رواية نعيمة الجزء الاخير والخاتمة
طالب إيد بنتك الأستاذه حسناء
فقال والدها بتعجب حسناء! و انت تعرف حسناء منين!
لم يشأ أن ېكذب أو يخدع والدها فقال ماهو أنا اللي نجلت لها ډم يوم العمليه...
_وهو أي واحده تنقل لها ډم تتجوزها! و بعدين عرفت منين إننا م الفيوم.
لا أكيد مش أي واحده هنجل لها ډم هتجوزها.. بس إنت عارف يعني.. سبحانه مؤلف القلوب.. و عرفت إنكوا م الفيوم لما سألت.. و اللي يسأل ميتوهش.
مين جال! أنا متجوز ليا 15سنه من بت عمي.
_متجوز! و معاك كام عيل!
لا ربنا مأرادش بخلفه.
آااااااااه يعني عاوز تتجوز بنتي عشان تخلفلك... مش كده!
_أكيد لا.. لو علي خلفه كنت اتجوزت من زمان.. أنا عايز أتجوز بنتك عشان رايدها هي مش رايد عيال.
البارت الرابع عشر
طيب أنا موافق بس علي شرط.. تطلق مراتك..
قال العمده بتريث و إي دخل مراتي بالموضوع أصلا انا مش فاهم!
_إزاي يعني! و هي بنتي ناقصه إيد ولا رجل عشان تدخل علي ضره!
بس أنا موافقه ي بابا.. تفوهت بها حسناء التي كانت تستمع لحديثهم..
لا بالعكس.. مجراش لعقلي حاجه عشان كده أنا موافقه.
_بس أنا مش موافق.
و إذا! هل حضرتك مستني مني أسيبك تتحكم ف حياتي تاني!
كان يتطلع آليها و إعجابه بها يزداد.. لم يكن هو الرجل الذي يطلق زوجته من أجل أخري أساسا و لكنه أراد أن يتريث كي يري ماذا هي بفاعله!
لتقول بتماسك العفو ي بابا.. أكيد مش هيحصل.. بس بردو حضرتك لازم تحترم قراري.. أنا موافقه و متقبله الموضوع جداا.. اي المشكله عند حضرتك!
_انتي مفكره الموضوع سهل
ي بابا دي رغبتي و أنا هتحمل نتيجة قراري.. أرجوك بلاش تفرض عليا رأيك تاني و تكون السبب ف تعاستي تاني بردو.
يعني حضرتك موافق!
_طب مش هنسأل عليه الاول.
ليقاطعه العمده قائلا اللي حضرتك حابب تعرفه إسالني عنه.. محدش هيفيدك أكتر مني.
_مبدأيا كده.. بنتي هتعيش فين!
في بيتي اللي فيه أمي و مراتي.
_نعم إزاي ده.. هتقعد مرتاتك الاتنين مع بعض! ده محدش عملها قبل كده.
_امممممم.. انتي موافقه ي حسناء تعيشي مع مراته الاولي ف نفس البيت!
قالت حسناء بتوتر لم تفلح في أن تخفيه موافقه.
_طيب.. نيجي لأهم نقطه.. بتشتغل إيه!
حضرتك أنا معايا كذا كافتيريا و معايا كذا محل اكسسوارات و معايا بزار.. و ربنا رازجني من وسع الحمدلله..
_امممممم.. طيب إن شاءلله لو في نصيب و الجواز تم هتضمنلها حقها إزاي!
الضامن ربنا ي حج محمد.. و اللي تؤمر بيه حضرتك.. كله تحت رجليها.
_كلام سليم.. طيب إنت إن شاءلله هتجيب أهلك و تيجي الجمعه اللي بعد الجايه نقرا الفاتحه و نتفق.
حضرتك أنا والدي و عمي متوفيين ووالدتي قعيده زي ما جولتلك.. و اكيد مش هجيب مراتي و أنا جاي أتجوز يعني.. ف بالتالي هاجي لوحدي.
_و مين اللي هيضمنك!
الضامن ربنا زي ما جولتلك.. و بعدين انت بتكلم راجل يعني مش عيل صغير عايز حد يضمنه.
علي مضض قال والدها خلاص ماشي.. يبقا إن شاءلله علي اتفاقنا الجمعه اللي بعد الجايه هنقرا فاتحه و نتفق.
قام و صافح والدها و قال علي بركة الله... عن إذن حضرتك..
_إتفضل.
خرج من البيت سعيدا ابتسامته تكاد تصل أذناه.. ركب سيارته و أخذ طريقه عائدا إلي أسوان.. أتاه إتصال من زوجته فأجاب السلام عليكم.. أيوة ي رشيده جابلته.. وافج الحمدلله.. الله يبارك فيكي ي أصيله.. إن شاءلله.. مع السلامه.
كانت تجلس بمفردها في غرفتهم.. تحسست فراشها و والوساده الني طالما جمعتهم و قالت پبكاء خلااص ي رشيده.. فرشتك هتبجي بارده من هنا و رايح.. هتيجي اللي ساكنه جلبه تتنعم بحضنه و انتي هتجعدي تتلوي ف سريرك لوحدك و محدش هيحس بيكي ماهو معذور بردو.. بيحبها.. مهو لوحبني مكانش اتجوز عليا.. بس هيعمل اي.. نصيبه كده و نصيبي اني اشوفه بيتغزل فيها و اعمل نفسي مبسوطه و راضيه.. ي تري أيامك من هنا و رايح هيبجي شكلها ايه ي رشيده.
توضت و صلت ركعتين شكر لله ثم هاتفته فأجاب إتصالها قائلا مبارك عليا يست الناس.
_دنتا اللي سيد الناس و الدنيا كلها.
لا.. أبوس إيدك أنا ماشي علي طريج و عاوز أركز.
ضحكت بنعومه أذابت قلبه و قالت توصل بالسلامة ان شاء الله.. لما توصل كلمني.
إن شاءلله.. مع السلامه دلوجتي.
فتح راديو السياره فوجد عمرو ديابيعبر عنه و يصف من مشاعره الكثير...
ياريت سنك يزيد سنتين
عشان سنك كده صغير
يزيد لكن فى تكوينك
مفيش ولا حاجه تتغير
قوامك هو هو يكون
ولونك يبقى نفس اللون
عيونك لسه بتفتح
ومن دلوقتى بتحير
يا روح روحى على الخطوة اللى شايلاكي
ياروح روحى على الريشه اللى رسماكى
يا نور قلبك يانور ضيك
لمسني لمسه شبعنى
انا لو بس مش طايب
مافيش ولا حاجه تمنعني
بكل برائه بتشاورى بخد بالك
وانا شايفك وواخده قلبى بجمالك
عليك طله ماشاء الله كائنك نجمه مشهوره
وانا من كتر اعجابى بعينى خذتلك صوره
بعد مرور أسبوعين
جاء موعد خطبتهم فسافر إلي الفيوم يحمل معه أثمن الهدايا و أحلاها لها و لإبنتها..وصل إلي المنزل في تمام السابعه فدق جرس الباب ففتحت له والدتها ببشاشه أثلجت قلبه فصافحها ثم دخل و حيا الجالسين ثم جلس.
عمهانورتنا و شرفتنا يبني.
_ده نورك ي حج..الله يخليك.
أبو عليا قالنا إنك من صعيد أسوان..اجدع رجاله.
_تسلم ي حج..انتو الاحسن..أنا كنت طلبت إيد بنتكو و حضرته اتفق معايا علي النهارده..ف شوفوا اللي حضراتكو تؤمروا بيه أنا سداد.
الأمر لله يبني..احنا عايزين نحفظ حقها زي أي واحده وخلاص..مش طالبين أكتر من حد..
_كلام سليم..طلبات حضراتكو..
فقال والدهاتكتبلها البازار بإسمها و محل و كافتيريا من اللي عندك.
لا حضرتك الكلام ده ميمشيش معايا..لأن سواء البازار أو المحلات ف دي كلها ليها تعاملات و أوراق انا بتعامل بيها ف الاستلام و الشحن مينفعش الأوراق تكون بإسم مراتي..لو علي ضمان حقها هكتبلها مهر و مؤخر باللي انتو عايزينه و هكتبلها ارض بإسمها زي مراتي..و اللي تشوفه حضرتك!!
هم والدها ان يتحدث فقاطعه عمها قائلاعداك العيب يبني..و انت باين عليك ماشاءالله راجل محترم و هتتقي الله فيها و احنا مش عايزين اكتر من كده..
_هشيلها ف عنيا الاتنين والله..انا بس عندي طلب..الزياره الجايه إن شاءلله تكون كتب الكتاب و هاخدها و نرجع أسوان.
فقال والدهاانت مستعجل ليه كده!ده فترة الخطوبه لازم تكون سنه علي الاقل..
_لا سنة ايه حضرتك..انا مبحبش افضل داخل خارج كده ع بيوت الناس بدون صفه.
فقال عمهااستني ي ابو عليا..احنا نسأل العروسه عن رايها و هي حرة دي حياتها و القرار الأول و الأخير ليها..ثم قال منادياحسناااا
انتفض قليها فور أن سمعت نداء عمها..اضطربت معدتها و ارتعدت أطرافها و تسارعت نبضاتها و تعرقت..أصابتها كل أمارات التوتر التي لم تصيبها من قبل..خرجت من الغرفه متوتره تمشي علي استحياء فرفعت نظرها إليه و فور أن التقطت عيناها عينيه حتي سرت قشعريره بجسدها فأخفضت بصرها ثم وجهت حديثها لعمها قائلهنعم ي عمو!
_تعالي اقعدي ي حبيبة عموو.
جلست بجانب عمها فربت علي ظهرها ثم قالدلوقتي انتي موافقه تتجوزي قبل ست شهور!
اللي بابا و حضرتك تشوفوه ي عمو.
_مش مهم اللي نشوفه..أهم حاجة انتي.
فقالت بحياء لم تصطنعهأيوة ي عمو موافقه.
رفرف قلبه و تهللت أساريره عندما سمع موافقتها فبادر بالحديث قائلاخلاص يبقا إن شاءلله هاجي بعد أسبوعين من النهارده.
فقال والدهااسبوعين اي!انت مستعجل كده ليه!
_خير
البر عاجله ي حج.
فقال عمهاانا رأيي من رأيه ي ابو عليا..طالما في قبول ووفاق يبقا ملوش لزوم التأخير..مبروك يبني.
_مبروك عليا ي حج..ربنا يديك الصحه.
طيب..نقرا الفاتحه يلا.
انتهوا جميعهم من قراءة الفاتحه و صافحوا بعضهم البعض ثم استأذن منهم و انصرف علي أن يعود بعد أسبوعين و يعقد قرانه عليها.
البارت الخامس عشر
بعد عودته إلي أسوان أتاه إتصال هاتفي منها فأجاب بحماس ي مرحب بزينة العرايس.
أجابته بضحكه بشوشه ده انتا اللي زين الرجال كلهم.
فقال مشاكسايسلملي اللي بينجط عسل ده.
_اي روحت بالسلامه!
لسه حالا.. يدوبك طلعت طمنتهم.
_هما مين!
أمي و رشيده.
_اممممم.. هي رشيده معندهاش مشاكل ف جوازنا فعلا
هو في واحده بتحب جوزها يتجوز عليها! أنا عارف و متأكد أنها بتحبني و اكيد مش راضيه ع جوازي.. ثم أكمل بتنهيده متعبه بس أنا تعبت.. و انتي مش رحماني.. ف الاول كنت بشوفك كل يوم في المنام و كنت عايش علي المنام ده وخلاص.. جيت جابلتك و طيرتي شوية العجل اللي لسالي.. أنا عارف إني كده اناني اني فكرت ف سعادتي علي حساب سعادتها.. بس يشهد ربنا اني من. يوم. ما عرفتها وانا مبفكرش غير ف سعادتها و راحتها هي.
_أنا خاېفه بصراحه.. مش عارفه هتأقلم ع الوضع ده ازاي.. و هي كمان مش من سني يعني صعب تفهمني.. خاېفه متتقبلنيش أصلا.
ولا يكونلك فكر.. رشيده بنت أصول و بتراعي ربنا متجلجيش.
_طب هو يعني كان في سؤال كده متردده أسأله ولا لأ
عايزة تعرفي مين اللي مبيخلفش أنا ولا هي.
أجابت بحرج بصراحه اه... هو مش هيفرق معايا يعني بس عندي فضول أعرف.
طب لو جولتلك إنه أنا اللي مبخلفش!
سكتت لبرهه ثم قالت بنبره حنونه مش هيغير حاجه يعنى.. أنا أكيد كان نفسي أخلف منك و يبقا عندي منك دستة عيال بس إنت أهم عندي من أي حد و من أي حاجة.
شرد هو متخيلا أطفاله منها و كم راقه ذلك الخاطر فإبتسم تلقائيا حتي ظهرت نواجزه و قال إن شاءلله.. إن شاءلله هجيب منك عزبه بحالها مش دسته بس..
_مفيش حاجه بعيده علي ربنا.
علي فكره ي ست الناس.. لا العيب من عندي ولا من عند رشيده.. هو ربنا مأرادش بس
_طب انتو مكشفتوش.. معملتوشد تحاليل و اشعه و عرفتوا المانع إيه!
عملنا كل ده.. و كل الدكاتره جالوا مفيش موانع.. بس في كتير ازواج مبيتوفقوش مع بعض ف حكاية الحمل دي.. حاجه اسمهاعدم توافق كيمياء الجسم و خدنا انا و هي علاجات و حاجات زي كده و ربنا مأرادش.
_ااها يعني لو انت اتجوزت غيرها تخلف و هي لو اتجوزت غيرك تخلف.. إنما انتوا مع