الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية سارة من 5-7

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ان عيونها حزينة و لا تنظر اليه
كان يشعر بأحساس سىء ولكنه ايضا غاضب منها فهى رغم انها ترتدى ثوب طويل ومحتشم وحجابها المحتشم الا ان الفستان يحدد صدرها وخصرها ويجعلها تبدو فى غايه الجمال وايضا ملفته للنظر لذلك لا يستسيغ ذلك الثوب ابدا 
حين نظرت اليه ولاول مره لم يتسطع ان يظهر سوا رفضه لما ترتديه ونظر اليها نظرة اشبه بالاذراء جعلها تشعر بالحيرة هو من ينظر اليها بتلك الطريقة من رأته يجلس مع الفتايات فى النادى ويوصل احدهم الى الجامعة صباحا انتهت المحاضرة ولم تتحمل ذهبت خلفة لتسألة لما نظر اليها بتلك الطريقه لتفاجىء به يطلب رقم والدها لتعطيه له وهى مغيبة ولم يهتم باجابة سؤالها و ايضا شعرت بالصدمة من طلبة حين اشار الى ملابسها وطلب منها عدم لبسها مره اخرى وتركها واقفة فى مكانها تشعر بالاندهاش ورحل لتقترب چورى منها و وضعت يدها على كتفها لتنظر اليها ندى بتشتت لتقول چورى باستفهام
ايه يا بنتى فى ايه خرجتى ورى دكتور محمود من غير ما تقوليلى حاجة .... وبعدين مالك هو ضايقك بحاجه
لټحتضنها وهى تبكى بقوة جعلت چورى تشعر بالخۏف والقلق ربتت على ظهرها وهى تقول
يا بنتى ايه الى حصل ... فهميني مينفعش كده يا ندى احنى فى نص الجامعة
رفعت ندى راسها تنظر لصديقتها التى سحبتها وعادت بها الى المدرج بعد ان اصبح هادىء واجلستها على اقرب مقعد وقالت بنفاذ صبر 
قوليلى بقا ايه الى حصل !
قصت ندى كل شىء من يوم رأته فى النادى مع الفتاتان واليوم صباحا وهو يوصل احداهن الى الجامعه وطلبه لرقم والدها واعتراضة على فستانها
لتضحك چورى بصوت عالى ثم ضړبت صديقتها على راسها وهى تقول
انت عايزه تقولى ان دكتور محمود ليه علاقات ببنات يا بنتى دى ودانه بتحمر وهو بيكلم مرات خالى ... ممكن البنات دول يكونوا مريم وخديجه اخواتة والى وصلها النهارده دى خديجه لان مريم اتخرجت تعرفى توصفيهالى
صمتت ندى لثوانى ثم قالت
قصيرة و بيضة اووى ملامحها بريئه ذياده عن اللزوم ولابسه دريس طويل وخمار
لتلوي چورى فمها كالاطفال وقالت
تبقى خديجه اكيد وبعدين ما هو يا غبيه طلب رقم ابوكى يعنى داخل جد اهو وعايز يخطب وبيتكلم على الفستان يعنى بيغير مالك بقى يا بومه يا فقر
وضعت ندى اصبعها فى فمها وهى تقول
تفتكري
لتنفخ چورى بملل وهى تقول
صبرنى يارب
ثم نظرت الى صديقتها بشړ وقالت
ااااه يا اختي افتكر .... اهمدى بقا .... وقومي يلا اظبطى حالك كده علشان نلحق المحاضره التانيه 
هزت ندى راسها بنعم وغادرت هى وصديقتها دون ان ينتبهوا لذلك الذى استمع الى كلماتهم وفهم سبب حذنها وشعر بسعادة كبيرة بغيرتها عليه اذا فهى تبادله مشاعره وكلمات چورى يوم التجمع كانت فقط لتكشفه هو ... نظر حوله ليتأكد ان لا احد يراه وعاد الى مكتبه وهو يلعن الحب الذى جعله يتصرف كالمراهقين ورافق ذلك بابتسامه واسعه
غادرت السرير وارتدت ملابسها كالعاده بنطال من الجينز وتيشرت ابيض وقميص صبياني و اعادت تسريح شعرها و ككل يوم وقفت تنظر الى سجادة صلاتها واسدالها التى هجرتهم منذ مده طويله وتشعر بحاجز قوى يقف بينها وبينهم
وصلت الى العمل بعد وصلة الشتائم التى تسمعها كل يوم من والدها
وحين وصلت ولاول مره منذ تعينها فى تلك الشركة تصل قبل مديرها الذى تأخر اكثر من ساعة كانت هى اعدت كل الاوراق المطلوب التوقيع عليها وايضا احضر اليها المحاسب احدى المستندات التى يجب ان تعرضها عليه وايضا اكثر من ثلاث اتصالات لتأكيد المواعيد اليوم مرت الساعة وكان يقف امامها ينظر اليها بصمت وبدل العلامه التى كانت على عنقها كان هناك علامه اخرى بجانبها وايضا علامه. اخرى على معصم يدها ليقطب جبينه وهو يفكر اذا تلك العلامة ليست علامة تدل على علاقة حب بل هى كدمة اذا هناك من ېؤذيها لام نفسه على تفكيره وايضا وهو يتذكر ذلك الحلم الذى رأه 
كانت تقف امام البار تتمايل مع انغام الموسيقى وبين يديها كوب به ذلك المشروب المسكر المفضل لديها اعادت تلك الخصلة الحمراء التى هربت الى فوق عينيها بجانب اخواتها... حين اقترب احد الرجال ووقف خلفها واحاط خصرها بذراعه وهمس فى اذنها بشىء ما لتبتسم بدلال وهزت راسها بنعم وهى تدير رأسها الى الجهه التى يشير اليها ثم تركت الكوب من يدها وتحركت بدلال مثير ووقفت امام ذلك الشاب المميز وقالت
منور يا باشا
ليقطب جبينه وهو يرفع رأسه لصاحبة الصوت الذى يحفظه عن ظهر قلب ليصدم من هيئتها
فستان احمر نارى يكشف اكثر مما يستر وشعر احمر ينافس ڼارية الفستان وحذاء مفتوح بأشرطة كثيره تلتف حول ساقها وبين فكيها تلوك علكة بطريقة مقززة
ظل ينظر اليها پصدمة لتجذب الكرسى وجلست وهى تقول
عجبتك .... على العموم محدش بيشوف شوق ومتعجبوش
ظل صامت يتفحصها يشعر ان بها شىء مختلف وكأنها تبدلت لتضع يدها على كتفه تداعب جانب عنقه باطراف اصابعها وقالت
مقولتليش اسمك ايه 
ليقول هو بشك و ڠضب مكتوم
على اساس انك متعرفيهوش
لتتمايل فى جلستها وهى تقول بدلال
اكيد لو شفت الرجولة والجمال ده قبل كده عمرى ما انساه انت اول مرة تيجى هنا وانا اول مره اشوفك
ليقطب جبينه حين تجرأت يدها لتصل الى ازرار قميصة وقالت
مقولتليش بقا اسمك ايه
عاد من افكارة على صوتها وهى تقول
حضرتك سامعنى
ليهز راسه بنعم وهو لم يسمع شىء من الاساس ولكنه قال وهو يحاول ان يتجاهل كل ما يفكر به وما حدث معها بالامس وايضا الحلم وما يراه امامه الان
تعالى ورايا
قطبت جبينها بحيره ولكنها اخذت الاوراق التى تحتاج الى توقيع وايضا ملف المحاسبة ودخلت خلفه وضعت امامه ملف قسم المحاسبة وقالت
استاذ محفوظ بعت الملف ده لحضرتك علشان تراجعه وتوقعه 
ثم وضعت الملف الاخر وهى تقول بعمليه
و ده كل الاوراق الى محتاجه امضة حضرتك
اقعدى يا نور
قالها دون مقدمات لتشعر هى بالاندهاش ليكررها مره اخرى
اقعدى يا نور
لتجلس امامه فقال بهدوء قدر استطاعته
مواعيد النهارده ايه
كانت تشعر بالاندهاش من تصرفاته وكان هو يشعر بالشفقه اذا كانت تلك الكدمات الظاهره منها بشعه فكيف حال باقى جسدها
حضرتك عندك معادين اتأكدوا واحد منهم بعد ساعه والثانى الساعه ٢
هز رأسه بنعم و خيم الصمت عليهم لعده دقائق حتى وقفت و هى تقول
حضرتك عايز منى حاجه تانية ولا اقدر اروح مكتبى
يقف على طرف لسانه ان يسألها من يؤذيكى من يفعل بك كل ذلك ولكنه يخشى ان تكون اجابتها كيوم امس قال لها بهدوء
لا تقدرى تتفضلى
هزت رأسها بنعم وقالت وهى تغادر
عن اذنك
كان يتابع خطواتها المتمهلة و كأن قدمها تؤلمها او تسير فوق زجاج وعقله يشتعل من التفكير و صبره يكاد ينفذ
انهى عملة بالجامعة وذهب مباشره ليقوم بما طلبه منه الطبيب حتى يطمئن وايضا حتى يريح تلك القلقه التى كادت امس ان ټتشاجر معه من اجل الذهاب الى الطبيب لكنه يريد ان يعلم ما به قبلها حتى يعلم كيف سيخبرها او بماذا سيخبرها
يقف امامها ينظر اليها بحب لم يصدق نفسه حين رائها تقف بالقرب من المدرج انهى تمرينه سريعا وركض اليها وقال وهو يلهث
انا فرحان اوووى انك جيتي
خفضت رأسها بخجل ثم اشارت اليه بمعنى
انا مش هينفع أتأخر
ابتسم وهو يقول
حاضر مش هأخرك بس انا عندى سؤال واحد وتجوبينى عليه وبصراحه ممكن
هزت رأسها بنعم ليجلس على تلك الكراسى المتواجدة فى المكان لتجلس هى الاخرى على الكرسى المجاور له ليقول لها بعد عده دقائق من الصمت
زينه انت عارفه ان انا بحبك صح 
هزت راسها بنعم والخجل يكسى وجهها باللون القاني ليكمل هو
طيب انت عارفه الفرق ما بينا قد ايه 
لتنظر اليه بتقطيبه قوية وهى تفهم كلماته خطىء لينتبه لنظرة عينيها الغاضبة فقال مستفهما
انت فهمتى ايه من كلامى يا زينه !
لم تجيب عليه ولكنها وقفت كى ترحل ثم اشارت اليه قائله
انت نزلتنى من البيت علشان تقولى ان فى فروق بينى وبينك هو انت يعنى مكنتش عارف انى خرسا
ليقف ينظر اليها پغضب مماثل لما هى عليه وقال
ايه الى انت بتقوليه ده انا مقصدتش كده انا قصدت فرق السن انت عندك ١٨ سنه وانا ٣٠ يعنى انا اكبر منك ب ١٢ سنه انت فاهمه انا بتكلم فى ايه
صمت لثوانى ثم اكمل قائلا
وبعدين ازاى تفكرى فيا كده .... من امتى مرضك ده كان مهم بالنسبه ليا او فارق اوى كده انا بحبك زى ما انت كده انا بحب زينه ... زينه حياتى
خفضت رأسها تنظر ارضا بخجل من كلماته ومن كلماتها ايضا
عاد ليجلس وهو ينظر فى الاتجاه المعاكس لها يشعر بالضيق من تفكيرها فيه ولكنه ايضا يعذرها فهى شديده الحساسية فى ذلك الأمر نظر اليها ليجدها على وقفتها تنظر ارضا بصمت رق قلبه بل وتألم من اجلها وقف سريعا وقال بصوت حانى
اقعدى يا زينه خلينى اكمل كلامى
نظرت اليه بخجل ثم جلست بهدوء ليجلس هو الاخر وقال بهدوء
زينه من فضلك موضوع انك مش بتتكلمى ده ليه وقته وهيخلص انا واثق ان ربنا قريب جدا هيفرحنى انى اسمع صوتك يعنى الموضوع ده اصلا مش مجال نقاش ماشى
نظرت اليه طويلا لترى فى عينيه حب كبير مع تلك الابتسامه الجذابه فهزت راسها بنعم ليعتدل فى جلسته وهو يأخذ نفس عميق ثم قال
دلوقتى بقا ريحيني فرق السن الى بنا ده عاملك مشكله يعنى انت شايفه انى كبير اوووى عليكى فرق ال ١٢ سنه دول كتير ولا مناسب بالنسبه ليكى او مقبول
لتبتسم ابتسامه صغيره ثم اشارت له بما يعنى
انا معنديش مشكله تقريبا المشكله عندك انت ... تقريبا انت الى شايفنى طفله او صغيره عليك
لينفخ بضيق وهو يقول
يا زينه بالله عليكى بلاش كده
لتتسع ابتسامتها و هى تشير اليه
الموضوع مش مهم للدرجه دى متشغلش بالك بيه
ليبتسم و هو يقول باستفهام
هتيجى يوم الماتش
نظرت اليه لتجده ينظر اليها برجاء لتهز راسها بنعم ليقول سريعا
كده

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات