الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

تفضلي على وصال معايا خصوصا ان الي أنتي فيه ده مش دايم و قريب قري هترجعي الحراملك و تبقي زيك زي أي جاريه عادية
حديثها الحاقد جذب انتباه رنا و حرك ركود عقلها فسألت بتوجس
تقصدي إيه 
اقصد يا حبيبتي ان الملوك بتمل بسرعه هما كده طبيعتهم كده خصوصا لما تبقى قدامه واحدة باردة وعنيدة زيك و واضح كده ان ألملك فعلأ بدأ يمل منك وهترجعي تشرفي تاني مع الجواري فبلاش تشوفي نفسك عليا
كادت ان تتحرك و تغادر الغرفه إلا ان يد رنا استوقفتها تمنعها من المرور وسألتها
واضح ازاي يعني
تبسمت سوتي واخبرتها بتشفي
ما سمعتيش عن الجارية الجديدة اللي أهدتها الاميره ماديولا للملك وإن كنتي إنتي بيضه وشقرا فهي بولنديه يعني نفس كل حاجة ويمكن احلى.
كلمات سوتي وطريقتها كان يفوح منها التشفي والنكاية فرفعت رنا حاجبها ثم قالت بتحدي
بس أنا مصرية يا سوتي أظن أنتي عارفه يعني أيه.
عادت للواقع وهي تبتسم حين تذكرت نظرات سوتي المغتاظه حين ذكرتها بجنسيتها تعلم ما تمتلكنه المصريات دونا عن غيرهن.
لعبة معروفة نهايتهاغبيه سوتي وكذلك ماديولا حين ظنت ان الحل في فتاة أجمل .
غبيات فاللعبة ليست لعبة جمال فقط..اتسعت إبتسامة رنا حين توصلت اخيرا لخطتها في الخلاص تحت نظرات راموس المستعجبة من تلك الفتاة فهل جنت أم هو الذي سيجن منها ومن تصرفاتها وتقلباتها المزاجية.
انتبهت على نظراته المدققة فسمت بأسم الله ثم تحركت من مكانها واتجهت صوبه بإبتسامة محسوبة لكنها لطيفه ساحرة وعيناه تترقب تصرفاتها پجنون.
جلست لجواره تردد
كيف حال الملك 
تجعدت جبهته مستغربا لقد نسى إجابة هذا السؤال هو من

يسأل عن احوال الجميع آخر شخص سأله عن حاله كانت أنجا وقد حدث منذ فترة طويلة.
طال صمته فهزت رنا رأسها مرددة
أتظنني مجنونه
هزت كتفيها بغنج يناسبها ثم قالت
حسنا معك كل الحق لكن انتم من فعلتم بي ذلك فقد أتيت في رحلة مع فريق من الشركة التي...
صمتت عن الحديث و هي تلاحظ علامات الحماس قد ارتسمت على ملامحه لتفطن ان تفكيرها كان سليمالملك لا يريد جنس لا ينقصه بالأصحعنده من الجواري الكثيراللعب على الچنس آخرته خساره الملك ينقصه أشياء أخرى.
بمكر يسري في جيناتها تعمدت البدء في كسر الحواجز فشكبت ذراعها في ذراع راموس وكانه رجل عادي وليس بملك وكم صډمه تصرفها كانت صدمة لذيذة تبسمت عيناه وشع منها الحماس وهو يراها تتحدث بحيوية مرددة
ألم اقص لك كيف أتيت لهنا بالأساس
هز رأسه بالنفي و السعادة تقفز من وجهه فقالت
حسنا سأحكي لك بدأت القصه كلها من....
..أما زيدان فلم يكن كذلك هو كان يعلم ماذا يفعل بالضبط.
لم يفسر لها كان على عجلة من أمره...ارتدى ثيابه وركض متجها لأسفل.
وقف على باب شقة والده المفتوح يرى والدته مقتربه من زوجها المحمر وجهه تفتح له أزرار جلبابه تحاول تدليك صدره له
وصډمته الأكبر وهو يرى الواقف بتحفز مواجها له ليردد زيدان پصدمة
محمود!
الفصل السادس عشر
الفصل السادس عشر
و أخيرا حضر الطبيب فاصطحبه زيدان لغرفة والده تحت أعين محمود التي اختلط فيها الندم مع المكابرة.
وبعد دقائق من القلق انتهى الطبيب يخبرهم
الضغط عالي جدا كمان ضربات القلب سريعها عن الطبيعي نصيحتي أنه يتنقل للمستشفى أفضل عشان لو حصل أي تطور لا قدر الله.
فرد زيدان بلهفة
يبقى ننقله يا دكتور شوف إيه ألازم ويتعمل.
لكن شداد رفض وهمس بخفوت
لا... مستشفى لا
مال عليه زيدان مقتربا وردد
ليه بس يا حاج خلينا نطمن عليك 
أنا مش هكون مرتاح غير في فرشتي يا زيدان
بس يابا
أسمع الي بقولك عليه أنا مش هينفع أسيب البيت .. راحتي في بيتي و على فرشتي.
التف زيدان للطبيب يسأل
هينفع يا دكتور
هز الطبيب رأسه وقال
ينفع بس مع الانتظام على الادويه الي هكتبها ونبعد عن أي انفعالات وأنا هبقى امر أطمن عليه
خرج مع الطبيب للباب فتصادف مع حوريه التي كادت أن تلج من الباب لحظتها سيطر عليه شعور بالقشعريرة و هو يتذكر ما حدث بينهما منذ دقائق فقد
تنهيدة حاره خرجت منه وهو يلاحظ إرتباكها وتهرب عيناها من نظرات عيناه المنصبة عليها وكأنها تعيد هي الأخرى نفس المشهد على مخيلتها يسأل ترى هل تتذكره بالندم أم بماذا.
خرج من حيرته وتساؤلاته وهو يلاحظ إتساع عيناها پصدمه ليتلف خلفه ويرى إنتصاب محمود الذي ردد بنبرة تحمل في طياتها الكثير تبجح على برود مع مكابرة وغرور
إيه يا حوريه مش هتقوليلي حمد لله على السلامة.
دقيقة كاملة من الصمت التام وتحفز جميع الأطراف خصوصا حوريه.
مرت الدقيقة كامله إلى أن قالت حوريه
لا طبعا أزاي حمدالله على السلامة يا محمود البيت نور
تجعدت جبهة محمود بإستغراب بينما تجهمت ملامح زيدان و قال
اطلعي على فوق
بس
مابسش اسمعي الكلام 
ظلت بمكانها لثواني لا تستوعب أمره فهتف بحدة
اتحركي
انتقضت على صوته وتحركت بالفعل مغادرة
التف زيدان كي يدخل لعند والده فتواجه مع محمود الذي سأل ساخرا
خليتها تطلع ليه
أسيل زيدان جفناه يسحب نفس عميق وحاول التحلي بالصبر ثم قال
مالكش دعوة يا محمود 
نعم!!! لأ ماعلش قولها تاني كده عشان سمعت اه بس مافهمتشماليش إيه!!!!! ماليش دعوة!!!!! وماليش دعوة بمين! بحورية أنت أكيد جرى لمخك حاجة يازيدان!! لو

أنا الي ماليش دعوة بحوريه امال مين اللي هيبقى ليه
مع كل كلمة من فم محمود كان جسد زيدان كله يتشنج من شدة الڠضب ويزيده محاولته السيطرة على غضبه كي يخفيه فالوضع لا يتحمل ابدا كذلك هو لا يريد الدخول في ڼزاع مع أخيه على الأقل الآن ففتح موضوع شائك مثل هذا لن ينتهي نهاية سعيدة بتاتا وتلك هي المعضلة بالضبط.
وبينما كان زيدان يحاول تفاضي الدخول في أي ڼزاع مع شقيقه كان محمود مصمم على إستفزازه وسأل
إيه مابتردش ليه يا كبير يا محترم يا عاقل.. ولا الكبير مش عنده رد على عملته
احمرت عينا زيدان غير مستوعب مدى بجاحة أخيه وسأل بصوت حاد
عملتي! أنا الي يتقالي عملتي أنت الي عامل عملة مش أنا.
عملت إيه الي أنا عملتها ان شاء الله
زوى محمود مابين حاجبيه وردد بإستجهان وإستنكار تام
أكونش مثلا روحت استغليت الموقف واتجوزت خطيبة اخويا.
صړخ بجملته الأخيرة پقهر وغل وكأنه مجني عليه تماما فخرجت فردوس تردد پغضب
بس أنت وهو وطو حسكوا إيه مش شايفين حالة أبوكم 
ليرد محمود بتجبر
لا مش هسكت والي حصل ده لازم يتصلح 
ويتصلح أزاي بقا ان شاء الله
تسآل زيدان بتحفز وهو يربع يديه حول صدره فرد محمود ببرود
والله! على أساس انك مش عارف الحل إيه أقولك أنا ياسيدي الحل ان كل حاجة ترجع لأصلها 
ازاي يعني
زي ما سمعت
لو الي بتقولو ده هو اللي صح وهو الي ينفع ماكنتش هتبقى مكسوف انك تقوله دلوقتي في وشي.
على مايبدو ان زيدان كان يراهن على شيء غير موجود زيدان كان يراهن على مدى نخوة أخيه وأنه مهما كان فمن المؤكد انه مازال يحمل بعض من خصال وتربيته من التمادي فلكل شيء حد.
لكن فاجئه محمود حين قال ببرود وكأنه يضحض ويخيب كل أماله ويقول بأعين واسعه قوية
تطلق حوريه واتجوزها
اسودت عينا زيدان من ما يسمعه لم يتوقع أبدا ان يصل شقيقه لهنا كذلك الفكرة بحد ذاتها جعلت قلبه ينتفض.
لم يستطع تمالك أعصابه فھجم عليه ليضربه وهو ېصرخ فيه
أنت شكلك اټجننت بجد وعايز تتربى 
فتقدم محمود ليهجم عليه هو الآخر بغل مقتنع ان لديه كل الحق يرد عليه
وأنت بقا الي هتربيني يا كبير ياللي بتبص لحاجة مش بتاعتك 
اخرس ولا كلمة زيادة 
لاااا ده انا لسه هقول وأقول ولا فاكرني هسكت لك .. اسمع... كل حاجة لازم ترجع لأصلها وتطلق حوريه النهارده مش بكره إنت سامع ولا لاء
كلمات محمود كانت كالجمر تنهش قلبه مع كل حرف يتحفز جسده وضم قبضة يده حتى ابيضت عروقه وفاجئه بلكمه قويه ليخرسه بها حين ما عاد قادر على سماع باقي كلماته تجهم وجه محمود إنها اول مره يضربه فيها زيدان وصړخت فردوس فالشقيقان يقفان لبعض وعلى مشارف الدخول في عراك لأول مرة منذ ولدا .
بالفعل رد محمود بضربه قويه على وجه زيدان فزاد صړاخ فردوس وغاب عقل زيدان فلم يستطع التفكير بوضع والده الصحي ولا عواقب ما يحدث وسارع برد الضربه ضربات ليرد عليها محمود.
وبلمح البصر حضرت حوريه على صوت فردوس تصرخ باسمه
زيداااان.
حاولت أبعاده عن محمود لكنه نفض يدها بقوه كادت أن تخلع ذراعها فصړخت بجزل لم تكن مستوعبه لكن قوة زيدان كانت مخيفة فهو يضرب بكل بطش.
ولم يوقف تلك المهزلة سوى صوت شداد القوي رغم تعبه لكنه استند على باب غرفته وردد بحسم
بس يا واد منك ليه .
صوت والدهم شداد كان

الحد القاطع رغم تحفز لكل منهما للآخر فأول من عاد لعقله كان زيدان مذكرا نفسه بحالة والده الصحيه فعاد خطوة للخلف وبمجرد عودة زيدان انتهى الموقف الذي كان هو سيده.
و وقف شداد ينظر لاسرته التي تشتت بغمضة عين وقد ضړب الشقيقان بعضهما و وقفا لبعض بدلا من ان يقفا مع بعض وأخذ يهز رأسه بأسى يسأل ما العمل.
جلس الملك بكل شموخ يتابع رنا وهي تغرس بذور الورد في الحوض المستدير المواجه لشرفة غرفته الملكية يراقبها بإبتسامة باتت صديقته منذ اقټحمت تلك البيضاء مملكته وقف متنهدا وبدأ يقترب منها خطوة فأخرى إلى ان دنا مقتربا منها يمرر وسحب نفس عميق محمل برائحتها ثم قال
لما تتعب صغيرتي يداها الجميلة في الزرع أتركيها وسأمر الخدم بزرع الورود.
هزت رنا رأسها وقالت
أنا أريد زرعهم بيدي من أجلك كي تستيقظ كل يوم على ذلك المنظر الرائع وتتذكرني وقتها هنا تجهمت ملامح الملك حتى باتت مظلمة تماما وسأل
ولما قد أحتاج وأنتي معي بالفعل أم انكي مازلتي تخطين للهرب
لا لا.. لم اقصد .دارت عيناه على ملامحها المرتبكة فقالت بتلجلج
أنا فقط بت على علم بحياة الملوك فقد تعلمت الكثير من الحرملك متسائلا بتلاعب
حقا! وماذا تعلمتي إذا واقشعرت خلاياها وهي تحاول تمالك نفسها مجيبة
تعلمت أن الملك الكثير من المحظيات والمفضلات وان التعدد والتنوع من عادة الملوك فالليلة قد تبيت مع جارية وبالغد مع أخرى انظري لي.
امرها بصوت مبحوح فرفعت عيناها له فقال ما قولتيه حقيقة لكنك تكذبين يا صغيرة.
اړتعبت عيناها و هي تنظر له فأكمل
بذور التمرد بداخلك مثل بذور الورد التي غرستيها منذ قليل انا اعلم انك لن تستسلمي للأمر الواقع ليست تلك هي شخصيتك.
ابتعدت عنه خطوة كانت حركة جريئة لان تبتعد عن الملك فزاد انتباهه يسمعها وهي تكمل بحزن وكأنها تتذكر ما

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات