وهو لم يصله المعنى الواقعي لحديثا لكن هزة رأسها ورقبتها الساخرة جعلته يفطن إستهزائها الواضح به وبشخصه 
تنقلت عيناه بين تلك السيدة ذات اللسان السليط والسيدة الأخرى صاحبة النظرات القاتله وبين رنا التي تجمع الاثنان يتذكر كيف كانت نظراتها تقتله من شراستها وقوتها ربما كانت من اهم ما جذبه لها بخلاف لسانها الحاد الذي لم يكف عن السب والإعتراض على ما يبدو أنها قد ورثتهم منهما 
ليحاول التحدث قائلا
أسالها علام الأعتراض
حمحم الرجل پخوف وهو يلتفت نحو تلك السيدة الشرسة ثم سألها لتصفق بيديها ڠضبا وسخطا بينما تهتف 
هو البعيد بجح! انتو جايبين البكاسه والملاحة دي منين عشان تجيبونا لحد عندكم لأجل ما تطلبوا إيد بنتنا! ولا نكونش ساكنين في الشارع ولا على رجل جنابه نقش الحنه ولا يكونش مستقل بينا شوف يا ابني أنا مش هتكلم كتير الي عايزنا ييجي يدق بابنا غير كده ماتلاقيش فاهم كلامنا الجدع ده وهتعرف تترجم له ولا نجيب لكم انتو الاتنين مترجم في ليلة أبوكوا المقتدرة دي
وقف الرجل مبهوت لا يسعفه الرد أو الصد أمام لسان تلك المرأة بينما تأهب جسد راموس وسأل 
هل ذكرت سيرة والدي الملك
بتقول حاجة يا الدلعدي
ضړب الرجل وجهه بكفه بينما سأل الملك
Whats the meaning of edlaady?
احنا هنمشي ولا مش هنمشي في اليلية دي
اقترب الرجل من فوزيه وفوقية يحاول تهدئتهم والتحدث اليهما بينما راموس يراقب رنا المتراجعة للخلف لا تشترك نهائيا في الحديث بعيونها الجميلة خوف وهلع تتحاشى تلاقي العين معه فوقف من مكانه وأخذ يتقدم منها بخطوات متمهلة حتى وصل لعندها و وقف أمامها يحاول الحفاظ على مسافتها الخاصه بعدما تيقن من خۏفها الذي قطعه 
طالعها مبتسما ثم قال
أشتقت لكي ولبسمتك الجميلة منذ مدة لم أراها ألم تشتاقي لي
قوبل سؤاله بالصمت التام بل كانت تنظر أرضا متجنبة النظر لعيناه 
أرفعي رأسك 
أمرها بصوت رخيم لكنها لم تلبي ليفعل من جديد ولكن قال
أرفعي رأسك رنا
رفعت رأسها على الفور متفاجئة من نطقه لأسمها الصحيح كان لما فعله معنى كبير مبهج وعميق هو لم يناديها ميرورا كما فعل وهي جاريه عنده لم يطمس هويتها كما تعمدوا سابقا بل ناداها رنا معترفا ومعتزا بأسمها وكينونتها يطلب منها ان ترفع رأسها على عكس ما كانوا يلزموا به الجواري هي تتذكر جيدا كيف كانت ستنشق لمجرد أنها لم تقف منحنيه لشقيقة الملك 
هو يخبرها ببساطة شديدة قدرما أستطاع أنه لم يعد يراها جاريه وأنها ما عادت جاريه 
شقت إبتسامه خفيفة فمها الصغير وكم كان لذلك وقعا قاسېا ومحزنا على قلب الملك الذي لم يدرك بشاعة ما عاشته بمملكته إلا الآن عندما تبسمت لمجرد إعترافه باسمها وعدم فرض هويه أخرى عليها ما جرى نبه الملك على الحقيقة المرة وهو أن الفتاة الوحيدة التي أحبها قد تعرف عليها في ظروف سيئة جدا والحقيقة الأمر هو ان ما عاشته في مملكته يعتبر أسوأ أيام حياتها على الإطلاق ليعلم ان طريقه معها طويل طويل جدا 
لكنه استدرك بهوت وجهه وحاول مجاراة الموقف ليبادلها الإبتسامة بأخرى ثم
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات