الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نعيمة الجزء الاول

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ابجا اشوف هعمل ايه.. يلا تصبحي علي خير. قام و قبل يديها ثم تركها و خرج للخارج افترش الأرض و أسند رأسه إلي شجرة و أخرج هاتفه ثم فتح صورتها مع هشام الجخ و قام بتكبير الصورة حتي راي ابتسامتها عيناها شفتاها سمع صوت ضحكتها الذي أسر قلبه.. إلي هذا الحد و لم يحتمل أغلق الهاتف و أغمض عينيه يتذكر كل تفاصيلها التي حفظها عن ظهر قلب.
إنت منقذي الأول و الأخير قالتها و هي تنظر داخل عينيه نظرة كان بها أثر الكهرباء علي حواسه و جميع جوارحه.
_طب انتي مش هتبطلي تزاوليني عاد! اديلك شهور و ايام بشوفك و مبتجوليش غير الكلمتين دول.. 
شعر هو بيد توكزه فقال مش هصحي ي رشيده مهو مش كل مره هجوللك سيبيني نايم!! 
انا صلاح ي عمدة إيه اللي منيمك هنا!! 
فتح عينيه ثم نظر إلي محدثه و قال هو إحنا إمتا دلوجتي ي عم صلاح! 
_الفجر أذن من ربع ساعة أهو. 
طيب جهز لي كشف بالبضاعه الناجصه عشان انا طالع اسكندريه أجيب شغل و هجيب النواجص معايا بالمره. 
_تحت أمرك ي عمده تروح وترجع بالسلامة ان شاء الله.
قام و توضا و صلي الفجر و بدل ثيابه و استعد للخروج فاوقفه صوت زوجته قائله رايح فين يا عمده عالصبح كده! و مرجعتش الليله اللي فاتت دي ليه! 
و انتي يعني بيفرج معاكي رجعت ولا مرجعتش ي رشيده! 
_معلش راحت عليا نومه. 
نوم العوافي.. أنا رايح إسكندريه أشتري شغل. هتعوزي حاجه اجيبهالك وانا راجع! 
_بسمع إن هدوم آسكندريه حلوة جووي ابجا هاتلي معاك حاجات مشخلعه كده و كلها ترتر. 
ترتر!!  و ماله ي رشيده نجيب ترتر اللي تؤمري بيه. 
_ميؤمرش عليك ظاالم ي عمده مع السلامه.
خرج و استعد ثم انطلق بسيارته نحو الإسكندرية...
_ألو.. أيوة ي خالي.. لا احنا خلاص داخلين ع إسكندريه أهو.. أيوة ماهو المسافه بين أسوان و إسكندريه كبيره عشان كده إتأخرنا و كمان علي ما اتجمعنا و اتحركنا و كده.. أيوة أصل الموبايل بتاعها فصل شحن من اول اليوم يعتبر.. لا هي معاك أهي. خدي ي حسناء خالي عايز يكلمك 
أيوة ي بابا.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. كانت رحله جميله والله ولا أروع.. إن شاءلله.. ماما كويسه!.. الله يسلمها.. ماشي مع السلامه.
أعطت إبنة عمتها الهاتف و ظلت تحدق في الكتاب الموضوع بين يديها تقرأ كلماته مرارا و تكرارا تشعر أن تلك الكلمات كتبت لهدف ماا وراءها سر لا تستطيع هي تفسيره.
افاقت من شرودها علي صوت ابن عمتها يلا ي حسناء انتي و صبا عشان نازلين. 
نزلوا جميعا ثم ذهبوا إلي بيت عمتها فاستقبلتهم بحفاوة بالغه و ترحيب جم حمدلله علي السلامه ي حبايبي يرب تكونوا اتبسطتوا. 
مريم بتهكم اتبسطنا أه كان نفسنا والله ي طنط نتبسط بس بنت أخوكي بقا ضړبت لنا اليوم. 
ليقاطعها محمد مستهجنا جري ايه ي مريم هو انتي مش قادرة تصبري لما نلقط نفسنا حتي!!  مستعجله علي النقار و حړق الډم. 
_لا مش قادره و انت عارف اني كنت مستنيه اليوم ده عشان اتبسط و ألف أسوان كلها مش ألف ورا بنت خالك السنيوره عشان معندهاش عقل ولا بتعرف تتصرف دي بقت عيشه تقرف.
وقفت حسناء تتابع ما يحدث بأعين دامعه و قلب دام لم تقوي علي المجادله فهي تعلم ان مريم لا تحبها و غير راضيه عن بقاءها معهم اخذت حقيبتها و صبا ثم دخلت إلي الغرفه و أبدلتا ثيابهما ثم دخلت إلي الفراشكانت مرهقه جسديا و نفسياتشعر أن طاقتها أستنزفت كليا فأغمضت عينيها تجاهد ألا تبكي ثم غطت في سبات عميق.
_متخافيش.. مش انتي دايما تجولي اني منقذك الاول و الاخير! أنا مش هأذيكي مټخافيش.. هاتي ايدك و سلميها لله و امشي معايا. 
ابتسمت له ابتسامه مهزوزة ثم مدت له يدها فالتقطها بين كف يديه العريض ثم مشا بها سرعان ما اختفت ابتسامتها و تبدلت ملامحها إلي أخري و قالت إنت جايبني هنا ليه الطريق ده كله شوك انا رجليا اټجرحت. 
_لا ي ست الناس دنا فارشلك الارض ورد والله ازاي يجرحك! هاتي ايدك بس و مشي معايا مټخافيش. 
نظرت له بثقه تكاد تكون معدومه و لكنها ناولته يدها مرة أخري لتتفاجئ بآخر شخص كانت تود أن تراه فتنظر له بفزع و ړعب قائله فاادي!! إنت جايبني عنده ليه!! مشيني من هنا عشان خاطري. و النبي أبوس إيدك متسيبنيش ليه.
البارت الخامس  
نظرت له بثقه تكاد تكون معدومه و لكنها ناولته يدها مرة أخري لتتفاجئ بآخر شخص كانت تود أن تراه فتنظر له بفزع و ړعب قائله فادي!! انت جايبني هنا ليه! مشيني من هنا والنبي متسيبنيش ليه.
انتفضت فجأه عندما شعرت بيد تمسك بها أعوذ بالله في إي يا نادين بتصحيني ليه! 
_منتي نايمه من ساعة ما رجعنا ولا أكل ولا شرب و كمان خالي قالب الدنيا رن عليكي تليفونك لسه مقفول انتي عرقانه كده ليه! كنتي بتجري و انتي نايمه ولا بتحلمي ب فادي كالعاده! 
حلم! هو ده بييجي ف حلم! ده بييجي ف كوابيس.. هفتح موبايلي أهو و اكلم بابا حاضر. 
_طيب قومي عشان تاكلي و تأكلي بوبا. 
لا مليش نفس معلش لو صبا هتاكل أكليها معاكي. 
_طيب ي حبيبي علي راحتك.
نهضت حسناء و ووصلت هاتفها بالشاحن ثم فتحته و طلبت والدها أيوة ي بابا.. الحمدلله.. كويسه بتلعب اهي..إيه! لا مش هاجي.. و انت قولتله ايه! لا والله ي بابا كتر خيرك.. منتا عارف ي بابا اللي فيها.. ماشي ي بابا.. لا مش جايه الا اما التحاليل بتاعة صبا تبان.. ماشي.. سلام.
شردت تفكر ماذا ينتظرها عند عودتها! هل ستقوي علي المجازفه و التمسك بقرارها! قطع شرودها وصول إشعار برساله جديده علي واتساب فتحتها فوجدت أختها من بعثت لها بالرسالهناويه تفضلي مستخبيه عندك كتير! 
إستفزتها الرساله كثيرا و لم ترد فتمتمت في نفسها عالم مستفزة أقسم بالله. آاااه صح.. الصورة!!
فتحت حقيبة يدها ثم أخرجت الكتاب و كتبت الرقم المكتوب علي ظهره ثم حفظته و ارسلت له برساله علي واتساب
السلام عليكم.. إزي حضرتك.. يرب تكون بخير 
أنا حسناء.. بعد اذنك تبعتلي الصورة
كان هو يقود ببطء شديد يسمح له بالتمعن في شوارع الإسكندريه يحبس داخل رئتيه أكبر قدر ممكن من هواءها الممزوج برائحة الياسمين يتفحص المارة و الطرق و الشجر و المباني و كل شئ يقع عليه بصره ثم صف سيارته و نزل إلي رفيقه الذي أطل عليه غيبته و لكن لا بأس فعندما يشرح له عن ما حدث حتما سيعذره.
يجلس أمام البحر ساكتا ساكنا يتأمل فقط قطع تأمله إشعار يفيد بوصول رسالة علي واتساب  ففتحها بلهفه و كأنه كان يعلم هوية المرسل ابتسم بشده و رقص قلبه فرحا فأرسل لها و عليكم السلام ورحمة الله
بما إني إطمنت عليكي فأنا بخير الحمدلله.
ثم أرسل لها الصورة و كتب أسفلها هشام الجخ اتشرف بشوفتك و حمدلله علي السلامه. 
ما إن رأي يتصل بكحتي اعتدل في

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات