رواية جديدة مطلوبة الفصول من 24-28
بسنين لكن مخلفتش إلا بعد ما أنا اتجوزت وخلفت أخوكى ... وبعد ما خلفت تميم قالوا خلاص مش هتخلف تانى ... لكن أديها جابت مياسين
شوفتى بقى ... وبكرة ربنا يعوضك عن قصى ... يمكن ده سبب عشان تخلصى منه ... مش دايما كنتى بتشتكيلى من قصى ومش عايزاه
أومأت شريفة وقد ابتسمت على كلمات والدتها ليعود الأمل إليها
معها حق ... قد يكون الله أراد أن يخلصها من لعڼة زواجها ... قد تجد من يصونها ... قد تنجب من الزوج الحق الذى يستحقها
تنهد عاصم وقد سعد قليلا بهدوء ابنته
متقلقيش يا شريفة ب...
قاطع كلماته اندفاع صلاح الذى لا يعلمون من أين أتى
رحمة حااامل
قالها والضحكة على وجهه لا تفارقه فانتفض عاصم ركضا يحتضن ابنه مهللا بفرحة عارمة فولى العهد قد قارب الوصول
تفاجأت ثريا مما سمعته بل صعقټ ... سقطت دمعة عاجزة من عينيها ... لا تعلم ماذا تفعل ... أتفرح لابنها أم تتعس لابنتها التى لم يحالفها الحظ يوما
لما يحصل على كل شيء بينما هى لا تملك سوى نفسها
عند تلك النقطة وعنفت نفسها بشدة ... أوصل بها الحال أن تغار من أخيها وزوجته!
لا ... لن تسمح لمشكلاتها أن تدمرها من الداخل ... لن تعطى المشكلات الفرصة أن تدمر علاقتها بمن حولها
خرجت شهقة خاڤتة باكية منها قبل أن تتجه لصلاح بعدما خرج بصعوبة من أحضان والده الذى خرج ليذيع الخبر بكل مكان يتباهى بذلك الحدث ناسيا من تحمل اسمه ودمه
مبروك يا حبيبى يتربى فى عزكم
بادلها الاحتضان للحظة عاقد الحاجبين ... لم يتعود على تلك النبرة الحزينة المخټنقة من أخته ... اتجهت شريفة لرحمة الواقفة مكانها متعجبة كزوجها فحماتها وشريفة لا يبدوان بخير
احتضنتها شريفة لتبادلها رحمة بابتسامة متوترة من تلك الأجواء الغريبة
قرر صلاح الصبر قليلا وسيعلم ما يحدث فاتجه بعدما أمسك يد رحمة لوالدته الشاردة محلها على الفراش
هبط بجسده قليلا يقبل جبينها معاتبا إياها
إنتى مش فرحانة ولا إيه يا ماما
أفاقت من شرودها لتعلم الجرم الذى فعلته فتفكيرها بابنتها جعلها تنسى حقها عليه لتنهض فورا تبارك لهما والدموع بعينيها
عم الصمت قليلا قبل أن يتحدث صلاح بنفاذ صبر
لا لا ... فى حاجة غريبة ... مالكم إيه اللى حصل وشريفة بتعمل هنا إيه مش قصى المفروض فى أجازته ... مش قاعدة مع جوزها ليه
ابتلع الجميع ريقهم بتوتر دون تحدث حتى قرر عاصم التكلم بحسرة
____________________________
يتحرك بسيارته بكل الطرق كالمچنون يبحث عنها
يجذب شعره للخلف بشدة كمن يريد اقتلاعه ... أين ذهبتى سديم
لما تركتى نصفك الآخر وحده وحيدا دون مأوى أو ملجأ
للمرة التى لا يعلم عددها هبط من سيارته يتوغل بالأزقة والشوارع الضيقة يبحث بكل مكان عنها
عقله الغير واعى يقوده لأماكن يستحيل أن تكون بها
لكن عندما يوجد العشق يغيب العقل
يتحرك بذلك الشارع الضيق المظلم برغم حلول النهار
لا يهمه شيء ... لا خوف ولا حذر
ما يهمه هى ... أن يجدها يضمها لصدره يستشعر دفئ جسدها لينتقل إليه فيطمئنه
لولا خوفه أن تهرب منه لكان صړخ مناديا عليها
وصل لنهاية الشارع ولا أثر لها ليضع كل يد على جانب خصره عاجزا
أين ذهبت ليذهب هو ... أين يبحث عنها
من تملك غيره ... كان عائلتها وسندها
عاد مرة أخرى لسيارته يركض بأقصى سرعته والهواء البارد يضرب وجهه لتزيل دموعه من على وجنته الحمراء كباقى جسده
دلف للسيارة يغلق الباب پعنف يستند برأسه على المقود وصوت نحيبه يعلو
آسف والله آسف ... ارجعيلى أبوس إيدك ... آسف
وليت الأسف يرجع ما مضى
______________________________
يجلس على مقعد ملاصق لجانب الفراش التى تنام عليه پسكينة
يراقب وجهها الذى اشتاق إليه
من كان يظن أنهما سيتقابلان مرة أخرى ... من يعلم أنها ستعود لقصره مرة