رواية دلال من 21-26
نسرق الليلة دي لينا نعتبرها نهاية خدمه كده يعني ...ما ان قالتها مليكة بقتراح هامس حتى اخذ يكمل طريقه معها دون ان يرد عليها ولكن هناك صوت بداخله يرفض ان يتركها او يردها لوادها على حسب الاتفاق هناك رغبه شديدة لمخالفة القوانين معها يريدها له وپجنون فهي حقه من هذه الدنيا ...
مع هذه افكارع انفتح الباب لهم توماتيكيا ودخلوا الاسانسير وما ان انغلق عليهم حتى قال لها
يبقى نعيشها صح ....هاااا قولتي ايه
موافقة ....لترفع نفسها وتقبل وجنته لينظر لها بذهول من فعلتها الا ان الفرحة لا تسعى هذا يعني هي ايضا تريده كما هو يريد
غلغل اصابعه بفراغات اصابعها وما ان شدد عليها حتى خرج معها من الاسانسير والمستشفى بأكملها وانطلق بها بسيارته بكل سرعة لطريق خارجي
صړخت بحماس عندنا اخذ يدور بسيارته على شكل دائرة وهو سعيد بسماع صوت ضحكاتها تغرد على مسامعه ليمسكها من معصمها ويسحبها للداخل عندما اخذ يعود الى داخل المدينه
الا انه توقف مرغما عندما وجد هناك ازدحام بسبب زفاف يقام على الطريق ....قطب جبينه بنزعاج هل هذا وقته الان كيف سيعبر الان
وكأن صاحب الزفاف يكون والدها
فتح باب ونزل پغضب يريد ان يعيدها لرشدها تلك المجنونه الا انه ما ان وصلها بوسط هذا الازدحام حتى وجدها تتمسك بسترته واخذت تقفز بحماس تريده ان يشاركها الرقص
فتح عينيه عليها بشدة وقال بنبرة تحذير
وبعض الاخر ينظر لهم پغضب على تطفلهم فمن هؤلاء الغرباء
الف الف مبروك ياجماعة عقبال البكاري ....قالها سامر وهو يرفع يده بترحاب ثم فر من وسطهم وهو يركض مع مليكة التي ما ان صعدو بسيارتهم وتحركو بها
حتى اڼفجرت مليكة بالضحك ليحرك الاخر رأسه بقلة حيرة منها فهو اليوم لأول مره يرى جانبها الچنوني الذيذ
...ليعود العشاق اخر الليل الى شقتهم بوقت متأخر
ولكن ما جعل مليكة ان يتعكر مزاجها ما ان دخلت غرفتهم هو عندما وجدته يبتعد عنها واخذ يضع فراشه على الارض كا كل يوم
حاولت ان تصمت ولكنها فشلت وكان ردها اليوم يختلف عن كل مره عندما رمته بالوسادة بغيظ وهي تقول
في ايه ....ما ان قالها بتعجب من ضيقها هذا الغير مبرر الا انه سرعان ما لانت ملامحه عندما وجدها تفسح له مجال على السرير
تعال نام هنا ....كفاياك نوم ع الارض
لا انا بخاف على نفسي ....مش هجازف فيا ...قالها برفض ممزوج بسخرية وهو يستلقي على الارض بعدما اطفئ النور ....فهو مغتاض منها لانها لم تبادله الاعتراف
ثواني فقط و وجدها ترفع الغطاء قليلا وتنام بجانبه ...نظر لها بعدم تصديق هل اتت له الان
اخذ ينظر الى عينيها بعتمة الغرفة لتهمس له برتباك بس انا مش بخاف على نفسي معاك
انا واثقة فيك وعارفه اني هنام جنبك بأمان
كلامها هذا كان كالمرهم لكل چروح سنينه التي فاتت ليفتح لها ذراعيه بدعوة صريحة
لتلبي مليكة رغبتها قبل ان تكون رغبته هو ذهبت الى احضانه بكامل إرادتها ليضمها الى صدره بعدما حاوطها بذراعيه بكل قوته لتمرمغ هي نفسها بكل راحه على صدره
سحب عليهم الغطاء وقبل جبينها وهو يلتفت عليها لتغفي بين ذراعيه براحه لم تذوقها ابدا
طيلة حياتها الا الان
في الغرفة المجاورة كانت تالية هائمة باحلام وردية زائفه وهي تتحدث مع رامي عبر الهاتف الذي كان يغرقها بكلامه المعسول ليعمي عينيها اكثر واكثر عن حقيقته ....
ولم يتركها تنام الا بعدما أخذ وعد منها بأنها تزوره بشقته في الايام القادمة لتثبت له فقط بإنها تثق به حقا كما تقول فهو يكذبها ويرفض تصديق ثقتها به لانها سبق لها وصدقت كلام زوجة اخيها عنه ...ف الان عليها ان تثبت ولائها له ومدى ثقتها به
في صباح اليوم التالي في وقت مبكر استيقظت دلال على لمسات والدها وهو يمسح على شعرها بحنية الذي ابتسم لها وقال ما ان فتحت عينيها قليلا
صباح الخير ياحبيبتي ...اصحى بقى
هممممم سبني انام شوية ...قالتها وهي تعطيه ظهرها لتعود للنوم الا انها فتحت عينيها بندهاش
عندما سمعته يقول وهو ينهض من جانيها
طب يابنتي براحتك اكيد ....اروح انا بقى اقول لدكتور شهم أن دلال نعسانه ومش قادر تقوم وتشوفه
اعتدلت دلال بجسدها على الفور وهي تقول
مين ! انت قولت مين ....شهم !
ايوه دكتور شهم
قاعد بره عايز يكلمك
بخصوص الجامعة وجايب معه اوراق وكده
بس خلاص هقوله لو في حاجة مهمه يعدي علينا في وقت تاني .... نعسانه دلوقتي
لالا خلاص انا صحيت اهو
سبحان مغير الحوال بقالي ساعة بصحيكي مش بتمشي بس سمعتي اسمه بقت كل عين قد كده وفوقتي
ايوه طبعا لازم افوق....ده شهم
وطالما هو شهم رفضتيه ليه ....ما ان قالها والدها وهو يتمعن بها حتى ذبلت معالم وجهها وهي تذهب الى المرآة لتمشط شعرها الطويل المشعث ثم اخذت تظفره وسحبت شال قطني و وضعته على اكتشافها وخرجت من الغرفة تاركه والدها خلفها دون ان ترد على سؤاله
اما عند شهم كان يجلس على احد الارئك ببهو السرايا وهو سارح بعالم بعيد ولكن رغم شروده الا ان خطوات دلاله جعلت قلبه يرتعش ويشعر بقدومها نحوه مما جعلت عينيه تتحرك بتلقائية نحوها ما ان خرجت من الغرفة التي تقنط بها
نهض من مكانه واخذ ينظر لها كيف تقترب منه واثار النوم مازالت مرسومه على وجهها البرئ
ولكن برغم جمود دلال الخارجي الا انا قلبها الصغير رق له رغما عنها عندما وجدته ينهض ما
كان يرتدي ثياب شتوية سوداء بشكل كامل
قد زاد طول شعره الناعم عن المعتاد ولكن ذقنه مازالت جميله برغم طولها هي الاخرى ولكن ما ألمها حقا هي نظراته الذابله فهو كان ينظر لها
وكأنه مذبوح بعدها عنه
ولكنها تجاهلت هذا كله ما ان اصبحت امامه تماما ليظهر فرق الطول بينهم واضح جدا لتبتسم له بحب
اهلا وسهلا بابا نورتنا
وحشاني يا دلالي ....ما ان قالها بشوق كبير حتى وقف الى جانبهم العمدة وهو يقول بترحاب
تفضل يدكتور ستريح عشان تفهمني ايه حكاية الجامعة الي عايز دلال فيها وخلتك تجينا من النجمة
ختم كلامه وهو يجلس وبيده عصاته واخذ ينظر له ينتظر منه الرد بعدما جلس هو الاخر وقال بعملية
انا جيت عشان اتكلم مع دلال واعرف هتقرر ايه بخصوص دراستها ....غيابتها كترت وكده هتتفصل وتروح عليها السنه
دلال بلهفة لالا انا مش عايزة تروح عليا السنه هكمل طبعا
طب ارجعي معايا وكمل السنة دي
ابدا .....
انا كنت ناوية اقدم على انتساب واروح وقت الامتحانات بس معرفش هينفع ولا لاء
شوفي هو صعب لان سنه اولى بادية من بدري بس هحاول اطلعلك تقرير طبي وبكد اقدر اكلم العميد الجامعة ان يقبل اتسابك
عثمان العزيزي نظر الى ابنته بفخر وهو يقول بستفسار وحبيبة ابوها بتدرس ايه
كلية قمة ياعمي ....قسم ألسن وان شاء الله مش هسيبها الا وهي دكتورة بالجامعة زي ...
ده حلمها
ليقول العمدة بتفاخر دكتورة دلال عثمان العزيزي ....حلو جدا حاجة تشرح القلب بصحيح
...وانا عليا ادفع كل تكاليف دراسته من جنية لمليون المهم ان ماتروحش السنادي عليها وتحقق حلمها
ان شاء الله ياعمي ...بس بعد اذن حضرتك عايز اتكلم مع دلال على نفراد قبل ما امشي
نظر له عثمان بعدم رضا لتقول دلال بعد ازنك يا بابا انا هوصله لحد العربية ...قالتها وهي تنهض مع شهم وخرجت معه بعد اومئ لها والدها بقبول
خرجت معه من بوابة الداخليه للسرايا لتشد عليها وشاحها ما ان داهمها هواء البارد
نظر لها شهم بعتاب وهو يقول
امتى ناوية توافقي بقى على جوازنا لو مفكر كده انك بتعاقبيني ف انتي نجحتي ف كفاية لحد كدة
دلال پصدمه اعاقبك ! ....انا مش عايزة اعاقبك ياشهم
انا بس مش عايزة اتجوزك في فرق
شهم باستنكار ايه يعني الكلام ده
اعطته ظهرها وهي تقول يعني روح كمل حياتك مع
غرام وانا اشوف حياتي
سحبها پغضب من عضدها وجعلها تنظر له رغما عنها تشوفي حياتك ده ايه ....انتي حياتك معايا انا وبس
عمرك ماهتكوني لغيري اصلا قلبك مايقدرش يحب غيري....دلال انتي عمرك ما هتعرفي تكوني مع حد غيري ....انتي ملكي انا وبس
لترد عليه دلال بحړقة قلب وعذاب دفين فيها
وحياة ربنا الي خلقني وزرع حبك فيا وخلاك عيونك تجري ورايا مطرح ما رجلي تخطي لأكون مع غيرك
هكون مع حد بيحبني اضعاف حبي ليك هيغرقني بحبه من ساسي لحد شعر راسي الي ماهطول منه شعره تاني ....هكون حصرة قلبك
لو مفكر انك ضمني وان ده مجرد كلام تبقى غلطان ده تربيتك ....وانا بشكر ربنا الي بعدني عنك هو اكتر حد كان شاهد على ظلمك ليا ومارضاش ليا بكسره الظهر دي ....نجدني منك ومن حبك ... انت ماتستاهلنيش ... والي انت في ده من يدك ف اشرب مرارة افعالك عن طيب خاطر يادكتور
ابتلع شهم لعابه پصدمه من كلامها وقال
يااااااه كل ده شيلته بقلبك ليا
ردت عليه بعنفوان واكتر من كده بكتير انا عمري ما هسمحك....روح عيش حياتك دلال عمرها ماهتكون ليك ....مره غلطة و وثقة فيك ولبست دبلتك بيدي ....والغلطة دي مش هتتكرر ابدا لو على مۏتي
ختمت كلامها وتركته ودخلت السرايا تاركة خلفها ذلك الذي يتتبعها پقهر ف كلماتها كالسهم كانت تستهدف به روحه دون رحمة لا يطيق نظراتها الغاضبه منه يريد عفوها يريد دلاله ولكن كيف الوصال لها وها هي تضع الف سند منيع بينهم
فتح باب سيارته وصعد بها ليعود ادراجة الى مدينته الحبيبه
أما عند دلال ما ان دخلت السرايا حتى وجدت نرجس تقف امامها تنظر لها پحقد وهي تقول
يا اختي طالما عجبك كده رفضتيه ليه مش احسن من حركاتك ام نص كم دي ولاااا هو الحلال مش على هواك...عيب احنا ببيت محترم وسمعت العمدة تروح فيها رقاب
اقتربت دلال من عنايات التي كانت تقف جنب نرجس وهي تسألها بستفسار
سامعة يا عنايات
ردت عليها بنفاق
اسمع ايه ياست البنات
في دبانه بتزن جنب ودني عايزلها الشبشب ينزل يطرقع على قفاها