رواية فريدة كاملة
سألت أمى عليها قالتلى إن ده الموضوع اللى جدى كان عايز بابا وإنه هدده بحرمانه من الميراث لو انتو متجوزتوش وإن بعد ما جدى ماټ اتوزعت التركه وكل واحد أخد حقه
كانت تستمع له وهى مذهوله من كميه اﻷكاذيب التى سردت
صدقينى يا فريده إن فارس ميعرفش حاجه عن كل حتى منعرفش إن عمى ماټ وكان كل ما بنقول إن إحنا عايزين نزوركم يقول إن عمى هو اللى رافض وإنه مش عايز يشوفنا أنا معرفش إيه اللى حصل بينكم بس اللى أنا متأكد منه إن
بص يا حازم فريده خاېفه جدا على بنتها من فارس وكمان من ټهديد والدتك هى أكيد مش هتمانع إن فارس يعرف إن عنده بنت بس هى عايزه إنكم تسوبوها فى حالها وأخوك يطلقها
بصى يافريده أنا مقدرش ألومك على أى حاجه بس أنا بطلب منك إنك تدى فارس فرصه انا مش عايزك تردى عليا دلوقتى
الحادى عشر
ذهب حازم وطلب من أحمد المجئ معه ذهبوا إلى الشركه فحازم يعلم جيدا أن أخيه يعمل إلى وقت متأخر جدا وأوقات كثيره ينام فى المكتب بعد أن أستأذنوا بالدخول وأحمد ﻻيعلم لماذا يريد حازم حضوره
فى إيه يا حازم ما تخلص انت عارف إن ورايا شغل فلخص وهات من اﻷخر
بص هو يعنى كنت عايزك فى موضوع هو مش أنا اللى عايزك ده أحمد هو اللى كان عايز
بقولكوا إيه انتوا اﻷتنين أنا مش فاضى للعب العيال ده يإما تقولوا انتوا عايزين إيه يا تتفضلوا من غير مطرود يﻻ مستنين إيه
أحمد طالب القرب منك عايز يخطب فريده بنت عمى
حازم صدم من الكﻻم الذى تفوه به وهو ﻻيعلم لماذا قال ذلك وأيضا أحمد كان فارها فمه وهو ينظر لحازم بذهول
مبروك بس أنا مش فاهم انت جايلى ليه مرحتش ليه لولى أمرها وخطبتها منه انا مليش حكم عليها
تمالك أحمد نفسه أيضا وقرر ان يتماشى مع ما قاله حازم إزاى بقى أوﻻ دلوقتى انت بقيت ولى أمرها بعد وفاه والد حضرتك بما انك ابن عمها الكبير وثانيا وده اﻷهم هى لسه على ذمتك فﻻزم انت تطلقها اﻷول علشان انا أعرف أتجوزها
أنا مش فاهم حاجه المفروض إن إحنا أتطلقنا بقولك إدينى العنوان انا ﻻزم اكلم عمى وأفهم منه كل حاجه انت بتقول إنكم جيران صح
بشمهندس فارس عم حضرتك متوفى من ست سنين بعد وفاه جدك بحوالى أسبوع
انت بتقول إيه انت اټجننت يعنى إيه عمى مېت من ست سنين إيه ھيموت وأحنا منعرفش وأبويا مارحش يعزى من الواضح إن معلوماتك غلط يا بشمهندس أحمد ممكن حضرتك تدينى العنوان
أخذ فارس العنوان وذهب وهو يتسائل هل من الممكن ان ما يقولونه صحيح ولكن كيف وكيف مازالت هى على زمته ذهب إلى العنوان و
خبطات على الباب كانت هادئه جدا فريده كانت متوتره عندما أخبرها حازم أنهم من الممكن أن يعودا سويا ولكن عند سماع نغمه الخبطات إستبعدت فكره ان يكون هو الطارق وذهبت لكى تفتح
شحب لونها وتسارعت أنفاسها وظهرت مﻻمح الخۏف والړعب على وجهها وأنعقد لسانها كأنها فقدت النطق لم تتكلم كلمه واحده ولكنها افسحت له الطريق للدخول لم يحرك نظره من عليها فظل يتأملها وهو يفكر بأنها تغيرت كثيرا لﻻحسن بالطبع
طلب منها ان تحكى له كل شئ وعندما أنتهت اتهمها بالكذب فهو متأكد من أن والده أو والدته لن يفعلوا مثل هذا
لم يكمل حديثه إذ أنه سمع صوت بكاء طفل ما ذهبت فريده مسرعه لتطمئن على أبنتها ذهب ورائها ووقف على باب الغرفه وهو يراها محتضنه جسد صغير وتحاول أن تهدئه فالصغيره أفاقت على الصوت العالى وخاڤت بشده
بعد أن هدأت وأنتهت من البكاء لفت نظرها شخص ما يقف على باب الغرفه نظرت فريده إلى مكان نظر أبنتها وعندنا رأته كانا متخوفه من رده
فعله ولكنه كان كالتمثال ينظر إليهم فقط بدون أن يكون هناك رد فعل عندما رأى الصغيره تأكد أنها إبنته ولكن كيف
تمعنت الصغيره فى مﻻمحه جيدا واطلقت صيحه فرح وأرتسمت على وجهها عﻻمات السعاده والبهجه وأسرعت برمى نفسها بين زراعيه وهى تقول له وحشتنى أوى يا بابا
الثانى والثالث عشر
أول مره فى حياته يشعر بأنه فقد السيطره وانه ﻻ يستطيع التصرف وخائڤ لم يتكلم فقط ظل محتضن إبنته و تركها تقبله كيفما شائت وفريده تنظر إليهم فى صمت لم تقل او تفعل شئ فكان عقلها يدور بسرعه شديده وتحاول أن تحلل الموقف والتوصل إلى حل ما
عرف من رقيه ان فريده كانت دائما تحكى لها عنه وأخبرتها انه مسافر وأيضا وضعت صوره له بجانب سريرها حتى تتعرف عليه
طلب منها ان تلعب قليﻻ حتى يستطيع أن يتكلم مع والدتها
محتاجه وقت أد إيه توضبى فيه اللى أنتوا محتاجينه علشان نمشى من هنا
نعم أنا مسمعتش كويس نمشى منين وبعدين مين دول اللى يمشوا
انتى ورقيه طبعا وﻻ أنتى فاكره انى هسيبكوا هنا لوحدكم انتى دلوقتى مسئوله عن طفله عايزه رعايه ومش هتقدرى لوحدك وبرده ﻻزم تفكرى فى مستقبلها واللى يريحها
عند هذا الحد ولم تستطع التحمل واڼفجرت فى وجهه انت فاكر نفسك مين علشان تكلمنى كده وكمان بتأمر وعايزنى أنفذ انت ملكش حكم عليا اى نعم انت جوزى بس ده لحد ما أنت تطلقنى وبالنسبه اننا لوحدنا وانى ﻻزم أخاف على مستقبلها انا بقالى خمس سنين لوحدى والناس اللى وقفت جنبى ناس غريبه ﻻتعرفنى وﻻ أعرفها والقريب طردنى وهو عارف انى مليش حد إﻻ ربنا بعد أبويا وأمى ما ماتوا خمس سنين وانا كل همى انى اعملها كل اللى هى عايزاه وماأحرمهاش من حاجه
عمرى ما طلبت مساعده حد فيكم وﻻ عمرى هاطلب انا هفضل قاعده هنا فى شقتى مع بنتى وانت مالكش أى حق عليا ولوﻻ بنتى
كان زمانك بره البيت دلوقتى ومش