الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية سارة من 5-7

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فهو يشعر بدوار قوي حين وقفت امامه قبل راسها ويديها وهم يتذكرون ذلك اليوم بالجامعة حين اعاد رباط حذائها فى وسط الجامعة لتقبل وجنته بحب وهو يضمها بقوة
وكانت مهيرة تتمم على كل شيء بنفسها الحديقة وترتيب الجلوس وان كان كل شيء سيكون مريح للجميع وايضا طاولة الطعام الكبيرة والمشروبات وكان هو يتابعها من نافذة غرفتهم وعلى وجهه ابتسامة صغيرة وهو يتذكر اول مرة قامت بعزيمة والدته رحمها الله واخته وحذيفة وكيف كانت متوترة وخائڤة لتتسع ابتسامته حين لاحظ اقتراب آدم منها يناغشها ويحملها ويقبلها لتختفي تلك الابتسامة وهو يتذكر تلك الروان. هو يشعر ان قدومها اليه من جديد ليس خيرا ابدا ولكنه بحياته لن يسمح لاحد ان يجرح مهرته ولو بكلمة.
كان الجميع يلتف حول السيدة خديجة والشباب يجلسون تحت الشجرة الكبيرة و بجانبهم الفتيات
وكل منهم يدور بعقله مليون فكرة.
فمثلا محمد كان ينظر الى زينهم هي صغيرة و رقيقة هل سيوافق والدها على زواجه منها
و أواب الذى يفكر كيف يفاتح سفيان فى الامر 
و ليل التي تشعر بالضيق بسب عدم قدرة جواد الحضور.
واسر الذى ينظر لديچة بهيام وحب يظهر فى عينيه والذي لاحظه محمد و زاد من حيرته و قلقه و ايضا ضيقه وكان محمود يجلس بعيد ينظر فى اتجاه چوري دون قصد منه فهو يفكر في ندى و چوري تمثل له شىء منها و كان آدم يتابع نظرات محمود التي جعلت الڼار تشتعل فيه. يود لو يذهب اليه ويخرج عينيه من مكانهما ولكنه يحاول قدر إمكانه التماسك.
بعد عدة دقائق تحركت الفتيات ليجلسن بعيدا في نفس اللحظة التي كان محمود يحضر كوب عصير لوالدته لتقف فجر امامه وهي تقول مشيرة لچوري
البنت المشاغبة دي عامله ايه معاك يا دكتور تلميذة مجتهدة ولا نقعدها فى النوتى كورنر.
ليبتسم محمود بوقاره المعهود وهو يقول
لا چوري من الطالبات المجتهدات حتى ليها صديقة تشبهها جدا و نفس اخلاقها.
شعرت چوري انه ذكر صديقتها لانه يريد التحدث عنها و هي أيضا تريد أن تثير فضوله حولها فقالت
فعلا ندى صاحبتي جدا واحلى حاجه فيها انها دائما بتدعمني وفي ظهري زي ما بيقولوا كده صاحب صاحبه .... حقيقي أبوها عرف يربيها كويس ما هي بنته الوحيدة بقى.
لتضحك فجر بصوت عال وهي تقول
انا كنت بسأله عنك قلبتي على سجلات السجل المدنى علشان صاحبتك انت بتدوريلها على عريس ولا ايه
ليقطب محمود بين حاجبيه و هو ينتظر اجابة چوري التى طمئنته واخافته فى نفس الوقت.
والله هى تستاهل انى ادورلها على عريس رغم ان اللى بيتقدمولها كتيرررر أصل بصراحة هي عروسة مفيش منها.
اقترب آدم وهو يقول
ايه يا بنات بتتكلموا مع خالو في ايه.
ليلوي محمود فمه بضيق وضحكت فجر ضحكة صغيرة كتمتها بيدها ونظرت چوري الى الجهة الاخرى بضيق ثم قالت
ياللا يا فجر نشوف احنى كنا رايحين نعمل ايه.
وحين غادروا كان آدم ينظر إلى محمود پغضب مكتوم ليقترب محمود منه خطوة وقال بصوت هادىء
اللى انت بتعمله ده اسمه غباء ..... وانت الوحيد الخسران مع الغباء ده
ليعود و يبتعد الخطوة التى اقتربها وغادر وعلى وجهه ابتسامة جعلت آدم يود لو ېقتله.
فى نفس اللحظة اختفى أواب وسفيان ليقترب محمد من زينة وقال بهدوء وصوت منخفض.
في ماتش مهم الاسبوع الجاي وهيكون فى مدينتكم وهنفضل نتدرب فى الاستاد عندكم قبلها بثلاثة ايام ... هتيجى 
اخفضت راسها ليقول هو
ارجوكي تعالي انا بتفائل بيكي . 
هزت راسها بنعم ليبتسم بسعادةثم قال
اخبار المذاكره ايه 
نظرت اليه واشارت بيدها بما يعني.
كله تمام ومستعدة للامتحانات.
ليقول بفخر
هي دي حبيبتي شاطرة طول عمرها.
لتبتسم بخجل وغادرت سريعا فى نفس اللحظة التى ظهر سفيان و أواب عند السلم المؤدي لداخل القصر وهو يقول
يا حذيفة تعال هنا علشان نتفق على كل حاجة آه انا لازم ادفع ابنك ډم قلبه علشان اضمن حقوق بنتي
ليضحك الجميع و تمت قرأة الفاتحة وتحديد موعد الخطوبة بعد اسبوعين.
كانت تقف امام اختها تنظر اليها بحنو وهي تقول
ايه رايك تقعدى معايا اليومين دول
اخفضت خديجة راسها وهي تقول
ابيه محمود مش هيرضى انا مش عارفه ايه اصراره انى مااباتش في أي حته تانية غير البيت هناك .
لتبتسم مهيرة إبتسامة صغيرة وهي تفكر محمود ينفذ وصية والده حرفيا دون تفاهم او نقاش و لكنها ككل عام في ذلك الوقت تستطيع جعل خديجه تبقا معها فلن يشعر بها احد قدرها فمن رحلت وذكرى ۏفاتها بعد يومين هي أمهم و عليهم ان يكونوا جوار بعضهم وخديجة بحاجة إلى اختها الكبرى رائحة والدتها.
ضمتها الى صدرها وهي تقول
ماتقلقيش انا قادره زي كل سنة اخليه يوافق. انت ناسيه اللي حصل السنة اللي فاتت.
لتضحك خديجة وهى تتذكر ما حدث حين كانوا يجلسون لتناول وجبة الغداء بعد عودتهم جميعا من عملهم وجامعتها
ليعلوا صوت هاتف محمود وشعر بالاندهاش حين وجد اسم مهيرة فنظر لخديجة وقال
انت تليفونك فين يا خديجة.
امسكته من جوارها وقالت بخجل
معايا اهو.
ليقول باندهاش
يعني هي طلباني أنا
وحين اجاب لم يقل شىء غير كلمات الترحيب وباقي المكالمة.
ايوه بس ..... لا مش كده .. الحكاية .... لا ... خلاص اكيد طبعا
واغلق الهاتف ثم نظر إلى خديجة وقال
اختك عايزاكي تباتي عندها يومين جهزي نفسك و محمد هيوصلك.
لتهز خديجة راسها بنعم وهي تقول لنفسها
قوية يا ابله مهيرة
عادت من افكارها وهي تقول
بصراحة أشهدلك انت قوية.
لتضحك مهيرة وهي تربت على كتفها ثم نادت على محمود الذي يعلم جيدا ما سيحدث فقال بهدوء دون ان يسمح لها بقول شىء
انا عارف انها هتقعد عندك اليومين دول.
لتبتسم مهيرة بثقة لينظر هو الى خديجة وقال بحنان
خلي بالك من نفسك .... و متتأخريش علينا.
لتهز خديجة رأسها بنعم دون النظر اليه ليقبل راسها المنحني بحنان وغادر دون كلمه لتضمها مهيرة من جديد.
فى صباح اليوم التالى كان الاخوة الثلاثة يقفون أمام إحدى الغرف في إحدى المستشفيات ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنهم على والدتهم فبعد عودتهم من التجمع العائلي و والدتهم ليست بخير. كان الجميع يشعر بالقلق والتوتر حتى خرج الطبيب الذى التفوا حوله في انتظار كلماته
ظل ينظر اليهم لثوان ثم قال
الضغط كان عالى جدا كمان السكر وكده مينفعش. هي هتفضل معانا يومين وان شاء الله خير .
ثم غادر دون كلمة اخرى ظل الثلاثة صامتون حتى قال محمود
متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير ..... خلونا نقسم بعض على حسب شغلنا.
ليقول محمد
انا تمريني متأخر النهارده روحوا انتوا شوفوا اللي وراكوا بس حد فيكم يعمل حسابه يكون موجود بكره الصبح علشان انا عندي تمرين مينفعش اغيب عنه
لتقول مريم بأقرار
خلاص انا بكره هبقا معاها
ليقول محمود بهدوء
خلاص تمام يلا بينا يا مريم.
ثم نظر الى محمد وقال
لو حصل حاجة كلمني على طول.
ليطمئنه محمد قائلا
متقلقش.
ورحل كليهما وعاد محمد يجلس على الكرسى بجوار باب غرفة والدته وهو يفكر انه لا يستطيع تخيل فقدانها وايضا وجد نفسه يفكر فى خديجة واحساسها
مقيده بقيود حديدية ترفع ذراعيها للاعلى عاړية تماما و قدميها ممدة امامها ټنزف بغزارة و بجانبها تلك السکين التى رسمت تلك الچروح على ساقيها ...... مغمضه العين لا هي واعية ولا غائبة عن الوعي تشعر بحالة نشوى وايضا رفض تام لما هي فيه وايضا عدم قدرة على التخلص مما هي فيه ..... تتخبط بين ما كانت عليه قبل الحاډث وما هي عليه الآن وايضا بين الواقع والخيال فهي حقا لا تعلم من هي
الفصل السادس
كان يجلس فى غرفته يشعر بالضيق بالامس كان موعد التجمع الشهري ..... اليوم الوحيد الذى يراها فيه ولكنهم لم يستطيعوا الذهاب فجدته كانت مريضة ولم يستطيعوا تركها خاصة و والده لا يذهب الى اى مكان بدون زهرتة ولذلك لم يذهبوا جميعا رغم حزن الصغيرتين لرغبتهم فى رؤية لمى
امسك هاتفه وفتح احدى التطبيقات الرسائل وكتب
ليل طمنينى عليكى 
وظل يمسك بالهاتف ينتظر ان تجيبه و بعد ثواني قليلة
وصلته رساله
انا كويسة كان نفسى اشوفك امبارح ... طمنى جدتك عامله ايه 
ابتسم بسعادة كم هى رقيقة وطيبة القلب كتب سريعا
الحمد لله هى كويسة دلوقتى ... وانا كمان كان نفسى اشوفك وهستنى الشهر الجاى على ڼار
ظل ينتظر رسالتها و هو يسير فى كل اتجاهات غرفته بتوتر وابتسم حين سمع صوت وصول الرساله
انا كمان ... انا هقفل دلوقتى علشان ماما بتناديني
ولم تنتظر رده لتغلق التطبيق بعد ان اخفت المحادثه دون ان تعلم ان شمس تعلم كل كلمة قيلت فى تلك المحادثة والمحادثات القديمه ايضا و انها تنتظر تلك المحادثات وكانت ايضا تنتظر قدوم جواد بالامس كليل واكثر
كانت تجلس على الكرسى الموجود بجوار الباب تمسك بين يديها نوت صغيرة وقلم تسجل فيها كل ما يدور فى الاجتماع حسب اوامر مديرها السمج .
كانت رغم تركيزها الشديد فى كل كلمه تقال الا انها ايضا كانت تتابع كل حركة من مديرها
انه شاب فى منتصف العشرينات ولكنه مختلف عن ابناء جيله
هو شخص مسؤل هادىء وايضا متميز فى عمله وناجح فيه بشكل يفوق الخيال و ذلك ما جعل والده يترك له إدارة الشركة وهو يتابعه ويشارك من وقت لاخر
انتهى الاجتماع وانصرف جميع الموظفين ليقف هو الاخر حتى يعود الى مكتبه ولكنه وقف امامها و وضع يديه فى جيب بنطالة وهو يسأل بهدوء
سجلتى كل حاجة يا انسة 
لتقول بابتسامة صفراء
ايوه
ليبتسم ابتسامة واسعة وهو يقول
كويس ... ورايا
ظلت تنظر اليه بغيظ فبرغم اعجابها باسلوب عمله و تفوقه ايضا فيه الا انه كشخص سمج وثقيل الډم
جلس خلف مكتبه وهو ينظر اليها بتسليه وقال
قوليلى بقا سجلتى ايه
اخذت نفس عميق حتى تهدء فهى ترغب و بشده فى صفعه وقالت وهى تمد يدها بالنوت
اتفضل حضرتك شوف اللي اتكتب بنفسك
ظل ينظر اليها ثم قال بأمر
انا لما اقول اقري يبقا تقري مفهوم
لتنظر الى النوت وبدأت فى قراءة ما سجلته ليقول هو باستحسان واندهاش مصطنع
لا برافوا حقيقى برافوا
لتبتسم ابتسامة صفراء وهزت راسها هزه خفيفه ليكمل هو قائلا
هتكتبى بقا كل الكلام ده وتضيفيه للورق اللي اتراجع النهارده مفهوم
مفهوم
قالتها ببرود وكان هو ينظر اليها بتركيز لقد لاحظ تلك العلامه على عنقها رغم ان لونها طفيف ولكن مع شخص كصهيب حاد النظر علامة كتلك لا تمر من امامه مرور الكرام وقف على قدميه وتحرك ليقف امامها

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات