رواية نعيمة الجزء الاول
إذنك أتصور بالموبايل بتاعك مع الجمال اللي بيحصل هناك ده !.
جمال مين !
_أقصد هشام الجخ يعني.
اممممم هشام الجخ عاد!!..ضروري يعني!
_خلاص أنا آسفه حضرتك مش مهم .
لا استني بس انا مجصديش حاجه ..التليفون و صاحب التليفون تحت أمرك اتفضلي ..بس يعني متتلزجيش فيه سيبي مسافه يعني عشان الكورونا و كده مش اكتر يعني .
قال في نفسه يريتك كنتي واخده بالك ي حبة الجلب كنتي ريحتيني و طبطبتي علي جلبي ..بس اجول اي بقا ..نصيب .
ذهبت و التقطت سيلفي لها مع الهويس ثم شكرته كثيرا و عادت إلي الذي يقف يغلي و يزبد و اعطته الهاتف قائلهشكراا جدا لحضرتك ..أنا تقلت عليك النهارده..لو ممكن بس رقمك عشان ابقا اكلمك تبعتلي الصوره واتس !
ظلت تبحث في حقيبة يدها لم تجد الا كتابا فأخرجته ثم قالت هكتب بقا علي ضهر الكتاب و خلاص ..قول الرقم .
اكتبي 01......
_تمام كده..ان شاء لله لما نوصل و افتح موبايلي هبقا ابعتلك عالواتس عشان تبعتلي الصوره.
ان شاء لله هكو... قاطعته ضاړبه جبهتها بكف يدها قائله بشهقه هييييييه .ي خسااره .نسيت اقولله يكتبلي إهداء .
ضحكت ملء فمها ثم قالت طب اي رأيك تكتبلي انت الإهداء بما إنكوا صعايده يعني زي بعض و بلديات هتمشي بردو.
ي سلاااام هو انا أفديك الساعه ..بس غريبه يعني شايله جلم من غير ورج يبجا فايدته إيه !
_لأ اصل أنا عندي هوايه كده لما بكون بقرأ ف كتاب لازم أطلع منه رساله لحد عزيز عليا و أعطيه الكتاب و هو بقا يطلع الرساله منه ..
ذهبت و وقفت بجانبه و فتحت الكتاب ثم قالت يعني بص ..دي أول صفحه أهي مكتوب فيها ما لا يقل عن ٢٠ سطر مثلا ف انا بقا بالقلم بحدد تحت الكلمات اللي تكون لي الرساله اللي انا عيزاها و هكذا .وصلت!
ثم رفعت عيناها لخاصته و فوجئت بعيناه لامعتين دامعتين تنظران لها نظره لم تستطع هي تفسيرها و لكنها أسكرتها أرسلت إلي قلبها بذبذبات كانت تظنها لن تشعر بها أبدا.
قالها ممازحا فبادلته المزاح قائله إلهام مين!
إلهام أخت جمال .
ظلت تضحك لدقيقه كامله فبادلها الضحك و لكن بضحكات وقورة لها صوت مميز ..صوت جعلها تتمني أن تسمعه ثانية .توقفا عن الضحك ثم أخذ يخط بكلماته ذلك الأهداء ثم أعطاها الكتاب بعد أن نظر إلي عنوانه الآن نفتح الصندوق
جداااا مش قادره أوصفلك قد إيه و بحب كمان اكتب ده انا حتي كتبت رواية علي قدي كده.
ثم ضحكت فبادلها هو الضحكه و هو يري إشراق وجهها شئ عظيم !..حلو جداا انك تشغلي وقتك بحاجه مفيده و مسليه كمان..إن شاء لله في يوم من الأيام هنسمع عنك و هتكوني كاتبه قد الدنيا ..ثم أشار بيديه في الهواء بطريقه مسرحيه مستعرضا إسمها الكاتبه الروائيه حسناء ...!!
محمد ...حسناء محمد .
كم سر قلبه لأن تكون علي اسمه ..ابتسم للخاطر الذي جال بباله ثم قال عاشت الاسامي ي ست الناس .
ابتسمت هي لذلك اللقب الذي بات محببا إليها ثم قالت تعيش ..ربنا يحفظك و ...
قاطعهم قدوم سيارة أجره نزل منها شاب و فتاتان و طفلتان صغيرتان ..ما إن نزلت إحدي الفتاتان الصغيرتان من السياره حتي ارتمت في أحضان حسناء فچثت علي إحدي ركبتيها و احتضنتها بشده و قابلتها بكثير من القبل و الأحضان ..ثم نظرت للأعلي فقابلت ثلاثة أزواج من العيون ..الأولي حانقه حاقده و الثانيه مترقبه متلهفه و الثالثه لائمه خائفه.
قالت صاحبة الزوج الأولانتي ازاي تسيبينا و تمشي !هو انتي للدرجه دي عيله صغيره مش مسئوله و مبتعرفيش تتصرفي!
فقاطعها صاحب الزوج الثاني قائلافي ايه يا مريمهي يعني كانت قاصده تسيبنا و تمشي!
لتقول الثالثه كده ي حسناء!يعني للدرجه دي مفيش عندك ثقه فينا!يعني فكرانا ممكن نسيبك و نمشي بجد!
لم تتفوه ببنت شفه مما أثار حفيظتهم جميعا ثم أخذت الطفله الصغيره و مشت خطوتان إلي الأمام ثم توقفت فجأه و رجعت للخلف و ذهبت لذلك المتيم ثم قالتأنا متشكره لحضرتك جداا..فرصه سعيده .
فابتسم لها ابتسامه نابعه من صميم قلبه فقالأنا أسعد والله ..في حفظ الله.
ثم تركتهم و صعدت الي السياره و اغلقت الباب .
إتجه الشاب إليه و صافحه قائلا علي عجاله متشكرين لحضرتك جداا .فهز رأسه قائلا بحنقالشكر لله ..لا شكر علي واجب .
فهز له الآخر رأسه ثم أخذ الفتيات و ذهب .
و ذهبت ...ذهبت دون وعد بلقاء آخر ..ذهبت مؤرقة منامه و رفيقة احلامه..ذهبت و لا يدري هل مقدر له أن يراها ثانية أم مقدر له الشقاء دائما.
البارت الرابع
انتهي واليوم و عاد هو إلي المنزل ما إن دلف المنزل حتي هرول إلي غرفة والدته دون أن يطرق الباب ونوووس
_أنت جيت يا ريحة المسک يا أسمر !!
ياااه ي أما أديلك زمان مجولتليش كده.
_و إنت كمان ليك زمن مجولتليش ي ونوس و طالما جولتها تبجي فرحان!
فرحان بس! جولي الفرحه مش سيعاني طااااير من الفرحه. انا لازم اصلي ركعتين شكر لله.
_ربنا يزيدك ي نضري بس مش تجولي إيه جري كده خلاك فرحان و تفرحني معاك!
ليقول ببشاشهشوفتها ي أماا.
_هي مين دي ي حبيبي!
حبة الجلب.
_أيوة أيوة منتا جولتلي الصبح جبل ما تنزل.
لا ي أما شوفتها بجد حجيجه كده زي منا شايفك دلوجتي.
_هو إنت كنت نعسان بره ي حبة عيني تلجي النوم غلبك كمنك صاحي بدري.
ليقول ضاحكا ي أما مكنتش بحلم كنت صاحي وواعي و فايج.... و يقص عليها ما حدث طول اليوم... فقالت و إنت ناوي علي ايه ي نضري!
_هنزل الفيوم و أطلبها من أهلها.
و هي الفيوم دي جوضه و صاله يبني دي بلد كبيره و إنت متعرفش عنها حاجه. و بعدين إفرض متجوزه ولا مخطوبه و لا بتحب واحد تاني حتي هتعمل إيه!
ليقول حانقا جواز إيه و خطوبة إيه يا أما.. لا لا مفيش كلام زي كده أنا بصيت ف إيديها الاتنين فاضيين و بعدين دي شكلها صغير لسه و ده اللي شايل همه إنها متوافجش عشان فرج السن يعني و بعدين إنتي بتحبطيني ليه دلوجتي و بتحب و مبتحبش.
لا ي نضري بعد الشړ عنك من الاحباط ربنا يعمل اللي فيه الخير بس مراتك ي داود هتجوللها إيه!
_مراتي مالهاا! هي مش مراتي جبلت بالاتفاج ده من الأول! و اتجوزتها و هي عارفه إني مبحبهاش و وافجت.
بس أيامها كنتوا لسه صغيرين ي ولدي و هي جبلت دلوجتي يمكن متجبلش و تلاجيها نست الاتفاج أصلا!
_سيبيها لله ي أما.. أنا طالع بكره ع إسكندريه أشتري شغل و إن شاءلله لما ارجع