رواية قمر من 26-30
الحقيقى معرفش راح فين من ساعة ما كنت حامل فيك وكان لازم يكون ليك اسم رباعى راح بابا وليد سماك على اسمه
رد عليها بحزن وقال
عدى بس انا نفسى اشوف بابا الحقيقى اوى
تنهدت بضيق وقالت بنبرة مخټنقه
بتول بص لنفسك فى المرايا وانت هتشوفه فيك لانك نسخه منه شبه بالظبط وانا متأكدة أنه لو كان يعرف أن عنده ابن زى القمر كده مكانش سابه لحظه واحده يلا يا حبيبى روح اجهز علشان اتأخرنا
عدى انا بحبك اوى يا ماما وتركها وخرج من الغرفه
نظرت إلى أثره بحزن شديد وقالت بدموع
بتول حقك عليا يا ابنى اختيارى الغلط سبب اساسى فى اللى احنا وصلنا ليه ده ياريت كنت سمعت كلام امى من الاول مكانش كله ده حصل وازاحت عبراتها سريعا وأخذت نفسا عميقا ونهضت
من على السرير وخرجت من الغرفه ودلفت المرحاض
دخل ريان بالسياره من بوابة الفيلا ونظر إليها بحزن شديد أوقفها أمام الباب ونظر إلى جدران الفيلا من خلف زجاج السياره پألم عندما تذكر ما حصل بالماضى وضع رأسه على مقود السيارة وانهمرت دموعه وهو يرجع بذاكرته إلى الوراء
فلاش بااااااك
عاد ريان مع والدته واسيل إلى الفيلا وهو غاضبا نظر لهم بضيق وصر على أسنانه وقال بنبرة مخټنقه
أجابته پغضب وقالت
اسيل والله انت اللى مضايق وبتسأل ده بدل ما تحاول تبرر لينا ايه سبب وجودك عندها دلوقتى
رد عليها پغضب وقال
ريان وانتى مالك انا حر اروح عندها ولا عند غيرها شئ ميخصكيش ومش هسمحلك تدخلى فى حياتى فاهمه
ردت عليه سريعا وقالت
امسك ذراعها وقال پغضب
ريان انتى مش مراتى وعمرك ما هتبقى مراتى فاهمه
هدرت به پغضب وقالت
رشا ريان ايه اللى انت بتقوله ده انت اټجننت
رد عليها بنبره مخټنقه وقال بدموع
ريان انا اټجننت فعلا يوم ما سمعت كلامك وطلقة بتول يا ماما انا حياتى واقفه على اللحظه دى وكان عندى امل انها تسامحنى بس بعد اللى حصل منك النهارده مستحيل تسامحنى ومستحيل ترجعلى تانى
اسيل فيها ايه احسن منى علشان تحبها هى الحب ده كله ومتحبنيش انا انا أحق بيك منها يا ريان انا بحبك بجد ومستعده اعمل اى حاجه علشانك ارجوك انساها يا ريان
حرك رأسه بالنفي قائلا
ريان مقدرش انساها للاسف يا اسيل بتول عايشه فى قلبى حبها بيجرى فى دمى وهفضل لاخر نفس فيا أعشقها وتركهم وصعد إلى غرفته بالاعلى
اسيل سامعه يا خالتو بيقول ايه
اجابتها بعدم اهتمام وقالت
رشا سيبك من كلامه يا عبيطه احنا كده قطعنا عليهم الطريق مستحيل يرجعوا تانى لبعض بعد اللى حصل النهارده انتى بقى حاولى تكسبيه هو دلوقتى مشوش ومحتاج حضڼ يحتوى
نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل
اسيل احتوى مين يا خالتو انتى مسمعتيش الكلام اللى قاله دلوقتى
ردت عليها سريعا وقالت
رشا سمعت وعلشان كده بقولك احتويه احنا مش عايزين نضيع كل اللى عملنا على الفاضى ولو لزم الأمر هعمل نفسى تعبانه تانى واخلى الدكتور يقلقه اكتر عليا واطلب منه يقرب منك وانتى بقى فى الوقت ده اتقربى منه وهو هيضعف
ردت عليها بتذمر قائله
اسيل يا خالتو مافيش فايده ريان مستحيل يحبنى زيها يعنى انتى عملتى نفسك تعبانه ودخلتى المستشفى ونجحتى تطلقيهم من بعض بس معرفناش نكرهه فيها ولا نشيلها من قلبه انا قررت هطلق منه خلاص انا مبقتش قادره استحمل اكتر من كده
وفى ذلك الوقت اتفاجئوا بريان يقف أعلى الدرج و يتنصت عليهم ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
رشا ر ر ريان ا ا انت هنا من امته
هبط إلى الأسفل ونظر لها بملامح وجه خاليه من التعبير نظره مطوله ثم تكلم پغضب وقال بعدم تصديق
ريان بقى انتى تعملى فيا انا كده بتضحكوا عليا علشان اطلق بتول وانا زى المغفل خۏفت عليكى وطلقتها بكل سهوله انا مصډوم فيكى بجد ومش قادر اصدق اللى سمعته بودنى ليه تعملى فيا كده يا امى ليه كسرتى قلبى بأيديك ازاى هونت عليكى تشوفينى وانا بټعذب ده ذنبى أن بحبك وخۏفت عليكى فى المقابل ايه لعبتى بقلبى علشان خاطر بنت اختك انا مش
عارف اقولك ايه من النهارده اعتبرى أن ابنك ماټ يا مدام رشا وتركهم وهرول على غرفته
ركضت خلفه بدموع وصعدت إلى الطابق العلوى وظلت تطرق على الباب بترجى قائله
رشا ريان افتح الباب علشان خاطرى افتح الباب اسمعنى هقولك ايه بس ريان انا امك وبحبك وعايزه سعادتك وعملت كده علشان مصلحتك والله البنت دى مكانتش هتنفعك ابدا ريان افتح الباب علشان خاطرى رياااااان افتح الباب بقولك وفى ذلك الوقت فتح الباب ومعه حقيبة ملابسه نظرت إلى الحقيبه پصدمه ثم نظرت له بدموع وقالت بترجى
لا علشان خاطرى اوعى تعمل فيا كده معقوله هتسيب امك وتمشى انا مليش غيرك يا ريان اوعى تسيبنى لوحدى تركها ونزل إلى الأسفل ركضت خلفه وامسكته من ذراعه حتى تمنعه يخرج وقالت بدموع
ريان اوعى تسيبنى انت لو سيبتنى ھموت طيب انا اسفه ولو عايزنى اروح اتأسف ليها مستعده اعمل كده بس بلاش تسيبنى وتمشى يا ابنى
نظر لها بدموع وقال
ريان خلاص يا ماما مبقاش ينفع الكلام ده دلوقتى انا خلاص قررت أن هسافر مع أيوب بره مبقاش ليا قاعد تانى هنا فى البلد هبعد عن كل حاجه يمكن قلبى يرتاح شويه من عڈابه اللى انتى كنتى السبب فى كسرته يا امى
ركضت خلفه وقالت بدموع
اسيل طيب وانا يا ريان انا بحبك ومستعده اروح معاك فى اى حته
نظر لها نظره مطوله ثم قال
ريان انتى طالق يا اسيل وصعد سيارته وقادها بسرعه چنونيه
نظرت إلى السياره پصدمه وجلست على الأرض وقالت بصړاخ
اسيل رياااااان ليه تعمل فيا كده انا بحبك ليه ووضعت يدها على وجهها واجشهت بالبكاء ولكنها سمعت صوت ارتطام على الأرض نظرت بجوارها وجدت رشا ملقى على الأرض فاقده الوعى نهضت سريعا واتجهت إليها وربتت على وجينتها وظلت تبكى أخذت الهاتف من حقيبتها واتصلت بالاسعاف وبعد وقت قليل جاءت السياره وحملت رشا وذهبت معها اسيل
باااااااك
افاق ريان على صوت أحد رجال الأمن وهو يرحب به بسعاده قائلا
حمدالله على السلامه يا ريان باشا نورت البلد والله
أبتسم له بحزن وقال
ريان الله يسلمك يا اسعد عامل ايه ومراتك وأولادك عاملين ايه
اجابه بحب وقال برضا
اسعد الحمدالله يا باشا كلنا بخير والله ثم فتح له باب السياره وقال
اتفضل يا ريان باشا دى الفيلا رجعت نورت من جديد الست هانم هتفرح اوى لما تشوفك
هبط من السياره ونظر له بحزن وقال بتساؤل
ريان اخبار امى ايه لسه زى ما هى
رد عليه بضيق وقال بنبرة حزينه
اسعد للاسف حالتها بتسوء اكتر من الاول والدكتور منعاها من الخروج من اوضتها خالص لان اى مجهود ممكن يعرض حياتها للخطړ عطلة القلب ضعيفة جدا
تكلم بحزن قائلا
ريان الممرضه اللى بتابع حالتها اخبارها ايه مع امى
رد عليه سريعا وقال
اسعد الله يباركلها مش بتسيب الست هانم لحظه واحده
تنهد بضيق وابتسم له قائلا
ريان ماشى يا اسعد شكرا وتركه واتجه إلى الداخل ونظر إلى المكان بحزن شديد وتحرك بأتجاه غرفة رشا وطرق على الباب عدة طرقات فتحت له شابه فى أواخر العشرينات ونظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
ايوه مين حضرتك
أجابها بأبتسامه وقال
ريان انا ريان ابن مدام رشا
نظرت له بتوتر وقالت بأسف
ا ا استاذ ريان ا ا اسفه حضرتك اوى مره اشوفك اتفضل يا فندم مدام رشا صاحيه
تحرك ببطئ شديد ودلف الغرفه نظر لها بدموع وركض إليها واحتضانها بحزن شديد وقال من بين دموعه
ريان واحشتينى اوى يا امى اوى انا اسف أن بعد عنك كل ده بس ڠصب عنى والله مكنتش قادر انسى اللى
حصل منك
تكلمت بكلمات متقاطعه والدموع تنهمر من عينيها قائله
رشا ر ر ريان ا ا ابنى ح ح حبيبى و و واحشتنى اوى ا ا اوى يا ا ا ابنى ه ه هونت ع ع عليك ك ك كل ده م م متجيش ت ت تشوف ا ا امك ا ا المريضه
ربت بكفوفه على يدها وقال بأسف
ريان ڠصب عنى يا امى والله اللى حصل منك كان صعب عليا اتقبله وكمان انا فتحت شركه انا وايوب هناك وسهرنا عليها ليل ونهار لحد ما الشركه دى بقت شركات كبيره فى فتره صغيره الحمدالله وبقى عندنا سلسله شركات للمنتجات الغذائية بعد تعب واجتهاد سنين انا وهو
أبتسمت له بسعاده وقالت
رشا ر ر ربنا ي ي يوفقكم و و ويوسع ر ر رزقكم ي ي يارب م م مراتك ع ع عامله ا ا ايه ل ل لسه م م مافيش ح ح حاجه ف ف فى السكه
تنهد بضيق وقال
ريان لا لسه وياريت ميبقاش فيه ما بينا اولاد انا خلاص قررت أطلقها سبع سنين مستحمل وجودها فى حياتى علشان خاطرك انتى وأبوها اللى وقف جنبنا كتير وساعدنا فى تكبير شركتنا وبقى شريك معانا فى كذا شركه هناك
ردت عليه بحزن وقالت
رشا ل ل ليه بس ك ك كده يا ا ا ابنى ا ا اسيل ب ب بتحبك و و وعملت ك ك كتير ع ع علشان خ خ خاطرك
أبتسم لها بضيق وقال بتهكم
ريان اسيل مين اللى بتحبنى !!! اسيل مش بتحب الا نفسها وبس وبالذات فى الفتره الاخيره شايفه نفسها عليا على أساس أن ابوها صاحب الفضل علينا وهو اللى كبرنا
تكلمت الممرضه وقالت بأسف
انا اسفه يا استاذ يا ريان بس كده فيه خطړ على المريضه الكلام الكتير ده مش كويس عليها تقدر حضرتك تخرج شويه وتسيبها ترتاح دلوقتى وكمان شويه ابقى اتكلم معاها بس برضه بلاش كلام كتير معاها على بسيط كده
نظرت لهم بدموع وقالت
رشا خ خ خليه ق ق قاعد معايا ش ش شويه ا ا اصله و و واحشنى ا ا اوى
أبتسم لها وربت على كتفها وقال
ريان متقلقيش يا ماما انا مش هسيبك انا قاعد معاكى فى الفيلا ارتاحى دلوقتى وانا هروح مشوار ضرورى ولما ارجع نبقى نقعد مع بعض براحتنا وقبل جبينها وقال بحب
هروح انا بقى دعواتك يا ام ريان وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وتنهد بحزن وقال من بين دموعه
مكنتش اعرف ان حالتك صعبه اوى كده يا ماما حقك عليا ان مكنتش جنبك طول الفتره دى