رواية دلال من 21-26
....ختمت كلامها وهي تنظر الى نرجس بكل قوة التي سرعان مابتلعت لعابها ودخلت المطبخ بتوتر من نظرات الاخرى لها
كادت ان تذهب دلال الى غرفتها الا ان عنايات همست لها بسمها المدسوس بالعسل
فعل الي خلف مامتش
انتي بتكلميني
نسخة امك اوعى تخليهم يكتبوا نهايتك زيها
هو انتي كنتي قريبه منها
اه طبعا احنا كنا صحاب انا وهي ....كانت ياما تجي بحضني ټعيطي ....كانت تخاف من العمدة اوي بسبب فارق السن ....وياما طلبت مني اني اساعدها تهرب بس ماكنش بيدي حاجة اعملها
فضلت ع الحال ده لحد ما لف عليها منصور
اخو الحجة عطيات
مين ده كمان ...
ده واحد كله شمال مالوش باليمين خالص هو شافها من هنا ولزقلها من هنا ...ماهو بردو دلال الام كانت قمر ١٤ اومال ايه برغم سنه كانت تدوخ اجدعها راجل بعنيها
حصل ايه بعد كده
معرفش
يعني ايه متعرفيش
ماهو من يومها الكل بقى بيتكلم على ان في حاجة مابين منصور وامك ....وان هو عرف يلين دماغها
اه طبعا اكيد ....انا بس قولتلك ع الكلام الي وقتها تقال بالبلد مش اكتر
وهو ايه الي عرف اهل البلد بالي بيحصل بالسرايا لو مافيش غراب بيطلع اسرار البيوت
بالزبط ....عشان كده اقولك خدي
بالك لا يكتبوا نهايتك زي نهاية امك ....خمس دقايق وقفتي مع الي رباكي واديكي شفتي نرجس قالت ايه ف خدي بالك .....
عنايات وهي تلوي شفتيها وتقول
فضل موجود متعزز ومتكرم لسنين لحد ما رجعت صحة العمدة وهوووووب فص ملح وداب
اهو بقاله سنه تقريبا محدش عارف وما رحتش غير
قاطعتها دلال بحزن من ما سمعت
مرحتش غير علي امي الي ماټت هي واخويا ....
وانا الي بقالي سنين بشيل شيلة مش شيلتي
فعشان كده بقولك خدي بالك من نفسك لا يقوله زي امها جبتلهم العاړ لحد بيتهم
اخذت تنظر حولها الى ارجاء السرايا بختناق لتذهب نحو غرفة والدها الذي ما ان فتحت الباب حتى وجدته يجلس مع الحجة عطيات يرتشف القهوة
الحجة عطيات بضيق ايه قلة الادب دي انتي ازاي تدخلي من غير استأذان ....بقى دي عايزها تكون دكتوره بالجامعة ....قالت كلامها الاخير للعمدة الذي انزل فنجان القهوة خاصته ونظر لابنته الحزينه بستغراب ليقول
اغتاضت عطيات لانه لم يوبخها بل ابتسم لها واخذ يكلمها بلطف ولكنها صعقټ عندما سمعتها تقول
انا عايزة ازور قبر امي
بطلبها هذا عم الصمت بينهم اختنق عثمان من هذا الطلب فهو لا يملك الجراءة لذهاب لزيارتهم ف اخر مره كان هناك هو يوم الډفن عندما سقط
هناك لا حول له ولا قوة
ماكفياكي عاد من يوم مادخلتي البيت ده وهاتك لعب باوراق الماضي ....انتي عايزة ايه بالضبط يابنت انتي ...ده احنا ماصدقنا العمدة ترجعله صحته
ماشي ياقلب ابوكي روحي غيري هدومك وحطي حاجة على شعرك
تمام ...قالتها دلال وتركتهم وخرجت تحت نظرات زوجة ابيها التي كانت ترمقها بنظرات ڼارية لو كانت النظرات ټقتل لوقعت صريعه لحقدها
لتقول بغل لزوجها هو انت كل ماهتطلب حاجة تجري تعملها ليها
يا عطيات افهميني انا خسړت كل حاجة ومافضليش غيرها لو هتطلب عنيا هديهالها
من غير ما افكر
ختم كلامه هذا وهو ينهض ويخرج ليلبي طلب وحيدته ليجن جنون الحجة عطيات و وقفت امام النافذه المطله على البوابة وتأكدت من ذهابهم حتى سحبت هاتفها الخلوي واتصلت على اخيها الذي ما ان ردت حتى قالت بصوت حاسم
ساعة زمن و الاقيك عندي بالسرايا سامع يامنصور
في النساء بالتحديد بالمستشفى الاهلية كانت مليكة لتوها خرجت من غرفة والدها بعدما نام بمفعول الادوية لترفع عينيها نحو الممر بشكل تلقائي لتقطب جبينها بنزعاج ما ان رأت صديقتها الوحيده تأتي نحوها لتقول بضيق
اهلا بصديقة عمري الي باعتني
ضحكت يارا واخذت تقبلها ثم قالت
هو انتي لسه واخده على خاطرك مني ياشيخه فكك بقى مايبقاش قلبك اسود ...ما انتي عارفة امي وزنها
مليكة بتحذير اول واخر مره يا يارا تطلعي
واطيه معايا
خلاص التوبه ....وحمدلله على سلامة المستشار
ابتسمت لها وقالت الله يسلمك ...بس نام ابقي تعالي بكره سلمي عليه
اومئت لها برأسها ثم قالت بحماس
هااا امتى الطلاق بقى ونخلص من ام الموضوع ده ...
ردت مليكة على الفور اعوذ بالله....فال الله ولا فالك ....طلاق ايه بس
يارا بضيق خفي اااالله هو مش ده كان اتفاكم ولا انتم ناوين على ايه بقى بالضبط .....لااااا رسيني على بر
مليكة بحيرة مش عارفة ....بس انا مش عايزة اطلق
يارا بغيظ مش عارفة ومش عايزة يعني ايه ...
انتي حبيتي !
مليكة بهيام تقريبا كده .....تخيلي
يارا بختناق وهو !
عضت مليكة على طرف شفتيها بسعادة
وقالت امبارح اعترفلي بحبه
نظر لها يارا بفزع قالت وانتي كان ردك ايه
سكت ...بس النهاردة هعترفله انا كمان
هروح للفيلا اعمل اجواء رومانسية وكده يعني
كادت يارا ان تتكلم الا ان رنين هاتف مليكة قطع حوارهم وما كان المتصل سوا سامر الذي قال بعملية ما ان فتحت الخط
انا خلصت اجتماع نص ساعة وهكون عندك
مليكة برفض لكي لا تخرب خطتها
لالا ماتجيش
ليه لاء هو في حاجة ....قالها سامر بستفسار لياتيه ردها وهي تقول
عندي كم حاجة بالفيلا هعدي اخدها مع يارا وانت ساعتين زمن وتعالالي هناك نرجع سوا
طب ما اعدي عليكي ونروح ناخد حاجتك ونرجع ليه تتعبي صاحبتك
عايزين نتكلم سوا كلام بنات
امممممم قولتيلي كلام بنات ربنا يستر انا مش بطمن على تجمعاتكم دي على العموم انا هرجع البيت اغير هدومي واستحمى واجيلك الفيلا
تمام كده اتفقنا ياسمورتي
عارفة لو حد سمعك بتقوليلي ياسمورتي هعلقك من قفاكي
طب مايسمعو جوزي وبراحتي ادلعه
جوزك ! الله الله دي في تطورات بقى
سااااامر
عيوني ....ما ان قالها حتى ابتسمت له وقالت بنبرة دلع
هستناك بالفيلا ماتتاخرش عليا
ماشي ياقلبي اقل من ساعتين هكون عندك
طب ....سلام .....ختمت مليكة المكالمة ببتسامة حالمة تحت نظرات يارا المليئة بالغيرة
اما سامر عاد الى منزله بكل حيوية تجاهل كلام احلام السام كالعادة التي اول ما يدخل من باب تستقبله بالدعواتها السوداء
ولكن على غير العادة هذه المره تجاهلها كليا ليتوجه على الفور للحمام ليأخذ دش ساخن يرخي به عضلاته المتشنجة من تعب يوم طويل
وها هو الان امام المرآة يغلق ازرار قميصه ثم اخذ يصفف شعره المبلل وما ان رش عطره المفضل حتى طرق والده فواز على باب غرفته ثم فتحت الباب ليبتسم له وهو يقول
خشي ياحاج
فواز قدم له ظرف عسلي وقال
في طرد وصل بأسمك لما كنت بالحمام
طرد ! قالها وهو يسحب منها الظرف الكبير بعض الشئ وهو مستغرب
فواز بضحك اشكر ربك ان انا فتحت الباب للبريد مش احلام ولا كانت فتشته قبل ماتديه ليك
انت هتقولي على طبعها
نظر الى ثيابه واناقته وقال بتسائل
رايح فين !
رايح اجيب مليكة من الفيلا
ماشي ياحبيبي ربنا يسعدكم ....ختم كلامه وخرج واغلق الباب خلفه
اما سامر اخذ يتفحص ذلك الظرف الذي بيده ليجد مكتوب اسمه عليه
رماه على طرف السرير بهمال وهو يقرر سيفتحه فيما بعد ولكن ما ان اراد الخروج حتى عاد لظرف واخذ يفتحه فقد تمكن منه فضوله فهذه اول مره
في حياته يصله بريد
قطب جبينه بفضول عندما فتحه و وجد بداخله قرض مضغوط وما ان اراد اخراج القرص حتى سقطت منه مجموعة صور على الارض
نظر سامر لما سقط ليتجمد بمكانه من ما رأى
انحنى وسحب الصور كلها من الارض واخذ ينظر لهم وهو يستقيم بطوله
صورة تلوى صورة كان ينظر لها بكل دقة هل مايرى الان هو حقيقي ....لا لا مستحيل
مليكة !!!!!!!!!
ستوووووووووب
ارأكم تهمني جدا
فصل الثالث والعشرون
مليكة !!!!!!
نطق اسمها وهو يشعر بأن هناك خنجر مسمۏم انطعن بقلبه نظر الى القرص المغلف ليسحب حاسوب المحمول ما ان فتحه حتى اخذ يشغله ليرى ما بډخله
فتحت عينيه على وسعهم وهو ينظر على مايحتوي يريد ان يتنفس لايوجد هواء يريد ان ېصرخ حنجرته لم تسعفه ابدا ....
الشئ الوحيد الذي تحرك به هي
شهق سامر بقوة يريد ان يتنفس وكأنه يقنط الان بقاع المحيط اخذ يسعل بشدة بسبب الختناق
وما ان استطاع ان يحصل على القليل من الاكسجين حتى حمل الحاسوب وضربه على الحائط لينكسر على الفور الي نصفين وهو ينهج بنفعال
ليرتفع صوت هاتفه ما ان وصله فيديو من رقم خاص وهذا الفيديو لم يكن سوى لمليكة وذاك الحثالة هنا لم يستطيع التحمل اكثر اخذ ېحطم كل شئ امامه وما ان جعل كل شئ ركام حتى
خرج پغضب اسود من غرفته وهو بيده الظرف وعازم على الذهاب لها ليجد زوجة ابيه تريد ان تسم بدنه بكلامها كالعادة ولكنه الان بحاله لا يعلم بيها الا الله دفعها من امامه پعنف دون اي احترام حتى انه لم ينظر لها ابد فقد جن جنونه حرفيا
خرج من الشقة بأكملها اخذ ينزل السلم بسرعة يريد ان يصل لتلك التي ذبحته دون سبب يريد ان يدفنها بكلتا يديه وهي على قيد الحياة لعل ذلك يريح قلبه ولو قليلا
ولكنه ما ان وصل الى البوابة وجد يارا امامه ليقطب جبينه بستغراب من تواجدها هنا اخذ ينظر لها بستفسار لتقترب منه الاخرى وهي تبتسم له بحب
ازيك
فين مليكة ....قالها بنبرة اقرب ما يكون للچحيم
ردت عليه يارا بإحباط لانه حتى لم يرد عليها السلام يعني هتكون فين بالفيلا مستنياك
كاد ان يتخطاها الا انه توقف عندما سمعها تقول
بغيظ هتفضل كده كتير مش شايفني
نظر لها من طرف عينيه وهو يغلي بداخله بماذا تهذي هذه الفتاة ليجدها تقترب منه
هتفضل كده متجاهل مشاعر
نظر لها بأستنكار وهو يرمقها بقرف تركها وذهب الا انه توقف للمره الثانية عندما قالت
مليكة عمرها ماهتبصلك ولا هتحبك انت كنت مجرد اختيار اتجبرت عليه مش اكتر ....انا الي بحبك فوق لنفسك
سامر بنزعاج حب ايه ....على فكرة دي صاحبتك
وانا ماخنتهاش ...انتم جوازكم سوري وهي الف مره صرحتلي انها مش بطيقك ومستنيه يوم الي تخلص منك في ورجع للي قلبها عنده
قصدك مين
هيكون مين يعني رامي ابن عمها هي عمرها مانسته ولا هتنسى ده حب عمرها بس عشان خاڼها مش قادرة تسامحه ولا ماكنتش راحتله الشقة قبل يومين
عارفه انتي اۏسخ من ما انا كنت فاكر ....غدارة مالكيش لا صاحب ولا حبيب
رمى هذه الكلمات بوجهها بشمئزاز ثم صعد بسيارته متوجه الى هدفه فيلا شريف البحيري
والتي وصلها بمعزة فهو لا يركز بالطريق بتاتا لم يجد نفسه الا عند باب الفيلا الذي اخذ يدفعه ببطئ بعدما وجده مفتوح قليلا
تزامنا مع هذه الاحداث عند مليكة كانت تشعل الشموع التي زينة بها طاولة العشاء ثم ذهب واطفئت الانوار بسرعة ما ان سمعت صوت سيارة تتوقف امام باب الداخلي
اخذت تنتظر