الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية سارة من 5-7

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

باللون الاحمر القانى بتوتر وبعد عده ثوانى جلس امامها شخص ذو مظهر اجرامى وبمجرد جلوسه قال
طلباتك ايه 
ابتسمت ابتسامه مائعه وهى تمد يدها لحقيبتها واخرجت ظرف كبير و وضعته امامه ثم فتحت هاتفها واظهرت له صوره لينظر الى تلك الصوره جيدا ثم قال
قتل ولا مجرد قرصه ودن ولا ټشوهه
لتقول بغل
عايزه قرصه ودن قويه تسيب اثر وتعلم الادب ليمسك الظرف ويضعه فى جيب الجاكيت الداخلى و وقف على قدميه وهو يقول
هتسمعي الى يريحك .... سلام يا مدام
لتبتسم بشړ فقد حان موعد انتقامها
مما حدث قديما وحديثا فهى روان الشامى لا احد يقف امامها
بتذاكرى
علا صوت هاتفها بصوت وصول رساله لها لتبتسم وهى تكتب
الفيزيا مجنناني
ليرسل اليها ايموشن يبكى وبجواره
الفيزيا دى عقاپ
طمنينى عليكى
ابتسمت بنعومه لكلماته واجابته قائله
انا كويسه بس مش عارفه ليه قلقانه على ماما
ليكتب سريعا
ليه مالها طنط ملك !
ظل ينظر الى الهاتف ينتظر و صول اجابتها التى لم تتاخر كثيرا
شكلها مرهق اوووى وعلى طول نائمه وبابا كمان شكله قلقان ده غير انهم بينزلوا كتير لوحدهم ودى مش عادتهم ديما بيخدونا معاهم
لم يعد يحتمل شعر من كلماتها انها قلقه و متوتره وايضا خائفه فبدء فى تسجيل صوتى وصلها بعد ثوانى لتغمض عينيها وهى تستمع لصوته الحنون الذى دائما يطمئنها بقلمى ساره مجدى
متقلقيش يا ليل اكيد مفيش حاجه تخوفك كده واكيد يعنى فى اسرار ما بين بابكى ومامتك وحاجات مينفعش انتو تعرفوها ... مش عايزك تبقي متوترة كدة لانى انا كمان هبقى متوتر وقلقان و ممكن اجيلك دلوقتى
لتبتسم بسعادة وقامت بتسجيل صوتى
بجد انا بحس بالراحة والامان لما بتكلم معاك شكرا جدا يا جواد
ليرسل اليها تسجيل اخر
هو احنى فى بينا شكرا يا ليل على العموم لو قولتى شكرا تانى هجيلك وهجبلك بلونات وشوكلاته و اجيلك المدرسة بكرة الصبح لانى بصراحة نفسى اشوفك
ارسل التسجيل لتكتب سريعا
لا لا خلاص مش هقول شكرا تانى انا هروح اكمل مذاكرة
ماشى يا ليلى وقمرة
لتشعر بالخجل واغلق التطبيق سريعا وهى تشعر ان وجنتها تشتعل من الخجل 
و كانت شمس تجلس فى غرفتها تشعر بالغيرة تأكل قلبها بنارها وهى تفكر كيف تجعله يراها هى ولكن ماذا تفعل فى ليل فهى اختها تؤمتها ولا تستطيع جرحها بتلك الطريقة ام انها فتاه مملة وباردة الا انها اختها فى نهاية الامر اغمضت عينيها لتنحدر تلك الدمعة التى تحبسها منذ وقت طويل
كان يجلس بجانبها على السرير تستند براسها على كتفة وهو يربت على كتفها فى محاوله لطمئنتها رغم خوفه القاټل اغمض عينيه يتذكر اتصاله بأخته صباحا حين قص عليها كل ما حدث وحاله ملك الصحيه وخوفه الشديد عليها بقلمى ساره مجدى
ان شاء الله خير يا ايمن واحنى كلنا معاك ولو احتجت اى حاجة انا موجوده وبعدين تعالوا اقعدوا معانا هنا علشان انا اخلى بالى منها ومن البنات ...مش امتحانات البنات لسة بدرى عليها
ليقول بإقرار
ايوه لسه شهرين بس مش عارف يا مهيره هينفع ولا لا
لتقول بمهادنة
اتناقش مع ملك وشوف هتعملوا ايه ولو عايز يا حبيبى انا مستعده كمان اجى اقعد معاها
ليبتسم بسعاده واحساس قوى بوجود الاخت التى تحل محل الام السند والظهر والحضن الكبير الحانى 
ربنا ما يحرمنى منك يا مهيره هبلغك لما اتكلم مع ملك
عاد من أفكارة ونظر الى راسها المستريح فوق كتفه وانحنى يقبل اعلى راسها ثم قال
عايز أخد رايك فى حاجة
ابعدت راسها عن كتفه تنظر اليه باهتمام ليكمل هو قائلا
ايه رايك نروح نقعد عند مهيره لحد ما نطمن عليكى
نظرت اليه بحزن وقالت
انا عارفه انى اليومين دول مقصرة معاك ومع البنات بس انت اللى مخليني معملش حاجه و
ليضع يده على فمها يوقف سيل كلماتها وهو يقول
انا مقصدتش انك مقصرة ولا بلومكم ازاي اصلا تفكري كده يعنى انا مش شايف حالتك الى كل يوم بتتدهور
اخذ نفس عميق وهو يعتدل فى جلسته ثم اكمل قائلا
بكره معادنا مع الدكتور والبنات الامتحانات لسة بدرى عليها نشوف الدكتور هيقول ايه وعلى اساسه نقرر
ثم امسك يدها وقبلها بحب وهو يقول
و بعدين مهيره هتساعدنى اخد بالى منك و كمان البنات لما هيعرفوا هيبقوا محتاجين حد يخلى باله منهم وانا لوحدى مش هعرف
ظلت صامته تفكر فى كلماته ثم هزت راسها بنعم وهى تقول
ربنا يسهل بكره الدكتور يطمنا و نشوف هنعمل ايه 
ليقبل راسها من جديد و اعاد راسها الى كتفه وعاد هو الاخر بظهره يستند الى ظهر السرير وهو يتمتم
ان شاء الله خير
عادت السيده خديجه الى بيتها بعد ان طمئنهم الطبيب عن حالتها و ايضا بعد ان زارها الجميع
كانت ديچه تجمع اغراضها من اجل ذهابها الى الجامعه وايضا عودتها الى بيت والدها كما اتفقت مع اخيها
كادت ان تغادر الغرفه حين علا صوت هاتفها لتشعر بالاندهاش من اتصال اخيها بها فى ذلك الوقت
اجابته بهدوء و خجل
صباح الخير يا آبيه
لتسمع صوت سيارات كثيره ثم صوته الذى قال
صباح الخير يا ديچه روحتى الجامعه ولا لسه 
لتقول بقلق
لا لسه كنت لسه هخرج اهو
طيب استنيني انا هعدى عليكى اوصلك علشان كمان اخد شنطه هدومك مش المفروض انك ترجعى البيت النهارده
ظلت صامته تشعر بالاندهاش منذ متى يهتم محمود بتفاصيلها ومنذ متى وجودها فى بيت والدها بتلك الاهمية الكبيرة و رجوعها مهم لتلك الدرجه قالت بخجل
حاضر منتظره حضرتك
و اغلقت الهاتف و نظرت الى اختها التى تقف امامها تنظر اليا باستفهام لتقص عليها ما حدث لتبتسم مهيره ابتسامة صغيرة وقالت بعد ان ربتت على كتف اختها
عمو عادل الله يرحمه بعد ماما ما اټوفت طلبت منه انك تيجى تعيشي معايا رفض وقال انك مش هتخرجى من بيته غير على بيت جوزك و بعدها لما تعب وفى اخر ايامه كنت بزوره ومحمود كان قاعد معانا وصاه وقتها انك تفضلي فى بيته وتخرجى منه عروسة .... و محمود عامل زى ابوه قلبة كبير و لما بيوعد بحاجه لازم ينفذها ده غير بقا ان كلهم بيحبوكى بجد يا ديچه ولازم تصدقي ده
كانت تستمع الى كلمات اختها وعلى وجهها ابتسامه صغيره لتربت مهيره على كتف اختها حين سمعت هاتفها يعلو رنينه من جديد لتقول مهيره
اطلعي هاتى شنطتك بسرعة
رفعت مهيره حجاب اسدالها تغطي به خصلات شعرها وخرجت وتوجهت الى محمود الذى ترجل من السيارة وهو يقول
اسف على الازعاج بدرى كدة بس قولت اوفر على خديجه انها تفضل رايحه جايه من هنا للجامعة ومن الجامعة لهنا ومن هنا للبيت
لتبتسم مهيره ابتسامة صغيرة وهى تقول
انت شبهه اوووى ... خلى بالك منها
ظل ينظر اليها باندهاش يشعر بشىء غريب ولكنه يشعر براحه غريبه حين تخبره مهيره انه يشبه والده وقفت ديچه امامه ليقول
جاهزه يا خديجه
لتهز راسها بنعم ليفتح لها باب السياره لتقبل اختها وصعدت الى السياره القى محمود التحيه على مهيره وصعد بجانب اخته وتحرك مباشرة وبعد ان خرج من بوابه القصر مد يديه الى الكرسى الخلفى واحضر تلك الحقيقه الصغيره الذى يضعها فى الخلف و وضعها على قدم خديجه التى تفاجئت بحقيبه هدايا صغيرة بألوان زاهية ومميزه توضع فوق قدمها نظرت الى اخيها الذى ينظر الى طريقه باهتمام لعدة ثواني حتى قال
دى هدية صغيرة علشان ربنا يحفظك لينا
كانت تنظر اليه باندهاش ان كلماته لمست قلبها وروحها العطشة لاحساس الاهتمام وايضا احساس انها بالفعل اخت لهم ليست حمل ثقيل كلفهم به والدها ابتسمت بسعادة وعيونها تملئها الدموع وسريعا امسكت الحقيبة تخرج ما بها لتجده كتاب الله بلون زهرى صغير تستطيع اخذه معها فى اى مكان قبلته بسعادة ثم اخرجت العلبة الموجودة داخل الحقيبة وفتحتها لتجد بداخلها سلسال من الفضة يتدلى منه قطعة منقوشه بشكل جميل وحفر عليها ايه الكرسى ضمتها بين يديها وهى تقول بصوت متحشرج
بجد شكرا جدا يا آبيه دى هدية غالية اوووى
لينظر اليها نظره خاطفة مع ابتسامة رقيقة وقال
بتشكريني على ايه يا خديجه دى حاجة بسيطة وفرحان انها عجبتك
اوقف السياره على جانب الطريق ثم نظر اليها وقال
يلا وصلتى محاضراتك هتخلص امتى
على ثلاثه
قالتها وهى تلملم اغراضها ليقول هو بأقرار
يبقا هتروحى لوحدك انا عندى محاضره هتبدء ثلاثه
ثم اشار الى حقيبتها وقال
هبقا اجيها معايا
هزت راسها بنعم وغادرت السياره وتحرك هو ايضا ليلحق محاضراته دون ان ينتبه لتلك التى انفطر قلبها وهى تراة ولثانى مره مع تلك الفتاه
وصل اليوم الى مدينتها وارسل اليها رساله بإسم النادى ومواعيد تمرينه وايضا ميعاد المباراة
لاحظ انها شاهدت رسالتة ولكنها لم تجيب عليه نفخ بضيق ثم ارسل اليها
زينه ارجوكى تعالى انا محتاج اتكلم معاكى
شاهدت الرساله وايضا لم تجيب
ليكتب من جديد.
زينه انا مش عارف اركز فى التمرين وكدة انا هخسر المباراة
لاحظ انها تكتب شىء ثم توقفت ولم يصله منها ايضا اجابه ليكتب بنفاذ صبر وقلبه ېحترق پخوف
انت مش بتحبيني صح
ليجدها تكتب ولاول مره تجيبه
لا متقولش كده ... انا بس
انت بس ايه قولى كل اللى جواكى يا زينه او تعالى خلينا نتكلم
كتبها سريعا ليجدها تكتب انتظر قليلا لتصله رسالتها
حاضر
وخرجت من تطبيق الرسائل اخذ نفس عميق وهو يفكر عليه اليوم ان يحثم الامر هو يحبها وعليه ان يواجه ذلك ان يحارب من اجل حبيبتة ان يقف فى وجه نفسه وايضا فى وجه اى مشكله تقف امام ارتباطهم
كانت فرح تجلس على طاوله المطبخ تقوم بتحضير طعام الغداء حين دلفت اليها زينه تفرك يديها بقوه و كانت فرح تلاحظ ذلك ولكنها لم تعقب أو تسأل جلست زينه امامها واشارت اليها بأنها تود ان تذهب الى النادى تركت فرح ما بيدها ونظرت الى ابنتها باهتمام وقالت
كل التوتر ده علشان عايزه تروحى النادى !
اشارت اليها زينه بيدها تكذب على والدتها و لاول مره
انا حاسه انى مخنوقه وخفت تقوليلى لا علشان المذاكره بقلمى ساره مجدى
لترفع فرح حاجبها وهى تنظر الى ابنتها باندهاش وشك من داخلها ان ابنتها تخبىء شىء ما ولكنها لا تريد ان تضغط عليها فهزت راسها بنعم ثم قالت
ماشى بس متتأخريش عن معاد الغدا
هزت زينه راسها بنعم ثم غادرت المطبخ بعد ان طبعت قبله على وجنه امها وتوجهت الى غرفتها حتى تبدل ملابسها وتذهب لرؤية محمد
كان يلقى محاضرته وهو يشعر بشىء غريب بها

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات