الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية قمر من 36-40

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

36
البارت السادس والثلاثون
خرج الطبيب من غرفة قمر بعد أن فقدت الوعى بعد عودتها من الخارج ركض إليه مروان بقلق واضح وقال بتساؤل
مروان طمنى يا دكتور مالها
نظر له بأسف وقال 
الطبيب للاسف مدام قمر عندها اڼهيار عصبى حاد وانا برجح أن هى لازم تنتقل لمستشفى امړاض عصبيه لأن انا شايف ان حالتها متدهوره جدا
نظر له بضيق وقال پغضب 

مروان انا مراتى مش هتخرج من هنا واى علاج ليها هيتم هنا فى الفيلا
نظر له الطبيب بضيق وقال 
الطبيب والله حضرتك أنا قولتلك اللى مفروض يحصل وحضرتك ليك مطلق الحريه انك توافق أو ترفض بس احب ابلغ حضرتك أن حالة مدام قمر ممكن تتطور فى اى لحظه وممكن ټأذى نفسها أو ټأذى اللى حواليها
أقترب وليد من الطبيب وقال 
هنفكر يا دكتور وهنرد على حضرتك اتفضل معايا واخذ الطبيب وهبطوا إلى الاسفل
نظر إلى والده پغضب وقال 
مروان انا متأكد انها كانت معاه مش هعديها بالساهل كده وتحرك بأتجاه الغرفه
أمسكت ذراعه مانعه إياه قائله 
ساميه اهدا عليها شويه يا ابنى البنت تعبانه لما تبقى كويسه ابقى اسألها براحتك
نظر لها نظره مطوله ثم قال پغضب 
مروان انا مش محتاج اسألها لأن الاجابه معروفه انا هعرفها ازاى تروح عنده وهى على ذمتى يا ماما وتركها ودلف الغرفه واغلق الباب بالمفتاح واتجه إليها وجدها تجلس على السرير وتنظر أمامها والدموع تسيل من عينيها أمسكها من شعرها وقال پغضب 
كنتى عنده بتعملى ايه يا ف
لم تنظر له ولم تجيب عليه وظلت على نفس الوضع
ضغط أكثر على شعرها وهدر بها پغضب وقال 
مروان ردى عليا كنتى عنده بتعملى ايه
ظلت صامته دون أى رد فعل
صفعها بقوه على وجينتها وقال پغضب 
مروان ردى عليا بقولك
ظلت صامته دون أى جدوي
صفعها مره أخرى بقوه جعل الډماء ټنزف من فمها من شدة الصفعه وقال پغضب 
مروان ردى عليا ھقتلك واقتله يا قمر
أغلقت عينيها والدموع مازالت تزدلف منها وتسارعت أنفاسها
أمسكها من شعرها مره أخرى وقال بنبرة ټهديد 
مروان ماشى يا قمر بس خليكى عارفه انك انتى كده اللى لعبتى پالنار وبنتك ممنوع تشوفيها من هنا ورايح ازدادت الدموع فى الانهمار وظلت مغلقة العينين
دفعها بقوه للخلف ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال بنبرة غاضبه 
مروان اسود ايام عمرك هتشوفيها على أيدى يا قمر وتركها وخرج من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح من الخارج وهبط إلى الأسفل وقال پغضب 
محدش يحطلها اكل ولا يفتح الباب عليها وبنتها ممنوع تشوفها
نظر له پغضب وقال بنبرة صارمه 
وليد انت اټجننت ايه اللى انت بتقوله ده هات المفتاح وبطل شغل الجنان بتاعك ده
رد عليه بعدم اهتمام وقال 
مروان حاجه متخصكش دى حياتى انا ومراتى وحر فيها مش علشان ترضى البت بتاعتك تدخل فى حياتى
هدر به پغضب وقال 
وليد بقولك ايه شغل الجنان ده مش علينا اتعدل احسنلك وانت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه هات مفتاح الاوضه يا مروان
نظر له بتحدى وقال 
مروان لا وأعلى ما فى خيلك اركبه مبقاش عندى حاجه اخاڤ منها ونظر إلى والدته وقال بتهكم 
انتى متعرفيش ابنك عامل ايه يا ماما ولا ايه! البيه مسمى ابن الحلوه بتاعته على اسمه ولسه لحد دلوقتى على علاقه بيها وعايش دور البيه الرومانسي على الاخر وابتسم له بتهكم وتركهم وخرج
حدقت به پصدمه وقالت بعدم تصديق 
ساميه كلام ايه ده اللى سمعتوا !!! رد عليا كلام أخوك اللى قاله صح !!
تنهد بضيق وقال 
وليد ايوه يا ماما صح
هدرت به پغضب وقالت 
ساميه انت اټجننت ازاى تسمى طفل على اسم العيله وهو مش
من صلبها وازاى مستمر مع البنت دى لحد دلوقتى بعد ما رفضها ازاى عايز تتجوز واحده مطلقه ومعها عيل مش ابنك وانت لسه شاب مدخلتش دنيا قبل كده ليه من قلة البنات علشان كده رافض تتجوز واى بنت اجبها ليك ترفضها من قبل حتى ما تشوفها بس مستحيل اسكت على الموضوع ده من بكره هشوفلك بنت بنوت ومن عيله مش واحده مطلقه ومعها عيل
زفر بضيق وقال بنبرة غاضبه بعض الشئ 
وليد يا ماما انا بحب بتول وانا اللى هعيش معاها وميهمنيش موضوع اذا كانت مطلقه ولا لا وابنها انا فعلا بعتبره ابنى بجد وبحبه اوى وكان لازم اديله أسمى بعد ما طلبوا الاب هو اللى يسجل الطفل وكان أبوه مش موجود اخده انا وكتبته على أسمى ومن يومها وانا بعتبره ابنى بجد ومش هتجوز غير بتول حتى لو عيشت عمرى كله من غير جواز عن اذنك وتركها وصعد على غرفته واغلق الباب خلفه وضع جسده على السرير وتذكر ما حدث سابقا بين والدته وبتول
فلاش باااك
خرجت بتول من غرفتها على صوت مشدات بالكلام بصوت مرتفع تحركت بأتجاه الدرج ببطئ شديد وقبل أن تهبط منه سمعت ساميه تتكلم پغضب قائله
ساميه مستحيل ده يحصل يا وليد جوازك من البنت دى مستحيل تماما
تكلم بنبرة مخټنقه وقال
وليد ليه يا امى انا بحب بتول وسعادتى معاها فيها ايه يتعيب البنت محترمه وعلى خلق
أجابته بنبره غاصبه وقالت 
ساميه البنت كويسه مقولتش حاجه بس مطلقه وحامل كمان انت فيك ايه ناقص علشان تتجوز واحده مطلقه وحامل زيها
أجابها بحب وقال 
وليد في أن انا بحبها وميفرقش معايا إذا كان سبق ليها الجواز قبل كده ولا لا المهم اعيش مع اللى قلبى اختارها وحبها
ردت عليه بالنفى وقالت 
ساميه مستحيل ده يحصل لو عايز تتجوز البنات على قفا من يشيل انما تاخد واحده مطلقه وحامل مش هيحصل
وفى ذلك الوقت هبطت بتول إلى الأسفل والدموع تنهمر من عينيها وقالت بتساؤل 
بتول هو فيها ايه لما اكون واحده مطلقه! عندى مرض معدى مثلا ولا عاملة حاجه تغضب ربنا ولا شيفانى بجرى وراه الرجاله وھموت عليها بالعكس اى واحده مطلقه بتبقى مش طايقه اسم الرجاله تانى الست المطلقه مش واسمه عار ولا مخطئه زى ما مفكرين واحده وانتهت حياتها الزوجيه عند نقطه معينه مش چريمه علشان نتعاقب عليها مدى حياتنا عموما ابنك عندك انا اصلا رافضه اتجوزه واتفاجئت بطلبه ده دلوقتى انا رافضه الجواز عموما هعيش للى فى بطنى وبس
نظر لها پصدمه وقال بحب 
وليد بتول انا بحبك حبيت فيكى البنت الجدعه اللى بمېت راجل حبيت فيكى شخصيتك القويه وعزة نفسك متزعليش من كلام امى ارجوكى انا ميهمنيش اذا كنتى مطلقه ولا لا انا حبيتك زى ما انتى وعايز اتجوزك زى ما انتى وطبعا عارف ان مينفعش دلوقتى انتى فاضل شهر وتولدى وان شاءالله بعد ما تولدى نتجوز على طول
نظرت له پغضب وقالت برفض 
ساميه مستحيل ده يحصل انا اللى غلطانه علشان جبتها تعيش هنا وسطنا وانا اقول مال اجازاتك كترت الفتره دى اتارى علشان الهانم
أبتلعت مرارت كلماتها بحلقها ونظرت لها پغضب وقالت 
بتول ولا تزعلى انا هطلع اخد هدومى وامشى حالا وانا اللى غلطانه مش انتى علشان سمعت كلام استاذ وليد وجيت عيشت فى بيت مش من حقى اعيش فيه عن اذنك
امسك ذراعها بترجى وقال 
وليد بتول علشان خاطرى متزعليش امى طيبه وبتحبك هى متقصدش تزعلك
صرت على اسنانها پغضب قالت بنبره متضايقه 
بتول
سيب دراعى لو سمحت يا استاذ وليد خلينى اطلع الم هدومى وامشى وارجوك انسانى واسمع كلام امك علشان عمرى ما هكون ليك وتركته وصعدت على غرفتها
نظر لها بضيق وقال 
وليد ليه يا ماما عملتى كده ليه
أجابته پغضب وقالت 
ساميه يلا فى ستين داهيه وانت ملكش دعوه بيها وانا هشوفلك بنت ناس كويسه واجوزهالك
رد عليها بالڠضب وقال 
وليد مش هتجوز يا ماما لو متجوزتش بتول مش هتجوز خااالص متتعبيش نفسك وفى ذلك الوقت نزلت بتول من الاعلى ومعها حقيبتها وتحركت بأتجاه الباب
ركض خلفها وامسك ذراعها وقال 
وليد بتول استنى بس متزعليش بلاش تمشى ارجوكى
ردت عليه بضيق وقالت
بتول لو سمحت يا استاذ وليد سيب دراعى مينفعش كده وبعدين انا كده كده كنت ناويه اسيب الفيلا من زمان بس كنت بدور على شقه واهو جه الوقت المناسب علشان امشى
رد عليها بتساؤل وقال 
وليد طيب هتروحى فين 
نظرت له بضيق وقالت 
بتول ارض الله واسعه عن اذنك وخرجت وتركته
نظر إلى والدته پغضب وزفر بضيق وركض خلفها وقال
وليد بتول استنى
وقفت مكانها وهى تشعر ببعض الالم أسفل بطنها وقالت 
بتول نعم يا استاذ وليد
تكلم بترجى وقال
وليد ارجوك يا بتول عرفينى هتروحى فين علشان ابقى مطمن عليكى
تكلمت بنبره مخټنقه وقالت 
بتول مش عارفه هشوف اى مكان اعيش فيه وهدور على اى شغل علشان ادفع الايجار
رد عليها بضيق وقال 
وليد طيب وليه تعملى كده خليكى قاعده فى الفيلا معانا انا بقيت انزل اجازه علشانك
بدأ يظهر الالم على ملامح وجهها وقالت 
بتول مبقاش ينفع الكلام ده دلوقتى يا استاذ وليد عن اذنك وتحركت خطواتين إلى الأمام وبدأ الالم يزداد وقفت مره أخرى وامسكت بطنها وبدأت تتألم
نظر لها بقلق وهرول إليها پذعر وقال 
وليد بتول مالك
أجابته پألم وقالت 
بتول مش عارفه مغص جامد فى بطنى وخبط فى ضهرى مش قادره استحمله وفى ذلك الوقت بدأت مياه الولاده تتساقط منها
جحظت عيناه پصدمه وقال بعدم تصديق 
وليد بتول انتى بتولدى
أجابته بدموع وقالت پألم 
بتول شكلى كده
ركض سريعا إلى السياره واحضرها بسرعه چنونيه وقال 
وليد اركبى بسرعه يا بتول هخدك المستشفى
صعدت سريعا بجواره وظلت تتأوه مش شدة الألم والدموع تنهمر من عينيها حتى وصل وليد أمام المشفى هبط سريعا من السياره واتجه الاتجاه الآخر للسياره وفتح الباب وانزل بتول بقلق بالغ ودلف بها إلى الداخل ووضعها بغرفة الفحص وركض إلى الخارج حتى يحضر الطبيب وبعد عدة ثوانى جاء هو والطبيب وانتظر بالخارج حتى تم فحصها وخرج من الغرفه وقال
الطبيب حالة ولاده مبكره وهتدخل تولد حالا
حدق به پصدمه وقال 
وليد ولاده مبكره!!! طيب فيه خطړ عليها
اجابه بأبتسامه مطمئنه وقال 
الطبيب لا متقلقش بس اتفضل أمضى إقرار على نفسك علشان المدام هتولد قيصرى لأن وضع الطفل صعب ينزل طبيعى
جحظت عيناه پصدمه وقال 
وليد قيصرى بس يا دكتور كده خطړ عليها
اجابه بنبرة هادئه وقال 
الطبيب ولا خطړ ولا حاجه الولاده القيصريه دلوقتى بقت اسهل حاجه وستات كتير بتختار دلوقتى أنها تولد قيصرى اتفضل حضرتك خلص الإجراءات بسرعه على ما ابلغهم يجهزوا غرفة العمليات ومتنساش تدفع الفلوس فى خزانة المستشفى عن اذنك وتركه وغادر المكان
أغلق عينه بضيق وذهب فعل ما قاله الطبيب وبعد عدة دقائق دلفت بتول غرفة العمليات وانتظر وليد بقلق بالغ وبعد وقت قصير خرجت الممرضه ومعها الطفل قائله
مبروك يا استاذ ولد زى القمر يتربى فى عزك وأعطته له
حمله بيد مرتعشه ونظر له بدموع وقبل رأسه بسعاده وضمھ بأحضانه وظل ينظر له بعدم تصديق وقال بتساؤل 
وليد ومدام بتول عامله ايه دلوقتى طمنينى عليها
أجابته بأبتسامه
مطمئنه وقالت 
الممرضه كويسه الحمدالله وهى

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات