رواية سارة من 1-4
آدم الى القصر الكبير وترجل من السياره يركض الى الداخل استقبلته بسعادة كبيره لينحنى ويحملها من اسفل ذراعيها ودار بها وهو يقول
وحشتينى يا مهيره وحشتينى اوووى
لتضحك وهى تضمه بقوه وقالت
وانت كمان ياقلب مهيره وحشتنى قوووى يا حبيبى قوووى
ليقول سفيان من خلف مهيره پغضب مصطنع
ايه يا ولد وحشتينى يا مهيره دى هو مفيش احترام خلاص لامك
انا اسف جدا يا قائد ومستعد للعقاپ حضرتك
كانت مهيره تتابع ما يحدث بسعاده كبيره حين نزل سفيان درجات السلم الباقيه وضم ابنه وهو يقول
حمد لله على سلامتك يا حبيبى
ثم ضړب وجنته بخفه وقال
ثم كور قبضتيه ليبتعد آدم للخلف پخوف مصطنع ووقف خلف مهيره وهو يقول
خلاص يا قائد انا اسف وبعدين انا مش قدك
لتضحك مهيره بصوت عالى وهى تقول
مش هتكبروا ابدا ... وبعدين يا سفيان انت بتغير من ابنك انا مش عارفه اعمل فيك ايه شويه اخويا وشويه ابنك انا خلاص كبرت وقريب هابقى جده
ايوه انت ليا انا بس مش مسموح لحد غيرى يدلعك وېضمك ويحبك مهيره حبيبه سفيان بس
ليمسك آدم حقيبته و تحرك يصعد دراجات السلم وهو يقول
يارب انا عايز اتجوز بقا ... يارب انت عارف وشايف .... اوعدنا يارب ربنا يهديكى عليا يا چودى يا بنت عمتي
لتعلوا ضحكات سفيان ومهيره وهو يضمها بقوه وقال
ولادك كبروا يا مهيره
والحمد لله طلعوا شبهك
لينظر اليها بحب لم ينقص يوما او يقل او حتى يهتز وكانت هى ټغرق بين غابات عينيه الخضراء التى اسرتها من اول لحظه نظرت اليها
الفصل الثانى
فى المساء كان يرتدى ملابسه حتى يذهب لرؤية عمته ضحك بسخرية وهو يتذكر كلمات والده.
عمتك بردوا ده على اساس انك مشفتش عمتك اول ما وصلت.
طرقت فجر الباب وادخلت رأسها وقالت بأبتسامه كبيرة
لينظر اليها بتقزز من اعلى لاسفل ثم قال
رايح للمزه بيئة اوووى
ثم اقترب منها وفتح الباب ومر من جانبها وهو يقول
يا لوكل.
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
ماشي يا عم يا آدم خليك فاكر ... متجيش بكره وتقولي الحقيني يا فجر عايز هدية حلوة لچوري يا فجر .... وانت فى الكلية تكلمني وتقولي طمنيني على چوري يا فجر.
آدم حبيبى اخويا الى مليش غيره ممكن اجي معاك.
وقف مكانه دون ان يلتفت اليها ثم نظر اليها نظرة صغيرةو قال بمكر
لا واطلعي اوضتك يا واقعة.
وخرج سريعا وركب سيارته ليذهب لعشقه الاول والاوحد.
فتحت لمى الباب وقفزت بسعادةقائلة أبيه آدم وحشتني ليحملها ويضمها بحنان اخوي وهو يقبل قمة راسها وقال
وانت كمان وحشتينى يا رويتر ... قوليلى بقا عامله ايه و ايه اخر الاخبار
لتقبل وجنته وهى تقول
ألأمن مستتب وكله تحت السيطرة ماتقلقش
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
يا بنتى نفسى احس انك طفله مرة واحدة فى حياتى ... فين برائة الاطفال انا حاسس انى بكلم جدتى.
لتلوى فمها بضيق وبدأت فى التململ بين ذراعيه لينزلها ارضا لتقول بعصبية.
ابقى شوف مين هيقولك اخر الاخبار وكل الحاجات الى متعرفهاش.
قبل ان يجيبها كان صوت أواب يظهر من العدم وهو يقول
احنى كام مره قولنا حرام ننقل الاخبار والكلام يا لمى
لتنظر ارضا باحساس كبير بالذنب واقتربت من اخيها الذى كان يقف فى نهايه الرواق وقالت
انا اسفه يا آبيه بس انا مش بعرف اسكت اعمل ايه ... ابقوا نيمونى لما حد يجى يزورنا.
واخفضت راسها وهى تذهب الى غرفتها بشكل طفولى شبيه بأفلام الكرتون ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
يا بنتى ارحمينا ايه ده دراما كوين.
ليقول أواب باستسلام
مافيش فايدة.
اقترب آدم من أواب وهو يقول
اخبارك أيه يا أديبنا الكبير فى رواية جديدة قريب ولا إيه
ليسير أواب بجانبه وهو يقول
ان شاء الله قريب جدا ... وكمان المعرض معاده قرب
ليهز آدم راسه بنعم وهو يقول
اه ماما عاملة شغل عالي انت ومريم مش هتقدروا تقفوا قدامها.
ليبتسم أواب برزانه وقال
أكيد طبعا طنط مهيره مميزه .... عن اذنك هنادي بابا وماما وچوري
لتقول چوري من خلفه
چوري سهلت عليك الموضوع وجت بنفسها
ليبتسم أواب ابتسامة صغيرة وغادر دون كلمة اخرى اقتر آدم منها وقال بحب
وحشتيني
لترفع چوري حاجبها بتعجب وقالت
انت لحقت!
ليقول هو بحب كبير واضح فى عيونه
انت طول الوقت وحشاني ومعتقدش ان الشوق ده هيخلص الا وانت فى بيتى
لتبتسم هى بخجل حين قال حذيفه من خلفها
حمد لله على سلامتك يا آدم
اقترب آدم من حذيفه وهو يقول بأحترام
الله يسلمك يا عمو وحشتوني والله
والټفت ينظر الى چودي التى فتحت ذراعيها لينحني يحتضنها بقوة و استقام بها لترتفع قدميها عن الارض وهى تضحك بسعاده وفخر بأبن اخيها الذى يشبه والده بشده وقال
احلى عمتو وحشتيني
ليجد حذيفه يمسكه من ملابسه وهو يقول
سيب مراتى يا ولد هى سايبه ولا ايه
ليضحك الجميع بصوت عالي حين قال آدم بشيء من الملل
انا لا عارف احضن امى ولا عمتي دي مش عيشو دي
جلس الجميع حول طاولة العشاء يتناولون الطعام بين مزاح آدم المستمر ولماضة لمى التى لا تتوقف ... كانت بالفعل سهرة لطيفو سعد الجميع بها.
كانت الفتاتان تقفان فى المطبخ تقومان بتجهيز وجبة العشاء حين قالت خديجة لمريم
صحيح الورشة زى ما كنتى بتتمني.
لتقول مريم بسعادة كبيرة
اكتر من اللى كنت بحلم بيه يا ديچة الناس هناك بجد كلهم مميزين وفنانين حقيقين.
لتقول خديجو بسعادة
انا بجد سعيدة جدا علشانك ربنا يوفقك يارب.
دلف محمد الى المطبخ وهو يقول بمرح
هنتعشا كلام مش كده
اخفضت خديجه راسها بخجل ولم تتكلم حين قالت مريم وفى عيونها نظره لوم
بنتكلم واحنى بنشتغل ولا هو احنى هنا الخدامين الى المفروض منتكلمش و نشتغل و بس
ليقطب محمد حاجبيه وهو يقول
ايه الكلام ده يا مريم خدامين إيه انا بهزر على فكره.
لتقول مريم بابتسامه وهى تشير بعينها تجاه خديجة
والله قول الكلام ده للناس الى واقفين معانا
نظرت اليها خديجه باستفهام وقالت
تقصدينى انا
لترفع مريم حاجبيها تزامنا مع رفع كتفيها لتقول خديجه وهى تنظر الى محمد
انا مش فاهمه ايه مشكلتها
ليرفع كتفه هو الاخر وهو يقول
انا كمان مش فاهم
ثم نظر لمريم وقال
ما تفهمينا تقصدى إيه
لتضع مريم ما بيدها على الطاوله وقالت
معرفش بس انا ساعات بحس ان خديجة بتتجنبك انت ومحمود بتتكسف منكم مش مرتاحة معانا معرفش بس ده الى بحسه يمكن ماما معاملتها معاها جافه حبتين لكن هى بتحبها فأنا بصراحه مش فاهمه ليه هى ديما واخده جمب صامته راضيه بأى حاجه من غير اعتراض
كان محمد يشعر بنفس ذلك الشعور ولكنه لم يهتم لتفسيره او شعر پخوف من تفسيره.
اقترب محمد من خديجه التى تنظر الى مريم بنظرة لم يفهمها وقال
حقيقي يا ديچه
رفعت عيونها اليه وقالت بخجل ولجلجة
انا ..... انا مش فاهمه هى بتقول كده ليه مفيش حاجة من دي.
ثم امسكت احدى الاطباق وغادرت المطبخ وهى تقول
انا هجهز السفرة.
وغادرت المطبخ لينظر محمد لمريم بحيره لترفع مريم حاجبيها بمعنى قولتلك
ظل واقف فى مكانه يشعر بالحيرة ولكنه قرر ان يتحدث مع محمود فى ذلك الامر هي اختهم الصغرى
وعليهم ان يجدوا حل لتلك الحالة الغريبة هي وصية ابيهم.
بعد انتهائهم من وجبه العشاء و مناوشات محمد المرحة لوالدته التى بدأت حالتها الصحية فى التدهور مؤخرا.
دلف محمد الى اخيه الذى يشاركه الغرفه منذ صغرهم وقال بجدية نادرا ما يتحدث بها.
محمود فى موضوع مهم عايز اتكلم معاك فيه
رفع محمود عيونه عن الكتاب الذى كان يقرأ فيه وقال باهتمام
خير يا محمد فى ايه
جلس محمد على السرير وقال
خديجة
مالها
قالها محمود باهتمام شديد و تقطيبة جبين ليقص محمد عليه ما حدث فى المطبخ وكلمات مريم
ظل محمود صامت لعدة دقائق يفكر ثم قال
طيب يا محمد انا هشوف الموضوع ده ... بس انت قرب منها بطريقتك المرحة خرجها معاك يوم هى ومريم جيبلها هدية شوكلاته حاجات البنات دى خدهم معاك مره النادى
ليقف محمد وهو يقول
انا بعمل كده فعلا بس مش كتير الصراحه وعمرى ما فكرت فى حكاية النادي دي بس ماشي مافيش مشكلة.
ليقول محمود بإقرار
اعملها كتير بقا ... وزود جرعة الهزار والضحك والخروج و الباقى سيبوه عليا
هز محمد راسه بنعم وكل منهم سارح فى افكاره كيف سيحل هذه المشكلة
فى صباح اليوم التالى كان يجلس فى مكتبه بالجامعة يفكر بها انها تشغل كل تفكيره صداقتها لچورى تجعله يشعر بالاطمئنان وايضا متابعته لها طوال الوقت. اعتدل واقفا واخذ اغراضه وتوجه الى المحاضرة. اليوم سيراها ولكن ليس الان فهى ستكون مسك الختام انتهى من محاضرته وعاد الى مكتبه و توجه مباشرة ليقف امام نافذة مكتبه ينظر الى الحرم الجامعى بنظرة عميقة يفكر فى الطريقة التى يخبرها برغبته فى التقدم اليها
لفت نظره تجمع بعض الشباب حول شىء ما خرج سريعا من مكتبه وهو يشعر ان لها علاقه بذلك الامر اقترب من الجمع ليستمع لصوت انسوى ناعم يقول بتهكم
لو فاكر انك كده راجل ومفيش منك تبقا غلطان ... هي ومش معبراك ولا ناوية تعبرك اصلا والا هو انت مش عارف تطولها بنرتبط فالحل الوحيد انا عايز اتقدملك مش كده.
لتضحك الفتيات اللاتى يقفن لمشاهدة ما يحدث و علت همهمات الشباب لتكمل چورى حديثها وهى تقترب من ذلك الشاب الذى يجد نفسه فلته زمانه ولا يوجد مثله فى الحياو وقالت بصوت عالي لكن يحمل من الحزم الكثير
انت مجرد دكر ملكش علاقه بالرجولة اصلا ولو فكرت تقرب منها تانى انت متعرفش انا ابقى بنت مين وممكن اعمل فيك ايه
كانت ندى تقف بقوه وثبات بجانب چورى صحيح لم تنطق بحرف لكنها ثابتة قوية غير خائڤة وذلك اثار عجب ذلك الواقف يشاهد ما يحدث بتركيز شديد
ظلت چورى صامته لعده ثواني حين قالت ندى بثبات