رواية نعيمة الجزء الاخير والخاتمة
بعض صعب.
هو مفيش حاجه صعبه.. الحكايه إنه رزج ممكن ييجي و ممكن لا و ممكن ييجي متاخر.. عادي أنا راضي و هي راضيه و الحمدلله.
_لعله خير.. هقوم أنا كده أشوف صبا و أبقا اكلمك تاني.
ماشي ي ست الناس و بوسيلي ست الناس الصغيره.
بعد مرور أسبوعين
رشيده انا هروح عند بيت أبويا ي عمده.. يومين و ارجع.
يعني.. عشان البيت يفضي للعروسه الجديده.
_بلاش كلام فارغ ي رشيده.. مفيش خروج.. عاوزة تروحي تطمني علي اخواتك و ترجعي مفيش مشاكل.. إنما بيات بره البيت لا.
اللي تشوفه ي عمده.. طيب انا جهزتلك هدومك اللي هتروح بيها.
دنا منها ثم قبل رأسها في امتنان حقيقي و قال لو عشت عمرين علي عمري مش هعرف اوفيكي حجك ي بنت الأصول ي غاليه.
في
منزل حسناءيلتف جمع غفير من الرجال و النساء و صوت الأغاني يصدح في كل أركان المنزل و الفرحه تغمرهم جميعا.. أما هي.. فلا شئ يصف سعادتها بهذا اليوم.. استمعت إلي صوت المأذون العروسه فين! و بعدها نداء عمها فخرجت تفرقع صوابع يدها من التوتر..
هلت عليه كالبدر.. يتزين بها رداءها الأبيض.. و لكن مهلا.. مفيش حاجه واسعه عن كده شويه تتلبس.. يلا كلها ساعات و يبجالي كلمه عليها و البسها علي كيفي تمتم بهذا الكلام في نفسه ثم انتبه علي صوت عمها يقول قعد عروستك جمبك ي عريس ولا تيجي جمبي انا!
جلست بجانبه فزاد ارتباكها..
قال المأذونبداية..هل تودي ي أستاذه حسناء مباشرة زواجك بنفسك لكونك ثيب..عملا بقول الرسول صلي الله عليه وسلم الثيب أولي بنفسها من وليها
فقالت بارتباكبابا هو وكيلي.
فرد المأذون قائلاإذن... قول ي استاذ محمد.. إني توكلت علي الله تعالي و اطلب منك زواج ابنتك و موكلتك الثيب حسناء محمد زيدان لنفسي و بنفسي علي كتاب الله تعالي و سنة رسوله و علي الصداق المسمي بيننا عاجله و آجله و علي شهادة الشهود و الله خير الشاهدين... فردد خلفه
تم عقد القران و قال المأذون بارك. الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و علي خير.. مبروك ي جماعه..
نظر إليها بحب و عشق لا حاجة لأن يخفيه بعد الآن ثم احتضنهاااا.. كاد. يعتصرها بداخله.. يربت علي ظهرها و هي لا تزال داخل حضنه قائلا اللهم لك الحمد.. مش مصدج. نفسي يست الناس. ثم يزيد من احتضانها مره أخري فبادلته هي تلك المشاعر الفياضه و ضمته إليها بحب و فرحه لا يليقوا الا بها ثم قالت يختاااي.. عضمي فرقع يخربيتك.. هو انا ما صدقت روحت قافش فيا.
بضحك معاك مالك!
_انتي تعملي اللي انتي عيزاه يست الناس.. يلا جومي.
اقوم اروح فين!
_ماشيين.
هما مين دول اللي ماشيين!
_و حيات امك!
اي يسطا احنا مش كتبنا الكتاب و علينا الجواب.. طريقك زراعي بقا.. توصل بالسلامة.
فقالت بمزاح ساخر ي مان.. واطي انت.
ضحك من قلبه فبادلته الضحك ثم استعدوا للرحيل و جاءت لحظة الوداع..
صبا بصوت حزين انتي هتسيبيني ي مااما و مش هتيجي تاني زي بابا!
قالت بأعين دامعه تجاهد ألا تبكي لا يرووحي مش هسيبك.. يومين و هاجي..أهم حاجة متغلبيش تيته و جدو و اسمعي كلامهم عشان احبك و اجيبلك حاجات حلوه كتيره.
ربت العمده علي رأس صبا قائلا و بعدين ي بوبا انا هبقي اجي اخدك و تيجي تقعدي معانا طول الأجازة.. و هبجي ألففك أسوان كلها.. دي أسوان جميله و هتحبيها.
ثم صافحت والديها و اختها و خرجت من المنزل معه نحو حياه جديده و بلد جديد و أشخاص جديده.. فهل ستكون حياه جديده سعيده! أم ان الشقاء رفيقها..
البارت السادس عشر
بعد مرور 4ساعات في طريقهم إلي أسوان..
حسناء بحنق هو لسه كتييير!.. أنا وسطي اتقطم من قعدة العربيه.
محمد بفرحه و
ضحكه صافيه لسه حوالي ساعتين ونص..معلش اصبري هننزل الاستراحه الجايه.
_انا همووت م الحرررر.. هفرفر منك.
هه.. لا حرر ايه يست الناس هو انتي لسه شوفتي حر.. ثم قال يمازحها ده انتي هتتشوي هناك
_ده بجد! لا انا مبستحملش الصيف ولا الحر..
منتي مش هتخرجي من البيت أصلا عشان تشوفي صيف ولا شتاا.. اخرك الجنينه.
قالت باستنكار نعممممم ي عمررررر! هو اي اللي مش هخرج.. دنا هخليك تلففني أسوان حته حته.
لااا.. تتحرجي مني.. وانتي كيف الفراخ البيضا مفكيش روح.
_انا راضيه اتحرق ملكش دعوه.
طب يلا ي ام لسان و نص انزلي.. هنستريح هنا شويه و بعدين نكمل.
طب هاتلي ازازتين ميه ساقعه.. واحده اشربها و التانيه اغسل بيها وشي.
ضحك هو عليها ثم اشتري لها المياه و مجموعه من التسالي ثم جلسوا ليستريحوا.. استرخت هي و أغمضت عينيها في سکينه ثم مدت يدها و أمسكت بيديه و هي لا تزال مغمضة العينين.. فإلتقط يدها ثم قبلها في حب و سعاده.. فتحت عينيها تنظر له في راحه ثم قالت مبسوط زي مانا مبسوطه ي محمد!
_فرحتك متجيش 1٪ من فرحتي.. انتي بالنسبه لي كنتي حلم مستحيل يتحجج.. بس الحمدلله دلوجتي جاعده جدامي و ماسك ايديكي و كمان شويه هتبجي ف حضڼي.. انا مش عاوز حاجه تاني.
أخفضت عينيها خجلا ثم قالت انت كمان كنت بالنسبه لي حلم مستحيل يتحقق.. من اول ما شوفتك وانا بقول يريتني كنت قابلتك من زمان.. مكنتش اعرف ان ربنا أراد يعوضني عن كل القرف اللي شوفته ف حياتي.. أنا بحبك أوي ي محمد..
تراقص قلبه فرحا ثم قال حبكت يعني تجوليها دلوجتي.. بينا يلا خلينا نمشي.
أكملوا طريقهم ووصلوا مع صباح يوم جديد.. ما إن توقف بسيارته أمام المنزل حتي أصابها التوتر و القلق.. ظلت تفرك في يديها من الارتباك.
لاحظ هو ما اصابها فقال مهدئا من روعها مټخافيش ي حبة الجلب.. سمي الله و يلا..
دخلت معه إلي المنزل فإستقبلتهم رشيده التي ما أن رأتهم حتي جرت محتضنه زوجها قائله حمدالله على السلامة ي عمده.. نورت بيتك و تجاهلت تلك الواقفه بجانبه تماما..
شعرت حسناء و كأن دلو من الماء البارد قد سقط فوقها و لم تتفوه ببنت شفه.. فقال العمده الله يسلمك ي رشيده.. البيت منور بأصحابه.. مش هتسلمي ولا ايه!
_ااه طبعا.. ازيك ي عروسه..يختي ماشاء الله.. حلوة و صغيره.. اللي جابلك يخليلك ي عمده.
أصابته صډمه من ردها فنظر إليها بتعجب بالغ إلتقطته هي فقالت ههه.. مش هتيجي ي عروسه لحماتك تسلمي عليها!
فقالت حسناء بصوت منخفض أيوة طبعا هاجي.. يلا ي محمد.
رشيده محمد مين يختي إسمه العمده داود.
العمده بالإذن ي رشيده.
صعدت برفقته الي غرفة والدته.. دق الباب ثم دخل قائلا ونووس.
فأجابته بفرحه لفرحته تعالي ي أسمر..
العمده ممسكا بيد حسناء خشي ي ست الناس.
دخلت علي إستحياء و أجفلت عندما سمعت زغرودتها فنطرت لها فوجدتها سيده ضحوكة الوجه.. تفاصيلها مريحه بل و تجذب القلوب فتقدمت منها ثم قبلتها و قالت ازيك ي طنط
_طنط! لااا انا مبحبش الكلمه دي جوليلي ي امي ي مرات عمي ي ام العمده.. اللي يريحك انما طنط لا.
ليقاطعهم العمده قائلا شوفتي ي اماا حبة الجلب جت و نورت البيت اهي..
حسناء بحرج البيت منور بوجود ماما و رشيده كمان.
ام العمده و هي ټحتضنها مربته علي ظهرها يختي ماما طالعه منك كيف الشهد.. بس إيه ده ي بتي! انتي مخسسه نفسك ف البتاع اللي اسمه الجم ولا البم ده
اللي بيجولوا عليه!
_تقصدي الچيم! ثم ضحكت ضحكتها المميزة و قالت لا والله ابداا.. ولا عمري دخلته.. هو بس التفكير و التوتر و الفترة الاخيره دي كانت فوق طاقتي.
ربتت علي يدها بحنو بالغ قائله خلاص ي حبة الجلب.. مفيش زعل ولا تفكير تاني.. ربنا يعمر بيكي يبتي.. شيليه ف عنيكي.. ده العمده روووحه و عجله انتي.. و لسه اما تعاشريه هتعرفي انه بيمووت عليكي.
العمده بنفاذ صبر ما خلاص يااما سيبيها و انا هشرحلها انا.. انا بعرف أشرح الكلام ده كويس.. و كمان انا لازم اجوله بنفسي عشان المعني يوصللها.
فهمت أمه ما يرمي إليه فقالت ااه.. ااه و مالو ي نضري.. اشرح ي حبة عيني و جول اللي ف نفسك كله.
خضبت الډماء وجهها عندما فهمت تلميحاتهم فقالت أنا هروح ي ماما أستريح أنا لان الطريق كان طويل و ضهري اتقطم... فتحت باب الغرفه فقابلت رشيده أمام الباب فضحكت لها حسناء بترقب ثم توقفت تنتظر قدوم زوجها..
كانت رشيده تتفحصها من شعرها إلي أخمص قدمها..و يبدو علي وجهها علامات الاستنكار مما جعل حسناء تشعر بالضيق فقالتفي حاجه ي رشيده!
_لا ي عروستنا مفيش..سلامتك..ثم دنت من زوجها و تقولبجولك ايه ي عمده ما تسيب العروسه تستريح النهارده علي ما تاخد علي جو البيت يعني و تيجي تبات عندي عشان متضايجهاش..و بعدين انا سمعاها بتجول لمرات عمي ان ضهرها اتجطمممممم..
قالت الأخيره في حده فرفعت حسناء حاجبيها في تعجب ثم أدارت وجهها الجهه الأخري متأففه.
العمدهلاا ي رشيده مانا لازم ادهن لها ضهرها ثم تابع في سخريه اومال أسيبه مجطوم كده!!
قالت حسناء بضيق بصوت عالي نسبياممكن تعرفوني اوضتي فين عشان انا مش قادرة اقف!
العمده وهو يتقدمها ممسكا بيدهابالإذن ي رشيده.. تعالي ي عروسه.
دخلوا إلي غرفتهم فبدأت رشيده في فك حجابها فأمسك يدها و أدارها أليه قائلامتزعليش يست الناس..هي رشيده بتعمل كده من زعلها لازم نعذرها..بس لما تاخد علي وجودك هتحبك و هتعاملك زي اختها..ثم قبل رأسها في حنان.
قالت في تعب و قلة حيلهمش باين ي محمد..رشيده بتقوم بدور الضره المفتريه علي أكمل وجه..بداية القصيده كفر أهو
فقال مستنكراضره و مفتريه كمان!!علي فكره رشيده دي مفيش أطي........
قاطعته هي متأففهاااه احنا نعمل كوبايتين شاي بقا و نقضي الليل كله ف رشيده و بكار.
اڼفجر ضاحكا حتي أدمعت عيناه ثم قال لا خلاااص يست الناس..ثم دنا منها في وله و عشق الليله ليلتنا احنا..انا وانتي..مش عايزين نجيب فيها سيرة اي حد غيرناا..ثم أحاطها بذراعيه و أسند ذقنه علي رأسها قائلاان شاءالله عمرك ما هتشوفي مني غير كل خير و كل حب..هحطك جوه نن عيني..هعوضك عن كل دمعه