الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية سارة من 1-4

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وقوو.
انا مليش فى العلاقات المختلطة ... ولا عمرك تحلم يوم تكون خطيبى او تربطك بيا اى علاقه ولو فكرت تتعرض ليا تانى صدقنى مش هيحصل طيب.
كان سعيد بكلماتها ولكنه بدأ يشعر ان بعض الطلبة لاحظت وجوده فقال بصوت عالي و حازم
ممكن افهم ايه الى بيحصل هنا
شعرت ندى بالخجل الشديد وتمنت لو تبتلعها الارض الان او تتبخر فى الهواء
شعرت بها چورى لتتقدم خطوة وقالت
الزميل كان بيعاكس واحنى وقفناه عند حده.
ليقترب ذلك الشاب السمج وقال باسلوب مستفز
انا ماعاكستش حد انا بس كنت بطلب رقم والد الآنسة ندى لقيت الاستاذة چورى بتدخل وبتزعق.
تجاهل محمود كلمات ذلك السمج وقال لچوري
ما بلغتيش حرس الجامعه ليه يا آنسة.
ليقول ذلك السمج سريعا
الموضوع مش محتاج حرس الجامعه يا دكتور هو سوء تفاهم وعدى خلاص
لينظر اليه محمود بقوه وقال
اعتقد ان كل الى واقفين دول عارفين اذا كان سوء تفاهم ولا تعمد.
ليبتعد السمج خطوه للخلف ونظر الى ندى و چورى وقال
انا اسف.
وغادر سريعا ليضحك كل من كان يقف ويشاهد ما يحدث لينظر اليهم محمود بوقاره المعهود وقال
ياللا كل واحد على محاضرته.
ابتعد الجميع ليظل هو ينظر الى ندى وهى تنظر ارضا بخجل ثم غادر دون ان يقول اى كلمه اخرى
التفتت چورى الى ندى وقالت
خلاص يا حبى الموضوع خلص متتوتريش كده ... ياللا عندنا محاضره دلوقتي
أخذت ندى نفس عميق وهى تقول
انا مش هقدر احضر عايزه اروح.
لتقطب چورى بين حاجبيها وقالت
دى محضرة دكتور محمود يا نودى.
لترفع ندى عيونها التى بدأت فى الإمتلاء بالدموع وقالت
انا مش هقدر اشوفه بعد الى حصل معلش يا چورى انا محتاجه اروح.
شعرت چورى بالاسف تجاه صديقتها المقربه ولكنها اقتربت منها وضمتها بقوه وقالت
ماشى يا حبيبتى روحى ارتاحى وانا هحضر المحاضره وابقا اسلفهالك تنقليها ياللا ان شالله ما حد حوش.
لتبتسم ندى ابتسامه ضعيفة وغادرت
دلفت چورى الى المدرج وبعدها مباشرة دكتور محمود الذى نظر لمكان ندى الفارغ بقلق ونظر الى چورى التى كانت تنظر اليه بأسف ليشعر پألم قوى فى قلبه يجعله يفكر فى تنفيذ ما يريد و فورا.
وصلت مريم الى الورشة ككل يوم عيناها تبحث عنه من اول يوم عملت فى هذه الورشه ولفت انتباهها شخص شديد الوسامة بشكل يؤلم القلب. ظلت تتأمله وقتها لدقائق قليله .... شخص مقطب الجبين دائما يعمل بتركيز شديد وبعد ان استقبلتها فتاه لطيفه تدعى هاله واخذتها في جوله في الورشة وقامت بالتعريف بينها وبين كل الذين يعملون بها وحين وصلت لذلك الشخص الذى لفت انتباهها لم تقترب هاله منه ولكنها اشارت عليه من بعيد وقالت
ده استاذ عمر و هو شريك فى الورشة بس مش سهل التعامل معاه ومش بيتكلم غير فى الشغل وهتتعرفى عليه مع الوقت
هزت مريم رأسها وظلت طوال فتره عملها فى الورشة ذلك اليوم تنظر اليه تدرسه وتتابع كل حركه منه
لتكتشف انه لا يتحدث كثيرا ولكنه لديه حس فنى عالي
كلماته قليلة ولكن حين الضرورة من الممكن ان تستمع إلى محاضرة كبيرة منه.
قصته مؤلمھ ومؤثره وتألمت كثيرا حين رأته وهو يسير ورأت ذلك الفراغ فى ساقه وعلمت قصته من هاله و حقا شعرت بالشفقة عليه مؤكد هوحزين و يتألم بشدة.
وهى كفراشة صغيرة تنجذب إلى الضوء الذى يحيط به نفسه و الغموض الرهيب رغم حالته الصحية الا انه مميز جدا.
كانت تجلس على احد الارصفة القريبة من البيت تبحث فى الجريدة عن اعلانات الوظائف ككل يوم لتجد ذلك الاعلان الذى يطلب سكرتيرة ولا يشترط سن او مظهر معين رغم شعورها بالغرابة من ذلك الاعلان ولكن ما المانع من التجربة وقفت سريعا بعد ان حفظت العنوان وصلت الى المكان لتجدها شركة كبيرة ومبهرو شعرت بمدى ضئالتها و زاد احساسها بأنها ليس لها مكان هنا كادت ان تغادر حين خطړ على بالها لما لا تجرب انها لن تخسر شيء.
دلفت الى الداخل ومع كل خطوه تتأكد من شعورها هى دخيلة على ذلك المكان ... الفتيات فى تلك المؤسسة الكبيرة فاتنات هو اقل وصف يمكن ان يقال عنهن. أين تذهب هى وسط كل تلك الفتيات وايضا هؤلاء المتقدمات لتلك الوظيفة. وقفت امام الموظفه الجالسه خلف مكتب كبير ويبدوا عليها البساطة فى الملبس والقدم ايضا فى العمل وقالت بصوت واضح رغم انتفاضة قلبها
صباح الخير انا جايه علشان وظيفة السكرتيرة
نظرت اليها السيدة سعاد وابتسمت بعملية ولكن من داخلها شعرت بشىء من الراحة. قدمت لها ورقة وقالت
إملي الاستمارة دي .... واقعدي هناك استنى دورك
هزت نور راسها بنعم و جلست على احد الكراسى الفارغة و بدأت فى كتابة بيناتها.
وكان فى نفس الوقت صهيب يجلس خلف مكتبه ينظر الى تلك الفتاه الجالسه امامه تتكلم بدلال مقزز تكشف من جسدها اكثر مما تستر. ابتسم بداخله وهو يتخيل والدته حين تقوم بحملتها التفتيشيه و تجد تلك الفتاه فى مكتب والده لا شك سوف ټقتلها حتى تكون عبره
رفع نظره للفتاه وقال بابتسامه صفراء
شكرا ليكى .. هنبقا نتصل بيكي
وضغط الزر الداخلى وبعد ثوان قليلة كانت مدام سعاد تقف امامه ليقول مباشره و بتقزز
كل البنات الى بره نفس العينه الى خرجت دى
هزت راسها بنعم مع ابتسامه صغيره لينفخ هو بضيق وكاد ان يقول شىء الا انها قالت
بس فى واحده مختلفه
لينظر اليها باهتمام وقال
مختلفه ازاى
لتقترب وتفتح شاشه التلفاز الذى يظهر عليها كل مكان في الشركه وقربت الشاشه التى توضح مكتبها واشارت على نور
ظل يتأملها بأندهاش وهو يقول
ده ولد 
هزت راسها بلا وقالت
بنت جدا
وابتسمت ابتسامة صغيرة ذات معنى ليقول هو بأمر
مشى الباقين ودخليهالي
كانت ملك تقف امام الخزانه تبحث عن شىء ما بين الملابس والأرفف بعصبيه شديده وكانت تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة وكان أيمن يقف عند الباب ينظر اليها بنظرات غامضه يسكنها الڠضب ثم قال بصوت بارد .
بتدوري على ايه يا ملك 
انتفضت على اثر سماعها لصوته ونظرت اليه بقلق وقالت
حا ... حاجات كنت ... كنت شايلاها فى الدولاب ومش لاقياها.
ليقترب منها وهو يخرج يده من خلف ظهره لتجد ملف تحاليل طبيه بين يديه وهو يقول
ده !
توترت ملامحها و ارتفع صوت تنفسها وهى تنقل بصرها بين الاوراق وبين وجه ايمن الغاضب ببرود لم تعهده من قبل
ظل الصمت يخيم عليهم لعده دقائق لتبتعد خطوتان للخلف وجلست على السرير وهى تقول
مكنتش عايزاك تعرف .... مش عايزه اوجع قلبك مش عايزاك تعيش الاحساس ده تاني يا ايمن
اقترب منها وجلس بجانبها ينظر اليها بعيون يملؤها الخۏف والالم وقال
وانك تخبى عليا ده الحل
هزت راسها بلا وقالت
كنت بس عايزه أتأكد ... انا ... انا خاېفه اوووى يا ايمن خاېفه اسيب البنات خاېفه اوجع قلوبكم مش عايزاكم تحزنوا ولا تتألموا كفايه الخۏف الى جوايا
اغمض عينيه پألم وهو يضمها الى صدره بقوه وقال
وجعك ده المفروض يتقسم علينا احنى الاتنين .... و انا معاكى وهفضل جمبك ودى ازمه وهتعدي ان شاء الله
قبل اعلى راسها عده قبلات وهى تبكى بين ضلوعه خۏفها والمها ثم قال
احكيلي كل حاجه
كان يجلس فى غرفته مساء داخل السكن الجامعى الخاص بكليه الشرطه يمسك هاتفه ينظر الى صورتها التى التقطها لها دون ان تنتبه.
يتأملها و عيونه يظهر بها العشق. هى حبيبته التى من اجلها قرر ان يدخل كليه الشرطه حتى يكون مناسب لها وليكسر حاجز انه اصغر سنا منها يريد ان يكون ضابط الشرطه القوى الذى يحترمه الكبير والصغير
نفخ بضيق وهو يتذكر ان بعد غد موعد التجمع العائلي وهو لم يحصل على تصريح الاجازه بعد
هل سيمر اليوم دون ان يراها وينتظر شهرا اخر
وضع الهاتف جانبا ووقف على قدميه ينظر من نافذه الغرفه وبعد عده دقائق شعر بحركه ثم خطوات اقتراب صديقه صفى الذى وقف بجانبه وهو يقول
ااااه ميسهرش الليل غير الى جلبه مشغول ... وعشج الرجال يا ولدي ڼار ومرار
نظر اسر اليه وقال بابتسامه صغيرة
معاك حق يا صفى العشق ڼار لكن عمره ما كان مرار يا صاحبى العشق حياه
اعتدل صفى فى وقفته وقال
انت اخترت طريجك يا صاحبى والله يعينك و يجدرك عليه.
وربت على كتفه وعاد الى سريره ليكمل نومه ظل اسر واقف فى مكان ينظر الى السماء ثم اخذ نفس عميق وهو يغلق النافذة ويعود الى سريره من جديد وهو يفتح هاتفه على صورتها التى ظل يتأملها حتى غرق فى النومك
فى اليوم التالى كانت مريم تقف امام لوحتها الكبيره التى قررت رسمها حين وصلت الورشه صباحا و اول شىء وقعت عينها عليه حينها كان هو
يقف عند باب الورشه يتحدث مع احد الشباب الموجود بالورشه وحينها نظر اليها واطال نظرته لثوان ثم عاد بأهتمامه لمحدثه شعرت وقتها انها ڠرقت فى بحور عينيه المظلمه
عادت من افكارها وبدأت فى إكمال الرسمه التى كان هو يتابعها من وقفته البعيدة وهو مقطب الجبين كان يتذكر حين قابلت عينيه عيناها صباحا شعر بشيء ما تحرك بداخله و ألم قوى فى قلبه جعله لم يستطع ابعاد عينيه عن خاصتها ولذلك يشعر بالڠضب من نفسه
هو لم يعد يصلح للحب و هي فتاه صغيرة وجميلة لابد ان تعيش السعادة والحب وهذا لم يعد موجود لديه.
كان يجلس فى غرفتهم يقرأ شيء ما على هاتفه حين دلفت الى الغرفه واغلقت الباب وهى تقول
معاد التجمع العائلى بعد بكره و مش عارفه آسر هيلحق ينزل اجازه ويكون معانا ولا لا
رفع عيونه ينظر اليها بابتسامه صغيره وقال بعتاب
مبقاش حد شاغل بالك غير عيالك ... وانا ايه خلاص اتركنت على الرف
لتنظر اليه بمشاغبه واقتربت منه وتمسك هاتفه و وضعته على الطاوله وجلست على قدميه ولفت ذراعيها حول عنقه ثم قبلت وجنته اليمين وقالت
هو فى اغلى منك انت يا زوز
ليرفع حاجبه مع ابتسامه صغيره حين قبلت وجنته الاخرى وهى تقول
وبعدين انت بتغير من ولادك يا زين
ليرفع يديه الى وجنتها وهو يقول
ايوه بغير اصل انت مش عارفه انت ايه بالنسبه ليا يا فرح ..... انت سبب كل حاجه حلوه فى حياتى انى مش وحيد وبقا ليا عيله كبيره ... شريكه حياه. و ولاد واصحاب ... انت بالنسبه ليا يا فرح حيااااه
لتضمه بقوه وهى تهمس فى أذنه
غير و حبني واعمل كل الى انت عايزه حسسنى دائما انى غاليه عليك ومهمه وان وجودى فى حياتك

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات