السبت 21 ديسمبر 2024

رواية سلوي اافصول الاخيرة والخاتمة

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

.
ولكنه لم يتزحزح عنه بل ظلت ابتسامة رائعة تزين شفتيه ...وهو يتطلع الي خجلها ...وجهها التي سقط عنه قناع الجليد ليخبره انها ما زالت مغرمة به فنظرات عينيها الباردة الحادة اصبحت تفيض حبا الآن ...
ابتسامته ازدادت كما ازدادت ثقته وقال
انت لسه بتحبيني ..
ثقته التي اطلت من عينيه زلزلتها كثيرا ...لانه كان يخبرها الحقيقة وهو واثق ...بصعوبة تصنعت ضحكة ساخرة وقالت
ودي احلام البسطاء صح ...استوعب يا عدي أنا بطلت احبك خلاص ...دلوقتي اهتمامي منصب علي جاسر ومراته وبإذن الله قريب هلاقي الانسان اللي هيحبني لنفسي مش هيقرب مني عشان اڼتقام ولا حاجة ...
اشارتها لفعلته البغيضة اعطته اصرار اكثر كي يعيدها وقال وهو يخترق شعرها بيده
محدش هيحبك قدي ...
افلتت ابتسامة ساخرة مريرة منها وقالت
صحيح والدليل أنك استغلتني عشان تقبض علي بابا وجاسر ...
دفعته پغضب وقالت
عمري ما هنسي أنك استغلتني ..ومستحيل اسامحك ....
ثم ذهبت بعيدا عنه الا انه لم يستسلم وركض خلفها ثم امسك ذراعها دافعا اياها الي احد غرف المشفي الفارغة ثم أغلق الباب عليهما...
يا مچنون بتعمل ايه طلعني من هنا لو حد شافنا هيفهم غلط ...
قالتها بعصبية الا انه اقترب وقال وهو يحاصرها 
ياريت يفهموا غلط وقتها هتجوزك عشان الڤضيحة 
عدي ابوس ايديك متعملش كده ..
قالتها بضعف ليقربها هو منه ويقرب لوجنتها هامسا 
معملش ايه بالضبط!
... رفض ان يتزحزح ...شعرت ملاك بالضعف المقيت يغزوها ...ضعف لم تسبق أن تشعر به 
ليه عملت كده!ليه استغلتني بالشكل البشع ده يا عدي ...أنا ايه ذنبي ..أنا عمري ما اذيت حد ولا اذيتك ...
تنهد بعمق وهو يضمها إليه اكثر ...رفض تماما ان يتركها وقال بسخرية من نفسه
عشت طول السنتين اللي فاتوا وانا بكره ابوكي ...ڼار الاڼتقام صعبة يا ملاك لأما ټحرق اللي قدامك او تحرقك ...مكنتش شايف الا اڼتقامي بس ...وكنت مستعد أعمل أي حاجة عشان ...
ابتلع ريقه وأكمل 
ابوكي اذانا كتير ....عارف ان ده صعب عليك بس أنا اتحرمت من اهم ست في حياتي واللي هي امي بسببه عشان كده قررت أعمل المستحيل
عشان اقبض عليه ...
وكنت أنا وسيلة اڼتقامك !
قالتها ملاك وهي تبكي ليتنهد هو ويقول
مكنتش عارف ان اللعبة هتنقلب عليا بالقسۏة دي وان أنا هحبك بالجنون ده ...حبيتك لدرجة ان فعليا خرجتك من خطة اڼتقامي وقررت اشوف وسيلة تاني اقبض بيها عليه ...أنا حتي كنت هسيب كل حاجة واهرب معاك ...كنت مستعد اتخلي عن كل حاجة بس عشان تكوني ليا بس للأسف كل حاجة انكشفت وانت سيبتيني قبل ما اصلح الوضع ..
تنهدت وابعدته عنها قليلا وهي تقول
وانا بقولك اهو ريح دماغك يا حضرة الضابط لاني مستحيل ارجعلك ...اللي بيننا دلوقتي هو جاسر ...حابة اطمن علي ابن عمي ...غير كده انت لا تعني لي أي شئ ...
تنهد بضيق لتقول هي 
انا دلوقتي يهمني جاسر ...حابة اطمن عليه ...هو ساعدكم تقبضوا علي العصابة وانا حابة اعرف مصيره هيكون ايه !
ابتسم وهو يطالعها وقال وهو يسرق قبلة من وجنتها قائلا
موقفه كويس اووي في القضية ...
احمرت بشدة ليضحك وهو يقبلها علي الوجنة الاخري
هو دلوقتي شاهد ملك ...
عدي ..
قالتها بضعف وخجل وهي تحاول ان تبعده الا انه وضع قبلة اخري طويلة علي وجنتها مكملا حديثه
ساعدنا في القبض علي أكبر مورد ...
دفعته بقوة وكادت أن تذهب الا انه امسكها وضمھا من الخلف قائلا 
عقاپة تحديدا من تلاتة لخمس سنين وده عقاپ حلو لتاجر خصوصا ان اعترف رسمي علي جرايمه ...
جملته الأخيرة لم تسمعها من الاساس لانها كانت غارقة معه في عالم آخر ...
وقال
الايام اللي فاتت كنت عايش في چحيم يا ملاك لأنك بعدت عني...كنت هتجنن وعايز أي طريقة تخليكي ترجعي ليا ....
ابتلع ريقه بتوتر وقال
انا مش عايز ابعد عنك تاني ...تتجوزيني يا ملاك!.
فتحت عينيها پصدمة ...ليبتسم هو في وجهها ويحاول ان يقترب منها مرة اخري الا انها دفعته وخرجت وهي تشعر بقلبها شوف يخرج من صدرها ...ابتسم عدي وفكر انه لن يستسلم ابدا ...خرج خلفها ...
عدلت ملاك من وضع شعرها وهي تلهث بقوة بينما عرض عدي يدوي في عقلها ...زواج ...أي زواج ...هي لن تتزوج من هذا الرجل مهما فعل ...
ملاك...
انتفضت ملاك علي صوت وعد الهادئ لترسم ابتسامة علي ملامحها المتوترة وقالت
كنت فين !دورت عليك كتير ...
ثم نظرت خلفها لتجد عدي يقترب منهما وقالت بتوتر 
كويس ان لقيت حضرتك ...سألت عنك الضباط اللي واقفين علي اوضة جاسر قالوا انهم ميعرفوش أنك فين ...كنت حابة اعرف موقف جاسر حاليا ايه ..
ابتسم عدي لها وقال 
انسة ملاك لسه سألني السؤال ده ...
احمر وجه ملاك وتوترت ليكمل عدي وهو ينظر الي ملاك بنبرة ذات مغزي
وانا جاوبت علي سؤالها بالتفصيل الممل...اسأليها..
ثم غمز لملاك بخفة ورحل ...
ها جاسر هياخد كام سنة !
سألتها وعد بلهفة لتتوتر ملامح ملاك وتقول
مش فاكرة والله ..
نعم ... ازاي ...
فركت كفيها بتوتر وقالت
هو قعد يقول كلام كتير حاولت افهم شوية بس مقدرتش ...
امسكت ملاك وعد من كتفيها وقالت
المهم دلوقتي ان موقفه حلو اووي وعقابه مش هيكون كتير ان شاء الله فأرتاحي انت ..اتفقنا !
هزت وعد رأسها وهي تبتسم ..
.......
يا بنتي ربنا يهديك البسي وبطلي عناد...
قالتها والدة حياة لابنتها الجالسة علي الفراش وتشاهد احد الأفلام علي حاسوبها دون اكتراث ...
قولت مش هتجوزه ..
قالتها حياة ببرود وهي تنظر للشاشة...كان منظرها الهادئ خادع للغاية فداخلها اصوات لا تهدأ...وضجيج قلبها يسيطر علي المكان...لا تعرف ماذا ستكون رد فعل يوسف علي فعلتها تلك ولكنها لا تهتم ...اخبرت نفسها كاذبة ..وللأسف هي تهتم ....
يوسف
مش هيسكت علي عمايلك ...
قالتها والدتها بتوتر لتنظر حياة إليها وتقول بنبرة باردة
اعلي ما في خيله يركبه مش مهتمة بيه ...الجواز مش عافية وانا مش عايزاه ...
تنهدت والدتها وهي تنظر إليها وتعرف ان هذا اليوم لن يمر علي خير ...انتفضا سويا عندما دق احدهم الباب ...
يوسف جه 
قالتها والدتها بتوتر وهي تشير للخارج ابتسمت حياة في وجهها وقالت مدعية اللامبالاة 
يشرف..
هزت رأسها بسبب عناد ابنتها ثم خرجت لتفتح الباب ... ازدادت وتيرة انفاس حياة وهي تنتظر بقلب وجل رد فعل يوسف ...حاولت أن تسيطر علي اعصابها عندما دخل ..عقد يوسف حاجبيه وهو ينظر إليها ثم بعصبية شدها من ذراعيها وقال
ليه ملبستيش لحد دلوقتي!!
شدت ذراعها بقوة وقالت
لاني مش عايزة اتجوزك ...أنا حرة ..
يعني مش هتيجي معايا نكتب الكتاب !
قالها وهو يكاد ينفجر من الغيظ لتصرخ هي بوجهه وتقول
لا مش هاجي ...ومش عايزة اتجوزك ..أنا حرة يا يوسف ...أنا وضحت أن اللي بيننا انتهي خلاص ...
امسك ذراعها وقال
متخلنيش اټجنن واخدك بالعافية نكتب الكتاب يا حياة واتجوزك ڠصب عنك .....
يا ولاد اهدوا بس ..
قالتها والدة حياة بقلق وهي تراهم يتشاجران كالقطط البرية ..
دفعته بقوة وهي تصرخ
وريني يا ابن خالتي هتتجوزني ڠصب عني ازاي ...ما عاش ولا كان اللي يقدر يجبرني علي حاجة ....
زفر يوسف بضيق وقال
انت اللي اجبرتبني اعمل كده ...
ثم بسرعة حملها فوق كتفه ليخرج بها ...اخذت تصرخ حياة وهي تضربه علي ظهره وتقول
نزلني يا ابن المچنونة انت !!!...
لا ..لان ده الحل الوحيد مع دماغك الناشفة دي ...
قالها وهو يضحك ...لطمت والدة حياة وهي تقول
يا يوسف تعالي هنا البنت لابسة البيجامة هتطلعها ازاي كده بس ...يادي الفضايح يا ولاد !!
يوسف يا مچنون أنا لابسة البيجامة ..
ضحك يوسف وقال
وشكلك فيها يجنن ...
اخذت تضربه علي ظهره بقوة وتقول
نزلني يا متخلف انت ...أنا مش عايزاك ...
رفض يوسف بإصرار وتحمل ضرباتها القوية علي ظهره وقال
لا مش هسيبك الا لما اثبتلك اني فعلا بحبك ولو مكنتش بحبك مكنتش شيلت دبدوبة تخينة زيك علي كتفي اللي هيتقطم ...
انا دبدوبة تخينة! 
صړخت پقهر وهي تضربه بينما يخرجان من باب الشقة ...ضحك يوسف عليها بينما توقف وهو يجد والدته امامه تنظر إليه دون تصديق وتقول
يخربيتك يا واد ايه اللي انت عامله ده يا مچنون...جوز خالتك لو شافك هيمسح بكرامتك الأرض ...نزل البنت ...
زفر يوسف وهو يتجاهل والدته ويدخل بحياة لشقته ثم في الصالة وجعلها تجلس علي الاريكة وقال 
شوفي يا بنت الحلال لاني فعلا تعبت كلمتين ابرك من عشرة أنا مفيش في قلبي غيرك ...أنا بحبك اووي ولازم تعرفي اني محبتش حد قدك لا وعد ولا غيرها غلطت معاكي وانا آسف ومعترف بس أنا عايزك في حياتي ومستعد أعمل أي حاجة عشان اثبتلك هتديني فرصة ومتضيعيش فرحتنا عشان اوهام أنا معاك مش هتديني فرصة هفضل اقرف فيكي لحد ما تقرري تديني فرصة قولتي ايه! ..
كلامه هذا عزز الثقة داخلها وشعرت انها اجمل امرأة علي وجه الأرض فقالت بسعادة حاولت اخفائها
هديك فرصة بس بشرط 
اشرطي يا ست البنات
ابتلعت ريقها وقالت
نأجل الفرح
نعم يختي!!!!
........
مرت الايام حتي اتي اليوم المنتظر ...يوم محاكمة الصياد !
... 
اليوم هي محاكمته ...فكرت وعد وقلبها يقصف بصدرها بينما تجلس علي الفراش بفيلا ملاك ...لقد رفضت بإصرار ان تحضر المحاكمة ...كانت مړتعبة من النتائج ...قلبها ما كان ليتحمل ان تراه في تلك الحالة ...انسابت دموعها وبدأت شهقاتها في الازدياد وهي تدعو ان تكون العقۏبة
مخففة ...صحيح ان عدي وعده ملاك ان عقوبته لن تكون كبيرة لانه شاهد ملك ..وساعدهم كثيرا ولكن لا تعرف لما تشعر بكل تلك الړعب يعصف بها ...تخاف ان يكون عقابه كبير فجريمته غير هينة...وضعت كفها علي بطنها حيث طفلها يقبع بالداخل ثم اڼفجرت بالبكاء ..رباه هي تحبه اكثر من الحياة ذاتها...لم تتخيل ابدا ان تحب احد بتلك الطريقة المچنونة ولكنها فعلا احبته...احبته لدرجة المۏت هي منذ الآن تشتاق إليه بطريقة يائسة فماذا ستفعل عندما يسجن فترة طويلة ...
اغمضت عينيها وهي تتسطح علي الفراش ودموعها تنسكب بينما شهقاتها تعلو وهي تتذكر حوارها مع ملاك ...كيف انها حاولت بشدة ان تأخذها ...اخبرتها ان جاسر بحاجة إليها ولكنها رفضت بإصرار ...كانت أقل شجاعة من أن تذهب هناك وتنتظر علي نيران الحكم عليه ...هذا كان اكثر من احتمالها ...رفضت ان تعرض نفسها لهذا الضغط ...لانها تعرف انها ان سمعت حكم لا يعجبها بالتأكيد سوف ټموت او تجن...لذلك كجبانة اختبئت هنا بالفيلا وتركت ملاك تذهب وتبقي معه ...تنهدت وهي تتذكر كيف ان ملاك وبختها ...
.......
انت لسه ملبستيش !
قالتها ملاك وهي تنظر إليها پصدمة لترتبك وعد بشدة فتكمل ملاك
وعد !مالك!روحي البسي يالا محاكمة جاسر هتبدأ ..
نظرت إليها وعد وعينيها مبتلة بالدموع وقالت
انا خاېفة ..
تنهدت ملاك بقوة وهي تقترب منها ...نعم هي تعرف جيدا شعور وعد فهي أيضا تخاف ...إن كان جاسر زوج وعد فهو بالنسبة لملاك كل عائلتها وكم ودت ان

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات