رواية نعيمة الجزء الاول
جلسته و كأنها تجلس وأمامه ثم أجاب الاتصال بقلب ينبض بشده و ألم فوق معدته من شدة التوتر قائلاالسلام عليكم.
_و عليكم السلام..ازي حضرتك
بخير الحمدلله..المهم انتي حمدلله علي السلامه
_الله يسلمك يرب.. لولاك مكنتش وصلت خالص لا بسلامه ولا بشړ حتي.
لعله خير ي ست الناس... و إن شاءلله نشوفك علي خير قريب.
_لا انساا اني انزل أسوان تاني.. توووبه.
_ربنا يخلي حضرتك تسلم والله..آااه بالحق الرسال...
ليقاطعها صوت صړاخصبافتترك الهاتف و تهرول إليهافي إيهي صبا پتصرخي ليه!
_چودي شدت شعري.
بتشدي شعرها ليه ي چودي!
_هؤ اللي عبيطه و مسهوكه و كل ما حد يكلمها ټعيط.
عبيطه و مسهوكه!انتي جايبه الكلام ده منين!
_هو في طفله عندها 5سنين تعرف الكلام ده ي مريم غير لما تكون سمعاه من حد!
ولا حد ولا سبت ي حبيبتي بصي بقا شيل ده من ده ي ماما ولا تزعلي ولا نزعل.
_آااه..أنا كنت عارفه آنك مش مستحملاني والله من الاول بس لولا خاطر عمتي مكنتش قعدت.
ليقطع جدالهم مجئ عمتهافي اي بس ي بنات صوتكوا عالي ليه!
بصي ي طنط متغصبيش عليها كل واحد ينام ع الجمب اللي يريحه.
يدخل محمدفجأهفي اي ي مريم..اي الكلام ده!
اممممم..حامي الحمي جه اهوو..بصوا بقا أنا تعبت والله..مفيش عندكوا غير حسناء..حتي انت بتعمللها حساب كأنها هي اللي مراتك مش انا.!!
هو في اي للعبط ده كله!
_باااس بس بس انا هريحكوا مني خاالص و اغور من وشك ي ست مريم ولا حسناء ولا زفت ربنا يشفيكي والله.
_بعد اذنك ي عمتي خليني امشي ولا حصل ولا محصلش
ليقولمحمدپغضبلا مش هتمشي ي حسناء.
الحقني ي محمد قالتها مريم و هي تتصنع الإغمااء ليقول والدهشوف مراتك ي محمد.
ماهي كده كده ماشيه يبني انت هتسيب مراتك مغمي عليها و تنزل ورا الست حسناء!
إلي هذا الحد لم تتحمل أبعدت عمتها عن طريقها بالقوة ثم أخذت أغراضها و صباو خرجت.
كان هو ما يزال يستمع إلي ما يحدث و عقله يكاد يجن فظل يرددألوو..الوووو..ي ست الناس..ألو.
لم يحصل علي إجابه و لكنه بهت فور أن رآها تعبر الطريق المقابل له فوقف فجأه و ظل يرمقها بتفحصهي..والله العظيم هي.
انتفضت هي ثم نظرت إليه بعينين منتفختان من أثر البكاءإنت بتطلعلي منين!
مجدر و مكتوب ي ست الناس اعمل اي!تعالي اجعدي و خدي نفسك.
جلست و أجلستصبا ثم نظرت له قائلهانا أسفه قفلت الخط ف وشك أصل صبا كانت بت...
_لا مهو متجفلش..أنا أسف يعني اني سمحت لنفسي إني أسمع كلامكو بس انا خۏفت تكوني في مشكله او حاجه و معرفش اوصلك لو جفلت الخط حتي الخط لسه مفتوح اهو..استني افصل المكالمه.
و سمعت الخڼاقه اللي حصلت!
قال بضيقأيوة سمعت..وانتي ايه اللي جابرك ع جلة الجيمه دي و جاعده عندهم ليه أصلا مش جولتي أهلك ف الفيوم!
_أيوة..أصلي يعني ف مشكله كبيره و قاعده عندهم لما الاقي
حل.
خير..ربنا ما يجيب مشاكل..أي مساعدة!!!
_ربنا يخليك..متشكره.
يرن هاتفها فجأه فتجد المتصل والدها فتجيبهأيوة ي بابا..عمتي اللي قالتلك..لا مش راجعه..ولا راجعه الفيوم..هو اي اللي مستخبيه دي!..و الناس تسأل ليه اصلا ما يسيبوني ف حالي..اللي يسألك قوللهم بتكشف علي بنتها و راجعه..يخبط دماغه ف أقرب حيطه انا مش راجعاله..أه مش راجعه الا أما يطلقني.
البارت السادس
يرن هاتفها فجأه فتجد المتصل والدها فتجيبهأيوة ي بابا..عمتي اللي قالتلك..لا مش راجعه..ولا راجعه الفيوم..هو اي اللي مستخبيه دي!..و الناس تسأل ليه اصلا ما يسيبوني ف حالي..اللي يسألك قوللهم بتكشف علي بنتها و راجعه..يخبط دماغه ف أقرب حيطه انا مش راجعاله..أه مش راجعه الا أما يطلقني.
الټفت إليها مصدووم!! شعر بأن سکين قد غرس بقلبه.. لأول مره في حياته يجاهد ألا يبكي.. دموعه محتبسه بمحجريه تقاوم ألا ټنهار الآن.. جميع حواسه توقفت عن العمل.. لا يسمع سوي دقات قلبه المتضاربه.. حتي هي لم يعد يستمع لما تقوله.
أكملت پبكاء أودي بحياته ي بابا انت كل مرة بتقوللي ارجعي و اخر مره.. و كل مره برجع بحاجه مکسورة فيا مره دراعي و مره رجلي بس المرادي اللي اتكسر ملوش علاج أنا تعبت و قرفت و جبت أخري.. أيوة مصممه و مش هرجع و خليه يطلقني.. ع اساس اني عبيطه يعني! باباااااا يلا سلام دلوقتي معلش.
أنهت المكالمه ثم أغلقت الهاتف.. زفرت زفره قويه أخرجت بها كل الطاقه السلبيه الكامنه بها ثم التفتت إلي الشارد بجانبها ألا صحيح انت جاي اسكندريه لي.....
_لما انتي متجوزه سايبه بيتك و جايه هنا ليه!
في شوية مشاكل بينا وانا هتطلق منه.
_ايوة لسه هتطلجي.. يعني حاليا انتي علي ذمة راجل.
هه بس متقولش راجل.
_ان شالله يكون إي.. ده ميبررش الغلط اللي انتي عملتيه.
قالت بنبره مغايرة تماما بقولك ايه ي عم العمده انت.. أبوس ايدك انا فيا اللي مش ف حد.. و انت اساسا متعرفش عني حاجه عشان تكلمني كده..فلتقل خيرا او لتصمت.. آمين!
أنا من اول ما شوفتك عرفت إن لسانك زالف.. و أكيد انتي سبب اللي بيجرالك.. مهو في مثل بيجول لسانك حصانك إن صونته صانك لكن هتصونيه ازاي انتي! مينفعش.
_بقولك اي بلا حصانك بلا حمارك.. أديني سيباهالك ارمح فيها براحتك.
بتجولي اييييييه انتي! و بعدين ماشيه علي فين!
_ف ستين داهيه انت مالك! يلا ي صبا.
استني عندك هنا.. هو انتي مش واجفه جصاد راجل ولا اي! و بعدين هتروحي فين ي سنيورة! عند الناس اللي يجبلوا العمي ولا يجبلوكي! ولا هتنامي ف الشارع.
إلي هذا الحد و لم تحتمل.. إنفجرت في البكاء ف رق قلبه و رأف بحالها متبكيش ي ست الناس.. عشان خاطر ربنا متبكيش.. انتي عايزة ايه دلوجتي!
_أرتاح.. نفسي أرتاح و أخلص من اللي أنا فيه.. محدش حاسس بيا ولا حد عارف انا بيحصللي ايه مع البني ادم ده اللي محسوب عليا راجل.. و يوم ما يبقا عندي اراده و أصمم علي قرار كلهم يعجزوني.
بس انتي كده بتعالجي الغلط بغلط اكبر.. عايزة تتطلجي روحي عند اهلك و هما يتصرفوا معاه إنما متسيبيش البيت و تسيبي بيت ابوكي كمان و جايه هنا بلد غريبه متعرفيش فيها غير ناس هما مش عايزين يعرفوكي اصلا.
نظرت له نظرة يملؤها الانكسار يقسم أنه لن ينساها أبد ما حيا فقال أنا هجوللك اللي يمليه عليا ضميري ي بنت الناس ارجعي لجوزك.. كانت ستتحدث و لكنه قاطعها اسمعيني للآخر و خدي كلامي كنصيحه من حد اكبر منك بكتير.. اعتبريني اخوكي يستي.. انتي كده مبتصلحيش.. بالعكس.. انتي بتخربي علي نفسك و بتركبي نفسك و ابوكي غلط كبير.. ارجعي ي يبنت الناس و انوي تعيشي حياه جديده و