رواية دلال من 21-26
انتي ليه تمنعي الرزق ....
انا مادقتش من امها حاجة سبيني اشوف البنت
سبيني استرزق من نعم ربنا
انت خربت بيتنا بسبب امها
منصور ببراءة لا تصل له بصله الله مش عشان ازحلقها من طريقك ويبقى ابنها ابن حرام وتاخدي الورث كله انتي وبناتك
عطيات بحړقة قلب اااااااه ياناري على بناتي راحو بعز شبابهم وتخطيطي لسنين وتحويشت العمر
انت لازم تظهر
منصور پخوف نعممممم ده عثمان يدفني
لو شافني ....ده مۏت مراته وابنه بسبب كان
قالت اخته بجبروتارجع وطالب ببنتك
منصور بفزع من ما سمع
لااااا انتي كبرتي وخرفتي بنت مين انا ولا اعرفها
الحجة عطيات بأصرار وتخطيط
افهم ياغبي لازم عثمان يشك
وهو لسه ماعملوش
لاء وعايز يديها كل الاملاك كده ع العمياني
هو ده الي ھموت واعرفه جايب الثقة دي منين
عشان كده بقولك لازم لازم تظهر مش بمزاجك
النت دي بي محدش يهنى فيه مستحيل اسمح بده لو على چثتي
قالتها وهي شاردة بنقطة وهمية بعيده وصوت انفاسها اسامة مسموعه بالمكان وكأنها ثور من شدة غيضها لينظر لها اخوها منصور بترقب وهو لايعرف ماذا يخبئ لهم القدر
عقد جبينه بتركيز واخذ يعيد التدقيق مره ومرتانوثلاثة وما ان تاكد من الاخطاء حتى رفع سماعة الهاتف وامر السكرتيرة ان تبلغ مدير الحسابات للحظور لمكتبه على الفور
وما ان اغلق الهاتف حتى دخلت مليكة التي على فور اغلقت عينيها قليلا وهي تتمعن به لتقول
سامر پغضب في اخطاء بالحسابات كارثية في
الشهر ده تودي بستين داهية لو طلع ده صح
هاتم هنا اشوف ....ختمت كلامها وهي تجلس امامه واخذت هي ايضا تدقق لتجد بالفعل هناك اخطاء واضحة لترمي الملف وهي تقول بضيق
اي التهريج ده ....ده في اخطاء واضحة جدا بالوارد والتصدير
تزامنا مع كلامها تم طرق الباب المكتب وما ان اذن له سامر حتى دخل مدير قسم المحاسبة الذي بدوره هو ايضا تعجب من هذه الاخطاء ما ان عرضتهم عليه مليكة ليقول بجهل
سامر پحده انت بتسألنا احنا جايبينك هنا عشان توضحلنا ايه ده ...
يا سامر بيه انا شغلي مضبوط بس ده حصل ازاي والارقام الخيالية دي جت ازاي معرفش
نعممم ماتعرفش يعني ايه. .. اذا انت مدير الحسابات متعرفش اومال مين الي يعرف
انت بتشك فيا
اشك ايه ده في اختلاس اموال بيحصل بشكل رسمي بالملايين كل بضاعة ماخدين ضعف تمنها
اسمعني هي ٣ ايام عندك والفلوس دي ترجع او تشوفلنا الخطأ ده منين ومين المسؤول يا اما قسم المحاسبة كله هيتحول لتحقيق ...ودلوقتي اتفضل لمكتبك
هدي اعصابك ....قالتها مليكة ما ان خرج الاخر
ليقول سامر پغضب اهدى ايه دي امانة برقبتي
ازاي يحصل كده انا كل شهر براجع كل حاجة بنفسي وبدل العين عندي عشرة ازاي ده يحصل بالشهر ده بس ومبلغ بالملايين ده خړاب بيوت
مستعجل
فداك ....ما ان قالتها بكل صدق وهي ترى حالته هذه حتى نظر لها پصدمه ممزوج بمتنان لينهض لها واحتضنها
فداكي عمري ياعمري ....انتي واملاكك بعنيه
انا بعنيك الحلوين دول ...قالتها مليكة بدلع وهي تمرر سبابتها على رموشه ليبتسم بشكل تلقائي على مشاكستها له ليقول
يابنت في اختلاس بالملايين وانتي بتتغزلي بعنيا
هترجعهم انا واثقة فيك
ربنا يقدرني واكون قد الثقة دي يروحي
انا روحك
بت انتي اثبتي احنا بالشركة بلاش تخليني اتهور
ده انا ما هصدق ...قالتها وهو يميل عليها يريد تقبيلها الا ان رنين هاتفه منعه من ذلك ليتئفئف
وهو يخرج هاتفه من جيب سترته
ليقطب جبينه ما ان رأى اسم طبيب الخاص بالمستشار يتصل به
مليكة بستفسار مين ده
دكتور الي متابع حالة باباكي ...ما ان قالها حتى ضغط على زر الرد واخذ يتكلم معه لتعتصر مليكة يديا بتوتر هل وضع والدها ساء ام انها بشارة
نظر لها سامر وهو مبتسم بعدما انها المكالمة لتقترب منه وهي تقول بقلق هااا طمني
باباكي سيادة المستشار
مليكة وهي على وشك البكاء ماله
فاق اخيراااااا وطلب انه يشوفنا ....ما ان قالها سامر حتى فتحت عينيها على وسعها بفرحة وقفزت عليه تحتضنه من عنقه لحيتضنها هو بدوره واخذ يدور بها بحماس لترتفع ضحكاتها
بسعادة
ولكن ماذا يخبئ لهم القدر لهذا الثنائي
في شقة ال الرماح عند تالية القرآن
كانت تاخذ غرفتها ذهابا وأيابا وهي تضع
الهاتف على اذنها فهي منذ الصباح تتصل
برامي وهو لا يرد نادمه اشد الندم لانها
سمعت كلام مليكة وحظرته
تنهدت بتعب واتصلت به مره اخرى لتتفاجئ به هذه المره رد عليها وهو يقول بغطرسة
عايزة ايه ....بتتصلي ليه مش انا عايز اضحك عليكي وانتقم من اخوكي فيكي
انا اسفه
بتعتذري ليه
عشان ظلمتك
يعني بتعترفي بظلمك ليا
اه بعترف
انا مش هقبل اعتذارك
ليه
الا بشرط
شرط ايه
انك تعزميني ع الغدا
وانا موافقة ...بس هنزل ازاي النهاردة المود كان زفت ومرحتش الجامعة
اتصرفي ...انا هستناكي بعد ساعة بالمطعم
تمام اتفقنا ...قالتها وهي تقفل الخط ثم ذهبت بسرعة لترتدي اجمل ثياب لديها
اما على الطرف الاخر عند رامي البحيري كان يجلس بصالة شقته على الاريكة وهو ينظر الى شاشة الحاسوب المتنقل الخاصة به بستمتاع
كان ينظر الى فيديو التي صوره له ولمليكة منذ دخولها شقته حتى خروجها.....اخذ يقرب من الفيديو وما ان وصل الى لحظة تقبيلها حتى اوقفها واخذ يستنسخ منها صور تفصيليه مع كل حركه صورة
وفيديو خاص للقبلة وكيف كان يحتضنها من الخلف ويشم عطرها وهو يدفن انفه بشعرها
كان الفيديو والصور تدين مليكة ١٠٠ ولا يظهر عليه اي علامة من علامات الڠصب
سحب نفس عميق من سجارته ثم ضغط على زر الطبع لتخرج صور مليكة معه واحد تلوى الاخرى مع قرص خاص بمشاهد ڼارية معا
نهض من مكانه واخذ يرتب الصور ويضعهم بظرف انيق مع القرص وما ان اغلقه حتى كتب عليه بخط اليد ....
الى سامر الرماح مدير مجلس ادارة
شركة ال البحيري
ثم نهض بهمه ليذهب الى موعد الغداء مع تالية وهو يقول خلينا نشوف ياترى هديتي هتعجب ابن الرماح ولااااااا لاء
ستوووووووووب
فصل الثاني والعشرون
دخلت من بوابة المستشفى الأهلية واخذت تمشي بممرات المستشفى بسرعة تريد ان تصل الي هدفها بأسرع وقت ممكن وكأن صبرها قد نفذ ولم تعد تستطيع الانتظار لعدة دقائق أضافية
نظرت الى سامر الذي كان يمشي بجانيها بغطرسته المعهودة لتمد يدها له ليلبي طلبها على الفور واحتضن كفها بكفه وهو يبتسم لها بحب بعدما رأى السعادة تصرخ بمقلتيها ومراسم الفرح واضحه جدا عليها
كانت كالعصفورة تريد ان تسابق الرياح من حماسها عندما رأت غرفته من بعيد ارادت الركض الا ان سامر سحبها للخلف وجعلها تعود للمشي الي جواره وهو يقول بعدما فتح لها عينيه بتحذير
على فين ....هدي مش كده
عايزة اشوفه ....ھموت واسمع صوته ....ما ان قالتها بنبرة شتياق حتى حرر يدها بتلقائية وقال
لها بتهكم ممزوج بحب
خلاص ماتعيطيش اجري
فتحت عينيها بفرحه وكأنه بكلماته هذه اعطاها الضوء الخضر لتنطلق راكضه نحو غرفة والدها والتي ما ان وصلت الباب حتى فتحته على الفور لترى والدها مستلقي على السريره المعتاد ولكن هذه المره كان ينظر لهذا بذبول وهو يبتسم لها
فاق والدها أجل فاق ....كانت هذا ماتقوله وهي تدخل بخطوات بطيئة على عكس ماكنت عليه بالخارج ...خائڤة ان تقترب وتحتضنه ويكون هذه كله مجرد حلم وستستيقظ منه
خرجت من تردده على ضربه أتتها على رأسها من سامر الذي وقف الي جانبها وهو يقول
مالك مبلمه كده ليه ما تسلمي ....حمدلله على سلامتك ياعمي
رفعت مليكة حاجبيها ببلاها وهي ترى سامر يلقي السلام على والدها وهي مازالت تقف مكانها
ركضت بلهفة واحتضنته بابا حبيبي ...يعمري انت حمدلله ع السلامة ...وحشتني اوي ....انت نمت كتير اوي وسبتني لوحدي
كانت تتكلم ومع كل كلمة او ثنان قبله تزرعها على جبينه و وجنتيه و ويده ثم ختمت كلامها بزعل وهي تحتضنه وتبكي
سامر بضحك معلش ياعمي متستغربش ده
جنان بنتك العادي الي حضرتك دبستني فيها
رفعت مليكة وجهه من صدر والدها وهي تنظر لزوجها بعصبية ايه ادبست دي
سامر بسخرية طب حاسبي لا تنفي بهدوم المستشار وتكسفينا
بابايا وانف بهدومه براحتي انت شحشرك مابينا
قالتها وهي تمرمغ نفسها بصدر والدها ليرفع سامر حاجبه وهو يقول
بقى كده !
بعدما مرت لحظات الاشتياق واخذت مليكة تتكلم وتتكلم دون توقف ظهر جانبها الشقي امام اقرب شخصين لها بهذا العالم ....والدها الذي كان سعيد بعودت ابنتها القديمه له وهو يعرف بإن سبب هذا هو سامر الذي كان هو الاخر ينظر لها ولكن بعشق خالص لها فقط
قطع تجمعهم العائلي الذيذ هذا هو دخول الطبيب واخذ يفحص علاماته الحيوية ليعطي التعليمات لممرضة التي ترافقة ثم نظر لهم وقال
لو سمحتم انتهى وقت الزيارة لازم سيادة المستشار يرتاح
مليكة بستغراب ليه هو بابا مش صحى خلاص خف
ايوه بس لازم يفضل تحت الملاحظه ويفضل ياخد العلاج بوقته عشان نطمن واهم عامل محتاجين ليه هو الراحة ثم الراحة
نظر له شريف البحيري بخمول
بس انا حاسس اني كويس يادكتور
وعايز اخرج من هنا وارجع بيتي بقى
الدكتور بتوضيح لازم اليومين تفضل هنا عشان نتأكد من ان كل حاجة تمام ...ولو اصريت ع الخروج يبقى على مسؤوليتك
كادت مليكة ان تتكلم الا انها صمتت عندما وجدت سامر يقول
خلاص ياجماعة مش هتيجي ع اليومين دول
يله يامليكة نمشي احنا وبكره الصبح نجي نزوره
اومئت له ثم ذهبت وقبلت يد والدها واحتضنته وهي ټشتم رائحة عطره بهيام وما ان بتعدت حتى ابتسم له بحب ثم ذهبت لسامر الذي مسك يدها وخرج معها وهو يقول
يله تعالي اعزمك ع العشا بمناسبة الحلوة دي
واكسب فيكي ثواب
قفزت مليكة بذهول وفرحة شديدة بجد
سامر بتعجب من رد فعلها ايوه جد ومالك فرحانه كده ليه وكأن مافيش حد عزمك قبل كده
ردت عليه مليكة بمشاكسة غير معهودة منها
لاء بس ماتوقعتهاش منك يافقري
انا فقري يا ام لسانين
...قالها وهو يقرصها من عضدها لتتأوه وهي تمسك على ذراعها وتقول
اه فقري ....ده انا بقالي شهور معاك وماعزمتنيش على كباية شاي ولاااا يكونش دي احتفالية عشان هتتخلص مني
سامر پصدمه من ما سمع اتخلص منك !
اه طبعا ...بابا صحى و اول ما يخرج هرجع معه لبيتنا ويا دار مادخلك شړ ونفضها سيرة من الجواز السوري ده
كانت تتكلم وهي تتعمد بكل كلمة لترى رد فعله على ما قالته ....تريد ان يوبخها ويقول لها بأنه يرفض ما سمعه منها الان
اما سامر تجمد بمكانه فهي محقه هو هذا اتفاقه مع والدها اجل هو هذا الي يجب ان يحدث ولكن لما الحزن الان تمكن منه لما قلبه يؤلمه من فكرة انفصاله عنها ايعقل بأنه غرق في بحر هواها
ايه رأيك