الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية دلال من 7-12

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

فصل السابع 
ياريت كان ينفع بس ماينفعش انتي صغيره اوي
قاطعته بسرعةلالا والله انا كبرت حتى شوف 
ختمت كلامها وبحركة غير متوقعه مسكته من تشيرت الخاص به وسحبته نحوها تزامنا مع رفع نفسها على اطرف قدميها
ليتوقف الزمن بهم على هذا الحال لعدت ثواني ثم ابتعدت عنه قليلا ببطئ قاټل لترفع جفونها الثقيلة بنعاس من قوة المشاعر التي داهمتها لتهمس له بذوبان اطاحت عقله به

انا بحبك وعايزاك ليه وحدي 
مش هتحمل حد يشاركني فيك
لاتعرف كيف اتتها الجراءة و اعترفت له بمشاعرها او حتى متى انهت كلامها ف الاخر قاطعها بهجومه عليها و لتتأوه پألم ممزوج پصدمه ما ان دفعها على زاوية الشرفة وهو يغطي قامتها الصغيرة بضخامته 
دون ان يفصل قبلاته المجنونه لها
اخذت ترجف بين يديه بقوة من هول الموقف شعور كارثي ينتابها
وبأنها بالفعل كادت ان تسقط منه فاقدة الوعي ولكنه كان اسرعه بالتقاطها ليحملها من خصرها على الفور واخذ بيد الاخرى يبعد شعرها عن وجهها وهو يهمس لها
دلالي
هممممممم همهمت بها وهي تنظر له بخدر شديد اما قدميها كانت هلاميه غير قادرة على أعانتها بتاتا
لينحنى على الفور و وضع ذراعه تحت ركبتيها وحملها بخفه وكأن وزنها وزن الريشة
صك على اسنانه واخذ يتنفس بقوة ما ان وجدها تحاوطه بذراعيها
حاول ان يتجاهل تلك النيران التي احرقتها بداخله تلك الصغيرة وذهب بها بسرعة الى غرفتها قبل ان يراهم والديه و وقتها ستصبح کاړثة لا محاله 
يالهي كيف سيبرر ضعفه امامها بهذا الشكل
وضعها على سريرها ليجدها تنفك عنه ذراعيها وتسقط الى جانبيها بشكل تلقائية كانت ساحره بمنظرها لوحة فنية كاملة الخصال
شعرها مشعث و وجها كالبدر ينير عتمة الغرفة 
طفلته وحبيبة قلبه ستفقده عقلها بأنوثتها القاټلة يريدها نعم يريدها كما تريده هي واكثر ولكن كيف
كيف الوصال ياحبيبة العمر قولي لي بالله عليك كيف 
ابتعد عنها بصعوبة بعد صراع دام لدقيقة بين العقل والقلب ليرفع الفراش واخذ يضعه عليها وهو يجاهد نفسه الا ينظر لها مره اخرى
خرج من غرفتها واغلق الباب خلفه ليتوجه الى الصاله وهو حقا لا يصدق ما جرى بينهم جلس على الاريكة واخذ يدعك وجهه بكلتا يدية بقوة يريد ان يطرد سحرها منه
اااااااخ يادلالي اااااخ قالها بتعب عقل من كثرة التفكير وهو يعود الى الخلف ليسند جسده على ظهر الاريكة لم يشعر بنفسه متى غفى على هذا الوضع بعد ساعات من التفكير المتلف للأعصاب
لينشق ظلام الليل بنور النهار بالتدريج ليعلن عن يوم جديد وما ان اقترب وقت الشروق اي مايقارب الخامسة صباحا خرج عبد الرحمن من غرفته وهو يرفع اكمامه ويستغفر ربه لأنه صلاة الفجر تكاد ان تفوته
ولكنه توقف بمكانه ما ان رأى ابنه نائم على الاريكه ليلتفت الى شيماء التي كانت خلفه واشار لها بأن تيقظه
ليكمل هو طريقة للحمامات
اقترب شيماء منه واخذ تحركه وهي تناديه بصوت خاڤت شهم اصحى ياحبيبي
فتح عينيه بنعاس وهو يقول في ايه يا امي
انت نايم هنا ليه ما ان قالتها بستغراب حتى نظر حوله بستفهام وماهي سوا ثانية واحده فقط حتى داهمته ماعشه من جنون مع صغيرته ليتأفئف وهو يجلس واخذ يمشط شعره بأنامله ثم قال بابتسامة مزيفه
صباح الخير ياست الكل
وضعت شيماء يدها على كتفه وقالت بستفسارانت كويس ياحبيبي
حرك رأسه بنعم وهو يقول 
اه كويس الحمدلله الحج فين
بالحمام انا رايحه اعمل فطار باباك عنده سفر
سفر !
عايز يسافر البلد يشوف اخوه قال ايه وحشه 
ما ان قالتها بعدم رضا حتى نهضت متوجها المطبخ وهي تغمغم بكلمات غير مسموعه لتضع ابريق الشاي على الڼار ثم توجهت تصلي فرضها بعدما اعطت زوجها ثيابه ليرتديها
وماهي سوا نص ساعة فقط وكان الثلاثي تلك العائلة الصغيرة يجتمعون حول طاولة الطعام يتناولون الفطار بهدوء تام
لتكسره شيماء بقولها هقوم اصحى دلال تجي تفطر معانا هي بتحب المه ع الاكل
رد شهم برفض لهذا المقترح لالا سبيها 
بصراحة انا كنت عايزكم بموضوع كده
موضوع ايه قالتها والدته بفضول لينظر له عبدالرحمن الذي كان يحتسي الشاي بهدوء
ترك شهم الطعام ومسح يده بالمنديل ثم قال موجها كلامه لوالده انا عارف الوقت مش مناسب وحظرتك على سفر بس مش هينفع يتأجل
اسمعك ما ان قالها عبد الرحمن بمعنى تكلم حتى اومئ له الاخر وقال بشكل مباشر بعدما تنهد بعمق
بصراحة كده انا مش عايز اتمم خطوبتي من غرام
صعقټ شيماء من ماسمعت ااااايه انت جاي تقول الكلام ده بعد سنه
نظر لها وقال بهدوء ممزوج بعتابيا امي انتم من الاول عارفين اني مش عايزها وانتم الي احرجتوني وانا كنت مفكر ان الموضوع اتلغي ونسته خالص
ماتتكلم ياعبدو ابنك عايز ېفضحنا وبعدين البنت قمر ١ واخلاق ومن عيلة محترمه عايز ايه تاني
دلال عايز دلال ما ان قالها بۏجع ظهر بلمعت عينيه حتى ردت عليه والده بقوة ممزوجه پقهر فهو كان يشعر بذلك
يعني انت سبت كل بنات العالم وجاي تقولي عايز العيلة الى ربتها على يدك انت ازاي تفكر فيها بالطريقة دي اصلا دي بتقولك يا بابا
وبعدين دلال طفلة مقارنه بيك يادكتور دي صغيرة عليك اوي وانا مستحيل اظلمها زي امها
ماتتكلمي يا ام الدكتور مش ده كان كلامك انت ساكت ليه
نظرت له شيماء بتوتر فهي ترفض الفكرة ولكن مال قلبها لفلذت كبدها لا تريد ان تكسر قلبه وتحرمه من مايحب لتقول بصدق
لو شهم بيحبها انا متأكده مش هتتظلم معه
هو اكتر حد فاهمها وهيعرف يراعي ربنا فيها
اااااااه قولتيلي بص بقى ياشهم انت ابني الوحيد بس ده مش مبرر انك تكسرني وتقلل مني قصاد الناس مش عايز غرام خلاص روح واعتذر منهم بنفسك بسسسسس
وقتها لا
انت ابني ولا اعرفك ومن الاخر كده اسمعوا انتو الاتنين دلال لو اخر وحده على وش الدنيا مش هجوزهالك 
قال كلامه الاخيرة وهو ينهض من مكانه ويخرج من الشقه برمتها متوجها بسفره نحو تلك البؤرة 
المظلمه
كادت شيماء ان تناقش ابنها بهدوء الا انه لم يعطى لها اي فرصة لذلك فقط تركها وخرج هو الاخر لتجلس بمكانها وهو تمسك رأسها ماكانت خائفه منه حصل
في الاعلى بشقة احلام كان صوتها يصدح بالمكان وهي تقول بضيق لزوجها
هو ده الى ربنا قدرك عليه ده بدل ماتنزل تجيبها من شعرها وتربيها لبنت الشوارع دي
رد عليها فواز بضجر والله لو كنتي محترمه نفسك محدش كان قلل منك
يعني ايه!!!! طلعت انا الغلطانه دلوقتي
اكيد غلطانه لما متحترميش سنك وتروحي تحطي عقلك مع بنت من دور عيالك واديكي اتهزقتي 
كادت ان ترد عليه بغيظ الا انه وجدت سامر يتدخل بالحوار وهو يخرج من غرفته يرتدي ساعته بالمعصم
يربي مين يامرات ابويا دي دلال تربية شهم هو حد يقدر يجي جنبها اصلا وبعدين انتي عملتي ايه عشان تتجنن عليكي بالشكل ده
فواز بتأكيد ايوه بقى قوليلنا عملتي ايه 
ما ان عارفك اكيد هببتي حاجة
ردت احلام بتوتر من نظراتهم لها هيكون عملت ايه يعني انا اصلا طول عمري بعاملها زي بنتي واكتر 
انا بس دخلت عليها قولتلها يابنتي اختك تالية بتغسل المواعين لوحدها قومي ساعديها انا قولت كده
بس وعينك ماتشوف الا النور هبت فيه زي البوتجاز وبهدلتني قليلة الرباية
سامر بسخرية اذا كنتي انتي بتعامليها زي بنتك اومال مين الي بالطالعه والنازلة يقولها يابنت الحړام وماكنتيش تخلي تالية تلعب معاها لحد مابقوش بيطيقوا بعض بسببك 
وربنا العالم قولتيلها ايه امبارح اكيد غلطي فيها بكلام مايستوعبهوش العقل عشان كده احب اقولك تستاهلي
شهقت احلام وهي تقول انا استاهل ! بتتشفى بيه بقى كده يا ابن فتحية شايف ابنك ياراجل يخسارت تعبي تربيتي فيه
تربية عره بعيد عنك
ساااامر ما ان قالها فواز بعتاب حتى بعث له الاخر قبلة عبر الهواء وهو يقول بمشاكسة
حبيب قلبي ماتركزش معانا افطر انت وانا رايحه الشغل قالها وهو ينهض من مكانه ولكنه نظر الى احلام التي كانت تغلي وتنظر له پحقد ليقترب منها ويقول بمشاكسة
انا عايز ارجع بالليل القيكي عملالي عشا من تحت يديكي الحلوين دول كده صينية افاعي بالفرن انما ايه سممممم زيك كده
ختم كلامه وخرج وهو يضحك عليها غير ابه بكلامها الاذع الذي اخذت تغرد به خلفه
نزل الدرج بحماس فهو متوجها اليوم الى عمله بكل نشاط وهمه وبداخله يتوعد لأبنة المستشار
بعد ساعة من الزمن من هذه الاحداث كانت مليكة البحيري تدخل لتوها من بوابة الشركة مع والدها لتذهب بعدها الى قسمها بخطوات واثقة وهي كلها عزم على عدم تنفيذ اوامر ذلك المتغطرس ولكنها
ما ان دخلت حتى استغربت من منظر مكتبها مفقود اي غير موجود
وكان مكانه خالي كليا
قطبت حجبيها پغضب شديد ثم التفتت بنفعال لتخرج الا انها عادت للخلف بجسدها بسرعة عندما كادت تنضرب بجدار بشړي ضخم والذي لم يكن سوا ابن الرماح الذي قال بكل برود وهو يتخطاها
صباح الخير
خير ! همست بها وهي ترفع حاجبيها ثم التفتت له وهي تقول بنفعال هيجي الخير منين مكتبي فين !
جلس بهدوء وقال بكل صدق انا عزلت مكتبك
وقح !!!!! هذا اول ما مر بتفكيرها عليه لتبتسم بسخرية بعدها من مايحصل هنا حقا عقدت ذراعيها امام صدرها وسألته ليه
اخذ يضرب القلم على سطح مكتبه بهدوء وهو 
يقوللاني عارف ومتأكد انك مش هتسمعي كلامي عشان كده جبت من الاخر وقررت افصلك
صړخت به بعدم تصديق تفصل مين انا مليكة البحيري بنت صاحب الشركة يعني انت الي تشتغل عندنا وانا الي اقدر افصلك مش العكس
بكل برود قال لا بجد العبي بعيد ياشاطره
عضت شفتيها بقوة ثم قالت انت ازاي مستفز
قاطعها بنزعاج هشششش زن من الصبح انتي ايه
انت الي ايه انا عايزة مكتبي
تؤ ولو مش عجبك روحي عيطي لسيادة المستشار
انت عايز مني اني انزل الارشيف وادرس الملفات الي فيها صح طيب انا هنزل نص ساعة اخد منه كم ملف كده واطلع عايزة اشوف مكتبي زي مكان وإلا
قاطعها بكل جدية وهو يمضي بعض الاوراق المستعجلة اعمليلي فنجان قهوة قبل ماتنزلي
نعممممم بقى انا بنت البحيري اعملك قهوة ليك انت هو انت انسان طبيعي زينا ولا مضړوب بدماغك ولا ايه حكايتك بالضبط
ليرد عليها وهو يعمل وكأنه لم يسمعها 
عايزها مضبوط وقدامك خمس دقائق بس وتكون القهوة على مكتبي وإلا حتى لو نزلتي الارشيف مش هرجع مكتبك عندي بالفرع هنا
فتحت فهمها بستغراب من هذا الكائن البربري الذي امامها كادت ان تتكلم الا انها وجدته يقول بكل برود واستفزاز للمرة الالف لهذا الصباح
فاضل اربع دقايق ونص
ضړبت قدمها على الارض پقهر من ذلك المتجبر ثم ذهبت نحو الزاوية ركن المنبهات واخذت تعد له ما طلب وهي لا تصدق مايحدث معها حقا 
تكاد ان تفقد صوابها من ذلك الشخص
وبالفعل ماهي سوا دقايق حتى

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات