الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أيه يا عم عاصم مالك مغمقها علينا ومتنشن لنا السهرة ليه.
نظر له عاصم بضيق وردد
فوكك مني يا شاهر دلوقتي بقا.
ياعم أنت لسه بتفكر في البت إياها ماټ..
قاطعه عاصم پغضب سابق لآوانه
نقي ملافظك يابغل... إيه بت دي .. ليها إسم.
لانت ملامحه وحانت منه إبتسامة معجبه وهو يكمل
احلى اسم...أسم على مسمى .. حورية.
نطقه متقطعا بتلذذ وصديقه ينظر له بإستخفاف ثم قال معلقا
حورية! مالك يابني كده في إيه... إيه إلي جرى لك بقيت ني في نفسك كده.
تنهد عاصم وهو يتطلع لنقطة وهمية وردد بشرود
مش عارف انا بردو مستغرب نفسي أول مره في حياتي أعمل كده عشان واحدة.
لكزه صديقه في كتفه مرددا
عاصم فوق يا حبيبي دي واحده متجوزة.
تحولت أنظار عاصم لصديقه بأنتباه ثم ردد بشيء ما بين البرود والتصميم
المتجوزة تطلق يا كريم.
نعم! لا أنت شكلك تقلت النهاردة كفاية عليك كده و قوم روح عشان شكلك هيست ... بقولك دي واحده متجوزة
كاد عاصم أن يتحدث لولا صوت هاتفه الذي أعلن عن وصول رسالة صوتيه له تناول هاتفه بأهتمام ما أن رأى أسم المرسل.
وضع الهاتف على أذنه يستمع للرسالة وملامحه تشرق كلما أكمل في الاستماع للرسالة تحت نظرات كريم المراقب لملامح للأنفراج على وجهه خصوصا حينما انتهى عاصم وقال بفرحه شديدة
شوفت... مش قولتلك ..طلعت جوازة ... خد أسمع بنفسك.
تناول كريم الهاتف يستمع لصوت إحدى الفتيات تقص على مسامعه قصة زواج حورية و زيدان من البداية.
جعد كريم مابين حاجبيه حين أستمع لعاصم وهو يسجل لتلك الفتاة رسالة أيضا يقول
براڤو عليكي يا وفاء .. أنا كنت متأكد انك انتي إلي هتقدري تجيبي قرار الحكاية وزي ما وعدتك أنا عند وعدي بس عايزك تجيلي بكره المكتب عشان اقولك هتعملي إيه بالظبط.
أنهى ما يفعله وأغلق الهاتف وهو يبتسم بإستمتاع فقال كريم
أنت اټجننت مش كده جرى لك إيه يا عاصم في ايه من قلة البنات.
مالك يا كيمو من أمتى وأنت حمقي كده
مش حمقي يا سيدي بس مابحبش الأڤورة و إلي أنا شايفه ده اوڤر بصراحة وتلزيق كمان.. ايه ده.
تبسم عاصم وقال بملامح مرتاحه
لا هو أوڤر ولا تلزيق ده إسمه نصيب وانا من ساعة ما شوفت البنت دي وأنا حاسس انها نصيبي وأنا أهو وانت أهو و المكان الطاهر ده يشهد علينا.
نظر كريم للملهى الليلي من حوله و للفتيات وزجاجات الخمر ثم لعاصم الذي

أقسم بيقين
البنت دي هتبقى نصيبي و هتجوزها و هتشوف.
تتجوزها إزاي وهي متجوزة.
متجوزين ڠصب 
إزاي
أتسعت إبتسامة عاصم وهو يحكي لكريم ما أخبرته به تلك الفتاة التي قابلها في الحي وجندها كي تعرف ما حدث وتخبره و تصبح عينه على حوريه.
_____________________
دلف زيدان للداخل وهو يسحبها..الڠضب تمكن منه دفشها للداخل و اغلق الباب بطريقه اتسعت لها عيناها... تسأل آي جنون قد أصابه
صړخت فيه مستنكرة
ايه إلي بتعمله ده إزاي تزقني كده 
إنتي كمان ليكي عين تتكلمي وتعلي صوتك ايه اللي أنتي لابساه ده 
فستان زي ما كل البنات بتلبس
حورية ما تجننيش...هو ده لبس ... لابسه فستان مزرقش لازق عليكي و نازله تتقصعي.
جحظت عنياها و رددت پصدمة
ات أيه
تتقصعي إيه ما بتسمعيش
إنت. إزاي تكلمني كده
أنا اتكلم زي ما أنا عايز هو أنتي إلي هتعرفيني أتكلم إزاي... اصحي لنفسك انا زيدااان.. يعني الكلمة تتقال مرة واحدة وما حبش إلي يراجعني في الكلام ..لبس الهشك بشك إلي كنتي عملاه ده مايحصلش تاني.
كانت ترى جانب آخر جديد من زيدان هي الآن تستكشفه.
فهتفت 
أنا طول عمري بلبس كده
أه ده كان زمان دلوقتي حاجة تانيه
أنت محسسني اني لابسه حاجه أوڤر و...
قاطع حديثها قائلا بأمر
حورية.... أنا مش بناقشك... أنا بعرفك وإلي بقوله مافيهوش طبطبة.
نظرت له نظرة لن ينساها و دلفت لغرفتها تغلق الباب.
دار حول نفسه في المكان..هي الآن غاضبه ولابد أن يراضيها ... لكنه لن يفعل فذلك الأمر لا نقاش فيه النسبة له.
________________________
دوأثناء حزنها دلف الطبيب بأمر من الملك ليرى حالتها
انتهت على وقوفه وتوقفت عن البكاء وهي تراه ينظر لها بتركيز ثم قال
البكاء لن يفيد رنا
مسحت دموعها وقالت بثبات
نعم..بت متأكدة من ذلك.. لكن ما المفيد
التفكير في حل... أو...الإستسلام لمصيرك .
هزت رأسها برفض وقالت 
اي مصير.. لا أريد أن أصبح جارية .. أنا أرفض هذا المصير.
وقفت عن الفراش بعزم وتحركت تتجه نحو الخارج
ناداها الطبيب 
إلى اين 
لكنها لم تجيبه وخرجت لتواجه الملك.
ذهبت تبحث عنه وهي لا تعلم أي شيء هناك سارت في ممر طويل أوصلها لنفس الشرفه المطلة على البحر..كان راموس يقف شارد الذهن يطلع للبحر.
وقفت خلفه و قالت
إلى اين سنصل وماذا سيحدث معي
التف يبتسم لها ثم مد يده و قال
تعالي صغيرتي.
اقتربت تلبي طلبه إلى أن أصبحت بين يداه..ضم ضهرها لصدره وقال وهو يتابع أمواج البحر
لم تخبريني بعدما هي قصة يونس وابنة السلطان
سحبت نفس عميق متعب وبدأت تحكي له القصة.
و ما أن انتهت حتى الټفت تنظر له و وجدت بعيناه نظرة غامضة طالعها بها وحل الصمت.
صمت رافقهم طوال اليوم حتى عادوا للقصر .
مرت أيام لم يقترب فيها راموس من رنا لم يطلبها لكنها ما عادت تسكن غرفته ولم تعد للحرملك كذلك بل خصصت لها غرفه مليكة وبقى القصر كله يتحدث عن ما جرى.
وقفت أنچا لجوار الملك تنظر له عن كثب تنهدت بتعب ثم اقترب منه أكثر تردد
ماذا أصاب مولاي
أسبل جفناه بتعب ثم ردد
الملك بنفسه لا يعلم أنجا.
اطبقت عيناها پغضب ثم قالت
تلك الفتاة
رفع رأسه للسماء بقنوط ثم ردد على مضض
نعم.
تنهدت أنجا و قالت
لن اخبرك اني سأجلب لك من هي أفضل منها وأجمل لأنك ببساطة تريدها هي.
هز رأسه بضيق
نعم و هذا ما يثير ڠضبي.
اذا لا مفر... خذها.
صمتت مستغربه ما تفوهت به نظر لها راموس وقد منعه الكبر عن التفوه بما يجيش

بصدره إلا أنه قال 
أنا الملك راموس يا أنجا..لا أخذ فتاة بغير رضاها.
لأول مرة أرى جارية ترفض ملكا.
لانها ليست بجارية.
تنهد راموس ثم تحدث وهو ينظر للفراغ
هل سمعتي يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
تجعدت جبهة أنجا بتفكير و جيرة مالبس أن أشرق وجهها وكأنها وجدت الحل العظيم حاولت التحكم في ملامحها وأجلت صوتها كي يخرج هادئ ثم قالت
نعم.. حينما رفض يونس حب ابنة السلطان لأنه ليس حرا.
تقدمت تنظر لراموس كي تسترعي أنتباهه و سألت
لكن لم تسأل ومن اخبرك بتلك القصة
نظر لها راموس ولم يجيب وتخطاها مغادرا.
وقف قبل الممر المؤدي لغرفة رنا يريد أن يراها صار له مدة لم يكحل عيناه بملامحها البديعة.
لكنه غالب شوقه و استدار مغادرا ليوقفه صوتها المميز 
جلالة الملك.
توقف بدقات قلب عاليه خاب في إيقافها وتوتر جسده وهو يراها اقتربت حتى توقفت أمامه تنظر له نظرة غريبة ثم قالت
هل لي أن أطلب منك شيئا
هز رأسه إيجابا وهو يحاول صبغ ملامحه بالجمود كي لا يظهر ضعفه أمامها.
ليصدم راموس و تتسع عيناه حين سمع همسها المتردد
هل... هل لي أن... أن أنام بغرفتك الليلة
___________________________
مرت أيام وللأن لم يأتي زيدان مراضيا لها كما إعتادت أو للحق كما عودها.
بل صار يتجنبها لأبعد حد...نظرت في أرجاء البيت الذي تجلس فيه وحيدة لتشعر بالۏحشة وعقلها يسأل ماذا به.
بينما في الورشة
جلس زيدان ينظر في هاتفه يتابع بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي لأخيه بعدما أصبح حديث كل المواقع بسبب فيديو له وهو يتشاجر مع أحد الشباب المشاركين معه في نفس المسابقة.
تقدم شداد يجلس لجوار إبنه الذي لم يلاحظ دخوله وجلوسه منذ فترة إلى أن تحدث قائلا
جرى إيه يا ولا..أديلي ساعه قاعد جنبك و أنت ولا أنت هنا.. إيه إلي واخد عقلك.
أغلق زيدان هاتفه وتطلع لوالده بصمت ثم قال
إحنا غطلنا يابا.. غلطنا غلطة مالهاش حل.. ماكنش ينفع اتجوز إلي اخويا كان هيتجوزها.
وفيها إيه ماهياش أول مرة وياما رجالة اتجوزت أرملة اخوتها.
نظر له زيدان في عيناه وقال بحسم
ارملة يابا ... أرملة بيكون الأخ ماټ خلاص لكن محمود عايش...هنعمل إيه لما يرجع ... تقدر تقولي.
هنا صمت شدا بعجز و لم يجد جواب كل منهما يحدق في الآخر بقلة حيلة.
وقفت تهز ساقيها پغضب ..لن تصمت على ما يفعله.. صمته وتجنبه لها يصيبها من الجنون.. لم يأتي ليراضيها و علاوة على ذلك بات يتأخر كثيرا.
تحركت پغضب تجاه الباب و هي تسمع صوته فعلمت انه قد عاد أخيرا.
تحركت تقف أمامه مرددة
كنت فين
رد بهدوء
في الورشة
اه الورشة وطبعا هتغير وتنزل
ايوة
يابرودك يا أخي مش كفاية مزعلني بقالك أسبوع وما فكرتش تيجي تصالحني.
رفع زيدان عيناه ليبصر جمالها الذي اشتاقه پجنون..حاول السيطرة على ما بدأ يتحرك داخله وقال 
ابعدي عن وشي دلوقتي احسن يا حورية
كمان..كمان مش طايق ت....
لم تستطع تكمل كلامها لأنه لم يستطع السيطرة على نفسه وجذبها من ذراعها ضمھا لأحضانه و و فراغ صبر وتهور الفصل الخامس عشر .
وضع أصابعه اسفل طابع حسنها يرفع وجهها ليرغمها على مواجهة عيناه .
زيدان يرغب في إزاحة كل الحصون إبتسامته تدلل عن عزمه على ذلك .
لم يصمت عند هذا الحد بل تجرأ في حديثه اكثر يقول
هو احنا هنفضل اخوات كده كتير
اتسعت عيناها لقد فاجأها بوقاحة كلماته فسألت بريبة
زيدان
رد بإصرار
نعم
أنت.... هو أنت مالك في إيه أوعي تكون شارب حاجة
ابتسم لها وعيونه تأكل ملامحها بإعجاب واضح ثم قال
أنا ماليش في الحاجات دي وأنتي أصلا مش محتاجة حاجة..أنتي تسكري يا حوريه.
تكونت ابتسامة صغيرة على ثغرها تستوعب معاني كلماته ببطء لذيذ حتى غزله مختلف مثله.
قالت بينما تخفض عيناها من الخجل
شكرا
صمتت لثواني ونظرت له لترتبك فقد بدى زيدان و كأنه ينظر لها ينتظر الإذن كي يمضي قدما فيما يرغبه بشدة
زادت خفقات قلبها و قالت متلعثمة
زيدان.. احنا محتاجين نتكلم
بعدين
لا لازم
لكن زيدان كان مصمم بطريقة فعلا غريبة على عكس طبيعته
نظر لعيناها بنظرة ساحرة عبرت عن مره يشعر أنه قد نال من الدنيا حظا عظيما.
تبا أنها حقا من الحور العين زيدان عقله الواعي وإلاواعي ېصرخان بجملة وحيدة ياحظك يابن المحظوظة صبرت ونولت تلك اللحظات لن ينساها طوال حياته و امتلاكه تلك الحورية .
جلست بتوتر على طرف الفراش الملكي تشعر به يراقبها بأعين ناعسة صامت تماما مترقب كأنه ينتظرها وكله حيرة من أمرها
لن تستغرب نظراته فهي نفسها متعجبة من أفعالها لما طلبت المبيت لعنده وهي غير مستعدة لأي مبادرة
ربما كانت خطوة متهورة منها فعلى ما يبدو أنها قد انفعلت بكلمات سوتي
تعود بذاكرتها لظهيرة نفس اليوم حين جلست في غرفتها تشعر بالملل تزامنا مع دخول سوتي التي وقفت تطلع للغرفه الملكية بانبهار ثم قالت
واو غرفة جميلة شديد
سكتت ترفع أنظارها لرنا الصامته تماما ثم قالت
هااااه.. ليكي حق ماترديش ما إنتي خلاص عليتي
تغضن فيها بضحكة صفراء ثم أضافت
أنا برأيي انك

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات