رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22
بالأمر الواقع..بل هي نظرة إعجاب صارخ.
خرجت للأسف من صمتها المتأمل فيه وقالت
طيب هروح أغير واجي.
ثم تحركت سريعا تهرب من هيمنته الجديدة عليها .
وتركت زيدان يدور حول نفسه في المكان كطفل في العاشرة دق قلبه لأول مرة وعرف معنى ذاك الشعور... يتمنى لو بقت واقفه تتأمل فيه لتشبع ذلك الأحتياج بداخله.
__________________________
فيما اقترب منها الملك راموس يطالعها وهي بكل هذا الحسن والبهاء إضافه على كونها هادئة على غير العادة.
أقترب منها وجلس على نفس الاريكه بل إنه أخذها يجلسها في أحضانه يشعر بتململها.
قال بهمس بعدما شعر بتململها
ما بك صغيرتي
الټفت تنظر له تطالعه بصمت مفكرة ...وقد تعلمت بما يكفي..هي الآن تحاول إنتقاء الكلام قبلما تنطق به فقالت بهدوء
تجعدت جبهته و سأل مستنكرا
لما
أظن أنه..لم لم تكن ملكا..لو لم يكن ذلك هو وضعي لو كنت قد قابلتك بشكل اخر و في ظروف أخرى أقسم أن قلبي كان سيقع في هوى عيناك الغامضة من أول نظرة .
زاد من أعتصارها داخل أحضانه بتملك ثم قال
و ما المانع لأن يحدث الآن صغيرتي مادام الإعجاب موجود.. أنا نفس الشخص.
هل سمعت يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
رمقها بإستفهام ثم أجاب
لا..ما قصتها
أنها نفس قصتنا بأختلاف أنك أنت بموضع أبنة السلطان.
لم أفهم.
قاطعهم صوت الطبيب يردد
أحمم..معذرة مولاي.
نظر له راموس پغضب بعدما قطع إسترسال حديثه مع صغيرته فسأل پحده
ماذا هناك
موعد الدواء سيدي.
همهم الملك يتنحى جانبا و ترك المجال للطبيب كي يباشر عمله فيما ذهب هو ليسأل ماهي قصة يونس وابنة السلطان.
كيف حالك سيدة ميرورا.
نظرة له بحنق و قالت
رنا..رنا.. أسمي رنا
أبتسم الطبيب وردد بكياسة
جيد إذا ..هذا يعني إنك لم ترضخي بعد.
رفعت أنظارها المستنكرة له فقال
لا تقلقي رنا فأنا معك ولست عليكي.
ضيقت مابين حاجبيها وسألت مشككه
بأمارة ماذا
ضحك بمرح ونظر لها نظرة غريبة ثم قال
بأمارة أنا قصتنا متشابهه إلى حد كبير.
___________سوما العربي ____________
وقف زيدان مع والده أمام باب شقته لحين تنتهي حورية من تجهيز نفسها
رمق شداد ولده وسأل بمكر
الاه..على فين العزم يا معلم زيدان مش بعادة يعني.
أحمم.. ألا جرى ايه يا حاج مالك شادد حيلك عليا ليه
ضحك شداد و قال
لا بطمن بس
عادي يعني يا حاج قولت أخرج حورية شوية
ايوه أيوه..هتقعدوا على الكورنيش و تاكلوا درة و تشربوا مانجا زي الحبيبة
كاد زيدان أن يجاوبه لولا ظهور حورية أمامه على درج السلم تردد
أنا جاهزة خلاص.
فصړخ غاضبا
جهزة إيه نيلة إيه إيه إلي أنتي مهبباه ده.
نظرت حوريه على فستانها الأبيض المشجر بورود حمراء يلتصق على منحنياتها بإجرام ثم قال پجنون
امشي اطلعي غيري الزفت ده.
ليه ماله
بقولك أمشي يالا اطلعي ماتقفيش كده.
لكنها
لم تستجيب أو تتحرك فصدح صوته عاليا پغضب أكبر لترى زيدان على حق..ذلك الذي كان يتشاجر مع الشباب أمام محله ...فأنكمشت على نفسها خائڤة مصدومه من موضعها معه في الوقت الذي صعدت فيه رشا و والدتها سريعا سريعا على صوت الشجار فسألت والدتها
في إيه يا زيدان يا ابني كفى الله الشړ.
لكن زيدان لم يكن يرى أو يسمع كل ما يراه أنها تقف هكذا أمامهم جميعا بل مازالت واقفة لا تتحرك و كأنها تتحداه خصوصا وهي تقول
ايه إلي حصل لكل ده يا زيدان!
فتردد رشا بإستنكار شديد
أيه إلي حصل يا زيدان لأ لأ مالكيش حق.. ده خاېف عليكي و بعدين لازم أي واحدة تسمع كلمة جوزها.
لتكمل عنها والدتها
لأ و هي مش متجوزة اي حد ده المعلم زيدان على سن و رمح.
نظرت لهما حورية غير مصدقة فيما صدح صوت زيدان
بردو لسه واقفه في مكانها ...تمااااام.. أنتي إلي حضرتي العفريت بقااا.
ثم تقدم منها بخطى غاضبه قبض على معصمها و جرها معه لشقتهما.
فقالت فردوس
روح له يا شداد..روح عقله البت مش حمله.
لكن رشا تدخلت
سبيه يا مرات عمي..هي بصراحة زودتها..ده لبس يتخرج بيه ده ليه متجوزة سوسن مثلا.. لأ لأ حورية هي صاحبتي أه بس أنا أقول الحق ولو على رقبتي.
و أكملت والدتها بجزل
أنا خاېفه يعمل فيها حاجة هي مش أد عصبية زيدان
فأضافت رشا
لا و حورية مستفزة ومچنونة... ربنا يستر......
يتبع الحلقة القادمة
الفصل الرابع عشر
الفصل الرابع عشر
أنتصبت منتفضة تتبع صوت الصرخات المستجيرة.
و انتتفض كذلك نيمار لجوارها يرى ماذا هناك لينتبها على صوت فتاة تصرخ ومن خلفها الحراس تمنع وصولها لمخيم الملك.
كادت أن تتسأل بجزع عن مايحدث لكن سبقها سؤال راموس الذي وقف في الخلفية يرى ما يجري فسأل عنها
ماذا يحدث
تقدم كبير الحرس وهو يخفض عيناه مرددا
أنها فتاة من العامة تصرخ مستنجدة بالملك تطلب مقابلتك يا مولاي لكن الحرس تعاملوا معها و منعوها.
و ماذا كانت تريد
لا علم لنا مولاي
أحضروها في الحال.
رفع كبير الحرس عيناه يردد باعتراض
لكن يا مولاي.. تلك الفتاه لا نعرفها و لا نعلم نواياها تجاه حضرتكم خصوصا وأنها قد علمت بوجهكم هنا و هذا يثير الشكوك حولها.
وقفت رنا تتابع ما يحدث بصمت معترض لكنها لم تتحدث كما عاهدت نفسها راقبت ردات راموس الذي قال بتأكيد آمرا
احضرها لعندي
لكن يا مولاي.....
قولت أحضرها....أنتهى.
تنحى كبير الحرس للخلف قليلا و خرج بأدب ..ثلاث دقائق مرت و راموس يقف في مكانه ثابت ينتظر و مازال من كان متواجد في مكانه.
ثواني و دلف الحارس معه نفس الفتاة و قد بانت ملامحها عن قرب أكثركانت فتاة سوداء مليحة الملامح طويلة الجزع بجسد ممتلئ تقدمت بخضوع تقف بحضرة الملك الذي رمقها بإستفهام ثم قال
من أنتي وما أمرك
ردت الفتاة بأسى
جئت بأسم بعض فتيات قبيلتي أستجير بمولاي أن يحمينا.
من ماذا
كادت الفتاة ان تتحدث إلا أنها توقفت على صوت جلبة قادمة من أسفل أسترعت انتباه الجميع فنظروا من الشرفه ليجدوا جمع من الرجال والنساء يهللون وعلى مايبدو أنهم يطالبون بتسليم الفتاة لهم.
فيما انتفضت تلك المستجيرة تردد
لا تسلمني لهم مولاي لقد أستنجدت بك.
لم تستطع رنا مواصلة دور المحايدة واندفعت تربط على كتفيها مردده پخوف
لا تقلقي ..أهدئي ..ماذا بك من هؤلاء وماذا يريدون منك
جاوبت الفتاه پبكاء
هم أهلي..يريدون قتلي.
جعدت رنا ما بين حاجبيها وسألت
ماذا! لما
تعالى صړاخ الأهل و زاد نحيب الفتاة فهتف راموس بحسم
كفى.
إلتف يرمق حارسه پغضب ثم قال
أخرس هؤلاء ويتم محاسبتهم على ما فعلوه ..الوقوف على باب الملك
له قوانين و احترام... اضرب بيد من حديد فلن أسمح بذلك التجاوز مرة ثانية.
ثم نظر للفتاة و عاد يردد
خذوا تلك الفتاة للداخل لنعلم ما قصتها...هيا تحركوا.
سحب الحارس الفتاة السوداء فيما اختفى هتاف الأهالي على ما يبدو أن الحراس قد تعاملوا معهم.
تنهد الملك يغمض عيناه بتعب..فقد ذهب بعيدا عن القصر مع فتاته لكي ينال بعض الراحه و العزلة بها بعيدا عن شؤن وقضايا مملكته لتأتي القضايا تلهث خلفه منادية.
نظر لها لينشرح صدره وسمح لنفسه كالعادة أن يمد يده يسحبها من خصرها فيضمها له وهو يتأمل جمالها الفريد وكاد أن يتحدث لكنه لاحظ إستمرارية وقوف الطبيب ينظر بترقب وملامح غير مفهومه لما يفعله الملك فقال راموس
شكرا سيد نيمار.
أنهى حديثه بإبتسامة متكلفة مفاداها واضح لكن نيمار ظل متوقف ينظر ليده المستبيحة مفاتن رنا يضمها بتملك ثم يرمق للملك بعدم فهم وبلا اي ردة فعل فيبادله الملك بإستنكار ثم تبسم بإستنكار وحدجه بنظرة مفادها تحرك من هنا.
وأخيرا فهم نيمار و نظر أرضا يعتذر بحرج ثم ردد بعدم رضا
عذرا مولاي..
غادر بعدها تحت نظرات راموس المستعجبة سرعان ما تلاشت ما أن أصبح وحده مع رنا .
أشتقت لكي صغيرتي.
تطلع فيها بوله وهو يتنهد بحرارة يردد
لا أعرف لأين أخذك كي يتثنى لي الأنفراد بكي... فحتى هنا بمكاني المفضل المنعزل ركضت خلفي المشاكل صاړخه.
تنهد بضيق رجل عاشق ثم ردد
أؤد خطڤك عن كل الانظار..لنتوارى معا عن العالم.
سمح لنفسه أن يقترب منها ويمد يده
كانت تتسع عيناها مع كل كلمة إضافية..تبتعد وتعود بظهرها للخلف حيث لا يمكنها...تراه مختل.. يخفيها بطريقته تلك.
بللت شفتيها تحاول أن تحدثه ربما تعقل لكن ما فعلته بشفتيها أثار جنونه و مال بهجوم يقبلها غير مراعي لأي منطق.
ما يحدث معها شئ خارج حدود المنطق.... قولا واحدا...........لقد ذابت في قبلته.
لا.. لا أرجوك..أبتعد عني.
لا أستطيع أنا أريدك صغيرتي.. أريدك الآن.. تعالي معي سأجعلك ملكة ينحني لها العالم كله..تعالي صغيرتي.
لااا
أنا أريدك.
أرجوك أبتعد عني.
لكنه لم جلالة الملك إذا سمح ...
داهمها الخطړ .. هي قاب قوسين أو أدنى من السقوط في الوحل...لم تجد بد سعلت بقوة وكأن أنفاسها ستزهق.
مثلت الدور بصورة متقنة انتشلت راموس من نشوته فترك شفتيها و الحمد لله.
لكن يداه مازلتا عليها تمسكها و هو يردد
ما بكي صغيرتي
ما رأه كانت صفعه مهينة بالنسبة له....كيف فعل.
تلك ليست بتصرفات ملوك بتاتا... إلى أين أوصلته هي هل كاد أن !
هز رأسه پجنون لا يعلم هل يعتذر منها لما بدر منه و ما كان مقبل عليه
أو يسبها و يعاقبها لأنها هي السبب فيما وصل إليه مذ رأها وتحول إلى شخص آخر لا يعرفه ولن يكن يرغب يوما أن يتعرف عليه.
تحرك على الفور يغادر الغرفه وقد طلب لها الطبيب.
و وقف هو في أحد الغرف يتحرك بعشوائية عض شفته السفلى پغضب و وضع يده في شعره يغرزه وهو يدور حول نفسه في المكان يسأل كيف له أن يفعل ذلك..لا يصح ولا يليق به و ما العمل
_______________________
في أحد الملاهي الليلية جلس عاصم على البار يداعب بأصابعه قطع التفاح المقدمة أمامه مع المشروب و لجوراه بعض من اصدقائة تخلطت أصواتهم مع صوت الموسيقى الصاخب و هو عيناه شاردة في نقطة واهية أنتبه على يد رقيقة وضعت فوق كتفه وصوت أنثوي ردد
عاصم... أنا بحب الأغنية دي قوي...قوم نرقص.
رد عليها بابتسامه صغيره وقال
ما ليش مزاج دلوقتي يا دانيا.
أقترب منهم صديق آخر وقال
سيبك منه تعالي أنا أرقصك.
ذهبت دانيا مع صديقهم فيما أقترب آخر منه و جلس لجواره على أحد الكراسي العالية نظر له بإستخفاف وردد ساخرا
روميو الحبيب...