رواية سارة من 5-7
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ضمنت اكسب الماتش
كانت وجنتيها يشتعلان من الخجل لتقف سريعا وهى تشير له انها تأخرت وعليها الرحيل ليقف هو الاخر وقال
هتوحشيني وهستناكى يوم الماتش علشان عندى ليكى مفاجئه يوميها ماشى
هزت رأسها بنعم وغادرت سريعا وظل هو يتابعها بعينيه حتى اختفت تماما ليأخذ نفس عميق وهو يدعوا الله ان يجعلها له يوما ما
كان يجلس فى غرفته على سريره ممدد لقدميه فقد عاد الى الكليه اليوم ابتسم حين تذكر اتصال راجح به
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
والله البنت دى مظلومه معاك مخطوبه لواحد اهبل
ليضحك راجح بصوت عالى وهو يقول بمرح
يا ابنى اكتر حاجه بتحبها فيا هو هبلي تفتكر البنت تحب الواد الجد الكشرى لا يا ولدى تبقا حمار
ليضحك مره اخرى بصوت عالى حين سمع آدم يشتمه ثم قال بقلمى ساره مجدى
صمت راجح قليلا ثم قال
ديما تغلبنى بكلامك يا عم آدم .... خلاص اول ما اشوفها هديها قلمين
ليشتمه آدم مره اخرى ليضحك راجح بصوت عالى
عاد آدم لجلسته الاولى وهو ينظر حوله فى الغرفه و قال
ليفتح الباب فى ذلك الوقت ويدلف راجح منه وهو يقول بمرح
وحشتك صح
ليضحك آدم وهو يقول
تصدق كنت لسه بفكر فيك
ليغلق راجح الباب والقى حقيبته ارضا ثم قال بصوت مائع
بجد يا سى آدم ... وحشتك يا حبيبى
ليقول آدم مجاريا لمزاح صديقه وهو يضع يده فوق صدره
وحشتينى اوى يا بت سايبه فراغ كبير
ليضع راجح يده على صدر آدم وقال بدلال
ليبعد آدم يد راجح وهو يقول
والله لو حد شافنا ليعدمونا رميا بالړصاص
جلس راجح على السرير وهو يقول
وقبل ما نتخرج نبقا شهدا
ليرفع آدم حاجبه وقال باستنكار
شهداء فى الغرام
ثم اشار له بيده وهو يقول
قوم يلا من على سريري عايز انام
وقف راجح ينظر لآدم الذى تمدد من جديد على السرير ليضع يده فوق ساقه وهو يقول بدلال
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يبعد يد راجح عن قدمه وقال بتقزز
ابعد يا ابنى ايدك هرجع اقسم بالله
ليقول راجح بأسف
كده بردوا يا سيدى تاخدنى لحم وترمينى عظم صحيح هتحتاجنى فى ايه بعد ما شوفت خطيبتك المزه
ليقف آدم سريعا وهو يقول پغضب
راجح جورى برا الهزار
ليبتسم راجح وهو يقول
اكيد يا صاحبى انا بس كنت بنكشك وانت عارفني يعني
اجازتك كانت كويسة
ليهز راجح راسه بنعم وهو يتذكر حين التقى بها حبيبته التى حلم بها كثيرا وتمنى قربها واخيرا حصل عليها واصبحت خطيبته وقريبا جدا زوجته
بدأ فى ترتيب اغراضه وصعد الى السرير كصديقه وغرقا فى النوم
فى مكان جديد ولاول مره نراه بيت بسيط كبيوت كثير من الناس تجلس فى غرفتها فتاه بسيطه تجلس خلف مكتبها تنظر بسعادة الى تلك الهديه التى احضرها لها راجح امس حين قابلته
ابتسمت وهى تتذكر هيئته بالزى الرسمى كم كان وسيم و جذاب وقفت على قدميها وهى تتوجهه الى النافذه المفتوحه وقفت تنظر الى الشارع وكل الماره به وهى تتذكر ذلك الوقت حين كان والدها رافض للراجح وكان يأتى يوميا يقف اسفل نافذتها لا يفعل شىء سوى رؤيتها لعده دقائق ثم يرحل
كم تحمل من والدها حتى اصبحوا الان يتقابلون امام الناس و والدها يعلم ويبارك ذلك
كانت تقف امام الورشه تنتظر ان تجد اى وسيله مواصلات حتى تعيدها الى المنزل لقد تأخرت اليوم كثيرا ولكن كان لديها الكثير من العمل كانت تنظر حولها پخوف فالمكان هادىء بشده
امسكت حقيبتها تبحث عن هاتفها حين سمعت صوت خلفها ليقع منها الهاتف والحقيبة وشهقت بصوت عالى وهى تلتفت تنظر لمن يقف خلفها الذى قال
هو انت لسه هنا
اخذت نفس عميق ثم انحنت تلملم اغراضها وكان هو ينظر اليها وهى منحنيه امامه تلملم اغراضها وكان يفكر كم هى رقيقة وصغيرة وقفت تنظر اليه مقطب الجبين كعادته ينظر اليها تلك النظرة العميقة التى تجعلها تشعر بشىء من الرهبه و ايضا بعطف و مسؤلية
قالت بعد عده ثوان
مش لاقيه مواصلات
لتزداد تقطيبة جبينه وهو يقول
_ طيب اتصلى بحد من قرايبك يجيلك
لترفع هاتفها امامه وهى تقول
كنت لسه هكلم اخويا
ظل صامت ينظر لها و هى ايضا ظلت تنظر اليه غارقه فى ظلام عينيه ليقول بصوت أمر
ما تتصلى
لتنتفض وهى تتصل بأخيها تخبره بالامر باختصار واخبرها انه قادم اليها
نظرت الى عمر وقالت بهدوء حذر
اخويا جاى على طول دلوقتى
هز رأسه بنعم وابتعد خطوتان عنها لتعود هى تنظر الى الطريق امامها ولكن قلبها ينتفض داخل صدرها فهو يقف خلفها ينتظر ان يطمئن عليها وبعد اقل من نصف ساعه كان محمود يترجل من السيارة وهو يقول لاخته بتوتر
مريم انت كويسة
هزت راسها بنعم ليقبل راسها وهو يأخذ نفس عميق براحه ثم قال
طيب يلا اركبى
لتنظر الى الخلف وهى تقول
ممكن نوصل
و لم تكمل حديثها لصډمتها حين التفتت ولم تجده اين ذهب ومتى ليقترب محمود منها وهو يسأل بتعجب
فى ايه يا مريم واوصل مين !
نظرت اليه بتشتت ثم قالت
لا ولا حاجه يا محمود ولا حاجه خلينا نروح
صعدت الى السيارة وهو ايضا وغادروا مباشره ليتحرك عمر من خلف ذلك الجدار الذى اختبىء خلفه حين وقعت عينيه على اخيها فهو لا يريد تبادل حديث او ان يرى تلك النظره المشفقه و ايضا لا يريد ان يسبب لها اى مشكله مع اخيها
ظل واقف فى مكانه لعده دقائق يتذكر نظراتها له عينيها التى تنظر اليه وكأنه شىء كبير وثمين تنظر اليه بعشق وليد ليس من حقه عيونها التى جعلت قلبه وبعد كل تلك السنوات يعود لينبض من جديد بدء بالسير ككل يوم ورغم ان ذراعيه يؤلمانه سبب عكازيه الا انه مستمر فى فعل ذلك كل يوم لابد ان يشعر بالالم عليه الا ينسى انه تسبب فى مۏت اغلى الناس اليه وانه لا يستحق اى راحة او فرصة جديده فى الحياه صحيح هو لم يدفن معهم لكنه جسد بلا روح خيال رجل كان يوما ما عاشقا
كانوا يجلسون امام الطبيب التوتر والقلق يعصر قلوبهم والطبيب ينظر الى نتائج التحاليل وصور الاشعة بتركيز شديد ثم ترك ما بيده ونظر اليهم ثم قال
انا من طبيعتى احب اصارح المړيض بحالتة
لتنظر ملك لأيمن پخوف ليمسك يدها يدعمها ونظرا الى الطبيب الذى
التحاليل بتوضح ان مفيش فشل كلوى لكن للاسف الكليه الشمال متضررة بشدة وللاسف كمان المدام مولودة بكلية واحده
لتنظر ملك لأيمن پصدمه لا تقل عن صدمة ايمن الذى قال
يعنى ايه
خلع الطبيب نظارته وهو يقول
الحل الوحيد قدامنا لازم نعمل عمليه نقل كليه
لتشهق ملك بصوت عالى ليقول الطبيب
المشكلة دلوقتى اننا نلاقى متبرع
كان الصدمة قويه عليهم لم يستطيعوا الرد على الطبيب ولم يشعر ايمن بنفسه الا وهو يمسك بيد ملك ويخرج من عيادة الطبيب ومنها الى السيارة دون كلام حتى وصلوا الى المنزل ليجدوا الفتاتان كل منهم فى غرفتها ليدلفوا الى غرفتهم واجلسها على السرير وجلس بجانبها يضمها بقوة دون حديث لعدة ثوانى ثم قال بصوت مهزوز
متقلقيش ان شاء الله كل حاجه هتبقا كويسة و هتعملى العمليه ... هتبقى كويسة يا ملك لازم تبقى كويسة
كانت تخبىء وجهها فى صدرة تبكى وهو يربت على ظهرها بهدوء وكان يحاول ان يكتم بكائه فلابد ان يكون متماسك يجب ان الا يضعف هى بحاجته الان و لابد ان يكون قوى من اجلها
كان كعادته اليومية يخرج كل يوم قبل نومه يسير قليلا وهو يفكر فيها يستمد من حبها الساكن قلبه كلمات اشعاره واحيانا افكار لوحاته او محور روايته ولكن الان هو قد حصل عليها هى الان اصبحت له اسبوعان فقط يفصلهم عن وضع صك الملكية فى اصبع كل منهم
وجد نفسه يخرج هاتفه وفتح احدى تطبيقات الرسائل وبدء يكتب وبعد ان انتهى اغلق التطبيق ووضع هاتفه فى جيب بنطاله واكمل سيره وهو يبتسم
كانت هى تجلس فى غرفتها امام لوحتها الجديده تنظر اليها بسعادة فاللوحة الوانها مبهجه وايضا مضمونها يبعث لكل من يشاهدها طاقه امل وسعاده فالارض الخضراء الواسعة وتلك الشجرة الكبيرة المثمرة وايضا تلك الأرجوحة ونبع المياه الصافى مع جزء كبير من بيت خشبى بسيط كانت تتخيل نفسها وهى ممسكه بيديه يسيران معا فى ذلك المكان لتسمع صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله وحين وجدت اسمه امامها كادت تقفذ من السعادة ولكنها عادت لتجلس على الكرسى من جديد وهى تقرأ كلماته التى جعلتها تود لو كان امامها الان كان من الممكن ان تجعل والدها يعقد قرانهم اليوم
فجر جديد انت نوره
و امل ينبعث بقلبى ينيره
حلم تحقق احيانى
و حب اشټعل بكل كيانى
كونى لى الامل و الحياه
كونى لى الارض والسماء
كونى كالفجر فى نداه
وصوت الحب كعصفور تغنى
كنت من غيرك شريد
و اصبحت اليوم ذات جاه
فجرى ونور حياتى املى ومنتهاه
فأنت قمرا ينير ظلمه سمائي
ظلى معى دائما فهذا رجائى
فأنت الحب والحلم والحياه
كانت تبتسم بسعادة وظلت تقرأ تلك الابيات مره بعد مره تتزوق كل كلمه ومعناها وتكرار اسمها داخل الابيات ما جعلها وكأنها تطير فوق غيمة ورديه لتفتح الكاميرا والتقطت صوره للوحتها وكتبت اسفلها
منذ دقائق كنت احلم اننا نسير هناك معا فجعلتني بكلماتك احلق بين النجوم دمت لى حبيبا ينير حياتى
وارسلتها ثم عادت تقراء كلماته من جديد ثم تقفذ كالاطفال بسعاده
وحين استلم هو رسالتها ابتسم ابتسامته الهادئه وارسل اليها
احلامك أوامر
لتبتسم هى بسعاده حقيقه فكم تعشقه
فى صباح اليوم التالى كان هناك من وجد موقع مميز امام قصر فجر آدم ليراقب جيدا و يجد الوقت المناسب للتنفيذ