رواية الكاتبة ابنة وزير
وسافرتى قبل مالثفقه تروح من ادينا
اتفاجئت من جملته فاسألته بعفويه يعنى ايه
ابتسم بسخرية وقال ايه اللى مش مفهوم فى كلامى !
فاسألته هو هو انت قريت الرساله اللى بعتهالك!
سكت لثوانى يتحكم فى اعصابه ورد اه قريتها وبصراحه متوقعتش الحركه دى منك بس برافو عليكى عرفتى تتصرفى بذكاء
ردت بغيظ والله انا مش مستنياك تقيمنى انا
ردت بغيظ ايه الاستسلام اللى انت فيه دة انت فاكر انك كدة هتقدر تدايقنى
قرب اكتر وقال وهو مركز فى عيونها لا انا عايز راحتك
ردت بحدة متحاولش تبينلى ان الموضوع مش فارق عشان هتبقى بتضحك على نفسك قبل ماتضحك عليا ولعلمك بقا انت مش هتفضل ساكت كدة كتير هيجى اليوم اللى طبعك هيتغلب فيه على سكوتك وبرودك
ماتنكرش انها خاڤت للحظه ولكت فضلت ثابته وقالت بحدة ورينى شطارتك
قرب وشه منها وهمس مش هخليكى تستنى كتير ياملاكى
اتكلم العمدة مع خالد بنرفزة اخر مرة ياخالد هنبهك انك متدخلش فى حوارات الحريم
بص خالد لدلال اللى واقفه جمب العمدة وبتبص لخالد بابتسامه انتصار لحد ماتكلم خالد بمكر مش فاهم قصدك على ايه !
رد خالد بمكر وذكاء طبعا ياعمدة دى ست الكل ومحدش يقدر يقلل منها بس مش عيب ان ست الكل تبقى بتحور وبتكدب وانت تصدقها
بصتله دلال بأندهاش وقالت نعم نعم يعنى انت مخلتنيش اعتزر لست كارما على حاجه اصلا هى اللى غلطانه فيها
رد العمدة بعصبيه دة مش وقت هزار ياخالد
رد خالد بجديه وانا مبهزرش
اللى مراتك بتقوله دة محصلش
رد العمدة وهى هتكدب ليه
تنى شفايفه ورد بسخريه الله اعلم واهى جمبك اسألها
بص العمدة لدلال بشك فاردت بتبرير والله كل كلمه قولتهالك حصلت حتى اسأل مراته
بصتله دلال بغيظ فالقيته بيبتسم بسخرية وفعلا العمدة طلب ان كارما تيجى على المكتب وبعد لحظات جت وبصت لخالد ببرأه فاغمزلها بابتسامه وهنا افتكرت كلامه معاها اخر مرة
خالد بجديه اللى حصل اخر مرة دة لو اتسالتى عليه هتقولى محصلش
بصتله بتفاجى وردت هنكدب
رد دة مش كدب دلال مش سهله وهتوقعك بأى طريقه وانتى كدة بتاخدى حزرك منها مش اكتر
ردت ببرأه بس انا متعودتش اكدب بذات انك معملتش حاجه غلط فاليه الكدب
رد بملل ياستى انا اللى هشيل ذنبك واعملى بس اللى بقولك عليه
بااااااااااااااااااااك
سالها العمدة بعصبية ايه اللى حصل بينك وبين دلال ياكارما
بصت كارما لخالد لقيته بيبصلها بنظره اطمئنان فارجعت بصت للعمدة وردت بصراحه انا كنت داخله لاسراء عشان معاد الدوا بتاعها فالقيت مدام دلال بتقولها ان اخوها سجن خطيبها وبتحكيلها اللى حصل واسراء اعصابها الفترة دى مش مستحمله اى خبر وحش فاستأذنت من مدام دلال انها تطلع من الاوضه فاقالتلى انى قليله الزوق عشان انا تربيه ملاجئ
بص العمدة لدلال بتفاجى وقال انتى قولتى كدة
ردت دلال بتوتر و و والله ياحبيبى انا كنت بهون على اسراء وبعرفها ان حقها جالها
زعق بقوة وقال وانتى ماااااااالك بتدخلى ليه منا لو اعرف انها هاتتبسط بالخبر دة هكون اول واحد يقولها انتى ازاى مش مقدرة الحاله اللى هى فيها وبعدين بطولى لسانك على كارما كمان
بصت كارما لخالد لقته بيغمزلها بابتسامه فأبتسمت وبصت فى الارض كأن خطته نجحت من غير ماكارما تكدب فاحس بمدى عقلانيه كارما ودة ذاد السعادة جواه
اما دلال فضلت تبرر للعمدة وحصل بينهم شد كبير والحفرة اللى حفرتها لكارما وخالد وقعت فيها بكل سهوله
تانى يوم كانت كارما ومليكه قاعدين مع اسراء فى الاوضه وبيحاولو يتكلمو معاها ولكن مفيش استجابه لحد ماتكلمت مليكه وقالت على فكرة ياسراء انا حاسه بيكى بس انا لو فى مكانك مش هستسلم للتعب والزعل بالعكس هحارب عشان اقف على رجلى واثبت لنفسى انى قويه ولو مش النهاردة هيبقى بكرة هيبقى بعدة عشان انا لازم ابقى قويه
بصتلها اسراء لثوانى وركزت فى كلامها فاكملت مليكه كلامها وقالت طب فاكرة اليوم اللى سألتينى فيه هو انا وحشه تعرفى ان وقتها حسيتك ضعيفه لدرجه
انك مستنيه من حد يقولك انتى حلوة ولا وحشه مع ان المفروض ان كلام الناس ميأثرش فيكى عشان مش هتلاقى ان الكل شايفك حلوة ولا الكل شايفك وحشه اكيد هتلاقى كدة وكدة
بصتلها اسراء بدموع وجواها كلام
كتير عايزة تقوله لكن مش قادرة تتكلم لحد ماسمعت كارما بتقول بهدوء تعرفى ياسراء ان معظم الناس بتقول ان الصفات الوحشه اللى فى البنى ادم بتضر صاحبها بس انا من وجهه نظرى شايفه ان فى ناس صفاته الكويسه هى اللى بتضرها يعنى طيبتهم بتأذيهم وحنيتهم بتأذيهم وحتى كمان ممكن حبهم يأذيهم وللأسف احنا عايشين وسط مجتمع بيستغل طيبه الناس اپشع استغلال
حست مليكه بكلام كارما المنطقى ولكن اسراء مازلت بټعيط پقهر لحد مامليكه مسحت دموع اسراء وهى بتقولها بحنيه
ساعات يأسراء بنكون مخططين لحاجه وفجأه بتحصل حاجه تانيه فامش عيب نغير خططنا ونرجع نرتب حياتنا من الاول المهم اننا نتقبل الوضع الجديد ونستغله لصالحنا فهمانى
هزت اسراء راسها بنعم فابصتلها كارما وسالتها بفضول يعنى انتى راضيه عن اللى بيحصل فى حياتك يامليكه
بصتلها مليكه للحظه وفجأه سرحت كأن جمله كارما رشقت فى قلبها وردت بغموض انا متعايشه مش اكتر لكن لا دة المكان اللى اتمنين اكون فيه ولا دى احلام
بصتلها كارما واسراء بتركيز فاكملت مليكه بسرحان انا عمرى فى حياتى ماكنت جاهزة لاى حاجه بتحصلى بس بمجرد ماتحط فى الموقف بلاقى نفسى بعمل حاجات مكنتش اتخيل ابدا انى بعرف اعملها انا بعدت عن ناس كتير اوى كانو قريبين جدا منى ومكنتش اتوقع ان هيجى اليوم اللى هبعد بالشكل دة
ردت كارما بهدوء اكيد ربنا شال الناس دى من حياتك عشان سمع اللى انتى مسمعتهوش
اتنهدت مليكه پخنقه وهى بتفتكر ايامها مع صحابها وحياه الرفاهيه اللى كانت عايشه فيها وتفتكر ايامها حاليا مع يوسف لحد ماقطع تفكيرها تكمله كارما وهى باصه لاسراء وبتقول
مع الوقت هنتأكد ان اهم واغلى حاجه فى الدنيا هى صحتنا وراحه بالنا وان ربنا يكون راضى عننا عشان كل البشر مؤقتين ومحدش باقيلنا غير ربنا عز وجل
بصتلها مليكه وقالت بحب انتى كلامك حلو اوى ياكارما بجد بيريح الأعصاب جدا
ابتسمت كارما وقالت انا اى حاجه بقولها بكون متعلماها من ماما عبير
سالتها مليكه مامتك
ردت كارما بحزن كانت امنا فى الملجأ علمتنى حاجات كتير اوى زى مثلا مخذلش حد محتاجنى ومبصش للى فى ايد غيرى ومكونش بوشين ومخودش حاجه مش من حقى علمتنى اكون راضيه عن نفسى ومحسسش حد انه غلط لما اختارنى فاعشان كدة اى حاجه بتواجهنى بتعامل معاها بصبر عشان عارفه ان بعد العسر يسر
بصتلها اسراء وحست ان اهمال اهلها ليها كأنها بالظبط عايشه فى ملجأ فاحست ان هى وكارما متشابهين فى النقطه دى وفضلت مركزة لكلامها اما مليكه فاحست بالحزن على كارما وقالتلها طب وهى فين دلوقتى
ردت كارما بحزن اټوفت من سنتين ومن بعدها اللى مسك الملجأ واحدة عكسها خالص ربنا يهديها مكنش بيهدى بالها الا لما تجوزنا وتخرجنا من الملجأ بأى شكل من الاشكال
سألتها مليكه بفضول وهى اللى جوزتك خالد
هزت راسها بلا وقالت پخنقه لا دى جوزتنى لواحد مبيرحمش عشت معاه سنتين فى عڈاب
ردت مليكه بتفاجئ يعنى كنتى متجوزة قبل كدة
هزت كارما راسها بنعم فاتكلمت مليكه بحزن طب مطلقتيش منه ليه من زمان طلاما كان بيعزبك
ردت كارما بدموع كان نفسى اطلق بس انا الوحيدة اللى كنت عارفه سره فاكان متخيل انه لما يطلقنى ھفضحه فافضل يعذب فيا بكل الطرق ويطلع عليا كلام مش فيا عشان لو سبته محدش هيرضى بيا دة غير اللى بيطلع من الملجأ مش بيرجعله تانى فامكنش عندى مكان اروحه فاضطريت اعيش واصبر
فجأه اتحركت مليكه وقامت حضنتها بقوة وهى بتقولها اكيد ربنا شايلك حاجه حلوة هتفرح قلبك وتنسيكى اللى عشتيه ويمكن جوازك من خالد هو عوضك في الدنيا
بادلتها كارما الحضن بدموع وهى بتقول مش عارفه بس انا واثقه فى ربنا جدا عشان بعمل مجهود انا فخورة بيه حتى لو مش بحصد ثمار مجهودى النهاردة او حتى مش بكرة او بعد سنين برضه فخورة انى قادرة اتحمل واصبر وبصحى كل يوم مقرره احافظ على الحلو اللى جوايا
بعدو عن بعض وشافو اسراء بتبصلهم بدموع وهنا اتأكدت كارما ان كلامها اثر فى اسراء لدرجه ان اسراء كانت بتقول لنفسها كل اللى هى مرت بيه دة استحملته وعمرها مافكرت ټنتحر لكن انا ضعيفه واستسلمت بسرعه
وقتها حست ان مشكلتها نقطه فى بحر مشاكل كارما فافضلت ټعيط بصوت
فاتكلمت مليكه بحزن كفايه عياط يااسراء
واتحركت كارما طبطبت عليها بحب واتكلمت مليكه وقالت بزعل انتى تستاهلى حد يحبك من كل قلبه كأنك معجزة جتله من السما فامتعيطيش على حد بايع وانانى انتى متستاهليش دة خالص
فجاه صړخت اسراء
بكل قوتها وقالت بعياط انا نفسى ارتاااااح
بصولها بتفاجئ وفرحه
يتبع
عايزة اقول حاجه بس
من غير الموقف اللي وجعني من سنة مكنتش بقيت الانسانه بتاعة دلوقتي ولو مكنتش اختارت غلط زمان مكنتش قدرت اقيم اختياراتي دلوقتي من غير الغلط اللي هعمله سواء النهارده او بكرا عمري ما هكتسب خبرة لبعدين ولو مكنتش
دوقت طعم الفشل عمري ما كنت هحارب عشان النجاح اي اختيار غلط سواء في اشخاص او افعال ما هو الا درس عشان بعدين نبقي اشخاص افضل اقوي نفسيا انضج فكريا احب انصح نفسي وانصحكم اننا دايما لازم نتقبل هزايمنا وسوء اختياراتنا بصدر رحب ومنقفش عندها ابدا عمرها ما كانت ولا هتكون نهاية الدنيا دي بداية فكر جديد بيتولد جوانا
بحبكم فى الله و بأذن الله
بنت الوزير
البارت الخامس والعشرون
بقلم أميرة حسن
سيعوضك الله بشخص يحبك كما أنت يهديك الأمان الذي تفتقده يعاملك كما يستحق قلبك تماما
الكل جهز لحضور الحفله اللى عملها العمدة بمناسبه رجوع صوت بنته اسراء والكل كان فى قمه سعادته بالأخص العمدة
وفى اوضه خالد
دخلت دلال عنده وهى لابسه احسن حاجه عندها وقفلت الباب وراها بالمفتاح فابصلها وهو بيعدل هدومه بضيق وقال ايه اللى جايبك
هنا !
قربت منه بنظرة ذات معنى وقالت وحشتنى ايه موحشتكش
بصلها بضيق وقال ماتخلى عندك ډم بقا
ردت بضيق والله المفروض انت اللى تخلى عندك ډم حضرتك وقفت جمب مراتك