رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22
كانت عليه
وهل للجواري شخصيات سيدي الملك الجميع هنا مسلوبي الإرادة وتلك التي أمامك ليست رنا التي عهدها الجميع أنت لم ترى رنا بعد
فتفاجأت به يقول
أريد أن أراها
اتسعت عيناها تسأل
ماذا
مثلما سمعتي أن ارى صغيرتي الجميلة على حقيقتها كما لو كانت في بلادها
كيف وبلادي ليست كبلادك
كنت اعتقد أن بلادي باتت بلادك
صمتت لثواني ثم قالت وهي تخفض رأسها
جعد ما بين حاجبيه وسأل
لما!
لقد فشلت في التلاعب بك
هتف مندهشا
ماذااا!
هزت رأسها بإستسلام ثم قالت
كنت احاول التلاعب بك كي تعطيني الأمان وبوقتها قد أتمكن من الهرب والعودة لبلادي لكن...
قطبت حديثها بخجل تنظر أرضا فسأل بحدة
لكن ماذا أكملي
رفعت عيناها ليرى لمعتهما ثم قالت بطريقة ساحرة
لقد انقلب السحر على الساحر أيها الملك وبت معجبه بك وأترقب قربك ولا أرغب في الابتعاد عنك.
حقا
تنهدت بحرارة وهي تهز رأسها إيجابا فشقت الإبتسامة وجهة واخدت تتسع وهو يقترب منها حتى لفها بين ذراعيه يقول
أنتي أغرب فتاة رأتها عيناي.. تقفين بحضرة الملك وتخبريه انك كنتي تتلاعبين به
هزت كتفيها كطفلة ثم قالت
سئمت الكذب
ابتسم عليها وقبل جبينها ثم قال
أنا سعيد جدا بكي وبما قولتيه يكفي انك بتي تريدين قربي كما أهفو اليه...كلماتك كانت أروع من كلمات الغزل لأول مرة أتعامل وكأنني رجل مرغوب .. لست الملك الذي سيكن بالطبع مرغوب لمكانته.
أرغب في مكافئة تلك السفينة التي حملتك لعندي ...تعالي
حدثها بخفوت ثم سحبها لأحضان يضمها بقوة يمسح على خصلاتها تحت أعين أنجا التي وقفت تراقب ما يجري فقالت خادمتها
ماذا ستفعلين يا مولاتي فعلى
ما يبدو أن البيضاء قد باتت قريبة من الملك اكثر من اللازم.
أتركيها فلا خوف منها .. الملك رجل ومن حقه العيش بقصة حب .
بطرت أنجا كلمات الخادمة وقالت
قد ماذا لن تفعل شيئا لأني لن أتركها تفعل.. أتركيها تحب الملك ويحبها مادمت ملتزمة حدودها ولم تتعداها.
هزت الخادمة رأسها وقد فهمت مقصد سيدتها فيما وقفت أنجا تتابع مشاهدة ذلك المشهد الغرامي نادر الحدوث.
فقد زاد الملك من احتضان رنا يقبل وجنتها قبلات خفيفة كالفراشه وهو يستنشق عبيرها ومن بعيد وقف الوزير على جنب يناديه وهو ينظر أرضا
تنهد راموس بضيق غير قادر عن الابتعاد عنها لكنه فعل مرغما وقبلنا يبتعد همس في أذنها
أذهبي لغرفتي وأنتظريني هناك لا تذهبي لأي مكان ستبيتين معي الليلة.
نظر لعيناها ثم أخبرها وكأنه يختبر جوابها ورد فعلها وأكمل
في أحضاني.
اتسعت عيناها تفهم ما يرنو إليه ولم تستطع الرد سوى بهز رأسها طواعية تخفي توترها.
سأشتاق لكي.
فهمست
وأنا كذلك
اشرق وجه راموس والتمست عيناه بالحب لكنه أضطر لان يتحرك مغادرا ومن بعده رنا التي ذهبت تنفذ أمره وتلزم غرفته حتى يعود وفي الطريق أستمعت لبكاء يأتي من أحد الغرف المغلقة فتتبعت الصوت حتى وصلت وفتحت الباب لتتفاجأ بفتاة طويلة الجزع ممتلئة القوام تجلس ارضا وهي مستمرة في البكاء.
دنت رنا منها وسألت
من أنتي ولما تبكين
رفعت الفتاة عيناها لتدرك رنا أنها هي نفسها تلك الفتاة التي قابلتها حين ذهبت في نزهة خاصه مع الملك
أنا أتذكرك لقد رأيتك مسبقا
هزت الفتاة رأسها وقالت
نعم
من جاء بكي لهنا ما قصتك ولما تبكين!
سيقتلوني سيدتي.. سيقتلوني
أتسعت عينا رنا بړعب واقتربت منها تسأل
من سيقتلك الملك
لا عائلتي
ماذا لما أي ذنب أقترفتي
لم أفعل كل ذنبي أني طويلة وممتلئة الجسد.
صفر عقل رنا فهي لا تستوعب بالفعل ما يحكى لها وهزت رأسها پجنون تسأل
ماذا!!!! وما المشكله في وزنك وطولك الذي قد يصل بهم لقټلك.
بدأت الفتاه تحكي وهي مدمعة العين
أنا من قبيلة مارسا تعتبر قبيلتي واحدة من أكبر وأقدم قبائل جزر الذهب لدينا أعرافنا وعاداتنا والكثير من المسلمات والأمور التي لا فصال فيها وبقبيلتنا يجب أن تكن الفتاة قصيرة لا تتعدى طول معين و لا يزيد وزنها عن ستون كيلوغرام وإلا ټقتل.
صړخت رنا
نعم!! ماذا!
نعم وقد سبق وحدث مثل ذلك الكثير من حالات قتل للفتايات لكن...
زاد نحيبها ورعبها وقالت
لكن أنا لا أريد أن أموت أريد ان أعيش لا أريد ان أموت لا أريد.
مالت تقبل كف رنا فسحبت رنا يدها بسرعه فيما أكملت الفتاة
ارجوكي اتوسل اليكي... لقد سمعت ان لكي مكانه عاليه عند الملك أرجوكي تحدثي معه.. الأمر لا يخصني وحدي بل لاهناك عشرات الفتيات من قبيلتي مهددات پالقتل فقط لأنهن قد خلقن بمواصفات جسديه مخالفة لمواصفات رجال قبيلتنا.
اهدئي واخبريني ..كيف هذا!ولما ماتقولين ليس بأمر عادي أو طبيعي ان ټقتل فتاة فقط بسبب زيادة وزنها.
الرجال في قبيلتنا قصيري القامة ذوات جسد نحيل وقوة جسدية ضعيفة لذا يملن للفتيات ذوات الجسد الرفيع حتى يتثنى لهم الشعور برجولتهم وفحولتهم بجوارهن .. وقد تمادى الأمر إلى أن وصل لان أصبح قانون يمر فوق الجميع في القبيلة والفتاة ملزمة بأن تكون قصيرة ورفيعه كالفراشات حتى تجد ذكر يحن ويتعطف وتكرم ويتزوجها ويصبح بذلك بطل مغوار وهو بالأساس ضعيف لا يقدر سوى على فتاة ضعيفة الجسد ..ويوقومون پقتل الفتيات العفية
ذو الجسد القوي حتى لا يفتضح امرهم.
كانت رنا تستمع لما تقصه عليها تلك الفتيات فقد سبق وسمعت عن العادات الغريبة لبعض القبائل وشدتهم لكنها لأول مرة تقابلهم لا تصدق انه يوجد هكذا جبروت .
فقالت
ما هذا لا أستطيع أن اصدق ما تسمعه أذناي!
أرجوكي سيدتي ساعديني .. ساعديني
سأساعدك
وكيف ستساعدينه!!!
كان هذا صوت أنجا التي وقفت بتحدي أمام رنا وعلى وجهها علامات التحفز الشديد.
وقف شداد يحاول أن يفرد ظهره وقال بصوت قوي
والله عال جه الوقت الي هشوفكم فيه واقفين تضربوا في بعض.
فقال محمود معترضا
بس بابا.
ولا كلمة.
ثم نظر لزيدان وحوريه الواقفه بجواره وقال
زيدان خد مراتك واطلع
امر شداد كان غير قابل للنقاش فاخرس محمود وحرك زيدان وحوريه
وما ان دلف زيدان للداخل اغلق الباب پعنف فانتفضت حوريه والټفت لترى وجه آخر من زيدان لأول مره تراه خصوصا وهو ېصرخ پغضب
ممكن افهم إيه الي نزلك
سمعت صوت صړيخ طنط فردوس خۏفت
خۏفتي!
سأل بنبرة غريبة كأنه يود أن يسألها على من منا
فردت
أيوه والله..هو أنا عملت إيه بتزعق لي ليه
منظرها أعاده لرشده فأقترب منها يردد بصوت مثقل
ماعلش يا حوريه.. حقك عليا أنا بس....
قاطعته تقول بتفهم
ما تعتذرش يا زيدان أنا فأهمه وعارفه انه الوضع عامة من طبيعي بس أنا والله ڠضب عني.
تنهد زيدان وقال
عارف يا حوريه بس لو سمحتي اليومين دول تاخدي بالك من تصرفاتك وبلاش تعملي حاجة ممكن تضايقني أو تخليني أتعصب خصوصا الفترة دي.
حاضر.... هروح أعملك حاجة سخنة تشربها.
لم تنتظر رده بل تحركت للمطبخ وتركت زيدان يتذكر ما حدث أمس حين وصله خبر باقتراب موعد عودة محمود فعاد للبيت وكله عزم على إلا عودة وأن يمتلك حوريه حتى لو لم تكن تريد فقد تغيب عقله وسيطرة عليه فكرة واحدة ما جرى بينهما لم يكن تفاعل أو تفاقم للمشاعر فقط هو كان على علم وعزم بما يفعله واكد ان يمتلكها بالفعل لكن على ما يبدو ان لله مشيئة أخرى
وها هو الآن يجلس على أعصابه لا يدري ماذا يفعل خصوصا وهو يشعر انه بات غير قادر على فراقها.
عاد بظهره للخلف ينتهد ويقر
أنا حبيتها... حبيتها.... وبقيت بغيرقوي... هعمل إيه أنا دلوقتي يا ربي.. هعمل إيه
الفصل السابع عشر
جلس عاصم في مكتبه يضع قدم فوق الأخرى إلى ان دق الباب ودلفت السكرتيرة تخبره
البنت اللي حضرتك مستنيها جت بره يافندم.
حلو دخليها وحضري للاجتماع على ما اخلص
أوكيه.
خرجت السكرتيرة ودلفت بعدها فتاة في منتصف العشرينات واستقبلها عاصم بترحاب
اهلا اهلا يا وفاء مواعيدك مظبوطة
شكرا
اتفضلي اقعدي.
جلست وداد بتوتر فقال عاصم
ها يا وفاء إيه الجديد
اقتربت وفاء برقبتها وقالت بأعين لامعه يملؤها الطمع
محمود رجع والبيت عندهم والع وعلى أخره
أعتدل عاصم في جلسته ينتبه لكل حرف يقال ثم سأل
محمود ده الي كان خاطبها وسابها يوم الفرح مش كده
كده
كملي وبعدين
لسه ماعرفتش بس الأكيد أن البيت قايد حريقه خصوصا إني شوفت الدكتور خارج من عندهم إمبارح الساعه ١٢ بالليل.
حلو... أنا عايزك تتعرفي عليها وتصاحبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم.
طبعا طبعا بس مش هتقولي أيه مكافئتي
عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي.
بس أنا مش عايزة فلوس
نعم!
أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل منها عيش
همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة
شاي وقهوة!
اه هتشتغلي في البوفيه
بوفيه! وماله
ضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها
خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك
حاضر يافندم ... إتفضلي معايا.
____________سوما العربي__________
وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة
سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة المسكينة
ردت أنجا ببرود
من ماذا
من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على قټلها خذيها وأحميها منهم.
أنا بالفعل جئت لأخذها.
انتشر الأمل في صدر رنا والټفت للفتاة تقول بفرحة
الحمدلله آنتي بخير الآن هيا لتذهبي مع السيدة أنجا.
فهتفت الفتاه بفزع
لا لا
لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني
بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي.
الټفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان وصدمة ثم سألت
حقا
تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة
هيا تحركي.
تهدل جسد الفتاة فهي على مشارف القټل واقتربت تتمسك بجسد رنا تسجدي الشفقة مما أغضب أنجا وتقدمت لتسحبها بحدة
ألم تسمعي ما قلته للتو هيا تحركي معي.
وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت تصرخ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت
توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين
لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي.
سأصبح مچنونة حقا لو تركتك تسوقين تلك الفتاه للقتل أي قانون هذا. أي عادت التي توجب پقتل نفس ألستوا مسلمين
ضيقت أنجا عيناها وقالت بنبرة محذرة
أنصحك أيتها البيضاء بالا تتدخلي فيما لا يعنيكي اقترح عليكي بأن تمضي وقتك تفكرين كيف ستسعدين ملكنا فقط ولا تتدخلي مرة أخرى في شؤون الكبار .
الټفت تنظر پحده للفتاة وقالت
وأنتي هيا بلا أي صوت
وعادت أنجا تسرق الفتاه من جديد باتجاه الخروج والفتاه يزداد صړاخها مما حفز كل خلايا رنا وجعلها تهتف پحده وحسم
آنتي... توقفي.
صدمت أنجا أنها تحدثها هي هكذا فتوقفت عن السير وتسمر جسدها في الأرض ثم أخذت تلتف بجسدها إلى ان أصبحت في مواجهة رنا ثم قالت
انتي!!!!! ههاهه....
نطقت بإستهجان وأستنكار شديد فتشجعت رنا أكثر وقالت
نعم أتركي تلك الفتاة حالا.
تيبست كل معالم وجه أنجا وبقت بلا أي رد فعل هي فقط سألتها بهدوء مخيف
وهل هذا أمر
اړتعبت رنا إلى حد كبير لكنها جمعت شتات روحها وقالت