الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم من 21-25

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


ناعتين إياه باللص الوقح!.
كفاية كلام مالوش لزمة وفي الآخر انتي مش شايفة غير نفسك انتي غلطتي في حقي الاول يا شمس وده كان مجرد رد فعل بسيط مني على اللي عملتيه...علشان أنا لو حد غيري مكاني كان ضړبك بس أنا راجل أهبل أصلا اللي جاي وراكي علشان اراضيكي.
انفعل وخرج عن طور تعقله من كلامها الچارح واندفع خارج الشقة وصوت أنفاسه يعبر عن كم الڠضب المسيطر عليه.

خرج تحت نظراتها المتعجبة من ردة فعله حيث انقلبت الأدوار فجأة بينهما..ولكن لن يهم فالأمر بينهما شبه مقطوع حتى وإن أعادها إلى عصمته مجددا..الأهم هو أنس صغيرها الذي إن ظهر منه رد فعل يحزنها حقا ستنهار بعد محاولات عديدة بالتمسك برداء القوة.
جلست باڼهيار مجددا تبكي قهرا تفكر بطريقة ما كي تخرج من مأزق وضعها به سليم مع طفلهما فلن يصح أن تثور وتصعد بثورتها الغاضبة تأخذ طفلها فقد يسبب له جراحا جديدة هي اضعف من مواجهتها.

صعد سليم درجات السلم بسرعة متجها صوب شقته المستأجرة ثم دفع الباب بقدمه حتى أفزع يزن و زيدان الجالسان في منتصف الصالة بإنهاك بعد الانتهاء من حريقة صغيرة بالمطبخ نتيجة لخطأ أخيهم سليم والذي اختفى فجأة من عمق الأحداث وها هو يظهر بمظهره المخيف متقدما نحو غرفة بآخر الردهة ثم أغلق الباب خلفه بقوة.
ماله ده يا زيدان ده كله عشان البيض بالسجق باظ.
ضحك زيدان بتعب ليقول
أنت أهبل ياله باين عليه اټخانق مع شمس تحت.
رفع يزن يده لأعلى قائلا بحنق زائف
ربنا يسامحك يا شمس رجعتيه زي الأول تاني ده كان بيدخل طريق الطبخ من أوسع ابوابه!.
رقد زيدان بالأريكة وقرر أن يغفو مكانه
بوظت الانحراف اللي كان داخل عليه!.
هز يزن رأسه عدة مرات بإيجاب ثم توسعت عيناه فجأة وهو يصيح بنبرة يملؤها العبث
أنا عرفت سليم أخوك عايز إيه سليم محتاج ينحرف بجد.
سخر زيدان منه
هتعرفوا على بنات هيهربوا من قصف الجبهات بتاعته..هتفكر تشربه حاجة ھيدفنك مكانك ده عشان اتحط قدامه شيشة كان هيتجلط فيها.
لا يا ظريف سليم محتاج يبقى أهبل.
اعتدل زيدان يطالعه بعدم تصديق مردفا
محتاج يبقى إيه!
كرر يزن بتفكير
أهبل.
ثم عاد واستكمل
يعمل حاجات معملهاش قبل كده يجرب يروح أماكن مفكرش يروح قبل كده...
صاح مجددا بحماس
لقيتها..أنس..أنس.
اندفع أنس من الشرفة حيث كان واقفا يتابع حركة سير السيارات من خلال القوائم الحديدية.
نعم يا عمو.
التقطه يزن على ساقيه وأجلسه وهو يقترب بوجهه منه مخبرا إياه بصوت خاڤت لم يسمعه زيدان ولكن توقع بشيء كارثي حينما التمعت عيون الصغير بحماس وسعادة غير عادية عاد بجسده مجددا فوق الأريكة وهو يضرب وجهه بخفه
ربنا يستر من اللي جاي!.

تمم سيف على السيارات بنظراته قبل أن يعطي لعاملين معه نقودهم حيث قرر إغلاق ورشته مبكرا عن موعد إغلاقها نتيجة لإرهاقه صدح هاتفه بصوت رسالة من عم ليال يخبره بمجيئة غدا كي يتمم الزواج حيث لم يعد متفرغا بعد ذلك.
ظهر الضيق على وجهه فيبدو أن تلك المتمردة لن تقدم على خطوة جيدة بحقهما حقا حل الاختطاف يريحه جزء بداخله وينهي به كل دلالها الزائد..
لمح بطرف عيناه عودتها من الطريق الرئيسي وهي تحمل بعض الحقائب البلاستيكة قبض فوق الكرسي الذي كان يدخله داخل ورشته بقوة يمنع تهوره من السيطرة عليه حيث أصبح على يدها معتوه بدرجة الامتياز ولكنه لم يقدر فهواجس رفضها له تجعله كالمچنون الذي زج به في غرفة
 

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات