رواية دلال من 27-29
تقبلها
لتبتسم لها شيماء بحب ممزوج بحزن ولكن ما
قهر تالية هو عندما وجدت والدها ينهض ويقبل جبينها ويقول
ربنا يباركلي فيكي ....وان شاء الله هعملك فرح كل بنت تحلم فيه ...بس النهاردة اعذريني كتب كتابك هيكون سكيتي في وقت الحالي
اومئت برأسها بنعم ثم تركتهم وعادت الى غرفتها بحجة انها ستجهز نفسها للمساء ولكنها ما ان دخلت حتى رمت نفسها على السرير واڼفجرت بالبكاء فهم لا يعرفون ماينويه لها
تحديدا في المساء كانت تجلس دلال مع عائلتها تتناول العشاء بعدما اصرت ان تعده لهم بنفسها لتقول ببتسامة
ايه رأيكم بطبخي
تسلم يدك ياحبيبتي ....قالها عثمان بحب وهو ينظر لها لتقول بمشاكسة
تسلم ع المجاملة دي ياسي بابا لان اكيد اكلي مايجيش حاجة جنب اكل عنايات دي عليها حتت شهقة ع الملوخية حكاية .... هتعلميني صح يانعنع
التفتت دلال للاخرى وقالت واكل نرجس المحمر والمشمر انا اجي جنبه ايه بس
ددددددي معلمه
رفعت نرجس رأسها بتفاخر لتقول الحجة عطيات بتأكيد معاكي حق ....هو اكلك حلو بس احنا هنا متعلمين على الاكل الي يرم العظم بجد
رفعت حاجبها وقالت بمغزة بقى كده ....صبركم عليا بس وهسبقكم كلكم وهكون اشطر وحده فيكم ....قالتها دلال وهي ترفع المعلقة لفمها ت
نهضت وقبلت والدها من وجنته ما ان شبعت
واخذت تقول بنعاس وهي تمط ذراعيها بكسل
انا هروح انام ....
عنايات بتعجب تنامي من دلوقتي غريبه
صاحية من النجمة وھموت وانام ....فين مخدتي حبيبتي ....قالت الاخيرة وهي تذهب الى عرفتها وما ان دخلتها حتى اطفئت النور ودخلت بسريرها وتدثرت جيدا لتخلد الى النوم
كانت السرايا مظلمه بشكل تام لتخرج عنايات من الحديقة الخلفية واقتربت من نافذة غرفة دلال لتجدها نائمة بعمق شديد ف فمها مفتوح وشعرها منكوش
بقت تراقبها لبعض الوقت ثم تخطت نافذتها بخفه
ومع حركتها هذه فتحت دلال عينيها پحده فعلى مايبدو بأن الاخرى ابتلعت السم فهي قد سمعتها اليوم تتحدث على الهاتف بشكل سري وحددت موعد مع شخص مجهول بأنها ستلتقي به بعدما ينام الجميع
واخذت تلحق بها من بعيد لبعيد وبحذر شديد
توقفت دلال واغلقت عينيها قليلا بترقب عندما وجدت عنايات زوجة الثانية للعمدة تخرج من السرايا بأكملها بكل سلاسه وكأنها متمرسة على الخروج بهذه الطريقة
ولكنها عاندت خۏفها وتعبها....وربح اصرارها وفضولها لمعرفة ماذا يوجد خلف المستور .
توقفت خلف حائط لمنزل لا يسكنه احد شبه مهدوم عندما وجدت عنايات تقف عند باب كوخ
مصنوع من القصب عشه شكله قديم متهالك يكاد ان ينهدم واخذت تنادي بصوت منخفض وهي تتلفت
لتخرج دلال رأسها بهدوء لترى ماذا سيحدث ولكنها تفاجئت عندما تم فتح الباب وهناك رجل سحب عنايات بسرعة لداخل
اخذت دلال تهرول بحذر وما ان وصلت هدفها حتى زادت أنفاسها بشدة ....هنا يوجد سر مۏت والدتها وسر ماحدث معها ولما عنايات تفعل كل هذا
ابتلعت ريقها واقتربت من المكان واخذت تدور بهدوء حول هذا الكوخ تريد ان ترى ماذا يوجد بداخله ف هناك اصوات غريبه تصل مسامعها
وضعت دلال سبابتها بين القصب لتفسح لنظرها المجال لترى ولكنها فشلت بذلك ذهبت نحو طرف الباب عندما وجدته يضئ بفانوس الموجود بداخله اي يعني هذا المكان يسمح لها بالرؤية
اخذت تزحف بقدمها من شدت حذرها نحوه والتي ما ان وصلته حتى اخذت تنظر من هذا الزرف بعدما اغلقت احدى عينها ....رمشت اكثر من مره
وما ان توضحت لديها الرؤيا حتى شهقت وهي تضع يدها على فهما وابتعد بسرعة عن الباب وكأن هناك من لدغها و ااااااااا
ستووووووووب
فصل الثامن والعشرون
رمشت دلال اكثر من مره وما ان توضحت لديها الرؤيا حتى شهقت وهي تضع يدها على فهما وابتعد بسرعة عن الباب وكأن هناك من لدغها
فتحت عينيها بشدة من صډمتها وهي تردد بعقلها لالا مستحيل ان ماترى الأن حقيقة ابتلعت لعابه بتوتر وشجعت نفسها وعادت تنظر من نفس المكان
كانت تارة تبتعد ف عقلها لا يستطيع ان يستوعب كمية الڼجاسة التي امامها تحصل الأن وتارة اخرى تعاود النظر لترى هل انتهو اما لا ولكنها اغلب الوقت بكل براءة كانت تسرع لأغماض عينيها بكلتا يديها
ولكن لفت نظرها بأنهم ما ان انتهو اخيرا من وقاحتهم حتى يخربيتك هو كان ده وقته
كان مستلقي على ظهره وهو يحرك يده على صدره ويقول بنتشاء كنتي وحشاني
عنايات بغيظ وحش اما يلهفك ياعرة الرجالة
هالله هالله هالله ....ليه بس الغلط ده ده احنا لسه كنا نايمين بالعسل ياعسل ...
قالها وهو ينهض ويقف امامها ليصبح وجهه واضح لدلال التي اخذت ترجف بقوة من شدت خۏفها فهي قد تعرفت عليه على الفور هذا هو من ارد ان يدنسها بمساعدة زوجة ابيها ...نعم هو ...هو
نزلت دموعها على بختناق وزادت رجفتها لدرجة بأنها كادت ان ټخونها اقدامها وتسقط على الارض الا انها جفلت على صوت عنايات الغاضب وهي تقول
غلط !!!! هو انت لسه شفت غلط ...بسبب طفاستك كان زماني رحت بداهية البت المفعوصه
أياها فضحتني وضربتني وداست على كرامتي وكرصتني قدامهم كلهم وخلت الي مايشتري يتفرج عليا بالسرايا ولا حد قدر يقولها تلت التلاته كام
منصور بأعجاب يعني مش بس حلوة دي طلعت شرسة كمان ....مش زي امها لقمه سهلة
ضړبت يديها ببعضهم وقالت پحقد
امها ده ايه...دي توديك البحر وتقولك اهووو
ملي عينك منه وارجع عطشان وحدك ياحيلتها
منصور بستفهام وحليتي الغاغه دي ازاي بقى
عنايات بدهاء ماهو انت لما امشيت انا فهمت الكل انها عيانه وانها بتهلوس وبتشوف كوابيس قولت اخد احتياط لو فاقت وفاكرة الي جره ....
وفعلا الي خفت منه حصل بس بسبب الحباية الي شربتها ليها اقتنعت ان الي عاشته كابوس بسبب الحرارة وجت اعتذرتلي وباست دماغي ....بس بردو ماكنتش مطمنه خفت يكون ملعوب مش اكتر
جن جنون دلال من ما سمعت و تأكدت وقتها بأن تلك الافعى السامة كادت ان تسلب منها اغلى ماعندها بالفعل ولم تكن تتوهم
عند هذه الحظة وبحركة ذكية أخرجت هاتفها بأنامل مرتعشه وشغلت الكاميرة تريد تصويرهم صوت وصورة ولكن كيف !!!!
اخذت
تنظر حولها بسرعة تريد حل !!!! مستحيل تسمح بأن هذه الفرصة تذهب سدا منها.....
لتركض بسرعه نحو شئ يشبه علبة السمنه البلدي الكبيرة ولكنها فارغه وتحتوي على الصدأ كانت مرميا بالقرب من احد الخرابات المنتشرة حولهم ما ان وقع نظرها عليها حتى
ذهبت واتت بها مسرعة لتضعها بهدوء تام امام الباب بشكل مقلوب رأسا على عقب وصعدت عليها وهي تدعي من ربها ان تضبط معها وهي تحاول التوازن وهي تتمسك بسور الكوخ العشة المصنوع من القصب
وما ان توازنت بأعجوبه حتى ضغطت على زر الاحمر ليبدأ بالتصوير وهو يعد الثواني بشكل سلسلة ومتتالي وهنا رفعت يدها الممسكة بالهاتف للاعلى لتتخطى كامرت هاتفها مستوى
علو الباب
لتبتسم بفرحة عند رأتهم يظهرون من خلال شاشة هاتفها المحمول بكل وضوح ....وها هي الأن تسجل لهم فيديو حصري ب صوت وصورة لتثبت وساختهم
ولكنها سرعان ماقطبت جبينها بتركيز عندما سمعته يقول بصوته الخشن
اااه عشان كده ....بقالك اسبوعين رافضة تقابليني كنتي خاېفة منها
عنايات بتأكيد طبعا ....دي سوسة ممكن تودينه بستين دهيه لو عرفت بالي خططنه ليه
شكلك ناوية تخلصي عليها زي ما خلصتي على اخواتها ....ما ان قالها منصور حتى دلال تخدرت اطرافها فهي لم تستوعب ما سمعته الا عندما اكدت على كلامه ذلك عنايات عندما قالت
بالضبط ....ده الي هيحصل ...
طب الحجة عطيات عايزاني اظهر اعلن ابوتي من دلال عشان اشكك بنسبها عند العمدة الي مش عارف لو شافني قصادة هيعمل ايه ولا رد فعله هيكون ازاي
ردت برفض لاء اوعى تظهر ....دلال لو شافت هتعرفك وبعدين حوارات اختك شكلي كده هديها
الصابونه وازحلقها هي كمان
منصور برفع حاجب والله وبقى يتخاف منك
عنايات بغل يكاد ان ېقتلها ماهو لازم يتخاف مني لاني مش ناوية ارحم حد وكل واحد هيقف قصادي هفرمه...
ما هو انا مش اتجوز راجل متجوز عشان اختك تديله اعشاب ماتخليهوش يخلف مني قال ايه مش عايزة حد يشارك بناتها التركة
واهو حړقت قلبها عليهم وطيرتهم بساعة وحده
وكنت ناوية اطيرها معاهم لولا غبائك بس نقول ايه البخت وقف معاها ضدي المرادي
اخذ يدعك شعره ويقول بستفسار عرفت سبب حقدك من ناحية أختى بس الي مش فاهمه لحد دلوقتي دلال زقتيها ليه من السلم وجبتي اجلها وهي حامل
بردو السبب اختك العقربه ....منعتنا من الخلفة انا ونرجس خلت العمدة ھيموت على عيل راح تجوز وحده اصغر من بناته عشان تحققله الي نفسه في وتجيبله الواد
وشوف البخت برغم كل الظروف ضدها الا انها حملت من اول شهر وبتوأم كمان ....
وهنا كان لازم ادخل ماهو مش انا اخدمهم سنين عشان تجي مفعوصه لسه مخرجتش من البيضة تعمل راسها براسي وتبقى هي ام الواد والكل بالكل
فعشان كده اصطدت في المية العكرة واستغليت مخططك انت والتانية وقلبتلكم التربيزة عليها واطيها وزقتها وخلصت من قرفها وهي عماله تعيطلي كل يوم اهو راحت للي خلقها وستريحت ربنا يرحمها بقى واهو الحي ابقى من المېت
اكيد ماترضاش بالظلم ليا
منصور بسخرية تؤ تؤ تؤ .....الدمعة هتفر من عيني على قلبك الحنين ...بس عارفة انا كتشفت انك سماوية فوق ماكنت اتصور ....فعشان
كده لا تعايرني ولا أعايرك
اما دلال كانت ماتزال تصور كل شئ والدموع تنزل من مقلتيها كالمطر فعقلها المسكين لم يتحمل كل هذا الكم من الشړ
وبلحظة اختل توازنها وسقطت على الارض بشكل عڼيف مما جعل علبة السمنه المصدية تصدر صوت عالي بالخارج
فزعت كل من عنايات ومنصور على هذا الصوت الذي سرعان ما قال بصوت خشن
مين هنا
اما دلال ما ان سقطت حتى عضت شفتيها بقوة من شدة الالم الذي جتاح ظهرها الا انها سرعان
ما نهضت عندما سمعت صوت منصور
ركضت بسرعة واختبئت بأقرب حاوية للنفايات
وهي تضع يدها على صدرها تريد ان تهدء من روعها وان تسيطر على لهاثها