رواية قمر من 26-30
قصاد الناس كلها دي
خرجت سريعا واتجهت إليها پغضب ونوت أن ټصفعها قائله
بتول أما انتي وليه عقربه بجد وعايزه تتربي انا هوريكى وقبل أن ټصفعها امسك يدها بحزن شديد وقال
ريان ماينفعش يا بتول دى امي
نظرت له بدموع وقالت
بتول خد مراتك وامك وامشي من هنا يا ريان وكفايه فضايح لحد كده ومش عايزه اشوف وش حد فيكم تانى وركضت إلى الشقه ودفعت الباب بقوه وجلست وراء الباب وظلت تبكى
ريان كفايه اللى حصل لحد كده يا امي اتفضلوا امشوا
أمسكت يد رشا بسعاده وقالت بهمس
اسيل برافوا عليكى يا خالتو ده انتى طلعتى اروبه
تكلمت بصوت هامس قائله
رشا كده محدش فيهم هيقدر يبص فى وش التانى علشان تعرفى خطط خالتك مش بتنزل الأرض ابدا وصعدوا السياره من الخلف وصعد ريان دون أن يتفوه بكلمه واحده وأدار السياره بسرعه چنونيه وعاد إلى الفيلا
پألم شديد وبعد عدة ثوانى سقطت على الأرض فاقده الوعى .
البارت التاسع وعشرون
بعد مرور أكثر من سبع أعوام
جث على ركبتيه أمام السرير وظل ينظر إلى ملامح قمر المذعوره وانفاسها اللاهثه تتسارع أنفاسها وكأنها تركض خائفه من شئ ما ولكنه تهجمت ملامح وجهه عندما سمع اسم أيوب تتلفظ به قمر من بين شفتيها ليجدها تنهض مذعوره تهتف بأسم أيوب تستنجد به
قمر م م مروان ا ا انت هنا م م من امته
هب واقفا وقال پغضب
مروان من ساعة ما كنتى بتحلمى بحبيب القلب
وقفت سريعا وقالت بتلعثم
قمر ح ح حبيب القلب ا ا ايه اللى انت بتقوله ده انت اټجننت
أمسك شعرها بقبضة يده بقوه وهدر بها پغضب وقال
تكلمت پألم وقالت ببغض شديد
قمر اه بحبه هو وهفضل احبه وكل يوم حبه بيزيد فى قلبى وفى المقابل بكرهك وهعيش طول عمرى بكرهك هو عاش قلبه ابيض وماټ غدر على ايد واحد مفترى وظالم زيك إنما انت واحد شيطان غدار غدرت بأقرب واحد ليك صديق عمرك اللى كان بيعتبرك زى اخوه
ريان اقسم بالله لو بأيدى كنت اقتلته مره واتنين وتلاته ومليون مره علشان الڼار اللى جوايا تهدا انا كنت بكرهوا طول عمرى وبعد الحب اللى انتى بتحبيه ليه ده وشايفه فى عينيك ليه ومفضله عنى انا كرهته اكتر
نظرت له پألم وقالت من بين دموعها
قمر انت واحد مريض لازم تتعالج علشان خاطر بنتك اللى ملهاش ذنب فى الدنيا غير أنها بنتك من صلبك
مروان انا بقى هوريكى الجنان على اصله يا قمر
قمر ابعد عنى يا حيوان انا بكرهك ولاخر يوم فى عمرى هفضل اكرهك
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرق على باب الغرفه وصوت ابنتهم تقول
نغم مامى يا مامى ردى عليا افتحى الباب بقى
نظرت له بدموع وقالت بنبرة مخټنقه
قمر ابعد عنى خلينى اقوم افتح لبنتى
نهض مروان وتركها ودلف المرحاض
هبت واقفه وازالة عبراتها سريعا وحاولت أن تظهر الابتسامه على وجهها واتجهت إلى الباب وفتحته وقالت بحنان
قمر صباح الخير يا حبيبت مامى
احتضانتها بحب وقالت بزعل طفولى
نغم انا زعلانه منك عماله اخبط على الباب وانتى مش عايزه تفتحى الباب ليا
أبتسمت لها وقالت بحب
قمر ومامى متقدرش على زعل نغومه منها بس مامى كانت نايمه هى وبابى
دلفت الغرفه ونظرت بها وقالت بتساؤل
نغم فين بابى عايزه أصبح عليه
ردت عليها بحب وقالت
قمر بابى فى الحمام روحى انتى دلوقتى عند تيته واحنا نازلين وراكى
أبتسمت لها وقالت
نغم حاضر وركضت إلى الخارج ونزلت إلى الأسفل
تنهدت بحزن وأغلقت الباب ورتبة الغرفه وفى ذلك الوقت خرج مروان ارتدى ملابسه ومشط شعره وتركها وغادر الغرفه دون أن يتكلم معها
نظرت له بضيق وتنهدت بحزن ودلفت المرحاض
هبط مروان إلى الأسفل وملامح وجهه متهجمه غاضبا من افعال قمر معه عندما رأته ابنته ركضت إليه واحتضنته قائله بحب
نغم باااااابى صباح الخير يا بابى
نظر لها بعدم اهتمام وقال بتساؤل
مروان تيته وجدو فين
نظرت له بحزن وقالت
نغم بره فى الجنينه
تركها وذهب إلى الحديقه وقال
مروان صباح الورد والفل والياسمين على احلى عيون صباح العسل
يا مزتى وقبل رأس والدته وجلس على المقعد الخشبى
نظر له پغضب وقال
نبيل فين مراتك وبنتك يا مروان
اجابه بعدم اهتمام وقال
مروان متنيله فوق زمانها نازله والبت كانت لسه جوه
تكلمت بحزن وقالت
ساميه عامل بنتك كويس يا مروان البنت هتطلع معقده بسببك
اطاح يده بالهواء وقال بعدم اهتمام
مروان تطلع معقده ولا متطلعش خالص هى طالعه بومه زى امها
هدر به پغضب وقال بأمر
نبيل ولد اتكلم كويس على مراتك مش دى اللى كنت ھتموت عليها وعملت كل حاجه علشانها
تكلم بضيق وقال
مروان كنت مش فى وعى ساعتها وفؤقت متأخر
تكلمت بهمس سريعا وقالت
ساميه طيب بس علشان مراتك جايه
جاءت بأبتسامه حزينه وقالت
قمر صباح الخير يا ماما صباح الخير يا بابا
ابتسموا وقالوا بحب
ساميه صباح الخير يا حبيبتى
نبيل صباح النور يا بنتى تعالى اقعدى جنبى
جلست بجواره وأبتسمت له وقالت بتساؤل
قمر عامل ايه النهارده يا بابا اخد العلاج بتاعك
أجابها بنبره حنونه قائلا
نبيل الحمدالله يا حبيبتى النهارده احسن
تكلم بتهكم وهو ينظر لها بضيق وقال
مروان الواحد مش بيشوف منك شوية الحنيه دول ليه ولا عامله شبه القرع بتمدى لبره وبس
زفرت بضيق ونهضت قائله
قمر عن اذنك يا بابا عن اذنك يا ماما هروح أفطر نغم وتركتهم وذهبت
نظر له نظره ناريه وقال
نبيل انت خلاص اټجننت على الاخر وانا تعبت من الكلام معاك وتركه وذهب
نظرت له وتنهدت بحزن وقالت
ساميه يا ابنى ليه بس كده ربنا يهديك يا حبيبى انا مش عارفه ليه بتعمل فى بنتك ومراتك كده مع أن عيونك بتقول غير كده خالص حبها باين فى عينيك ليه بتقصد تظهر العكس ليها
تكلم بنبره مخټنقه وقال
مروان علشان مش مروان الديب اللى يجرى وراه واحده مهما كان روحه فيها ونهض سريعا وقال
انا ماشى واحتمال أتأخر بره سلام وخرج وتركها
نظرت له بحزن ونهضت سريعا ودلفت إلى الداخل وبحثت على قمر وجدتها تطعم ابنتها بالمطبخ ابتسمت لها وقالت
ساميه بألف صحه وهنا على بدنك يا حبيبتى
أبتسمت لها وقالت
قمر ماما تعالى اقعدى علشان رجلك
جلست بجوارها وقالت
ساميه تسلمى يا بنتى من كل رضى ونظرت إلى نغم وقالت
حبيبت تيته شبعت ولا لسه
ردت عليها بسعاده قائله
نغم الحمدالله يا تيته اكلت كتيررررر اوى علشان اكبر بسرعه
ربتت على كتفها بحنو قائله
ساميه عقبال ما اشوفك احلى واجمل عروسه فى الدنيا دى يارب يلا يا حبيبتى روحى ألعبى فى الجنينه علشان عايزه اتكلم مع مامى شويه
قبلت وجينتها وقالت
نغم حاضر يا تيته وركضت إلى الخارج
احتضنت يدها الصغيره بين كفوف يديها وأبتسمت لها وقالت بنبرة حنونه
ساميه انتى عارفه انا بحبك قد ايه صح !
اجابتها سريعا وقالت بحب
قمر عارفه طبعا يا ماما وربنا يعلم انا كمان بحبك قد ايه وبعتبرك زى ماما بالظبط
تنهدت بحب وقالت
ساميه انا ربنا مكتبش ليا يكون عندى بنات وبعد كده رزقنى بيكى ودى كانت اكبر نعمه من عند ربنا أن يكون عندى مرات ابن زيك وتكونى بنتى وتدخلى قلبى من اول مره شوفتك فيها ومش قادره اشوف حياتك انتى وابنى بالشكل ده واسكت مروان طبعه صعب انا عارفه بس هو والله العظيم بيحبك واللى بيعملوا معاكى ده علشان طريقة معاملتك معاه جربى كده تغيرى طريقتك دى معاه هتلاقى مروان تانى خالص غير اللى بتشوفيه ده مروان طيب وحنين وانتى تقدرى تخدى عينيه من جوه
نظرت لها بتوتر وقالت بتلعثم
قمر ب ب بس انا معملتش ليه حاجه وبعدين حضرتك بتشوفيه بنفسك بيعامل بنته ازاى انا لو عليا كنت سبته من زمان بس للاسف ابنك غاصب عليا وعايشه معاه بالڠصب
انا اسفه أن بقول الكلام ده على ابنك بس ابنك فعلا مريض محتاج يتعالج سبع سنين وقربنا نقفل السنه التمانيه وكل يوم حالته بتسوء اكتر من اليوم اللى قابله انا الاول كنت خاېفه على نفسى منه دلوقتى بقيت خاېفه على نفسى وعلى بنتى
نظرت لها بدموع وقالت بحزن شديد
ساميه ابنى عاقل وسيد العاقلين بس كل مشكلته أنه بيحبك پجنون ومش قادر يتقبل فكرة أنه يحب وميتحبش لأن ابنى طول عمره بتاع بنات وساب كل البنات دى علشانك انتى
ردت عليها بضيق وقالت بدموع
قمر للاسف يا ماما انا مش بتاعته ولا عمرى كنت بتاعته ابنك اخدنى بالڠصب وعمرى ما هقدر أحبه حضرتك بتطلبى منى المستحيل .
نهضت پغضب وقالت بنبرة متضايقه
ساميه كده يا قمر وانا اللى عماله اقولك انتى بنتى وربنا رزقنى بيكى لعلمك بقى ابنى لو عايز يتجوز واحده من بكره هجوزها ليه ابنى مش قادر يعيش حياته بسببك وانتى كل اللى يهمك شخص ماټ من سبع سنين ده حتى فيه مثل بيقول الحى ابقى من المېت
نهضت بحزن وقالت والدموع تسيل على خدها
قمر الحى ابقى من المېت ده لو كان المېت ده شخص عادى إنما المېت ده اخد روحى معاه سابنى جسد من غير روح انا مېته من جوايا يمكن الشئ الوحيد اللى خلانى اتمسك بالدنيا لحد دلوقتى بنتى نغم عن اذن حضرتك وتركتها وذهبت على غرفتها
نظرت إلى أثرها وقالت پغضب
ساميه ماشى يا قمر مبقاش انا لو مكنتش جوزته ست ستك وعادت مره أخرى إلى الخارج
................................................................
عند بتول
استيقظت بتول على صوت مالكها البريئ وهو يهتف بأسمها قائلا
عدي ماما ماما ماااااما
نهضت پغضب وقالت بضيق
بتول ايه فيه ايه حد يصحى حد كده وبعدين بتصحينى بدرى ليه انا النهارده اجازه
تكلم بضيق وقال
عدي قومى اقعدى معايا انا زهقت من القاعده لوحدى هو انتى على طول فى الشغل ويوم اجازتك تقضيه نوم
نظرت له بحزن وقالت بنبرة مخټنقه
بتول ويعنى انا بعمل ده كله ليه مش علشان اوفرك عيشه مرتاحه وميبقاش فيه حاجه نقصاك
نظر لها بدموع وقال
عدى انا مش نقصنى غير انتى وبابا يا ماما انا مش عايز حاجه غيركم وتركها وخرج
تنهدت بحزن وفرت دمعه من عينيها إزالتها سريعا وزفرت بضيق ونهضت من على فراشها وخرجت من الغرفه وجدته يجلس على الأريكة ويشاهد التلفاز اتجهت إليه وجلست بجواره وضمته بحضنها وربتت على ظهره بحنو وقالت بنبرة مخټنقه
بتول انا اسفه متزعلش منى انا