الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية سارة من 1-4

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول والثاني
كان يجلس داخل مكتبه فى القصر الكبير ذلك المكتب الذى كان ذات يوم لرجل من أشهر رجال الصناعه راجى الكاشف يراجع بعض الأوراق حين دلفت هى بعد أن طرقت الباب عدة طرقات وتأكدت أنه لن يقول شىء كعادته تحمل بين يديها كوب القهوة الذى أصبح يدمنه من يديها إبتسم وهو يقف على قدميه وتحرك من خلف المكتب وأخذ ما بيدها ووضعه على الطاولة الصغيرة وهو يقول

هتبطلى إمتى تخبطى كل ما تبقى داخله عليا الأوضه أو المكتب.
لتبتسم بحب وهى تجلس على الكرسى أمام المكتب وقالت
طول عمرى. علشان دايما أسمع منك كلامك الحلو.
ليضحك بصوت عالى وهو يجلس أمامها وقال
مش محتاجه تعملى كده علشان تسمعى كلامى الحلو. لأني عمري ما هبطل أقولك كلام حلو يا مهيره ... لأنك أنتى كل معانى الكلام الحلو ... وأساسا الكلام الحلو أتخلق علشانك.
لتبتسم وهى تقول بدلال
شفت بقا عايزنى إزاى أبطل حركاتى دى وأتحرم من الكلام الحلو ده.
ليسمعا صوت نحنحة رقيقة عند الباب لينظرا إلى مصدر الصوت فيجدا فجر تقف عند الباب. فتاة جميلة بجمال والدتها تشبهها كثيرا فى الشكل وفى نفس طولها و لكن الإختلاف الوحيد بينها وبين والدتها هو قوة شخصيتها وثقتها القوية بنفسها.
أقتربت بهدوء وعلى وجهها إبتسامة كبيرة وقالت
يا سى بابا حرام عليك راعي السناجل إللى فى البيت كده كتير على مشاعرنا وأحاسيسنا.
لتضحك مهيره بخجل ويقف سفيان يضم أبنته الغاليه وهو يقول
طيب أعمل أيه بس يا بنتى بصي على أمك كده كل ما تكبر بتحلو وبصراحة أنا مش بقدر أقاوم الجمال ده كله.
لتخبىء مهيره وجهها بكفيها حين قالت فجر
الله عليك يا كبير ... أنت المفروض تعمل محاضرات عن الحب ... يا بختك يا ست ماما يا بختك.
ثم قبلت وجنة والدها وأنحت تقبل رأس أمها وغادرت وهى تقول بصوت عال
أنا رايحة الكلية ..... أوعدنا يارب.
ليضحك سفيان بقوة وهو يقول
شايفه بنتك.
لتقف و رفعت يدها تلفها حول عنقه وقالت
بنت أبوها.
لينحنى يقبل تلك الشامة التى رغم كل تلك السنوات مازالت تفعل به الأفاعيل كلما وقعت عينيه عليها.
كان يضع ثيابه فى الحقيبة فغدا إجازته لقد أشتاق لوالديه وأخته وحبيبته ساكنة قلبه منذ صغرهم دلف راجح إلى الغرفة وهو يقول بمرح
أيوه يا عم أدم فرحان نازل بكره أجازة
لينظر إليه آدم بحاجب مرفوع وهو يقول بسخرية مرحة
عارف أنك مېت من الغيظ بس هقول أيه ما أنت السبب مش كان زمانك نازل معايا وشفت الحجة
ليجلس راجح على السرير وهو يقول
والله يا أبنى القائد مستقصدنى أنا معملتش حاجه لكل ده.
ليجلس آدم على كرسى المكتب المجاور للسرير وقال بهدوء
لا يا راجح القائد مش مستقصدك ولا حاجه أنت إللى غلطان وأنت عارف كده كويس ومش معنى أنك مختلف مع أى حد فى الرأى أنك تتطاول عليه بالشكل ده.
أخفض راجح رأسه وقال
مش بعرف أرد عليك يا أخى دايما مقنع.
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
يا أبنى أنا مفيش منى أتنين .... و الصراحه أنا لو من القائد مش بس كنت كدرتك بإنك متنزلش أجازة. أنا كنت خليتك ... ولا بلاش
ليضحك راجح بصوت عالى وهو يقول
عارفك مفترى الحمد لله أنك مش القائد.
وقبل أن يجيب آدم على كلام راجح كان هناك صوت قوى ينادى على الأخير الذى ركض إلى الخارج ترافقه ضحكات أدم الشامتة.
كانت تقف أمام خزانتها تبحث عن أجمل ثيابها فاليوم ستراه لقد أشتاقت إليه وبشدة. مر أكثر من أسبوعان واليوم موعوده ... وهى تعلم جيدا أنه يأتى ليراها أولا.
وها هى تجلس تنتظره فى المكان المعتاد داخل الجامعة كالعاده تخلصت من رفيقتها حتى يجدها بمفردها ولكنه تأخر كثيرا ماذا تفعل الأن هل ترحل أم تنتظر لبعض الوقت و فى ذلك الحين أقترب منها أحد زملائها يسألها عن شىء ما فى نفس اللحظة التى دلف فيها أدم من بوابة الجامعة بزيه الرسمى يخطف أنظار الجميع وخاصه الفتيات اللاتى ينظرن إليه الأن بإعجاب شديد ولكن هو كان بعيد عن كل ذلك وعيناه ترصدان كل ما يحدث الأن كانت جورى تقف مع أحد الشباب يتحدثان فى شىء ما أقترب منها سريعا ووقف أمامها لتنظر إليه بأبتسامة واسعة أختفت حين وجدت تقطيبة حاجبيه ونظرة الشړ التى تطل من عينيه تجاه زميلها فقالت فى محاولة لتهدئته.
حمد الله على السلامة يا آدم الأستاذ كان بس بيسألنى.
لم يدعها تكمل حين قال بعصبية
وعرف إللى كان بيسأل عليه 
ليشعر ذلك الشاب أن الواقف أمامه فى حالة ڠضب قوية ليقول سريعا
اه عرفت ... عن إذنكم.
وغادر سريعا لينظر آدم إليها ليجدها تنظر إليه بتحدى وقالت
ممكن أفهم إيه اللى حصل ده 
ليصدر صوت أصطكاك أسنانه ببعضهم البعض لټضرب هى الأرض بقدمها وغادرت من أمامه ليسير خلفها پغضب أكبر ثم أمسكها من ذراعها وقال
انت كمان بتسبينى وتمشى يعنى غلط وبجاحة
لترفع أصبعها فى وجهه وهى تقول بتحدى
إحترم نفسك يا آدم أنا مش غلطانة ومش بجحة أنت إللى مريض بالغيرة
ليقترب بوجهه من وجهها وقال
أيوه أنا بغير عليكى ومن حقى على فكرةومش هقبل أى إعتراض منك على الغيره دى ولو مش عاجبك هكسرلك دماغك و أخلص.
كانت تستمع إليه پصدمة ولكن من داخلها تشعر بسعاده كبيرة ... فالغيرة عنوان الحب.
وهو حقا يحبها وهى تعشقه ولكنها لن تقبل السيطرة بإسم الغيرة فضمت ذراعيها حول جسدها وقالت 
الغيره عنوان الحب لكن إللى بيحصل ده أسمه تسلطتجبر مرض وأنا مش هقبل بيه يا أبن خالى .... عن إذنك.
وتركته واقف فى مكانه مبهوت بكلماتها غير مصدق لما حدث.
كان يركض بالملعب وهو يفكر بها مر شهر ولم يراها يشتاقها بشدة. فهم لم يأتوا منذ التجمع الشهرى الماضى وباقى ثلاثة أيام على التجمع القادم ولا يعلم هل سيتحمل أكثر. أغمض عينيه ليصطدم بالعارضة وتصدر عنه آهة ألم عالية ليقترب منه صديقه فريد سريعا يطمئن عليه ليجد بعض الډماء تسيل من مقدمة رأسه لينادى بصوت عالى 
دكتور بسرعة
وساعد محمد ليجلس أرضا وهو يقول
مالك يا ابنى النهارده مش مركز ليه 
نظر إليه محمد بتشتت وقال
مفيش تعبان بس شوية.
أقترب الطبيب من محمد وجثى بجانبه وقال بعد فحصه للچرح
چرح بسيط ... بس أنت شكلك مرهق يا كابتن محمد روح أرتاح.
وحين أنتهى من وضع مطهر و لاصق طبى وقف وهو يقول
ألف سلامة عليك.
وغادر ليقف محمد وهو يقول لفريد
هروح أستأذن الكوتش وأروح أرتاح ... سلام يا صاحبي.
وغادر الملعب بعد أن سمح له الكوتش بذلك بعد أن رأى چرح جبينه .... وها هو فى سيارته يفكر بها وماذا عليه أن يفعل حتى يطمئن عليها ويراها.
وأيضا كان يفكر أن عليه أن يتحدث مع أخيه ووالدته ويذهب لخطبتها فهو يعشقها كما هى ويريدها زوجته.
كانت تجلس بجانب أبنتيها اللتان تقومان بفرضهما المنزلى وفى نفس الوقت تقوم بمراجعة التصميمات الأخيرة لشركتها هى و زوجها.
فى نفس الوقت الذى كان يجلس صهيب يستمع لكلمات إبنه التى تذكره بنفسه وهو فى نفس سنه 
أبتسم وهو يقول
يا أبنى أنت لسه صغير واحد زيك يفكر هيدخل كليه أيه مش يحب وعايز يتجوز.
ليرفع جواد حاجبه وهو يقول بطريقه موحيه
هذا الشبل من ذاك الأسد يا شيخ الشباب.
ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول
أنت يا أبنى بتجيب الكلام ده منين وبعدين أمك قالتلى أن الأختين شبه بعض جدا ومحدش بيعرف يفرق بينهم أنت عارف تفرق بينهم إزاي.
ليقترب جواد من والده وقال هامسا
قلبى بيعرفها و بعدين ليل مميزه ... مميزه جدا يا شيخ الشباب.
ليبتسم صهيب إبتسامة هادئة وقال
شوف يا جواد أنا مش هقدر أتدخل فى مشاعرك ولا هقدر أمنعها ... لكن إللى المفروض تعمله دلوقتى أنك تركز فى دراستك علشان تدخل كليه محترمه وتبقى راجل يستحقها.
ليصمت جواد لعدة ثوانى ثم قبل رأس والده وقال
حاضر يا بابا بس توعدنى أنك تقف جمبى
ليرفع صهيب يديه يربت على كتف ولده وقال
أنا دايما فى ظهرك.
إقتربت ورد من ياسمين وقالت بهمس
شكل جواد اعترف لبابا بحبه لليل.
لتبتسم ياسمين وهى تقول
أصلا أخوكى مفضوح دي لمى هى كمان واخده بالها وقالتلي أقوله يتقل شوية
لتقول ورد بهمس
واقع واقع .
لتقترب زهرة منهم وهى تقول بلوم مرح
عيب عليكم ده أخوكم الكبير ... بس فعلا هو واقع ومفضوح الصراحة.
لتضحك الفتاتان بصوت عال غير قادرتين على كتمان تلك الضحكات حين قالت زهرة بلوم كاذب
ركزى يا بنت منك ليها فى الواجب وبلاش دلع.
ثم غمزت لهم مع إبتسامه ناعمه وهى تنظر إلى ولدها الذى يذكرها بوالده فى شبابه
كان يقف داخل مكتبه بالفيلا الخاصة بهم ينظر من النافذة الكبيرة إلى مالكة قلبه وروحه جالسة على الأرجوحة وبين يديها إحدى الكتب المفضلة إليها كان يتابع كل حركة منها فهى إدمانهذنبه وتوبته عشقه وكل أحلامه. كان يتذكر كل ما حدث معهم طوال تلك السنوات فبعد أن اكتشفوا الحقيقة وبدأ جرحهم القديم يبرأ وزادت سعادتهم بخبر حمل ميما الثانى ولكن للقدر رأى أخر حين لم يكتمل ذلك الحمل لأسباب غير معروفة ولم يحدث حمل مره أخرى مكتفين بصهيب إبنه الذى يفتخر به بشده شاب شديد الوسامه وأيضا شديد الذكاء فى فترة قليلة أستطاع أن يرفع الشركة فى صفوف الشركات الكبرى فى السوق.
هو أيضا ذو شخصية قوية وجذابة. ولكنه لم يراه يوما لديه علاقات نسائية هو فقط يهتم بعمله وحين سأله دهش من الإجابة.
البنات فقع يا بابا مفيش بنت كده تحسها سند ممكن تقف فى ظهرك وتدعمك لو وقعت كله بيفكر فى الميك أب والشعر واللبس وبس.
خرج من أفكاره على صوت هاتفه وأبتسم حين وجد أسم إبنه ينير الشاشه
أجابه قائلا
خير يارب مش بتتصل بيا وانت فى الشركه إلا لو فى مصېبة.
ليضحك صهيب بصوت عال وهو يقول
كده برضوا يا بوص أنت عايز تطلع عليا سمعه ولا أيه.
ليبتسم جواد وهو يجلس خلف مكتبه وقال
سمعتك زى الفل وأنا متأكد من ده ... خيرا أى ريح طيبة.
ليقول صهيب بعملية شديدة.
الصفقه تمت يا بوص... وهنبدأ من بكره الشغل.
ليبتسم جواد بفخر وقال
مشكتش للحظة فى أنك هتنجزها.
ليقول صهيب بهدوء
كلامك ده شرف يا كبير المهم مدام سعاد عايزة تتقاعد .... بتقول تعبت .... فأنا هعمل إعلان أطلب سكرتيرة جديدة ماشى.
لينظر جواد إلى النافذة من جديد وقال بمشاغبة
أيوه علشان أمك

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات