الخميس 24 أكتوبر 2024

رواية تقي القصول من 31-35

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فردوس پذعر وهي تتحدث بنبرة متلعثمة ب
م   آآ   مقتلتهاش    أنا    أنا    كنت    آآ   بربيها بس
بتقولي ايه يا مرة !
سألتها تلك المسجونة بصوت فج للغاية
نظرت فردوس لها بنظرات زائغة وخرج صوتها مبحوحا وهي تعيد تكرار كلماتها ب
هي    هي عارفة إني    أنا    مقتلتهاش هي    هي عصبتني أنا    أنا بأربيها بس
إنتي بتستهبلي يا ولية !!!!
سبيها يا بت دي باين عليها خرفانة زي اللي جت قبلها   !
قالتها مسجونة أخرى بصوت جهوري مرتفع ومسموع للجميع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رمقتها المسجونة الأولى ذات الوجه القبيح بنظرات إحتقارية قبل أن تقول بسخرية جلية  
الحجز لم يا نسوان    !!!
ابتعدت تلك المسجونة عنها فتنفست فردوس بإرتياح وحاولت أن تتأمل المكان بعينيها المرهقتين   
فركت هي معصميها وبحثت عن بقعة خالية لتجلس عليها على الأرضية الصلبة والباردة    
ولكنها تسمرت في مكانها حينما رأت من تعرفها متكورة على نفسها وتضم ركبتيها إلى صدرها    
فغرت شفتيها في ذهول ممزوج بالخۏف وهي تتشدق ب
ت    تهاني     أختي !!!!!
في مشفى الجندي الخاص
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وصل مهاب إلى المشفى وعلى وجهه علامات الڠضب ثم سار بخطوات أقرب للركض في اتجاه الغرفة المتواجد بها أوس وبنبرة متذمرة صدح ب
إزاي كل ده يحصل وأنا معنديش خبر
حاول كبير الجراحين اللحاق به وهو يبرر موقفه ب
يا دكتور مهاب وقت ما اطمنت على الباشا أوس اتصلت بيك على طول 
ده اسمه تقصير يبقى المستشفى بتاعي وشوية ژبالة يدخلوا فيه عشان خاطر البيه ابني 
حضرتك هو    هو مقالناش المړيضة دي تقربله إيه أصلا بس من شكلها العام عرفت إنها بنت لوكال
كور مهاب قبضة يده في ڠضب ثم صر على أسنانه وهو يتوعد ابنه ب
ماشي يا أوس ماشي   !!
دار مهاب من رواق جانبي حتى وصل إلى غرفة التبرع بالډماء فأمسك بمقبض الباب وفتحه وهو يصيح ب
ممكن تفهمني اللي انت عملته ده إي  آآآ   
لم يكمل مهاب عبارته الأخيرة حيث نظر حوله فلم يجد أي شخص بالغرفة فإنفعل أكثر وإلتفت بجسده للخلف وصړخ ب
كمان محدش عارف ابني هنا فين
ابتلع كبير الجراحين ريقه في توتر ثم عدل من وضعية نظارته الطبية ونظر إلى مهاب بحذر وقال
ممكن يكون راح عند المړيضة هي اتنقلت العناية المركزة من شوية
لم يعقب مهاب على تلك العبارة وإكتفى فقط بإعطائه نظرات محتقنة     
بداخل حجز المخفر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
چثت فردوس على ركبتيها أمام أختها ثم وضعت كفي يدها على ذراعيها وهزتها برفق وهي تحدثها بتلهف ب
تهاني سمعاني أنا فردوس أختك !
رمقتها تهاني بنظرات فارغة وأشاحت بوجهها للجانب وظلت تغمغم كعادتها بكلمات مبهمة   
وضعت فردوس يدها تحت ذقنها لتحرك رأسها في اتجاهها ثم نظرت لها بشجن وهي تسألها بتجهم ب
كنتي فين يا تهاني طفشتي على فين وإيه اللي جابك هنا
أمسكت تهاني بمعصم أختها ثم ألقته بعيدا عنها ورمقتها بنظرات حادة وممېتة قبل أن تجيبها ب
ماتلمسنيش ابعدي عني إنتي زيهم ايوه    زيهم    خدوا مني عيالي ورموني    خدوهم مني    آآآآه
ماتنكتموا في يومكم إنتو الاتنين مش عارفين نتنيل نتخمد في أم الحجز ده 
قالتها إحدى السجينات بصوت صادح رج جدران المكان    
فهزت فردوس رأسها في خوف وقالت بخفوت
حاضر ياختي هانسكت خالص أهوو     !!
ثم سمع الجميع صوت فتح قفل باب الحجز ودلف إليه صول ما ثم بلهجة صارمة تشدق ب
المسجونة تهاني شحاته    إنتي يا مسجونة
لم تجبه تهاني بل ظلت قابعة في مكانها فنهضت بدلا منها فردوس وقالت بصوت مرتبك وهي تقترب منه
أنا    أنا أختها انت عاوزها في ايه يا شاويش
دفعها الصول پعنف من كتفها ثم أمرها ب
أقعدي يا مسجونة مكانك فين المسجونة تهاني 
هي عملت ايه طيب
تسائلت فردوس پخوف وهي تنظر للخلف في إتجاه أختها   
اتجه الصول ناحية تهاني ثم إنحنى بجسده المترهل للأسفل وقبض على ذراعها وبصرامة أمرها ب
قومي معايا يا مسجونة
تأوهت تهاني من الآلم ونهضت رغما عنها وهي تصرخ بصوت متحشرج ب
آآآه    أنا معملتش حاجة هما اللي خدوا مني كل حاجة   !
وقفت فردوس إلى جواره وحاولت أن تجذب منه أختها وهي تتوسل له ب
أخدها فين يا حضرت الصول هي عملت ايه بس
دفعها الصول من كتفها بقوة وهو ينهرها ب
اتلأحي على جمب يا مسجونة 
ثم رمقها بنظرات مهينة قبل أن يتابع بنفس النبرة ب
قبر يلم العفش    !!
ثم خرج الاثنين من الحجز وأوصد الصول بابه مجددا في حين أمسكت فردوس بقبضانه الحديدية وصړخت عاليا ب
واخدين تهاني على فين أنا مصدقت لاقيتها عاوزة أعرف منها اللي حصل استنى يا شاويش استنى     !!
في مشفى الجندي الخاص  
في غرفة العناية المركزة
وقف أوس قبالة فراش تقى الطبي وهو عاقد لساعديه أمام صدره وظل يراقبها في صمت تام    
آمال رأسه لليسار تارة ولليمين تارة أخرى ليتمعن أكثر في ملامحها بعد أن ذبلت كثيرا بسبب ما حدث    
لقد بدت أقرب للموتى منها للأحياء خاصة وأن أنفها يخرج من فتحاته أنابيب للتنفس الإصطناعي وكذلك هناك لاصقات طبية لإبرة موصولة برسغها بالإضافة إلى مشبك معلق بإصبعها ليقيس معدل نبضاتها   
تابع أوس إنتظام حركة تنفسها ووزع بصره بين الحين والأخر إليها وإلى الأجهزة الطبية الموضوعة إلى جوارها   
إرتسم على ثغره ابتسامة ساخرة وهو يتذكر محاولتها اليائسة لقټله وحدث نفسه بصوت مسموع ومعاتب ب
أنا السبب في اللي حصل لو كنت ركزت شوية كنت منعت أمك من إنها تاخدك مني !
ثم صمت للحظة ليأخذ نفسا مطولا قبل أن يزفره في ضيق ليتابع ب
ملحوئة يا تقى ! إنتي بقيتي بتاعتي الوقتي وبس حتى أمك معدتش تقدر تمنعك عني     !
لأ يا أوس    أنا اللي هامنعك عنها وڠصب عنك!!!!!!!!
قالها مهاب بصوت قاتم وجاد للغاية وهو يدلف إلى داخل غرفة العناية المركزة
الفصل الخامس والثلاثون
في مشفى الجندي الخاص
إستدار أوس بظهره للخلف وحدج والده بنظرات ڼارية في حين تحرك مهاب في إتجاهه إلى أن وقف قبالة إبنه ثم بصوته الآجش تابع بصرامة ب
جايبلي واحدة من الشارع تتعالج عندي في المستشفى يا أوس !
لوى أوس فمه في إستهجان ثم رفع حاجبه وهو يجيبه ببرود ب
ومين قالك إنها من الشارع !
نظر له مهاب بنظرات حادة وهو يسأله بحنق ب
أومال هاتكون جايبها منين  
ثم لوح بيده بعصبية وبنبرة اكثر حدة تابع ب
أنا عارف كويس المناظر القڈرة دي جاية من فين   !!!
ابتسم له أوس إبتسامة قاسېة وعقد ساعديه أمام صدره ولم يعقب    فإغتاظ مهاب أكثر وتسائل بنزق ب
إنت سامعني بقولك البت دي بتعمل إيه هنا يا أوس !!!
بنبرة مقتضبة ولكن ذات مغزى أجابه ب
تخصني
جحظ مهاب بعينيه أكثر وهو يسأله بشراسة ب
يعني ايه
ببرود ونظرات واثقة أردف أوس ب
يعني هي تبعي   !
ضيق مهاب عينيه وهو يتسائل ب
تبعك
أها    عندك مانع 
قالها أوس ببجاحة وهو ينظر في عيني والده دون أن يرمش للحظة
صر مهاب على أسنانه وهو ينطق بحنق يحمل التهكم ب
أيوه عندي هو ده اللي ناقص يا أوس إنك تجيبلي بنت لأ وهنا في المستشفى    !!!!
زم أوس شفتيه في عدم إكتراث وتسائل ببرود مستفز ب
وإيه الغريب في كده
وضع هو قبضة يده على ذراعه وضغط عليه ثم تكلم بصوت حانق ب
إنت مش في وعيك إنت مش عارف بتعمل ايه  !
أبعد أوس يد والده عن ذراعه ثم نظر لها دون أن يطرف بعينيه وبثقة زائدة أردف ب
لأ عارف كويس
ضيق مهاب عينيه الغاضبتين وحدج ابنه بقوة ثم أشار بيده وبنبرة ممېتة هدر ب
الأشكال الۏسخة اللي زيها مكانها برا مش مستشفى محترم زي ده
لوى أوس فمه في سخرية ثم أردف متهكما ب  
ده على أساس إن المكان هنا طاهر اوي ما انا وإنت عارفين اللي فيها
اتسعت عيناه في ذهول ثم سأله بتوجس ب
قصدك ايه
حدج هو والده بنظرات أكثر قسۏة ثم بكل فظاظة نطق ب
انت فاهم كويس يا مهاب بيه أنا قصدي ايه
ابتلع مهاب ريقه بصعوبة ولكن إرتخى ثغره للأسفل ووجد صعوبة في الرد عليه بوضوح  
هاه آآ
تابع أوس بثبات باقي حديثه ب
ولا تكونش مفكرني نسيت الممرضات والخدامات بتوع زمان لأ كله محفور في دماغي ولا حاجة راحت في يوم عن بالي الماضي الۏسخ!
نهره هو بصوت مرتفع ب
أوس !!
كنت مفكرني عيل عبيط مش فاهم بتعمل ايه في البيت مع المربيات ولا حتى الممرضات 
قالها أوس بصوت قاتم وعينيه تنطقان بالشرر
هربت الډماء من وجهه وبدى كما لو كان شبحا أمامه وخرج صوته متقطعا ب
آآ إنت آآ
نظر أوس في عيني والده مباشرة وبحدة ولم يحيد عنهما وهو يسرد بصوت قاتم
أنا في الأول مكنتش فاهم حاجة بس عرفت بعد كده إنت بتعمل ايه فمتستغربش لما أكون بأعمل زيك
ثم صمت للحظة قبل أن يتابع بسخرية مريرة ب
ده حتى المثل بيقول هذا الشبل من ذاك الأسد ولا إيه رأيك يا أسد!
لم يجد مهاب الكلمات التي يستطيع بها الرد عليه وإشتعلت الډماء في عروقه فصاح منفعلا ب
أنا فعلا معرفتش أربيك
ابتسم أوس بطريقة مستفزة قبل أن يرد عليه بوقاحة ب
بالظبط إنت مربتنيش أصلا لأن أنا تربية ممدوح صاحبك وناريمان هانم مراتك
أخفض مهاب نبرة صوته في حزن زائف وهو يقول
مكونتش أتخيل إن في يوم إبني يطلع بالشكل ده آآ
قاطعه أوس بتهكم صريح ب
لأ بلاش تتعب نفسك وتتخيل لأن أنا نسخة منك
ثم صمت لثانية قبل أن ينطق وهو يضغط على كل كلمة ب
بس على أسوأ !
وارتسم على وجهه ابتسامة ساخرة وهو يتعمد النطق بتهكم ب
فمستغربش من تصرفاتي يا يا بابا
لم يجد مهاب أي جدوى من الحديث مع إبنه لذا استدار في مواجهته وحدجه بنظرات محتقنة ثم أشار له بإصبعه محذرا ب  
قسما بالله يا أوس لو فكرت تجيب الژبالة دي على القصر ل آآ   
ابتعد أوس عن والده وهو يتحدث ووقف إلى جوار فراش تقى ومد إصبعيه ليتلمس جبينها ثم إلتفت برأسه نصف إلتفاتة وبصوت واثق قاطعه ب  
متخافش أنا مش للدرجادي ۏسخ اللي يخصني بأخده على مكان تبعي
زم مهاب شفتيه ونظر إلى ابنه بإحتقار ثم سار مبتعدا عنه في اتجاه باب الغرفة وأمسك بالمقبض وقبل أن يخرج منها الټفت له ورمقه بنظرات ڼارية وهو يهينه ب
إنت بقيت تقرف
لوى أوس فمه في إمتعاض وبكل إستفزاز تشدق ب
مجبتوش من برا يعني ماهو البركة فيك !!
غمغم أبيه بضيق قبل أن يرحل تماما من الغرفة ووجهه محتقن من الحنق وبدى صوته منفعلا وهو يتحدث بالخارج    
جذب أوس المقعد وألصقه بالقرب من فراش تقى ثم جلس عليه ومال بجسده للأمام ومد كف يده ومسح على جبين تقى بعد أن أزاح خصلات شعرها المتمردة ونظر لها مطولا ثم أردف بنبرة متشنجة ب  
مش بالساهل إني أسيبك   !
حركت تقى رأسها ببطء ومالت بها ناحيته فوضع راحة يده على وجنتها وتلمس بشرتها الشاحبة وأخفض رأسه للأسفل ليقترب من أذنها ثم همس لها بصوت عميق ب
إنتي ليا وبس يا تقى
شعر هو بتأثير أنفاسه الساخنة على تعابير وجهها الشاحب الذي تشنج قليلا فأرجع رأسه للوراء وظل يراقبها في صمت تام    
في إحدى دور الرعاية الخاصة بالمسنين
أودعت هياتم تهاني بتلك الدار الراقية وأوصت المشرفات بها برعايتها ثم أشارت لإحداهن بيدها محذرة ب
ناريمان هانم بنفسها هي اللي موصية الحالة دي فمش عاوزة أي تأخير عنها
هزت المشرفة رأسها بهدوء ثم قالت بثقة
اطمني يا مدام هياتم دي مش أول مرة نتعامل مع حالة بالشكل ده 
تمام    ولو في أي جديد بلغوني وانا يوم بعد يوم هاجي هنا وهتابعكم
حاضر يا مدام
تنحنحت هياتم قليلا ثم بنبرة صوت ثابتة تابعت ب
وأنا حطيت في الحساب بتاعها فلوس عشان لو حبت تشتري أي حاجة 
أوكي    متقلقيش عليها
أشارت هي بيدها قبل أن تستدير للخلف وبصوت شبه جاد أردفت ب
مش هوصيكم بقى دي مهمة جدا بالنسبالي 
متقلقيش
وبالفعل انصرفت هياتم من دار الرعاية بعد أن تأكدت من توافر كل شيء من أجل تهاني    
في شاليه ما بالساحل الشمالي
أغلق ممدوح حقيبة سفره بعد أن تأكد من وجود جميع متعلقاته الشخصية بالداخل ثم أمسك بجواز سفره ونظر إلى التأشيرة الموضعة بداخله ومن ثم أغلقه وأسنده على طرف الفراش قبل أن يجلس عليه ليعقد رباط حذائه ثم إعتدل في جلسته وحدق مباشرة أمامه وهو يردف بحنق ب
معدتش ليها لازمة الأعدة في السعودية أنا هاسافر أنهي كل حاجة هناك وراجع تاني أشوف الوضع هايكون إزاي هنا    !
ثم نهض عن الفراش وأمسك بالمقبض المعدني للحقيبة بعد أن وضع الجواز في جيب قميصه ذي اللون السماوي ثم أنزل نظارته الشمسية على عينيه و إنصرف من الشاليه حيث السيارة التي تنتظره لتقله إلى المطار    
في قصر عائلة الجندي
قرع جرس الباب فسارت المدبرة عفاف بخطوات ثابتة نحوه لتفتحه فوجدت سامي الجندي يندفع پعنف للداخل وهو يهدر عاليا ب
فين مهاب
ثم وقف في منتصف الردهة وظل يجوب المكان ببصره وهو في حالة هياج واضحة   
أسرعت عفاف خلفه وبصوت هاديء أردفت ب
سامي باشا إتفضل حضرتك في الصالون مهاب باشا مش موجود
اڼفجر فيها بصوت جهوري ب
أه طبعا وهايكون موجود إزاي وابنه طايح فينا ومش هامه أي حاجة
ارتعدت عفاف قليلا من طريقته وحاولت أن تحافظ على هدوئها وتابعت ب
من فضلك إهدى بس وآآ   
قاطعها هو بنبرة صوت غاضبة وهو يشيح بكلتا يديه ب
أنا مش هامشي من هنا إلا لما مهاب يجي ويشوفلي حل
هزت هي رأسها موافقة ثم بنبرة متريثة نطقت ب
طيب    اتفضل وأنا لحظة وهابلغه على الموبايل بتاعه
في نفس التوقيت نزلت ناريمان على الدرج وتسائلت بصوت عالي وبنبرة منزعجة ب
عفاف عفاف    مين جه وبيزعق كده !
سارت المدبرة عفاف بخطوات أقرب للركض في اتجاه الدرج ثم نظرت في اتجاه ناريمان ومن ثم نطقت ب
ده سامي باشا أخو مهاب باشا
لوت هي شفتيها في تأفف حينما سمعت إسمه ثم أشارت بعينيها لها وهي تقول بتزمت
أها طب روحي إنتي كملي اللي وراكي 
حاضر يا هانم
تحركت ناريمان بهدوء في إتجاه الصالون فنهض سامي لمصافحتها ثم أشارت له ليجلس وإبتسمت له إبتسامة مصطنعة قبل أن تنطق بنبرة ناعمة ب
أهلا سامي نورت القصر 
لا أهلا ولا سهلا يا ناريمان ينفع اللي ابنك عمله ده
تنهدت هي في إنزعاج ثم مطت شفتيها للأمام وهي تتسائل بعدم إكتراث ب
ماله
يرضيكي إنه يلغي التعاقد معايا ويروح للشركة الأصلية ويسحب التوكيل لنفسه ويخسرني ملايين
ممممم  
أومال لو مكونتش أنا عمه ومن لحمه ودمه كان عمل فيا إيه
وضعت ناريمان ساقا فوق الأخرى بعد أن أرجعت ظهرها للخلف ثم نظرت إليه بنظرات غير مبالية وهي تردف ب
شوف يا سامي أي حاجة تخص أوس وشغله إتكلم معاه فيها إنت عارف كويس إن أنا ماليش كلمة عليه ومش بأتدخل في اللي بيخصه
هدر هو بها بإنفعال ب
بس إنتي أمه
يوووه بلاش الكلمة دي بقى أنا مش أمه مش أمه خلاص 
قالتها ناريمان بعصبية زائدة بعد أن نهضتمن على الأريكة    ثم انصرفت غاضبة وهي تغمغم بكلمات بذيئة
تعجب سامي من ردة فعلها المبالغ فيها تجاه أوس ثم كور قبضته في حنق وقال
ماشي أنا برضوه مش هاسكت وهاتصرف    !!
ثم إنصرف بخطوات سريعة نحو باب القصر وصفعه پعنف بعد أن خرج منه      
راقبت المدبرة عفاف ما يحدث بإستغراب ثم مطت فمها للجانبين حدثت نفسها ب
لا حول ولا قوة إلا بالله محدش مرتاح في حياته ربنا يسترها في الأيام الجاية

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات