رواية سارة من 1-4
ضروري زى ما وجودك بالنسبه ليا الدنيا كلها
ليضمها هو الاخر بقوه
كان يقرأ كتاب وهو ممدد على السرير او هكذا هى تظن وهى تتابعه بعيون قلقه فاليوم عاد من الجامعه متعب بشده قدماه لا تحملانه ويشعر بأرهاق كبير وحين طلبت منه ان يذهب للطبيب رفض بشده.
وكان هو يعلم جيدا انها تراقبه ويعلم ايضا انها قلقه عليه لكنه لا يريد ان يقلقها ليذهب للطبيب اولا بمفرده ثم يخبرها بكل شىء
مفيش داعى يا چودي صدقيني انا كويس دول شوية أرهاق مش اكتر
لتنظر اليه بلوم وهى تقول بقلق حقيقي
ما هو انت لو تريحنى ونروح للدكتور
ليبتسم وهو يسحبها لتقف ثم تقع فوقه مباشرة لتصرخ بصوت عالي ليسكتهت هو بقبلة متطلبه وشغوفه ثم قال بمشاغبه
لتضحك وهى تقول بحب
ربنا يباركلى فى صحتك يا حبيبى ويديمك دائما جمبى ومعايا بس مفيش مشكله لما نطمن يا حذيفه
وضع طرف اصبعه على شفاهها وبدأ بتمريرها عليها برفق وهو يقول
حاضر يا قلبى هروح للدكتور بس بعد التجمع العائلى ماشي
لوت فمها كالاطفال وهى تقول
ماشى بس وعد
ليضحك وهو يقول
ابتسمت ليبادلها الابتسامه ثم عاد ليقبلها بشغف بادلته اياه وكأنها مرتها الأولى
الفصل الثالث والرابع
دلفت الى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه عاشقه لذلك الممدد على السرير بقدم فوق الاخرى يستمع الى بعض الموسيقى الهادئه مغمض العين.
رغم يقينها من معرفته انها بالغرفه الا انها لم تصدر صوت واقتربت منه بهدوء وظلت واقفه امامه تتأمل ملامحه التى تزداد وسامه مع الايام حتى بعد ان غزى الشيب راسه الا انه كما هو فى عينيها نظرت الى كف يده المستريح على معدته تتأمل اصابعه الطويله وعروق يده النافره التى تعشقها پجنون وكان هو صامت تماما لا يتحرك و لم تصدر عنه اى حركه يدل على انه مستيقظ او حتى يشعر بوجودها وبأبتسامه مشاغبه نقلت عيونها الى قدميه التى مازالت تشبه اقدام الاطفال بنعومتها وملمسها
يا زهره قولت مليون مره بلاش تعملى كده
لتقول هى بأبتسامه
ايه بس يا حبيبى كنت بتأكد هى لسه ناعمه زى رجلين الاطفال ولا خلاص راحت عليها.
مشغول بأيه
مد يده لها وهو يقول
تعالى جمبى هنا وانا احكيلك
ظلت صامته ليقول من جديد
مش هقولك حاجه ولا هتكلم معاكى اصلا طول ما انت قاعده عندك كده
اقتربت منه بابتسامه
ليضمها اليه بقوه ثم قال بلوم
ليه ديما بتفكريني بغلطى الكبير فى حقك زمان .
لټضرب كتفه برفق وهى تقول
غلط ايه يا صهيب الموضوع ده خلص من زمان واصلا مكنش غلط ولا حاجه انا بحبك بحبك اووى
طيب بلاش الغلط القديم ... ولادك هيقولوا ايه يا زهره لما يشوفوكي.. ابنك كبر وبقا راجل و..
لتضع يدها على فمه تسكته وهي تقول
ليضمها بقوه و كأنه يود زرعها داخل قلبه وقبل راسها وامسك يدها وطبع فوقها عده قبلات لتقول هى بأهتمام
ايه بقا الى مضايقك
ابتسم وهو يقول
هحكيلك لانى محتاجه اعرف رأيك
كانت تقف فى نافذة غرفتها تمسك بهاتفها تشعر بالتردد ولكن شوقها اليه اكبر بكثير من خجلها. ظلت تداعب اطراف شعرها تنتظر ان تستمع لصوته .... صوته الذى يمثل لها الحياه منذ كانت صغيره .... أواب هو نافذتها على العالم الكبير منذ كانت صغيره اغمضت عينيها وهى تستمع لصوته
السلام عليكم
وعليكم السلام صحيتك
قالتها بهدوء قدر استطاعتها واتسعت ابتسامتها حين اجابها قائلا
لا صاحي كنت بكتب
لتصمت لثوانى ثم قالت
يعنى معطلاك
ليكون الدور عليه فى الصمت وكاد قلبها يقفز من مكانه يذهب اليه يرجوه ان لا يحرجها
لا ابدا بالعكس كلامي معاكي بيزيد من الهامي
اغمضت عينيها وهى تتلذذ بكلماته الرقيقه التى مست قلبها وروحها وقالت باستفهام
ويا ترى كنت بتكتب ايه
صمت لثوانى ثم قال بصوت منخفض وكأنه يخشى ان يسمعه احد
مجرد خواطر
لتبتسم وهى تمني نفسها ان تكون هى بطله تلك الخواطر فقالت برجاء
ممكن تسمعنى اللي انت كتبته
خيم الصمت لدقيقه كامله حتى كادت ان تشعر باليأس ولكنها سمعت همسته الرقيقه لتنتبه كل حواسها لسماع كلماته الرقيقه التى تغلغلت الى روحها وقلبها مباشره
عيناكي بحري ومركبي وشراعي
شاطىء احلامى و مرسى اماني
قلبي طفل تعلق بهواكي
يركض خلف قلبك فى كل مكان
انت الامان و انت السلام
انت امسى و يومى وغدى
كونى لى فى الحياه سعادتى وامانى
كونى قلمى واكتبى اشعارى
كونى الريشه واللوحه والالوان
فأنت الحب والعشق والغرام
شعرت و كأن الصمت عم اركان الكون وكلماته تتردد داخل اذنها وعقلها وقلبها وعلى وجهها ابتسامه سعاده كبيره وقلبها يقفز بسعاده طفل حصل على كل الحلوى الذى يعشقها فى وقت واحد كانت لا تجد الكلمات التى تصف بها ما تشعر الان هل تعترف له انها تحبه وبكل روحها تعشقه
وكان هو ينتظر حكمها وكأنه يريد ان يسمع منها حكم بأنه مسموح له بالحب والحياه والسعاده كسجين ينتظر الحكم عليه بالمۏت او بالحياه و فى كلتا الحالتين سيكون حبها هو وسيلته
انا بجد مش قادره اوصف مدى جمال وروعه كلماتك انت بجد فنان بكل معنى الكلمه يا أواب
ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول بتردد
احساس كلماتى وصلتك يا فجر
لتشعر ان لسؤاله معنى اكبر واعمق من مجرد رغبه فى معرفه مدى ما اثرت كلماته فى روحها فقالت بكل ما تشعر به من حب تجاهه
وصلت جدا ... كل حرف كل حرف لمسنى بجد مافيش احسن من كده
اغلقت الهاتف و هى تشعر بسعاده لا تصفها كلمات فكلماته كانت لها كطوق نجاه
جالس فى غرفته بعد ان عاد من الشركه و طمئن والده على ما قام به و تم تعين السكرتيره الجديده
دلف الى شرفه منزله وجلس على ذلك الكرسى الخاص كرسى جلد كبير به خاصيه المساج وايضا يستطيع جعله هزاز ....... ضغط زر المساج واسند. راسه واغمض عينيه مستسلم للاستراخاء المساج وهو يتذكر تلك المقابله الغريبه
حين دلفت اليه كان مازال مقتنع انها صبى فليس بها اى مظهر من مظاهر الأنوثة اشار لها بالجلوس امامه
جلست وظل هو صامت يراقبها عن كثب متوتره و ليس لديها ثقه فى نفسها موقنه من رفضه ضړب سطح المكتب بطرف اصبعه ثم مد يده وهو يقول
ال cv بتاعك
نظرت اليه سريعا وزاد توترها وقالت
مش معايا غير
ونظرت الى الورقه التى سلمتها لها تلك المرأه فى الخارج وكتبت فيها بيناتها
ظل صامت ويده مفتوحه امامها فوضعت الورقه بين يديه
امسك الورقه جيدا وبدء فى قرأتها ليس بها بيانات كثيره رفع راسه ينظر إليها و قال بنوع من الشك
انسه نور محرم
هزت راسها بنعم ليكمل هو
مشتغلتيش قبل كده
زاد التوتر والقلق وبدأت فى فرك يديها وهى تهز راسها بنعم .... ليترك الورقه على سطح المكتب وهو يقول
وانا المفروض اعينك بالبيانات دى
كانت تنظر اليه الان بثبات غريب رغم ذلك الخۏف الذى يسكن عيونها ولا يفهمه ورغم احساسه انها من داخلها ترجوه ان يقبلها فى تلك الوظيفه
وبعد عده ثوانى من الصمت قالت بهدوء غريب و صوتها ظهر عميق و ذو نغمه رنانه
ده قرارك
عاد من افكاره وهو يفتح عيونه على ابتسامه ناعمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر تلك النغمه الرنانه فى صوتها بطريقه مڠريه و جذابه نظر الى السماء و كأنه يرجوها ان ينتهى الليل سريعا و يأتى الصباح حتى يراها
كانت تسير بدلال ... . كادت ان تصل لتقع عيون عليها فتاه جميله بجسد صغير نسبيا طويله قليلا بفستان اسود يتلألأ تحت اضواء المكان وسيقان طويله ناعمه من اثر ذلك الجورب الناعم
وقفت امامه ويدها على خصرها ليرفع عيونه ينظر الى وجهها الذى يشتعل من ناريه خصلاتها و نظرتها الصقريه مع لون الفستان ليسقط هذا المتيم بجمالها ارضا ويصبح واقفا على يديه وقدميه كطفل صغير يتعلم يحبو
وكانت هى تداعب خصلات شعره بأطراف اصابعها و هى تحتسي ذلك الكأس الذى وضع امامها مره واحده و فى عيونها نظره انتصار ان ذلك الرجل ذو الهييه والسلطه فى حياته و ذو وقار والجميع يهابه الا انه الان يتوسلها الوصال
نازل اجازه خلاص والفرحه بانت فى عنيك يا عم العاشج الولهان
قالها صفى بمزحه المعتاد ليقول آسر بفرحه حقيقيه
اااااه يا صفى الحمد لله .... اصلها وحشانى اوووى نفسى اشوفها بجد
هز صفى راسه بنعم مع ابتسامه حزينه ثم تحرك ليجلس ارضا واستند بظهره الى الحائط وظل ينظر الى آسر لعده ثوان ثم اغمض عينيه وقال
هجرك يا ام العيون قتاله دا شىء واجب
سلطان الشعر باع شعره و مبقاش عاجب
بتتعايقى ليه بشعرك الحرير
مش انا الواد الى يغير برفعه حاجب
هجرك يا ام العيون قتاله دا شىء واجب
قبل منك حريم يا ما داسونى
فرقوا قلبى ميه الف حته و لا لمونى
متبعتر ما بين واحده و التانيه و الاسم حبونى
انا الاصيل اللى كتبت الشعر فيهم عمدا
....... هما برضه عمدا قتلونى
قبل منك حريم يا ما داسونى
تعرفى من كتر السم اللى ليا ادس
مبقاش فيا قلب يحس
كل البنات قطعوا و باعوني
اتفاخروا بشعرى و لما ملوا الشعر باعوني
انا الى السم ليا فى الحب ادس
مبقاش فيا قلب من تانى يحس
كلمات محمد فرج
كان آسر يجلس على السرير ينظر الى صديقه بحزن فبداخل ذلك الشاب الاسمر كثير الابتسام حزن كبير وچرح عميق.
فتح صفى عيونه ينظر الى صديقه وقال
انا قولتلك قبل كده ..... خلى بالك يا واد عمى الحب ڼار ومرار ربنا يبعدك عن ناره ويبعد عنك مراره
وقبل ان يقول آسر اى شىء كان صفى يغادر الغرفه بهدوء تنهد آسر بهم وهو يفكر فى صديقه .... صفى ذلك الشاب الصعيدى صاحب صاحبه الشهم الجدع الى قلبه پينزف من الۏجع رغم صمته الا انه وقت ما يتكلم تحس بچروحه الى پتنزف بصمت.
اخذ نفس عميق ثم قال وهو يقف على قدميه ليكمل ترتيب حقيبته
ربنا يريح بالك يا صاحبى وبالى انا كمان
فى الصباح كانت