رواية دلال من 11-20
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
فصل الحادي عشر
دلالي حقي انا وعمرها ماهتكون لغيري لو على مۏتي
عبد الرحمن پقهر لان ولده كلمه بهذه الطريقة ماتعندش ابوك انا محلتيش غيرك ضيعت عمري وانا بكبرك بكل شبر ندر وكان نفسي اخاويك بس مكتوب من ربك والحمدلله
ليقول شهم بحزن داخلي عشان كده حالف تكسر قلبي و قلبها وخلتها تشوف بعنيها خطوبتي من غيرها ليه كل الحقد ده
اجي بعد ده كله اخدها لابني لاء والف لاء والسبب بده كله أمك الي ركبت دماغها وقتها وتبنتها وغلطتي اني وافقت وادي النتيجة قصادي اهي ابني غرقان بشوشته فيها
صمت قليلا ثم اكمل ....و ربنا الي حايشني عنها خۏفي اني اظلمها بفرق السن الي مابينا وتكون مشاعرها دي مش حقيقية ....وإلا الكون كله مش هيمنعني عنها
عبدو بنفعال وهو يصك على فكه ويقول بنبرة ټهديد متنساش انك خاطب وعلى باب جواز ومتنساش كمان ان بتلفون مني عثمان العزيزي يطب علينا هنا يفطر معانا بكره الصبح وياخدها منك
عبدو بخبث اعمل ايه يعني ...عايزني احرم أب من بنته بأخر ايامه تجي ازاي دي ده حقه
كاد كسر حقه انا ابوها انا مش هو فياريت مطلعش اسوء ماعندي ورب العزة اكتب عليها ومافيش قوة وقتها تبعدها عني وطزززز بكل العواقب الي ممكن تحصل كله الا غيابها عن عيني انا ممكن ارتكب جناية أتقوا شړ الحليم
ختم كلامه هذا المليئ بالتملك والأصرار ثم ترك والده وذهب الى غرفته وما ان جلس على الكرسي حتى مسك رأسه بين كفيه وهو يقسم بأن هناك حرب عالمية ثالثة تقام بداخله فضل على حاله هذا لوقت ليس بالقليل
نهض بهمه بعدما ان قرر ان يرمي كل شئ وراء ظهره ويتوكل على الله ....اخذ ينزع ثيابه بتعب فهو حقا مر بيوم متعب جدا وبرغم تعبه الا انه
حتى اطفئ الڼار وتوجه الى غرفة دلاله التي ما ان ډخلها
حتى وجد المكان حالك من الظلام ليضغط على مقبس الأضاءة وما ان انتشر النور حتى اخذ يقترب منها وجلس الى جانبها وهو يبتسم عليها فقد كان منظرها مضحك للغاية
فهي تنام بطول جسدها على عرض السرير وهي ماتزال ترتدي ثياب الجامعة مال عليها واخذ يمسح على رأسها بحنية أب وهو يبعد خصلاتها المشعثه التي تحرمه من رؤية وجهها البرئ
آااااه ايه ده ....قالتها پألم وهي تضربه بيدها وتدفعه عنه.....سبني
ابتعد عنها واخذ ينظر لها بحب وهو يمسح على مكان العضةلو سبتك هتصحى
امممممم ....همهمت بها وهي تومئ له بنعم وبالفعل نهضت بكسل وما ان جلست حتى اخذت تدعك عينيها بنعاس وهي تقول
ساعة كام
١٠ ونص بالليل ياحلوة
اخذت تمط ذراعيها بكسل وهي تقول بتثاوب يااااااااه انا نمت كل ده
نهض وتوجه نحو دولابها واخرج لها بجامه منزليه خفيفة ورماها لها وهو يقول تخيلي انتي نمتي كل ده من غير أكل ولا شرب ولا حتى مذاكرة ده في بكرة عندك امتحان ....
دلال بخمولمحستش بنفسي
غيري هدومك يله لحد ما اجيبلك العشا ...ما ان قالها وهو يخرج حتى عادة تستلقي بنعاس شديد ألا انها سرعان ما أنتفضت عندما عاد وفتح الباب عليها وهو يقول بتوعد ...لو جيت وشفتك نايمه هعلقك
اخذت ترمى عنها ثيابها وترتدي بجامتها بسرعة بعدما قالت بضجر
خلااااص صحيت اهو ربنا ع الظالم والمفتري
نهضت من مكانها وما ان وقفت امام المرآة حتى صعقټ من منظر شعرها المنكوش بشكل مضحك اخذت تسرحه بالفرشاة وهي تتأمل طوله الذي يصل الى نهاية ظهرها واكثر
بهذه الأثناء دخل شهم وهو يحمل صينية العشاء
ليضعها على الطاولة التي بجانب السرير ثم توجه نحوها وسحب منها فرشاتها واخذ هو من يمشط لها شعرها وهو يغني لها اغنية التي دائما ماكان يغنيها لها بصغرها عندما كان يجهزها للذهاب للمدرسة
حبيبتي بكره تكبر وتروح المدرسة ويقوله بنتي شطورة ونمرها كويسه
فضل يدندن لها وهو سارح بجمال شعرها أما هي كانت تنظر له عبر المرآة والدموع اخذت تلمع بعينيه لاتدري اهي حبا ام خذلان لانه تركها وذهب لغيرها ليقترن بها
خرجت من شرودها به عندما وجدته يدفن انفه بعتمت شعرها واخذ يستنشق عطرها بحب عميق ليقول ببتسامة بعدما ابتعد قليلا واخذ ينظر لها عبر المرآة هو الاخر
بنوتي الحلوة كبرت
انا كبرت من زمان اوي بس انت الي مش واخد بالك ...قالتها وهي تلتفت له ليمسك وجهها بكلتا يده وقبلها من جبينها ثم همس لها
بعنيه هتفضلي الصغنن بتاعي ياصغنن ....
يله تعاي تعشي عشان نذاكر سوا
مسكها من يدها واخذها نحو السرير لتجلس عليه بحماس وهي تقول بجوع
اه والله هات انا جعانه اوي ....ابتلعت كلامها هذا وهي تفتح فمها پصدمه عندما وجدته يضع صينية الأكل امامها لتقول ...ااااايه ده ...خضار مسلوق جزر وبازاليا وبروكلي .....هو انت جاي توكل عيان
اكل صحي عشان يعوض جسمك انتي من الصبح على لحم بطنك
دلال برفض وهي تدفع الاكل من امامها
لالا انا ماليش بالكلام ده انا عايزة تخرجني ونروح ناكل كشړي من اي عربية ع الكورنيش وانت عارف بالليل هناك بتكون الاجواء عاملة ازاي ..تحفه اكيد
فتح فمه ليعترض الا انها مسكت يده واخذت تتوسل به بعنيها وتقول
عشان خاطري يابابا شهم عشان خاطري
شهم بأعتراضلاء ماينفعش شيماء لو عرفت هتخلي شبشبها يعلم علينا احنا الاتنين
اشاحت بيدها وهي تقول ماما زمانها بسابع نومه ...وافق بقى ماتكسرش بخاطر دلالك
اخذ ينظر اليها كيف تنظر له بعينيها بذبول مصطنع ليوافق على طلبها ليقول بعدما استسلم امامها
هوافق بس بشرط مافيش نزول من العربية
ماشي اتفقنا ....قالتها بحماس وهي تضع الشال القطني على كتفيها بسرعة ولكن ما ان وجدته سيذهب لغرفته يغير ثيابه حتى مسكته وهي تقول
مالوش داعي تغير هدومك خلينا نروح كده احنا مش هننزل
ضحك عليها عندما وجدها تسحبه ليلبي طلبها وبالفعل رضخ لها وهو يجدها تنزل معه بسعادة
ليزداد ضحكه عليها عندما صعد بسيارته و وجدها ترتدي خفها المنزلي وهي تعصر اصابع قدميها بحماس
انطلق بها نحو وجهتها التي تريدها وما ان وصل الكورنيش حتى الټفت لها وعقد ساعدية امام صدره وقال
بغيظ
تفضلي بصي في ناس كتير اوي انا هنزل قصادهم كده ازاي دي اخرة الي يمشي ورا كلام العيال
رفعت دلال منكبيها وهي تقول بلا مبالاة ماتبصلهمش
ياسلام وكده هما مش هيشوفوني صح
مش مهم انهم يشوفوك لابس ايه المهم انك تكون واثق من نفسك وانت بتمشي وانا عارف ان الثقة الي عندك كتيره اوي وجا وقت الي تستخدمها
نظر لها بغيظ شديد فهي تتفلسف ليضربها بقوة على عنقها من خلف قفاها وما ان تأوهت ونظرت له بستغراب وهي تقول
اااايه ده
بديكي شوية ثقة من الي محوشهم عندي
اخذت دلال تدعك عنقها پألم وهي تراقبه بنظراتها كيف يمشي نحو العربة الخاصة ليقف بين الناس وهو يتلافه نظراتهم كلهم ليأخذ بسرعة طبق كبير
وعاد بأدراجه الي جانبها وهو يقول بضيق
خدي يا بلائي اطفحي
لوت شفتيها بزعل وهي تقول بعدما اشارة لنفسها انا بلائك
انيل ....ما ان صړخ بها بنفعال حتى قدمت له طبقها وهي تقول بختناق شديد مصطنع يدركه هو
خد مش عايزة أكل
شهم بقبول هاتي انا هاكله
هو انت مصدقت ولا ايه ده بتاعي ....قالتها وهي تضم طبقها لها واخذت تتناوله بجوع وتنظر له من طرف عينيها خوفا من ان ياخذه بالفعل منها
ايوه كده نعدلي ناس ماتجيش الا بعين الحمرة ....قالها وهو ينطلق بسيارته ليعود بأدراجه لمنزلهم بعدما لبه كل طلبات صغيرته واشترى لها كيس كبير من الحلويات ايضا كعربون صلح فهي لم ولن تسكت عن حقها
وها هو الان يدخل البيت وهي امامه تمشي بمرح ليجدها تدخل غرفتها بكيس الحلويات بعدما قالت له
تصبح على خير
وانتي من اهلي ياكل الخير ....همس بكلماته تلك ثم توجه الى غرفته واغلق الباب بتعب يعلن بها عن ختام هذا الليلة
أشرقت شمس الصباح اليوم التالي في وقت مبكر جدا ....في فيلا ال البحيري كانت مليكة في حديقة الخلفية تقوم بتمارينها الرياضية لعلى ذلك يقلل من أرقها
فهي لم تنام منذو ليلتين ألا القليل فكلام الاخر
لم ولن يخرج من عقلها بعد كلما تذكرت كيف رفض الأقتران بها بشكل قاطع حتى تشعر بأن رأسها سينفجر من شدة الانفعال الذي يلازمها
صعدت على آلة الجري واخذت تركض وكأن بفعلها هذه ستمحي من ذاكرتها ماحصل
بقت على هذا الحال اكثر من عشر دقايق
لتتوقف بعدها وهي تنهج وتتوعد بداخلها
لذلك المغرور المتغطرس
سحبت المنشفه و وضعتها حول رقبتها من خلف واخذت تدخل لبهو الفيلا وهي تجفف عرقها لتجد والدها لتو قد نزل بعدما غير ثيابه
مليكة بجمود صباح الخير
رد المستشار بلهفة وهو لايصدق بأنها كلمته فهي كانت تتجنب الحديث معه صباح النور ياميكة
يلا غيري هدومك ياحبيبتي عشان نفطر سوى
ماشي ....قالتها وهي تصعد للاعلى لتدخل الى الحمام مباشرتا لتأخد دوش دافئ يلين عضلاتها ويريح اعصابها المتشنجه
وما ان خرجت حتى ارتدت ملابس كلاسيك ولكن هذه المره تنورة كانت قصيرة تصل الى فوق الركبة تماما وارتدت سترة سوداء وتحته قميص عسلي غامق ومن نفس اللون ارتدت حذائها ذو الكعب العالي ثم رفعت شعرها بتسريحة الكعكه بشكل منبق جدا
اخذت تنزل الدرج بخطوات واثقة وما ان اقتربت من الطاولة حتى جلست الى جانب والدها وبدأت بتناول فطورها بهدوء دون ان تنطق بحرف واحد
لسه زعلانه مني ....قالها شريف وهو ينظر لها بحزن لتترك ما بيدها وهي تقول بجدية قابلة للأنفجار
أيوه زعلانه لاني عمري ما كنت اتوقع ان في يوم هيجي واني اهون عليك لدرجة انك تعرضني ليه
بنفسك وان اصلا ممكن انك تاخد