رواية سوما الجزء الاخير
مد يده كي يلتقط يدها ببراءة مفرطة لأول مره بحياته وهو يقول بحنان
أشتقت لكي كثيرا رنا ولم أطيق الأبتعاد ألم تشتاقي لي
لينتبه على صوت تلك السيدة وقد تدخلت
مانجيب بقا شجره تضلل علينا واتنين لأمون ايدك جنبك يا حبيبي أنت موقف واحد يشاغلنا وجاي هنا تتلزق وتستفرد بالبت ليه شايفها سايبه ولا مفكرنا داقين عصافير!
لكنه غييير قادر فضحك
وأسرع الرجل المترجم متدخلا يقول
ياستي أبوس أيدك ورجلك إنتي ليه مش عايزه تدركي انك واقفه قدام ملك
ضړب الرجل على رأسه يردد ببهوت
الولا ده روحنا في داهيه
تروحها لوحدك الداهيه دي أنا ماحدش له سلطان عليا قال ملك قال انهي ملك ده الي يقف يزنق في البنات بص أنا جبت اخري وأختي ضغطها وطي وعظيم بيمين لا نكون ماشيين من هنا وقتي مش عايزه أسيب عليكم لساني
لم يمكنه التماسك لقد ضحك الملك بل اڼفجر وقد فهم معظم كلامها وټهديدها أنها لا لم تتكلم وتخرج ما بجعبتها بعد
كل هذا ولم تتحدث! هل كل نساء بلدتكم هكذا كنت أظن ان رنا وحدها كذلك
ليهز الرجل رأسه قائلا
كلهن سيدي كلهن حتى أني أقسم لك ان تلك السيده هي نسخه طبق الأصل من جدتي لأبي التي تعدت الخامسه والثمانون من عمرها مازال لسانها كما هو ويدها لا تكف عن ضړب مؤخرة عنقي لقد فعلتها البارحه سيدي ولم تبالي بالمكانة العلميه التي قد وصلت لها وحينما ذكرتها بمكانتي وقربت لها عيب يا جدتي ذكرتني هي كيف كنت أتبول على قدمها تحفظ الأعداد والأرقام ومازالت تدير تجارة جدي وتعطي الأوامر للعمال أنها رهيبه يا سيدي النساء في بلدنا رهيبات
لو خلصتوا كركر مرمر الي انتو فيها دي شوفوا لنا عربية توصلنا الساعه عدت ١١ عيب كده خلوا عندكوا شويه نخوه ولا مافيش
بينها كده مافيش شكله مستقوي القلب بسلطته مفكرنا هنسكت ايه قولك بقا يانا يا أنا في الليلة دي لما نشوف هنروح ولا لأ
هز الرجل رأسه بيأس يعلم تمام العلم أنها لن تصمت وكذلك الملك الذي ضحك مبهورا بتلك الشخصيات التي قابلها بتلك البلاد
انفلتت خيوط اللعبة من يده لم يقدر على التماسك فقد جاء لفصيحه ليتحول الأمر إلى شيء آخر
هي كانت الأنبه و الأقوى لما انتبهت على وضعهما وانتبهت على إستجابتها له
إلى هنا وكانت نقطة الحسم وأدركت هي لا تريد الأنفصال عنه عليها العودة له ولبيتها فذلك أفضل بكثير من ان يدخل بها في بيت والدتها
وانتفضت مبتعده عنه وهي تستشعر خلعه لآخر قطعة قماش كانت ترتديها
بلل شفتيه بخفة قائلا
أرجعي معايا يا حوريه بيتنا أنا عايزك ومحقوق لك مش حلوة في حقك ولا حتى حقي لو عملنا كده هنا في بيت أمك تعالي معايا ولو خاېفه من أمك أنا هتصرف معاها
رفعت أنظارها له مترددة فقال مهددا يمازحها
هتلبسي هدومك وترجعي معايا على بيتنا دلوقتي ولا اعمل عملتي معاكي دلوقتي
ضحكت بخفه فقال
ضحكت يعني قلبها
مال شوفتي عشانك زيدان بقا يغني
نظرت له بصمت فتشجع قائلا
حوريه هو أنا ما قولتلكيش قبل كده إني بحبك
تؤ
عشان حمار تلاته بالله العظيم أنا حمار لا أنا تلات حمير في بعض ازاي واحد يبقى معاه بنت حلوة وتهبل زيك كده ويطلقها بس والله انا عملت كده عشان مابقاش جابرك عليا عشان لو رجعتي ترجعي بمزاجك بس انا الي طربوش ومدب ومش بتصرف صح
ألقى كلامه دفعه واحده دون ترتيب أو تزويق وهي تناظره بابتسامة فأضاف
أنا بحبك يا حورية بحبك قوي وعمري ما هحب حد زيك
ذابت في حلاوة أعترافه واتسعت ابتسامتها فاقترب منها وهو يرى التقبل والرضا من اعترافه في عيناها وكاد أن يقبلها لكنها نفضته عنها تقول
ده بأمارة الورشه الي بقت بتشغي بنات
أنتي المقصودة يا حبيبة زيدان
ضحكت بخجل بعدما ناداها بحبية زيدان في حين أكمل
وبعدين مش عاجبك لميني أنا كل فترة كده بحتاج الي يشكمني تعالي معايا البيت واشكمي المعلم زيدان الي مطوته معمله على وشوش ملايين ايه رأيك
ضحكت تهز رأسها وقالت
موافقه
وصل للحي بتردد شديد ولكن رسالة والده الحاج شداد كانت مقلقة فترجل من سيارته الجديدة التي أشتراها من أرباح الفيديوهات ثم دلف للداخل
ودق الباب لتفتح له رشا مستغربه
محمود!
ابويا فين بتعملي ايه عندنا
جيت أساعد مرات عمي
من انتو حنية القلب دي
قاطعهم شداد الذي قابله بوجه متجهم
شرفت يا حبيبي يا ألف بركه ده أنت رقم تليفونك بقا مهم ومن الاسرار العظمى بقا كل ده عشان اعرف أوصل لرقم تليفون ابني مخبي نفسك ليه
ونخلي نفسي ليه
ده أنا بأمس بقا
قلب محمود النظر بين والده ورشا ثم قال
جرى ايه يا حاج مش كده
فتأهب شداد يقول
ايه مش عاجبك عشان عليت صوتي عليك ايه قولك بقا إني هعمل الاكتر من كده هتتصرف وتتكتف من ايديك ورجليك وتنحبس في اوضتك لحد ما تقول حقي برقبتي
ثم اقترب منه بضربه كف مرددا
ده عشان طمعت في شقة اخوك واستحليت شقاه
ناوله آخر وأكمل
وده عشان اشتغلتنا كلنا وسافرت يوم فرحك
وده عشان حوريه وده عشان اخوك الي مارحمتوش
ثم بدأ يكيل له اللكمات وهو يقول
يا بن ميتين الكلب يا ۏسخ أنا هوبيك من اول وجديد وهتتحبس في أوضتك لحد ما تقول حقي برقبتي يا خسيس يا واطي
صوت شداد كان عالي متزامن مع صړاخ محمود المستجير پألم وفردوس التي لا تستطيع التدخل ورشا المصډومة پخوف شديد
فاجتمع سكان المنطقة أسفل بيت الحاج شداد يتداولون ما يجري بينما زيدان غارق في اللذه مع حوريته لا يرى ولا يسمع
وباللليل عادت فوزيه تساند شقيقتها ورنا يترجلن من السيارة الفارهه التي أقلتهم من عند السفارة للحي ولاحظن تجمهر الناس حول بيت الحاج شداد فأوقفت فوقيه أحدهم تسأله
في ايه هناك يا واد يا مجدي ايه الي جرى
بيقولك الحاج شداد جايب محمود وعمله كمين وحالف لا يعلمه الأدب
لتسحب فوزيه نفس عميق وقالت پشماتة وصدر رحب
على الله يعرف يربيه يمهل ولا يهمل
ثم نظرت لشقيقتيها وقالت
انتو هتيجوا تباتوا معايا النهاردة مش عايزة رفض أنا مش حمل مناهدة
أستجاب لها كل من فوقيه ورنا وتحركت بعدما انتهى واختفى الصوت من عند منزل شداد وبدأ التجمهر ينفض فصعدن كذلك للبيت وفتحت فوزيه الباب لتتفاجأ بزيدان يخرج من غرفة وحيدتها وهو يغلق أزرار قميصه بينما يصفر مدندنا
ضړبت على صدرها تقول
ليه الي جايبك هنا بمنظرك ده وكنت بتعمل ايه جوا
هز كتفيه يقول ببرود
أبدا لاقيت حوريه اتأخرت عندكم قولت أعدي أخدها مش كده يا حوريتي
حوريتك!!!
لتصدم وهي ترى حوريه تخرج من غرفتها وعيناها أرضا لكنها تحمل حقيبة ملابس كبيرة والجواب واضح لتضحك فوقية بينما هتفت فوزيه
ضحك على عقلك ياختي أكلك البالوعة
فعقب زيدان معترضا
بالوظة بقا القمر ده يأكل بالوظة ده يأكل مانجا مهلبيه قشطه
والله وزيدان بقا يعرف يتكلم
مال يحمل حقيبة حوريه ثم قال
كان نفسنا نسهر معاكم بس عندنا كلام كتير محتاجين نخلصه في البيت سلام ابقوا تعالوا زورونا ممكن نفتح لكم عادي سلام عليكم يالا يا حوريتي
ثم سحب حوريه معه لكنها لم تتحرك وبقت واقفه كأنها تخشى والدتها التي قالت
مالك متخشبه في مكانك زي ما تكوني مستنيه موافقتي مثلا ياختي ده أنتي لابسه ومحضرة شنطتك روحي ماتتكسفيش روحي الباب يفوت جمل
جمل مشكرين يا حماتي سلام
ثم أخذ حوريه وغادر وهو الآن فقط يستطيع التنفس بأرتياح وتقدمت فوزيه تغلق خلفهم الباب وما ان أغلقته حتى ضحكت معلقه
ربنا يهدي سرهم
بينما في القصر جلس راموس أمام الجهاز الذي سجل لقاءه برنا وأسرتها يعيد مشاهدة ما دار بينهما يوقف كل ثانيه الفيديو يبحث ويستقص عن المعنى الحقيقي لكل كلمه قيلت باللقاء وهو يضحك ما ان يصل لشيء ما ثم يعاود المشاهده وهو يفكر في أيامه القادمه بعدما دخلوا حياته الملكية بطريقتهن تلك على ما يبدو أن الأيام القادمه تحمل في طياتها الكثير من العجائب
يتبع
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل التاسع والعشرون
دلف للبيت يحمل حقيبتها بيد ويسحبها باليد الأخرى يشعر وكأنه يمتلك الدنيا بحذافيرها الآن
يقسم إلا يفلتها من يده صعد الدرج بسرعه يحثها على أن تجاري خطواته وهي تردد
براحه يا زيدان هنقع
بعد الشړ عليكي من الوقعه يا قلب زيدان
لكنها تعثرت بالفعل وتعرقلت قدمها فتأخرت خلفه في الوقت الذي خرجت فيه رشا من شقة عمها تهم بالمغادرة بعدما يئست من عودة زيدان وقد طال انتظارها
ليتهلل وجهها ما ان رأته فقالت بلهفه بائنة
زيدان اتأخرت كده ليه النهارده
لتنحشر باقي الكلمات في حلقها ما ان أبصرت وجود حورية معه فقالت
حورية
بقت حوريه تنظر لها بصمت وصدمه غير قادرة على مواجهة أو حتى إستيعاب تغير رشا لا تريد أو تحبذ ابدا ان تتناوش مع إحداهن من اجل رجل حتى لو كان زيدان
ورشا كانت صديقتها متى ولما تغيرت هكذا وكيف لم تلاحظها وتلاحظ نواياها
لترد حوريه بوجه يحمل ملامح الخزلان
اه حوريه ازيك يا رشا
تلبكت رشا في الرد سؤال حوريه كان واضح وكأنها تسألها لما لم تهتمي بشأني وتسألي عن غيايبي فجاوبت دون سؤال
الحمدلله ماعلش لو ماكنتش سألت عنك الفترة الي فاتت بس أصل ماما كانت تعبانه و
قاطعتها حوريه تقول بأعين حاده
لا ألف سلامه أنتي بردو الله يكون في عونك بتراعي مامتك وتراعي مرات عمك تخيل يا زيدان رشا الي ماكنتش بترضا تشتري ولو كيس ملح من البقال بقت تنزل وتروح تبضع وتشتري الخضار لمامتك من السوق أنا شوفتها كذا مره من البلكونه وهي راجعه ماصدقتش نفسي والله قولت الدنيا جرى فيها حاجة
رفعت رشا حاجبها الأيسر بنزق وصلها مغزى الحديث حورية تخبرها بأنها تعلم مابداخلها حتى لو ظنت أنها بارعه في إخفاءه
اذا اللعب بات على المكشوف حسنا ليكن
إبتسمت رشا بليونه ثم قالت
وأنا ليا بركة إلا مرات عمي و ولاد عمي دول سندنا بعد ربنا ربنا يخليهم ليا يارب
ابتسمت حورية ضمت زيدان لها كأنها تكشر عن أنيابها مرددة
وليا يا رب
جملتها الأخيرة كانت تصريح إعلان ملكية
كل ما قيل وكل ما حدث لا يعنيه ولم يبالي به كثيرا لكن إعلان ملكيتها الأخير هز أوتاره ونظر لها بأعين لامعه أصابت رشا بمقټل خصوصا وهي تراه يرد الضمھ بضمھ ويميل يقبل رأسها متمنيا
ويخليكي ليا يا حبيبتي
حبيبتك
كان هذا صوت رشا المصډوم من نسخة زيدان الجديدة التي بات